تقول السيدة س.ن.ا - الجيزة - مصر : بعد زواجنا بفترة، أستيقظت من النوم، وجدت نفسى مقيدة من يدى ورجلى، ولم أستطع التحرك، وانسدت شهيتى فانقطعت عن الطعام، وكنت أكلم نفسى . ذهبت إلى أطباء عديدين دون جدوى، وتوجهت إلى سحرة ودجالين، ولم أتقدم . ذهبت إلى دير مارجرجس، وأول ما دخلت الكنيسة، شعرت بقوة تهزنى، ورأيت أن زراعى ينزف دما، والزوار الذين رأو هذا هجموا علىّ فى ذحام شديد، خلصونى من الناس وأوصلونى إلى نيافة الأنبا فيلبس الذى رآنى بهذه الصورة، قدمنى إلى السيد اللواء سعد شربينى محافظ الدقهلية (وقت حدوث المعجزة) الذى كان فى زيارة الدير وقتتئذ . وشاهد هذه المعجزة أيضاً رجال الأمن وكثيرون من الزوار . |
معروف إن البنات دايما يتشفعوا بالقديس مار جر جس و القديس الأنبا موسى
الأسود
لما يركبوا التاكسي من منطقة بعيدة أو في وقت متأخر بليل - و ده علشان
القديسان
دول سراع الندهه
المهم .. كان في مرة بنت خرجت متأخرة من شغلها الموجود في منطقة بعيدة في وقت
متأخر بليل .. قعدت تصلي و تقول : يا انبا موسى الاسود ، يا مار جرجس ..
ابعتولي تاكسي لحسن الوقت اتأخر و انا تعبانة
شوية و فات تاكسي شاورت له .. وقف .. و ركبت ، و هي جوة التاكسي فضلت تصلي و
تتشفع بالقديسان دول علشان توصل بالسلامة
و فجأة لقت الراجل السواق اداها صورة الانبا موسى الاسود .. فسألته و هي
متحيرة
: ايه ده ؟؟!! قالها : ده الانبا موسى .. انتي مش كنتي بتندهيله من شويه !!
وسط
ذهول البنت شافت صورة مار جرجس متعلقة قدام السواق ( كانت فكراها صورة مار
جرجس ) فقالت للسواق حلوة أوي صورة مار جرجس دي .. قالها : لأ , دي مش صورة
مار
جرجس .. دي صورة الامير تادرس ، البنت قالت له : انا متأكده ان دي صورة مار
جرجس .. السواق قالها : قولتلك دي مش صورته .. أنا مار جرجس .. و دي صورة
الامير تادرس.
الأسود
لما يركبوا التاكسي من منطقة بعيدة أو في وقت متأخر بليل - و ده علشان
القديسان
دول سراع الندهه
المهم .. كان في مرة بنت خرجت متأخرة من شغلها الموجود في منطقة بعيدة في وقت
متأخر بليل .. قعدت تصلي و تقول : يا انبا موسى الاسود ، يا مار جرجس ..
ابعتولي تاكسي لحسن الوقت اتأخر و انا تعبانة
شوية و فات تاكسي شاورت له .. وقف .. و ركبت ، و هي جوة التاكسي فضلت تصلي و
تتشفع بالقديسان دول علشان توصل بالسلامة
و فجأة لقت الراجل السواق اداها صورة الانبا موسى الاسود .. فسألته و هي
متحيرة
: ايه ده ؟؟!! قالها : ده الانبا موسى .. انتي مش كنتي بتندهيله من شويه !!
وسط
ذهول البنت شافت صورة مار جرجس متعلقة قدام السواق ( كانت فكراها صورة مار
جرجس ) فقالت للسواق حلوة أوي صورة مار جرجس دي .. قالها : لأ , دي مش صورة
مار
جرجس .. دي صورة الامير تادرس ، البنت قالت له : انا متأكده ان دي صورة مار
جرجس .. السواق قالها : قولتلك دي مش صورته .. أنا مار جرجس .. و دي صورة
الامير تادرس.
