بين المجاملة والنفاق

بين المجاملة والنفاق

المجاملة في اللغة هي : من جَمل : وهي الملاطفة في ادب الكلام والمعاشرة .. النفاق .. اظهار عكس مايبطن المرء بداخله ..

نحن في حياتنا اليومية وفي داخل المجتمع والنسق الاجتماعي نحتاج الى شيء من المجاملة ولا نحتاج الى النفاق ..!! الموظف في عمله يحتاج الى مجاملة مرؤوسه
والمعلم والمهندس والطبيب كذلك .. حتى في البيت وداخل الاسرة .. وطبيعة النفس البشرية أساساً تميل الى استجلاب قلوب الاخرين بجميل العبارة وحسن الكلام بعيداً عن التجريح والسخرية .. ولذلك تستطيع أن تستعطف قلوب الاخرين لك بالكلمة الطيبة " والكلمة الطيبة صدقة " .. وهذه هي حال النفس الانسانية تحتاج الى من يروح عنها وتحتاج الى من يحترمها كذلك ..

لذا نطرح أسئلة الحوار فيما يدور حول هذين المصطلحين وهما المجاملة والنفاق .

1ـ هل كل مجامل منافق .. وهل كل منافق مجامل ..؟؟

2ـ ما حدود المجاملة في الكلام هل هي مقيدة أم على رسلها ..؟؟

3 ـ كيف تشعر ان الذي أمامك يجاملك وانه غير صادق في كلامه وأنك عكس ما يقول ..!ّّ ؟؟ وحين تكتشف ذلك تشعره انه منافق ..!!؟؟

4ـ لو خيرنا بين " المجاملة والنفاق " فأيهما نختار ولماذا ..؟؟!!

5 ـ هل أنت مجامل كبير .. !!؟؟

6 ـ هل النفاق والمجاملة دليل ضعف المتكلم وقلة الحيلة لديه ..؟؟!!

7 ـ لماذا أساساً نجامل ولماذا ينافق البعض منا ؟؟!!


أسئلة تطرح على الاحبة من أعضاء المنتدى للحوار بشكل يثري الموضوع ويستفاد من كل الاراء المطروحة
من أبغض الناس عند الله المنافقون. و طالما تكلم عنهم الله بالغضب. و لو حصرنا كم الآيات التى قيلت فى المنافقين سنجد منها الكثير، و على سبيل المثال - لا الحصر:
- لا تقبل خبرا كاذبا . ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم (خر 23 : 1)
- بالفم يخرب المنافق صاحبه وبالمعرفة ينجو الصدّيقون (أم 11 : 9)
- بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه (إش 11 : 4)
- واعاقب المسكونة على شرها والمنافقين على اثمهم وابطل تعظم
المستكبرين واضع تجبر العتاة (إش 11 : 3)
لذلك فغضب الله معلن على المنافق، و لذلك فالكتاب المقدس قد حسم القضية من حيث النفاق.

أما المجاملة أو الكلام الحسن فهو مطلوب من الجميع: من الرئيس لمرؤسه و من المرؤوس لرئيسه، من الأستاذ لتلميذه و من التلميذ لأستاذه. حتى بين أفراد الأسرة الواحدة: فالأب يحب أن يسمع كلمة مجاملة من أولاده، و الأولاد يحب أن يثنى عليهم الوالدين فيما يفعلونه من أمور حسنة، و الزوج يحب أن يسمع كلمات محاملة من زوجته و العكس صحيح. و يقول الكتاب المقدس:
- تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها (أم 25 : 11)
- للانسان فرح بجواب فمه والكلمة في وقتها ما احسنها (أم 15 : 23)
- الغم في قلب الرجل يحنيه والكلمة الطيبة تفرّحه (أم 12 : 25)
- الجواب الليّن يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط (أم 15 : 1)
- الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام (أم 16 : 24)

لذلك يا أخوتى كما يتضح من دستورنا السماوى - الكتاب المقدس - كلمة الله الحية الفعالة فى كل حين كم هى ضرورية تلك الكلمة الحسنة إن قيلت فى وقتها، و كم يبغض الله المنافقين الذين يظهرون عكس ما يبطنون.

و المجاملة لا يجب أن تكون معثرة. فمن الممكن أن تعثر فتاة من كلام مجاملة يوجهه لها شاب - قد يكون بحسن نية أو بغرض شرير. و أيضاً قد ينتفخ الرؤساء من كثرة المجاملة فيبدأون يتغيرون فى قلوبهم. و أيضاً المجاملة يجب أن تكون صادقة و بناءة، فلا يعقل أن أجامل من أجل الحصول على علاوة فى العمل، أو إتقاءً لشر الرئيس، أو للحصول على درجات أعلى فى مادة دراسية لأن هذا يندرج تحت بند النفاق.

