اللاهوت المقارن






شهود يهوه ينادون بـأن جسد المسيح لم يقم
و أنه كوّن لنفسه أجسادا يظهر بها ثم حلهّا
معتقداتهم :
يقولون في كتاب ( الخليقة ) ص 251 :
مات يسوع علي الصليب كإنسان . و يجب أن يبقي ميتاً كإنسان إلي الأبد . و حقه في الحياة قد بذله
لحياة العالم .
وفي كتاب ( ليكن الله صادقاً ) ص 50 قالوا عن معموديته :
" إن يسوع طلب معمودية ، و هو مصمم علي بذل بشريته ، مفارقاً إياها إلي الأبد "
و في ص 51 قالوا :
نعم ، بذل يسوع حياته البشرية ، مضحياً بها إلي الأبد .
و يقولون في كتاب ( قيثارة الله ) ص 191 عن الله :
و هكذا أقام فتاه بطبيعة إلهية جديدة ، و أخفي جسده الأول بطريقة لا نعرفها ، و في مكان مناسب
لا يعلمه إلا هو .
و في ص 203 يقولون :
إن الأجساد التي كان يسوع يظهر نفسه فيها لتلاميذه بعد قيامته ، لم تكن هذا الجسد الإلهي الذي
لمحه بولس علي طريق دمشق ، بل كانت أجساداً إستعارية يكونها الرب عند مسيس الحاجة ،
لكي يتمكن تلاميذه من رؤيته بسهولة ، و بهذه الوسيلة يقتنعون أنه قد قام من الأموات ، و بغيرها
لا يمكن إقناعهم .
أما الجسد الذي بذله يسوع علي الصليب و دفن في القبر ، فقد أخرجه الملاك من القبر بقوة الله الخارقة
و أخفاه ، و لو أنه بقي في القبر ، لتعذر علي التلاميذ و الذين آمنوا بكلامهم أن يعتقدوا بقيامة يسوع
من الأموات .
و في ص 197 يقولون :
" مات يسوع بالطبيعة البشرية ، و قام بالطبيعة الإلهية ... كان إنساناً مدة وجوده علي الأرض ،
ولكنه عند قيامته صار رسم جوهر الله ، الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره .. " ( عب 3:1 )
و في كتاب ( الحق يحرركم ) ص 302 يقولون :
إنه لم يظهر بهيئة بشرية حتي لتلاميذه ، إلا في خلال الأربعين يوماً بعد القيامة ، و قبل صعوده
إلي السماء .
الطريقة الوحيدة التي سيراه فيها الناس علي الأرض في مجيئه المجيد هي بأعين الفهم وقوي التمييز ،
و هذا تدعمه أيضاً كلمات ( الرؤيا 7:1 ) .
فكما إختفي عن أعين تلاميذه وراء السحاب عند صعوده ، هكذا يجعله السحاب هنا غير منظور ،
إلا أن السحب في الوقت ذاته رمز لحضوره غير المنظور .
بناء علي ذلك فإن مجيئه الثاني لن يشاهد بالأعين البشرية..
و في ص 300 يقولون :
الجسد الذي رآه التلاميذ صاعداً نحو السماء ، لم يكن هو الجسد الذي سمر علي الخشبة ، بل جسداً
كونه من عناصر المادة لذلك الحين فقط ، حتي يظهر لهم ، و لما أخفته السحابة عن أعينهم ،
حلّ الجسد إلي عناصره كما فعل بالأجساد الأخرى التي اتخذها في غضون الأربعين يوماً السابقة .
لذلك هو حق مقدس مقرر علي أن الأعين البشرية لن تراه في مجيئه الثاني ، و لا هو سيأتي في جسد
بشري ، و لما جاء في الجسد في حضوره الأول بين الناس كان ذلك إتضاعاً " أخلي ذاته ... "
و كان الجسد ضرورياً حتي يقدر أن يكون إنساناً كاملاً ، و ليعد ذبيحة الفداء أو ذبيحة الخطية .
و في تأملهم عبارة " ها أنا آتي كلص " ( رؤ 16: 14-16 ) قالوا : اللص يأتي بدون تنبه سابق ،
بدون إعلان ، بهدوء ، و يجتهد أن يظل غير منظور من الذين في البيت ، و هذا برهان آخر علي أن
مجئ المسيح كروح هو غير منظور...