ويروي بيشوي المعجزة ويقول /اللى حصل انى كنت تعبان فى يوم
فطلبت مارجرجس ومكنش عندى زيت لية فرحت جايب كوباية ماية ورحت منزل فيها الصورة اللى قدام حضراتكم
وشربت المياة وبعدين اان من عادتى انى بطلب قديسين كتير
فقلت يامار جرجس لو اانت اللى شفتنى ادينى دليل او علامة
وبعد ما شربت لزقت الصوووووووووووورة على الباب باب القوضة بتاعتى
وفوجأت بعد كام يوم بخط ابيض مايل عند فم التنين
ركزوا فى الصوووووووووووورة هتلاقووووووووووووووا
ثانيا فى دم فى الصووووووورة دة دمى لما اتعوووووورت اديت للبطل منة
وعلى فكرة انا هروح اسجل المعجزة دة فى دير الرهبات مصر القديمة
صورة المعجزة/
ودي صورة مصغرة للمعجزة /
منقول للأمانة
بركة وشفاعة القديس العظيم مارجرجس الروماني تكون معنا امين+
وشربت المياة وبعدين اان من عادتى انى بطلب قديسين كتير
فقلت يامار جرجس لو اانت اللى شفتنى ادينى دليل او علامة
وبعد ما شربت لزقت الصوووووووووووورة على الباب باب القوضة بتاعتى
وفوجأت بعد كام يوم بخط ابيض مايل عند فم التنين
ركزوا فى الصوووووووووووورة هتلاقووووووووووووووا
ثانيا فى دم فى الصووووووورة دة دمى لما اتعوووووورت اديت للبطل منة
وعلى فكرة انا هروح اسجل المعجزة دة فى دير الرهبات مصر القديمة
صورة المعجزة/
ودي صورة مصغرة للمعجزة /
منقول للأمانة
بركة وشفاعة القديس العظيم مارجرجس الروماني تكون معنا امين+
† معجزة فى القللى - القاهرة :
أصيبت الآنسة انشراح بيومى الحويجى، وتقطن بالمنزل رقم 6 زقاق الجسر، شارع الإنبابى بالظاهر، هذه الآنسة أصيبت بالكساح والشلل على أثر إصابتها بالأرواح النجسة، وتعبت أسرتها مع الأطباء .. وأخيراً، نصحها البعض بأخذها إلى كنيسة مارجرجس بالقللى . وهناك، تمت المعجزة و شفيت الفتاة تماماً بعد خروج الأرواح النجسة ، وقد ظهرت صلبان على شكل دم كثير على معظم ملابسها الداخلية والخارجية .
وبعد نعمة الشفاء، صرّحت الفتاة بأنها ترى كثيراً مارجرجس فى منزلها، تحف به الأنوار، تفوح منه رائحة البخور .
وبعد نعمة الشفاء، صرّحت الفتاة بأنها ترى كثيراً مارجرجس فى منزلها، تحف به الأنوار، تفوح منه رائحة البخور .
† الشفاء من الروماتيزم :
ذكرت مجلة مرقس فى عددها الصادر فى سبتمبر 1964، بأن مجدى . ق . ت، و عمره 13 سنة، ويسكن فى 97 (أ) شارع رمسيس بالقاهرة، قد أصيب بروماتيزم فى القلب، وقد عرضه أبوه على كثير من الأطباء دون جدوى .
وأخيراً، ذهبوا به إلى كنيسة مارجرجس الرومانى بمصر القديمة .. وبعد الصلاة ظهرت صلبان من الدم، ثم تكررت الصلاة وتكررت قصة الدم على شكل صلبان، وبشفاعة القديس العظيم تمت معجزة شفاء مجدى من مرضه العضال .
ذكرت مجلة مرقس فى عددها الصادر فى سبتمبر 1964، بأن مجدى . ق . ت، و عمره 13 سنة، ويسكن فى 97 (أ) شارع رمسيس بالقاهرة، قد أصيب بروماتيزم فى القلب، وقد عرضه أبوه على كثير من الأطباء دون جدوى .
وأخيراً، ذهبوا به إلى كنيسة مارجرجس الرومانى بمصر القديمة .. وبعد الصلاة ظهرت صلبان من الدم، ثم تكررت الصلاة وتكررت قصة الدم على شكل صلبان، وبشفاعة القديس العظيم تمت معجزة شفاء مجدى من مرضه العضال .