انا فعلا ماعنديش كلام اكتر من اللى كتبه الاساتذة الكبار باهر وحازم وفدافيدو بس كنت قرئت مقال فى مجلة هو وهى عن الموضوع دا وحبيت اعرضه لكم والمقال بعنوان مجاملتك لمسة حب `16`


المجاملة الصادقة الرقيقة، هي قمة اللباقة والكياسة في معاملة الناس
مجاملتك لمسة حب

المجاملة الصادقة الرقيقة، هي قمة اللباقة والكياسة في معاملة الناس.. وهي الطريق الملكي لكسب قلوب الآخرين، مما يحقق النجاح في الحياة الأسرية والاجتماعية والعملية. وفي نفس الوقت، لتشجيعهم على الاستمرار في الاجتهاد والعطاء.
المجاملة، لمسة لطيفة تضفي طراوة على جفاف الحياة، مما يجعل الحياة الاجتماعية أحلى وأجمل.
وباختصــار، فإن المجاملـــة الصادقــة، ليست بالضرورة، بتقديم هدية «مادية»، ولكنها في الأساس، بالتكلم عن الخير الذي تعرفه في كل شخص من الناس.

حد المبالغة:
أمــا إذا كانــت المجاملـة، مبالغـة.. ولا تبني علـى حقائـق موجــودة، أو على واقــع ملموس، فإنهـا تصبــح نفاقاً، وتملقاً، فتكون عملة زائفة، لا تجوز على الأذكياء من الناس.
فالنفاق والرياء، غش، ويصدر عن طرف اللسان الزلق، بهدف الاستفادة الأنانية.. ولذلك، فهو مكروه.
أما المجاملة الصادقة، فهي نقية، خالصة.. وتصدر من القلب، وعن واقع، بهدف البناء... ولذلك فهي مرغوب فيها من الجميع.

المجاملة الصادقة بناءة:
والمجاملة الصادقة، والمبنية على أساس من الواقع الملموس، تبني نفس الآخر، وتبعث فيه الحماسة، والتشجيع، كما ترفع من روحه المعنوية، وتدفعه إلى أن يزيد إجادة، وتحسيناً لما يؤديه، وما ينجزه من أعمال ومهام.. فتزيد ثقته بنفسه، ويزيد اقتراباً منك، وتواصلاً معك.
فلقد رغب طلبة إحدى الكليات الأدبية في اجتذاب بعض المشاهير من ذوي الأقلام، ليستفيدوا من تجاربهم، وخبراتهم في المجال. فكتبوا لهم معبرين عن إعجابهم بفنهم، وعن حرصهم على متابعة كتاباتهم، ثم عن لهفتهم إلى سماع نصائحهم الغالية، ومعرفة أسرار نجاحهم.
ثم، ساقوا لهم مجاملة رقيقة، تعبر عن تقديرهم، وعلمهم المسبق بكثرة مشاغل هؤلاء الكُتـَّاب، بحيث يتعذر عليهم الحضور شخصياً.. وعليه فقد ارفقوا قائمة تضم عدة أسئلة لكل منهم، تتعلق بحياته الشخصية، وبطريقته في الكتابة.
ثم قام هؤلاء الطلبة بالتوقيع، وكانوا بالمئات.
وكانت النتيجة الرائعة، أن أخلى هؤلاء الكُتـَّاب المشاهير أنفسهم من أعمالهم، وحضروا إلى هؤلاء الطلبة في كليتهم، ليكون لقاؤهم بهم حياً، نابضاً، ووداً متبادلاً.
فنحن جميعاً -حتى المشاهير منا- نحتاج لمن يجاملنا، بأن يبدي إعجابه بنا، وبخاصة إذا كان هذا الإعجاب مؤسس على واقع فينا.

متشعبة:
ولا تعتقد أن المجاملة، تقتصر على تبادل التحية والسلام، وتبادل التهاني في الأعياد، وتقديم الهدايا في المناسبات المفرحة، والمشاركة في المناسبات الحزينة.
فإن المجاملة تدخل في كل تعاملاتنا اليومية، مع كل شخص حولنا. ومن الحكمة أن تسجل أعلى درجات المجاملة الإيجابية، لكل الآخرين، لتكسبهم قلباً وقالباً بأساليب بسيطة وفعالة كالآتي:

احفظ اسمه:
إن أحب الأسماء للإنسان، هو اسمه... فإذا ما ذكرت اسم الشخص الذي تلتقي به أو تصادفه، ثم تناديه به في المرة التالية عند لقائه. فثق أنك قد منحته مجاملة لطيفة عميقة الأثر، وقوية التأثير، إذ تجعله يشعر بأهميته. كما سوف يسهل عليك فيما بعد، أن تستفسر منه عن أحواله، عندما تلتقي به مرة ثانية.. فتكسب قلبه، وتأييده.

اصحب مجاملتك بابتسامة مشرقة:
فإن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثراً من صوت اللسان. والابتسامة الحقيقية، التي تأتي من أعماق نفسك، هي التي تُغَلِّف مجاملتك بالتغليف الفاخر اللائق بهديتك المعنوية الصادقة، فتزيد من تأثير مجاملتك، سواء كانت بالكلمة، أو بالتصرف، في نفوس الآخرين.

