+ فلسى الارملة +
===============
قصة حقيقية
-----------------
في عام 1958 وقبل يوم عيد الميلاد ، اجتمع أعضاء إحدى الكنائس بشمال إنجلترا لتهيئة الكنيسة للاحتفال بالعيد و لكنهم وقفوا عاجزين عن التصرف أمام الشق الظاهر في أحد حوائط الكنيسة . فهو شق كبير و يفسد جمال الكنيسة و لكن ما الحل ؟
و في اليوم التالي ، تصادف مرور كاهن الكنيسة أمام إحدى صالات المزادات ، فشاهد غطاء مائدة أبيض جميل ، فشعر إنه مناسب لتغطية الشق الموجود بحائط الكنيسة ، فاشتراه .
و في طريق عودته ، شاهد سيدة تبكي و كانت منهارة ، فسألها إن كان بإمكانه مساعدتها . فبدأت تحكي له عن قصتها و ..... و فجأة وقعت عينيها على غطاء المائدة الذي في يد الكاهن ، فتوقفت عن الحديث و قالت له إن هذا الغطاء ملكها . فاندهش الكاهن و قال لها : احكي لي قصتك .
فقالت له : " لقد كنت أعيش في فيينا مع زوجي ، الذي قدم لي هذا الغطاء الجميل ، وكان يعمل محارب ، و لكن منذ سنوات جاءني خبر وفاته في الحرب . فسافرت إلي بريطانيا لأبحث عن عمل و اضطرتني الظروف أن أبيع هذا الغطاء الجميل لكي أستطيع أن أعيش ."
تأثر الكاهن وطلب منها أن تأخذ الغطاء لأنه ذكرى من زوجها الراحل ، أما هي فرفضت قائلة أنها تعودت أن تقدم للكنيسة شيئا غاليا في عيد الميلاد و لكن إذ لا تملك ما تقدمه في هذا العام فإنها تتنازل عن الغطاء للكنيسة ، ثم أضافت قائلة إنها متأكدة إن الله سيقبل منها هذه العطية كما قبل فلسي الأرملة . و غادرت السيدة الكنيسة بعد أن وضعت بنفسها الغطاء لإخفاء الشق الموجود .
و في ليلة العيد ، كانت الكنيسة في أبهى صورة و قد امتلأت بالمصلين . ثم جاء رجل يطلب مقابلة كاهن الكنيسة ، فجاء إليه أبونا ، فقال له الرجل : أود أن أسألك سؤال ، من أين أتيت بهذا الغطاء ؟ فقال له الكاهن : لماذا تسأل؟
فقال له الرجل وهو يقاوم دموعه : لقد كنت أعيش مع زوجتي في فيينا منذ سنين و كنت قد قدمت لها هذا الغطاء و لكن شاء القدر أن نفترق بسبب الحرب ، و عندما رجعت لبلدي ، أخبروني إن زوجتي قد ماتت ، فجئت للعمل في إنجلترا .
تعجب الكاهن جدا من هذه القصة المعجزية و أخبر الزوج بأن زوجته موجودة و أنه يعلم عنوانها ، و في الصباح الباكر التقى الزوجان و عادا إلي بعضهما بعد أن جمع الله بينهما مرة أخرى ، و كانت فرحة لا يعبر عنها وأدركت الزوجة ، التي قدمت شيئا تعتز به للكنيسة ، إن الله قد تنسم ما قدمته كرائحة بخور ذكية و أعطاها أضعاف ما أعطت .
قد تتخيل يا صديقي ، إن ما تقدمه لله شئ بسيط و لكن يكفي إنك قدمته بفرح ، يكفي إنك قدمته و أنت تحتاجه ، يكفي إنك قدمته و أنت تعتز به ، تماما كما قدمت المرأة فلسين من أعوزها و كما قدمت بطلة القصة السابقة هذا الغطاء الذي كان يمثل لها ذكرى زوجها .
و لكن الله لم ينساها ، إن الله لا ينظر لحجم ما أعطيناه و لكن ينظر للقلب الذي أعطى . حاول أنت أيضا أن تقدم له شيئا و لكن قدمه بفرح ، وثق إن الله سيقدر ما تقدمه و سيكافئك على الأرض و في السماء .