† عندما أجتمع سكان القرية :
توجد كنيسة على اسم الشهيد مارجرجس فى ثرية الحراية بمحافظة البحيرة، وهذه الكنيسة قديمة، يقال أن تاريخها يمتد إلى العصور الأولى للمسيحية .
وفى مساء السبت 8 يونية سنة 1963، وبينما يؤدى المصلون صلاة عشية، إذا بهم يرون الشهيد مارجرجس يقف أمامهم بملابس نورانية، وظل فى مكانه نحو ثلاث ساعات . وقد أجتمع سكان القرية من مسلمين وأقباط يهتفون ويهللون أمام هذه المعجزة الخارقة .. وقد تكررت قصة ظهور مارجرجس فى هذه الكنيسة فى صباح الأحد 9 يونية 1963ـ فتكرر الهتاف .. وقد صاحب الظهور معجزات شفاء كثيرة .
توجد كنيسة على اسم الشهيد مارجرجس فى ثرية الحراية بمحافظة البحيرة، وهذه الكنيسة قديمة، يقال أن تاريخها يمتد إلى العصور الأولى للمسيحية .
وفى مساء السبت 8 يونية سنة 1963، وبينما يؤدى المصلون صلاة عشية، إذا بهم يرون الشهيد مارجرجس يقف أمامهم بملابس نورانية، وظل فى مكانه نحو ثلاث ساعات . وقد أجتمع سكان القرية من مسلمين وأقباط يهتفون ويهللون أمام هذه المعجزة الخارقة .. وقد تكررت قصة ظهور مارجرجس فى هذه الكنيسة فى صباح الأحد 9 يونية 1963ـ فتكرر الهتاف .. وقد صاحب الظهور معجزات شفاء كثيرة .
† ليست خرافات أو أباطيل :
دخل أحد الأثرياء كنيسة مارجرجس بكفر أيوب عوض مركز منيا القمح - مصر ، فوجد بعض المرضى المعذبين بأرواح نجسة ينتظرون الشفاء على يد مارجرجس، فاستهزأ الثرى بهذا المنظر، وعلق عليه قائلاً : هذه خرافات وأباطيل !
وما كاد ينتهى من تعليقه اللاذع هذا حتى شُلت ذراعه تماماً عن الحركة، وعبثاً حاول أن يحركها أو يدلكها، فبكى الرجل وأعترف بخطيئته أمام الجميع و أمام القمص جرجس حنين، وطلب نجدة القديس العظيم مارجرجس، وبعد الصلاة شُفيت يد الرجل، فسجل هذه المعجزة فى سجل الكنيسة وهو يمجد الله .
دخل أحد الأثرياء كنيسة مارجرجس بكفر أيوب عوض مركز منيا القمح - مصر ، فوجد بعض المرضى المعذبين بأرواح نجسة ينتظرون الشفاء على يد مارجرجس، فاستهزأ الثرى بهذا المنظر، وعلق عليه قائلاً : هذه خرافات وأباطيل !
وما كاد ينتهى من تعليقه اللاذع هذا حتى شُلت ذراعه تماماً عن الحركة، وعبثاً حاول أن يحركها أو يدلكها، فبكى الرجل وأعترف بخطيئته أمام الجميع و أمام القمص جرجس حنين، وطلب نجدة القديس العظيم مارجرجس، وبعد الصلاة شُفيت يد الرجل، فسجل هذه المعجزة فى سجل الكنيسة وهو يمجد الله .
† مياه بيضاء :
يحدثنا القس تادرس جرجس كاهن كنيسة مارجرجس بكفر الخير، أن أحد الفقراء قد وفد إلى مضيفة الكنيسة، وكان مريضا بالمياه البيضاء فى عينيه، واستيقظ فى الليل على صوت غريب، فظن أنه أحد خدام الكنيسة، فناداه، وطلب منه أن يقوده إلى دوره المياه ..
ولكن القادم قاده إلى الشفاء ! فقد سمعه يقول له : "أفتح عينيك" ، ففتح عينيه، وإذا بمياه ساخنة تنزل منها، فيعود إليه البصر بمعجزة رائعة .