أنصت إليه باهتمام:
فإن الاستماع بتركيز واهتمام للآخر، هو أعلى درجات المجاملة والثناء، الذي يمكنك أن تضفيه على الآخر، فيسر بك.
إن حسن الاستماع للآخر، موهبة نادرة، تحقق بها أعظم مجاملة يقدِّرها لك الآخر، لأنك سوف تشجعه على الكلام عن نفسه.

تكلم فيما يهمه:
فإنك إذا تكلمت عن الشيء الذي تعرف أنه يهم الآخر، فسوف يكون ذلك أجمل مجاملة له، وسوف تترك مجاملتك -أي حديثك- في نفسه أحسن الأثر وأبقاه.
فإذا توقعت زيارة شخص ما، أو كنت تنوي عرض عمل على أحد، فاقضِ بعض وقتك، في قراءة شيء عن الموضوع الذي تعرف أن ضيفك يهتـم بـه أكثــر مــن سواه، سواء كان هوايـة أدبية، أو اهتماماً إنسانياً أو رياضياً، أو خدمة اجتماعية.. فإن الطريق المؤدية إلى قلب الإنسان هي أن تكلمـــه عن الأشيـــاء التــي يعتز بها، ويلم بها أكثر من غيرها، لأنه يتلذذ بها فكرياً.

عبِّر عن تقديرك له:
فكل شخص سوي، يرغب في أن يشعر باستحسان الآخرين له، ويريد اعترافاً بقدره، وبقيمته، وبأهميته.. بل ويتعطش إلى أن يكون ذا شأن في دنياه الصغيرة.. وفي نفس الوقت يترفع عن أن يستمع إلى تملق رخيص، أو رياء مجرد من الإخلاص.
ففي بناية عملاقة، سأل الزائر مسئول الاستعلامات عن رقم مكتب خاص معين، فأجابه المسئول في لحظات عن رقم الطابق، ورقم المكتب، وموقعــه من الطابــق. وبعـــد أن هّم الزائر بالاتجـــاه إلى المصعــد، توقف وأثنى عليه لمقدرته الفائقة على الإجابة بدقة ووضوح، وكأنه فنان يستحق التهنئة. فطرب المسئول سروراً وزهواً.. وسعد الزائر لأنه أمدّ الآخر بالإحساس بالسعادة، بمجرد كلمة مجاملة صادقة.

دع الآخر يحس أنه مصدر الفكرة الجديدة:
إنك، وبالتأكيد، تعتز بالرأي الذي تتوصل إليه بنفسك، أكثر مما تعتز بالرأي الذي يقدمه لك آخر، حتى ولو كان في إطار مزخرف.
إذاً، فسواء في مجال دراستك، أو عملك -وبدلاً من أن تجعل الآخر يزدر برأيك غصباً عنه -جرِّب أن تسوق إليه اقتراحات مجردة، ثم هيئ له الأمر لكي يتوصل بنفسه، إلى الرأي، الذي تكنه في نفسك منذ البداية، فيعتقد أنها فكرته هو.
إن أحسن الطرق لتقريب فكرة إلى ذهن الآخر، هي أن تشير إلى هذه الفكرة بصورة عابرة، على أن تصوغها بلباقة، بحيث تلفت نظره، وبحيث تستدرجه إلى التفكير فيها، وكأنها من أفكاره هو.

عبِّر عن عطفك:
إن الجنــس البشري كله يتلهف علـى نيل العطــف من الآخرين. ومن أعظم المجاملات التي يحب أن يسمعها الآخر منك، عندما يقف موقفاً صعبــاً، هـــو أن تقـــول لـــه بإخــلاص: «إنني أحس بما تحس، ولا ألومك. ولو كنت مكانك لوقفت مثل الموقف التي تتخذه.. ولكن..»
وبهذه المجاملة الصادقة سوف تكسر حدة مجادلاته العقيمة، وثورة غضبه، لأنك تجعله يفهم ضمناً أنك تعذره، وتشمله بعطفك في مواجهة الشدائد.. وأنك تبدي نحوه حسن إدراكك لأفكاره..
فإشعــاره بالعطف، يسهل عليك أن تجذبه إلى التفكير المنطقي.. بعد أن تستدرك آخر كلام مجاملتك، بكلمة: «ولكن..».

تنبه الفخ
إن الإخــلاص، يحتم عليك عدم المجاملة في مواقف معينة، قد تكون فخاً يوقعك فيه الآخرون.

فكيف تخرج من الفخ؟
* كن صريحاً وواضحاً مع نفسك لتتأكد من أنها مجاملة أم رياء.
* الزم نفســك بحدود التواضع، بأن تذكر أخطاءك الشخصية، قبل أن تنتقد الآخر، فيُقبل كلامك.
* امنح اقتراحاتك الذكية للآخر، بدلاً من أن تصدر له أمراً، فتفسح له المجال لكي يصحح خطأه، وهو محتفظ بماء وجهه





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010