و في كتاب ( قيثاره الله ) ص 202 قالوا :
" فالجسد الذي جسّه التلاميذ حينئذ لم يمكن جسماً روحانياً بل بشرياً ، أما الجسد الذي يلبسه الرب في
السماء فهو جسد ممجد ، و لا يقدر أحد أن ينظره و يحيا ، بدون قوة خصوصية فائقة يمنحها يهوه "
" إن الله منح بولس قوة فائقة ، لكي ينظر الرب في جسده الممجد ، لأنه لما كان مسافراً إلي دمشق ،
أبرق حوله نور من السماء ، إنه لم ينظر الجسد الممجد نفسه ، بل لمعانه فقط "
و في ص 199 قالوا :
" إن يسوع ظهر يوم قيامته و في أيام تالية لتلاميذه و سائر ذويه و محبيه ، و لكنه لم يظهر لهم في
الجسد الذي بذله علي الصليب ، و لا في الثياب التي لفوه بها عند دفنه ... ثم أنه لو قام يسوع بالجسد
العادي ، لما كان تردد التلاميذ في معرفته عند ظهوره "
و في كتاب ( ليكن الله صادقاً ) ص 52 ، 53 قالوا :
" و ظل بعد القيامة يظهر نفسه لتلاميذه بهيئات بشرية مختلفة ، كما كان ملائكة الله قديماً يفعلون "
و قالوا أيضاً " لم يصعد إلي السماء بجسمه البشري ، و أنه ليس إنساناً بعد .. لأنه لو صعد كذلك ،
لبقي أوطي من الملائكة إلي الأبد "
و في كتاب ( الحق يحرركم ) ص 268 قالوا عن المسيح :
إنه صعد إلي السماء في جسم روحاني غير مقنع أو مستتر مجده بجسد بشري يحمل جرح حربة في
جنبه ، و أثر مسمار في يديه و رجليه ، و خدوش شوك في جبينه ، و علامات و خطوطاً من ضرب
السياط علي ظهره .
و في كتاب ( قيثارة الله ) ص 201 ، ص 202 قالوا :
من أين جاء بالجسد الجديد ، إذا كان لم يقم بالجسد الذي صلب فيه ؟
إننا علي ثقة من أن يسوع لم يقم بجسده الترابي ، لأنه ظهر لتلاميذه مرة وهم مجتمعون في العلية
والأبواب مغلقة ( يوحنا 20 : 19-26 ) ، فالحل الوحيد لهذة المشكلة أن الرب قام من الأموات شخصاً
إلهياً ، و له قدره علي تكوين جسد بشري بالصورة و الثياب التي يختارها ، و في الزمان والمكان
الذي يعينه ....
عندما جاء خصيصاً لإقناع توما ، لأنه طلب الإقتناع عن طريق النظر واللمس ، فرأي الرب موافقته
علي ما أراد ، و لذلك ظهر له بجسد فيه آثار مسامير و حراب لإقناع توما ، لأنه لا يمكن أن يقتنع
بغير تلك الطريقة التي طلبها .
و لقد كان له مقدرة فائقة علي تكوين أي جسد أراده ، لكي يظهر فيه ثم يحله إلي عناصرة البسيطة
عندما أراد ذلك ، و هذا يفسر لنا ظهوره في العلية و الأبواب مغلقة : فإنه حال وجوده بينهم ،
لبس جسداً بشرياً ، وارتدي ثياباً عادية خلقها في تلك اللحظة ثم حلّها بأسرع من لمح البصر واختفي .
و في كتاب ( ليكن الله صادقاً ) ص 123 قالوا :
" فإن تلك الحياة البشرية الكاملة ، مع كل ما يقترن بها من حقوق و آمال ، قد بذلها يسوع بموته
الذي ذاقه لا بسبب إثم و لا عصيان .
و عندما أقيم يسوع من الأموات ، لم يسترجع الحياة البشرية التي ضحي بها بموته ، و لكنه أقيم
شخصاً روحياً خالداً ممجداً .
ملخص بدعتهم :
إن الجسد المصلوب أخذه ملاك من القبر و أخفاه .
الجسد الذي رآه التلاميذ بعد القيامة و جسوه ، و الذي رآه توما و جسه ، و الذي صعد
إلي السماء ، لم يكن هو الجسد الذي صلب و مات .
لم يصعد بالجسد المصلوب ، و إلا كان يصعد بجسد مشوه ، و يكون أقل من الملائكة .
كان المسيح يكوّن لنفسه أجساداً لإقناع تلاميذه بالقيامة ، ثم يحل هذه الأجساد .
المسيح بذل بشريته عن حياه العالم بموته بمعني أنه ضحي بها إلي الأبد و هكذا فقد بشريته
إلي الأبد .
لن تراه عيون البشر في مجيئه الثاني ، بل سيأتي بطريقة غير منظورة يمكن إدراكها بالفهم .
الرد علي هذة البدعة :
عبارة " إن ملاكاً أخذ الجسد من القبر و أخفاه " هي مجرد إدعاء لا يوجد ما يسنده في الإنجيل
المقدس .