وكان أول ما شاهده نور عظيم وفى وسطه مارجرجس، فصرخ الرجل : "السلام لك يا بطل .. سلام الرب عليك يا مارجرجس"
يحدثنا القس تادرس جرجس كاهن كنيسة مارجرجس بكفر الخير، أن أحد الفقراء قد وفد إلى مضيفة الكنيسة، وكان مريضا بالمياه البيضاء فى عينيه، واستيقظ فى الليل على صوت غريب، فظن أنه أحد خدام الكنيسة، فناداه، وطلب منه أن يقوده إلى دوره المياه ..
ولكن القادم قاده إلى الشفاء ! فقد سمعه يقول له : "أفتح عينيك" ، ففتح عينيه، وإذا بمياه ساخنة تنزل منها، فيعود إليه البصر بمعجزة رائعة .
وكان أول ما شاهده نور عظيم وفى وسطه مارجرجس، فصرخ الرجل : "السلام لك يا بطل .. سلام الرب عليك يا مارجرجس"
† الخرساء تتكلم :
تقول ر.ف.ع من قويسنا منوفية أنه أعتراها مرض لم يستطع الأطباء أن يشخصوه .وفجأة، فقدت النطق، وظلت فترة طويلة على هذا الحال، وكانت تتفاهم مع الآخرين بالإشارة و تمشى ببطء .
جاءت إلى دير الشهيد العظيم مارجرجس بميت دمسيس، نزلت فى مكان المرضى، وكانت تسمع الصلوات ليلا ونهارا . أستيقظت من النوم، فوجدت نفسها نشيطة، وتستطيع الكلام بسهولة، وتمشى عادى .. كان ذلك ببركة شفاعة الشهيد العظيم مارجرجس .
تقول ر.ف.ع من قويسنا منوفية أنه أعتراها مرض لم يستطع الأطباء أن يشخصوه .وفجأة، فقدت النطق، وظلت فترة طويلة على هذا الحال، وكانت تتفاهم مع الآخرين بالإشارة و تمشى ببطء .
جاءت إلى دير الشهيد العظيم مارجرجس بميت دمسيس، نزلت فى مكان المرضى، وكانت تسمع الصلوات ليلا ونهارا . أستيقظت من النوم، فوجدت نفسها نشيطة، وتستطيع الكلام بسهولة، وتمشى عادى .. كان ذلك ببركة شفاعة الشهيد العظيم مارجرجس .
مصدر المعجزات السابقة : من عجائب و غرائب الشهيد العظيم مارجرجس - إعداد ملاك لوقا - مكتبة المحبة - القاهرة - مصر
† القديس مارجرجس و النجدة السريعة
يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " :
جاءنى خادم الكنيسة ، و كنت ساعتها فى حجرة المعمودية ، أتمم السر المقدس لأحد الأطفال ، و قال لى إن سيدة بالباب هى و والدتها تطلب أن تراك ، قلت له حالما أنتهى من العماد إدخلهما إلى هنا .
دخلت السيدة و والدتها .. مرتعدتين فى خوف و حذر و سلمتا على ، أدركت للحال أنهما غريبتان عن الكنيسة و ربما كانت هذه أول مرة تتقابلان مع كاهن ، أو لعلهما لم تدخلا كنيسة من قبل .. فرحبت بهما و أذنت لهما بالجلوس .. و قلت " كيف أستطيع أن أخدمكما ؟ " فلما هدأت الشابة بدأت تقص على قصة غريبة .. قالت " نحن كما ترى غير مسيحيين و لكننا من أسرة متدينة محافظة ، و نعيش فى سلام مع جيراننا و منهم أسرة مسيحية تربطنا بها أواصر محبة .. و قد صحبتنا السيدة جارتنا المسيحية إلى هنا و أدخلتنا لأننا لا عهد لنا بدخول الكنيسة .. منذ شبابى المبكر و أنا أحب سانت تريز ، لقد سمعت عنها فى المدرسة و أطلعت على سيرتها فأحببت فيها الرقة فى المشاعر ، و إحتمال المرض و الشكر عليه ، و أحسست أن حياتها الهادئة الوادعة هى أفضل حياة ، و لست أدرى كيف صارت كأنها صديقتى ، أتكلم معها و أحبها و زادت علاقتى بها ، فأحببت كل ما أحبت فى حياتها و تمنيت لو أحيا على مثالها . و منذ سنوات تقدم لخطبتى شاب متدين من أسرة معروفة لنا ، و يشغل وظيفة محترمة و يواظب على الفروض المفروضة علينا فى ديننا ، و هو رجل ملتحى و على خلق طيب محترم من جميع الناس . و تمت خطبتى إليه ثم إرتبطنا بالزواج ... و من الأمور التى لا أنساها إنه قبل زفافى بيوم واحد رأيت فى رؤيا بالليل أن سانت تريز تقدم لى باقة من الورود .. و كم فرحت بها .. لم يكن شىء يفرحنى فى يوم زفافى أكثر مما فرحت بهذه الهدية و كانها تبارك حياتى " .