من سقى احد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط .... لايضيع اجره
===============
قصة حقيقية
-----------------
في عام 1958 وقبل يوم عيد الميلاد ، اجتمع أعضاء إحدى الكنائس بشمال إنجلترا لتهيئة الكنيسة للاحتفال بالعيد و لكنهم وقفوا عاجزين عن التصرف أمام الشق الظاهر في أحد حوائط الكنيسة . فهو شق كبير و يفسد جمال الكنيسة و لكن ما الحل ؟
و في اليوم التالي ، تصادف مرور كاهن الكنيسة أمام إحدى صالات المزادات ، فشاهد غطاء مائدة أبيض جميل ، فشعر إنه مناسب لتغطية الشق الموجود بحائط الكنيسة ، فاشتراه .
و في طريق عودته ، شاهد سيدة تبكي و كانت منهارة ، فسألها إن كان بإمكانه مساعدتها . فبدأت تحكي له عن قصتها و ..... و فجأة وقعت عينيها على غطاء المائدة الذي في يد الكاهن ، فتوقفت عن الحديث و قالت له إن هذا الغطاء ملكها . فاندهش الكاهن و قال لها : احكي لي قصتك .
فقالت له : " لقد كنت أعيش في فيينا مع زوجي ، الذي قدم لي هذا الغطاء الجميل ، وكان يعمل محارب ، و لكن منذ سنوات جاءني خبر وفاته في الحرب . فسافرت إلي بريطانيا لأبحث عن عمل و اضطرتني الظروف أن أبيع هذا الغطاء الجميل لكي أستطيع أن أعيش ."
تأثر الكاهن وطلب منها أن تأخذ الغطاء لأنه ذكرى من زوجها الراحل ، أما هي فرفضت قائلة أنها تعودت أن تقدم للكنيسة شيئا غاليا في عيد الميلاد و لكن إذ لا تملك ما تقدمه في هذا العام فإنها تتنازل عن الغطاء للكنيسة ، ثم أضافت قائلة إنها متأكدة إن الله سيقبل منها هذه العطية كما قبل فلسي الأرملة . و غادرت السيدة الكنيسة بعد أن وضعت بنفسها الغطاء لإخفاء الشق الموجود .
و في ليلة العيد ، كانت الكنيسة في أبهى صورة و قد امتلأت بالمصلين . ثم جاء رجل يطلب مقابلة كاهن الكنيسة ، فجاء إليه أبونا ، فقال له الرجل : أود أن أسألك سؤال ، من أين أتيت بهذا الغطاء ؟ فقال له الكاهن : لماذا تسأل؟
فقال له الرجل وهو يقاوم دموعه : لقد كنت أعيش مع زوجتي في فيينا منذ سنين و كنت قد قدمت لها هذا الغطاء و لكن شاء القدر أن نفترق بسبب الحرب ، و عندما رجعت لبلدي ، أخبروني إن زوجتي قد ماتت ، فجئت للعمل في إنجلترا .
تعجب الكاهن جدا من هذه القصة المعجزية و أخبر الزوج بأن زوجته موجودة و أنه يعلم عنوانها ، و في الصباح الباكر التقى الزوجان و عادا إلي بعضهما بعد أن جمع الله بينهما مرة أخرى ، و كانت فرحة لا يعبر عنها وأدركت الزوجة ، التي قدمت شيئا تعتز به للكنيسة ، إن الله قد تنسم ما قدمته كرائحة بخور ذكية و أعطاها أضعاف ما أعطت .
قد تتخيل يا صديقي ، إن ما تقدمه لله شئ بسيط و لكن يكفي إنك قدمته بفرح ، يكفي إنك قدمته و أنت تحتاجه ، يكفي إنك قدمته و أنت تعتز به ، تماما كما قدمت المرأة فلسين من أعوزها و كما قدمت بطلة القصة السابقة هذا الغطاء الذي كان يمثل لها ذكرى زوجها .
و لكن الله لم ينساها ، إن الله لا ينظر لحجم ما أعطيناه و لكن ينظر للقلب الذي أعطى . حاول أنت أيضا أن تقدم له شيئا و لكن قدمه بفرح ، وثق إن الله سيقدر ما تقدمه و سيكافئك على الأرض و في السماء .
من سقى احد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط .... لايضيع اجره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.