ما يقولونه عن أن السيد المسيح كوّن لنفسه أجساداً فيها آثار الجروح لكي يقنع التلاميذ وتوما ،
فهذا نوع واضح من الخداع و الكذب لا يليقان بالرب .
فتوما كان يريد أن يضع اصبعه في مكان الجروح التي للجسد الذي صلب من أجله ، و ليس جروح أي
جسد آخر ، فكيف يخدعه الرب بجسد غير الجسد المصلوب ، و فيه آثار جروح يضع توما يده عليه
فيؤمن و هو منخدع ، لأن الجسد غير الجسد ، و الجروح غير الجروح التي أراد توما أن يتأكد من
قيامة الجسد بواسطتها .
و نفس الخداع بالنسبة للتلاميذ أيضاً ، حينما يقول لهم الرب جسوني و انظروا ، إن الروح ليس له
لحم و عظام كما ترون لي ( لوقا 24: 39 ) ، فيصدقون خداعاً ، بينما لا علاقة لذلك الجسد بجسد
يسوع المصلوب كما بشرّ به الملاك أنه قام ( مت 28: 9-10 )
إذن هو أشعرهم أن الجسد الذي صلب عنهم قد قام ، بينما ما قد جسوه ليس هو الجسد القائم ، أليس
هذا كذباً .
يقولون إنه مادام قد بذل ذاته البشرية ، فقد إنتهت إلي الأبد ، بينما هذا يخالف قول الرب :
" إني أضع ذاتي لآخذها أيضاً ، ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي ، لي سلطان
أن أضعها ، و لي سلطان أن آخذها " ( يو 10: 17-18 )
إذن بذله لذاته ، ليس معناه أنه أضاعها إلي الأبد ، كذلك قيل " هكذا أحب الله العالم ، حتي بذل إبنه
الوحيد .. " ( يوحنا 3 : 16 ) ، فهل بذله هذا يعني ضياع الإبن الوحيد إلي الأبد ! .
وبمفهومهم في بذل الذات ، هل يعني ذلك أن الشهداء الذين يبذلون ذواتهم ، قد أضاعوها إلي
الأبد ؟
القيامة هي قيامة الجسد ، فإن كان الجسد لم يقم ، لا تكون هناك قيامة إذن ، لأن الجسد الذي
مات لم يقم .
نلاحظ في كلامهم لوناً من التناقض ، فأحياناً يقولون إن المسيح قد قام روحاً ، و أحياناً بجسد
ممجد ، و يكررون عبارة هذا الجسد قد قام روحاً ، و أحياناً بجسد ممجد ، و يكررون عبارة
هذا الجسد الممجد في كتبهم ، و أحياناً يقولون إنه قام شخصاً إلهياً أو رسم جوهر الله .
إن بشرية المسيح التي يقولون إنها انتهت إلي الأبد ، هي بشرية لها قيمتها ، لأن فيها الرب
يسوع أظهر حبه و بذله و اتضاعه ، و أظهر فيها مثاليته في كمال السيرة ، فكيف تفني إلي
الأبد ؟
صعود الجسد بجروحه ، لا يعني أنه مشوّه ، ولا أن مجده قد استتر ، ولا أنه أقل من الملائكة ،
فجراح المحب ليست تشويهاً ، بل هي مجد و فخر ، و هكذا جراح الشهداء أيضاً ، و لا ننسي
أن القديس يوحنا رآه في سفر الرؤيا كخروف كأنه مذبوح ( رؤ 5 : 6 ) ، و لم يكن الذبح
نقصاً بل مجداً .
كذلك من جهة عبارة ( أوطي من الملائكة ) ، فقد وردت في الرسالة إلي العبرانيين أنه
" بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا ، جلس في يمين العظمة في الأعالي ، صائراً أعظم من
الملائكة .. " ( عب 1: 3-4 )
دليل بقاء بشريته ، بقاء لقب ( إبن الإنسان ) بعد قيامته ، و لم يستخدم بدلاً منه لقب الإبن ،
و الكلمة ، و الإبن الوحيد .