قلت لها " شىء جميل .. إن القديسيين و هم فى السماء يحسون بالذين يرتبطون بهم على الأرض " . ثم أستمرت فى تكملة قصتها قائلة " سارت حياتى هادئة طبيعية لا يعكر صفوها سوى حلم مزعج أخذ يتكرر على مدار سنة كاملة بين الحين و الآخر " . قلت لها " و ما هو ؟ " . قالت " كنت أرى و كأن شخصا غريبا مزعجا جدا و شكله قبيح للغاية ، شرس و كأنه بلا رحمة .. كان يطاردنى و كأنه يريد أن يعتدى على .. و كنت أفزع منه أيما فزع . و كنت يوم أن أحلم هذا الحلم المزعج أقوم من نومى منهكة القوى مشتتة الذهن و كأنى مريضة . و كان زوجى يسألنى عن حالى فكنت أقص له هذا الأمر ، فكان يهون على مرة و مرة أخرى يسخر منى . و مرة نذهب إلى أحد المشايخ أو أصحاب المعرفة فكان كل منهم يقول كلاما ً أما واقع الأمر فبقى كما هو .. فإزداد إضطرابى ، حتى إنى كنت أكره النوم خشية ً ما أعانيه أثناء أحلامى هذه . و بالأمس نمت حوالى العاشرة و النصف مساءا ً .. و فى نصف الليل تكرر هذا الكابوس المزعج .. طاردنى الشبح المخيف .. و ياللهول .. لقد لحق بى و طرحنى أرضا ً و وقع على .. شعرت لحظتها أن ظلمة كثيفة قد غشيتنى ، بل وقعت الظلمة فى داخلى ، كدت أموت . لم أكن أستطيع التنفس من شدة الخوف و الألم . و لكنى كنت بما بقى فى من قدرة هزيلة و صوت خافت كأنه من بئر سحيق أقول " يا رب خلصنى ... يا رب نجنى " . و للحال .. سمعت جلبة قوية .. كأرجل حصان يركض .. حتى إقترب منى و أنا فى حالتى هذه .. فتحت عينى فى خوف فرأيت منظرا ً من نور . إنسان راكب جواد و ممسك بحربة فى يده . وجهه جميل منير و منظره كله بهاء ، حتى حصانه كأنه منير .. ثم صار صوت من راكب الفرس ، و إذ هو ينتهر الظلمة التى فى داخلى .. أن أخرج منها .. فجاوبه بجفاء أن لا ، و حدثت مجادلة صعبة ، و أنا أسمع بخوف و فزع شديد . فلما دام عناد الشبح الذى رب داخلى كظلمة .. بادره راكب الفرس بطعنة من حربته بقوة فائقة ، فجاءت الطعنة فى صدرى و نفذت الحربة من ظهرى .. و فى الحال إنقشعت الظلمة من نفسى تماما و حل بى نور و سلام و هدوء عجيب . افقت فى لحظتها .. فلما فتحت عينى وجدت زوجى جالسا على السرير فى حالة من الخوف و الهلع . قلت له " مالك جالس هكذا ؟ " قال " هل أنت بخير ؟" قلت له " الحمد لله أنا بخير " . و جلست و قصصت عليه ما حدث لى تماما و أنا متأثرة غاية التأثر ، فقال " هونى على نفسك و دعك من هذه التخاريف " . و حاولت جاهدة أن أعرف ما الذى أيقظه أو ماذا رأى أو سمع فلم يجيبنى بكلمة .
