لماذا لا ننجذب للخلوة اليومية؟

الكثيرون يجهلون أو يتجاهلون اللقاء اليومي مع الله، لأن مطلبهم الوحيد هو الحصول على اللذة الروحية، لذا تجدهم يتوقعون هذه اللذة حتى في فرصة الصلاة أيضاً. فإذا لم تتحقق هذه اللذة مع الله (بحسب تعريفهم الخاص لها)، فإنهم يوقفون فرص التعبد الشخصي هذه ويستبعدونها تماماً.
وهكذا لأجل إرضائنا، فإنه ينبغي على الله أن يدغدغ أحاسيسنا حتى يبرهن لنا أنه قريب منا؛ وإذا لم يفعل نتحول عنه لنبحث عن شئ آخر. فنحن نريد أن نسمع صوتاً، أو أن تلتهب مشاعرنا فينا، أو نحس بتألق وتوهج؛ وبالنسبة للكثيرين فهذا هو كل ما ينتظرونه من الله. وهكذا تصبح الحياة المسيحية نفسها، رغم عظمتها، ثِقلاً بالنسبة للبعض وحياة لا بهجة فيها ذلك لأنها تتمركز حول الذات التي تريد أن تأخذ باستمرار، وليس حول الإله القدوس نفسه صاحب العطاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010