لقبه بولس الرسول بلقب " باكورة الراقدين " ( 1 كو 15 : 23 ) في حديثه عن قيامة الأجساد
و قال : " إن لم تكن قيامة أموات ، فلا يكون المسيح قد قام ، و إن لم يكن المسيح قد قام ،
فباطلة كرازتنا و باطل أيضاً إيمانكم ، و نوجد نحن شهود زور .. " ( 1كو 15: 14-15 )
بعد القيامة تسمي أيضاً يسوع ، و هو اسمه البشري ، و هكذا تكرر اسمه يسوع في قصة
استشهاد القديس اسطفانوس الذي " رأي مجد الله ، و يسوع قائماً عن يمين الله " فقال :
" أنا أنظر السماء مفتوحة ، و ابن الإنسان قائماً عن يمين الله " ( أع 7 : 54-56 ) ،
و في استشهاده قال : " أيها الرب يسوع ، اقبل روحي " ( أع 7 : 59 ) ، فمن الذي رآه
اسطفانوس ؟ أليس الرب يسوع في بشريته ؟ لأن اللاهوت لا يستطيع أحد أن يراه
كذلك عندما ظهر لشاول الطرسوسي ، قال له : " أنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده "
( أع 22: 8 ) ، " أنا يسوع " ( أع 9: 5 ) ، و هذا يدل علي بشريته ، فلم يقل له أنا الإبن أو الكلمة .
و هكذا ظهر لبولس الرسول في رؤيا ، و قال له " تكلم و لا تسكت . لا تخف " ( أع 18: 9 )
و مرة أخري قال القديس بولس " رأيته .. و قال لي : ها أنا أرسلك بعيداً عن الأمم "
( أع 22 : 18 ، 21 ) ، فمن الذي رآه بولس الرسول ؟ ، أليس الرب في بشريته ؟ ، و كذلك
ظهر له مرة أخري و أرسله ليشهد له في رومه ( أع 23 : 11 )
و بالمثل رآه يوحنا الإنجيلي في أول سفر الرؤيا ، و قال " إعلان يسوع المسيح " ( رؤ 1: 1)
و قال " سلام ... من يسوع المسيح ... البكر من الأموات الذي غسلنا من خطايانا بدمه "
( أع 1 : 5) ، و كل هذه ألقاب و أعمال بشريته .
ورآه يوحنا في الرؤيا في تجلي طبيعته البشرية ، فقال له الرب : " أنا هو الأول و الآخر ،
والحي و كنت ميتاً ، وها أنا حي إلي أبد الأبدين " ، وهذا عن بشريته طبعاً ، لأنه فيها كان ميتاً ...
و يقول في آخر سفر الرؤيا " أنا يسوع .... أنا أصل و ذرية داود " ( رؤ 22 : 16 ) ،
كلمة يسوع هي اسمه كإنسان ، و عبارة ذرية داود تدل طبعاً علي بشريته التي احتفظ بها ،
ليتعرف بها الناس عليه .
بل أن سفر الرؤيا ينتهي بعبارة " آمين .. تعال أيها الرب يسوع " ( رؤ 22 : 20 ) ،
و عبارة يسوع أو يسوع المسيح تتكرر كثيراً جداً في رسائل بولس الرسول ، مما يدل علي أن
بشريته مازالت مستمرة و لم تفن .
كذلك بقي له لقب إبن الإنسان الدال علي بشريته ، و لو كانت بشريته قد فنيت كما يدعي شهود
يهوه ، لإختفت - بعد قيامته - أسماؤه و ألقابه : ابن الإنسان ، و يسوع ، و المسيح ،
و يسوع المسيح .
و قد استخدم لقبه ( ابن الإنسان ) في مجيئه الثاني ، فقيل في ( مت 16 : 27 )
" فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته ، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله "
و قيل في ( مت 24 : 27 ) " هكذا يكون أيضاً في مجئ ابن الإنسان " ، و ورد في
( مت 24 : 30 ) " و حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ، و تنوح عليه جميع قبائل
الأرض ، و يبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة و مجد كثير " ، و انظر أيضاً
( مت 24 : 37 ، 39 ) ، فكيف يبصرونه إن كانت بشريته قد انتهت إلي الأبد .
هو أيضاً يأتي للدينونة كإبن الإنسان كما ورد في ( مت 25 : 31 - 46 )
إننا سنكون معه في الأبدية ، فكيف سنراه إن كانت بشريته قد انتهت ؟ ، يقول :
" حيث أكون أنا ، تكونون أنتم أيضاً " ( يو 14 : 3 ) ، و يقول بولس الرسول :
" لي اشتهاء أن أنطلق و أكون مع المسيح . ذلك أفضل جداً " ( في 1 : 23 ) ،
فكيف سيكون معه بغير بشريته ؟ و كيف يراه ؟ ، و الإله القدير لا يري !!
أما عبارة لا يبصره أحد في مجيئه ، فهو ضد قول الكتاب " هوذا يأتي مع السحاب . و ستنظر
ه كل عين و الذين طعنوه . و تنوح عليه جميع قبائل الأرض " ( رؤ 1 : 7 ) ، و كذلك في
( مت 24 : 30 ) " و يبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة و مجد كثير "
لماذا يتحدي شهود يهوه مشاعر الناس في مناداتهم بأن ربنا يسوع المسيح لن تراه عين بشرية ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010