و فى الصباح قمت فرحة سعيدة ، و عندما كنت أبدل ملابسى وجدت ملابسى الداخلية ملطخة بالدم – و أخرجت ملابسها من كيس بيدها و إذا دائرة من الأمام و من الخلف أثر الحربة التى طعنها هذا الفارس العجيب .
سألتها و قد اصابتنى دهشة غامرة " هل تعرفى البطل مارجرجس ؟ " قالت " لا " قلت لها " تعالى ورائى " و ذهبت بها إلى حيث أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس ، فلما رأت الأيقونة هتفت بصوت صراخ " هو هو " فجلست أتكلم معها عن سيرة أمير الشهداء .. و هى تصغى و قد أشرق وجهها متهللا ً . و قلت لها " رغم عدم معرفتك بمارجرجس و كونك لم تدعيه أو تطلبيه للمعونة .. و لكنك عندما طلبت إلى الله أن يخلصك فإن الله تبارك أسمه يستجيب فى الحال ، فأرسل إليك أحد رجاله القديسين و هو قوى و سريع فى المعونة و قاهر للشياطين . إن مارجرجس فارس شجاع ، و لما كان على الأرض كان حصانه مشهورا ً يالأقدام ، فلما صار شهيدا ً للمسيح فى السماء أصبح حصانه المنير الذى رأيته تعبيرا ً عن قوة الله ، أما الحربة التى يمسكها فهى ليست مادية بل هى الصليب المقدس العلامة التى تخيف الشياطين و تكسر شوكتهم " . ثم علمتها كيف ترشم الصليب المقدس و تتعلق به و قد صارت هذه بداية عجيبة لقصة حياة أعجب ، إبتدأتها القديسة تريز بصداقة بسيطة و أكملها البطل الشجاع أمير الشهداء بحربته القوية ، صلواتهم تشملنا و تحرسنا و تحرس أولادنا ..
من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين للقمص لوقا سيداروس
يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " :
جاءنى خادم الكنيسة ، و كنت ساعتها فى حجرة المعمودية ، أتمم السر المقدس لأحد الأطفال ، و قال لى إن سيدة بالباب هى و والدتها تطلب أن تراك ، قلت له حالما أنتهى من العماد إدخلهما إلى هنا .
دخلت السيدة و والدتها .. مرتعدتين فى خوف و حذر و سلمتا على ، أدركت للحال أنهما غريبتان عن الكنيسة و ربما كانت هذه أول مرة تتقابلان مع كاهن ، أو لعلهما لم تدخلا كنيسة من قبل .. فرحبت بهما و أذنت لهما بالجلوس .. و قلت " كيف أستطيع أن أخدمكما ؟ " فلما هدأت الشابة بدأت تقص على قصة غريبة .. قالت " نحن كما ترى غير مسيحيين و لكننا من أسرة متدينة محافظة ، و نعيش فى سلام مع جيراننا و منهم أسرة مسيحية تربطنا بها أواصر محبة .. و قد صحبتنا السيدة جارتنا المسيحية إلى هنا و أدخلتنا لأننا لا عهد لنا بدخول الكنيسة .. منذ شبابى المبكر و أنا أحب سانت تريز ، لقد سمعت عنها فى المدرسة و أطلعت على سيرتها فأحببت فيها الرقة فى المشاعر ، و إحتمال المرض و الشكر عليه ، و أحسست أن حياتها الهادئة الوادعة هى أفضل حياة ، و لست أدرى كيف صارت كأنها صديقتى ، أتكلم معها و أحبها و زادت علاقتى بها ، فأحببت كل ما أحبت فى حياتها و تمنيت لو أحيا على مثالها . و منذ سنوات تقدم لخطبتى شاب متدين من أسرة معروفة لنا ، و يشغل وظيفة محترمة و يواظب على الفروض المفروضة علينا فى ديننا ، و هو رجل ملتحى و على خلق طيب محترم من جميع الناس . و تمت خطبتى إليه ثم إرتبطنا بالزواج ... و من الأمور التى لا أنساها إنه قبل زفافى بيوم واحد رأيت فى رؤيا بالليل أن سانت تريز تقدم لى باقة من الورود .. و كم فرحت بها .. لم يكن شىء يفرحنى فى يوم زفافى أكثر مما فرحت بهذه الهدية و كانها تبارك حياتى " .
قلت لها " شىء جميل .. إن القديسيين و هم فى السماء يحسون بالذين يرتبطون بهم على الأرض " . ثم أستمرت فى تكملة قصتها قائلة " سارت حياتى هادئة طبيعية لا يعكر صفوها سوى حلم مزعج أخذ يتكرر على مدار سنة كاملة بين الحين و الآخر " . قلت لها " و ما هو ؟ " . قالت " كنت أرى و كأن شخصا غريبا مزعجا جدا و شكله قبيح للغاية ، شرس و كأنه بلا رحمة .. كان يطاردنى و كأنه يريد أن يعتدى على .. و كنت أفزع منه أيما فزع . و كنت يوم أن أحلم هذا الحلم المزعج أقوم من نومى منهكة القوى مشتتة الذهن و كأنى مريضة . و كان زوجى يسألنى عن حالى فكنت أقص له هذا الأمر ، فكان يهون على مرة و مرة أخرى يسخر منى . و مرة نذهب إلى أحد المشايخ أو أصحاب المعرفة فكان كل منهم يقول كلاما ً أما واقع الأمر فبقى كما هو .. فإزداد إضطرابى ، حتى إنى كنت أكره النوم خشية ً ما أعانيه أثناء أحلامى هذه . و بالأمس نمت حوالى العاشرة و النصف مساءا ً .. و فى نصف الليل تكرر هذا الكابوس المزعج .. طاردنى الشبح المخيف .. و ياللهول .. لقد لحق بى و طرحنى أرضا ً و وقع على .. شعرت لحظتها أن ظلمة كثيفة قد غشيتنى ، بل وقعت الظلمة فى داخلى ، كدت أموت . لم أكن أستطيع التنفس من شدة الخوف و الألم . و لكنى كنت بما بقى فى من قدرة هزيلة و صوت خافت كأنه من بئر سحيق أقول " يا رب خلصنى ... يا رب نجنى " . و للحال .. سمعت جلبة قوية .. كأرجل حصان يركض .. حتى إقترب منى و أنا فى حالتى هذه .. فتحت عينى فى خوف فرأيت منظرا ً من نور . إنسان راكب جواد و ممسك بحربة فى يده . وجهه جميل منير و منظره كله بهاء ، حتى حصانه كأنه منير .. ثم صار صوت من راكب الفرس ، و إذ هو ينتهر الظلمة التى فى داخلى .. أن أخرج منها .. فجاوبه بجفاء أن لا ، و حدثت مجادلة صعبة ، و أنا أسمع بخوف و فزع شديد . فلما دام عناد الشبح الذى رب داخلى كظلمة .. بادره راكب الفرس بطعنة من حربته بقوة فائقة ، فجاءت الطعنة فى صدرى و نفذت الحربة من ظهرى .. و فى الحال إنقشعت الظلمة من نفسى تماما و حل بى نور و سلام و هدوء عجيب . افقت فى لحظتها .. فلما فتحت عينى وجدت زوجى جالسا على السرير فى حالة من الخوف و الهلع . قلت له " مالك جالس هكذا ؟ " قال " هل أنت بخير ؟" قلت له " الحمد لله أنا بخير " . و جلست و قصصت عليه ما حدث لى تماما و أنا متأثرة غاية التأثر ، فقال " هونى على نفسك و دعك من هذه التخاريف " . و حاولت جاهدة أن أعرف ما الذى أيقظه أو ماذا رأى أو سمع فلم يجيبنى بكلمة .
و فى الصباح قمت فرحة سعيدة ، و عندما كنت أبدل ملابسى وجدت ملابسى الداخلية ملطخة بالدم – و أخرجت ملابسها من كيس بيدها و إذا دائرة من الأمام و من الخلف أثر الحربة التى طعنها هذا الفارس العجيب .
سألتها و قد اصابتنى دهشة غامرة " هل تعرفى البطل مارجرجس ؟ " قالت " لا " قلت لها " تعالى ورائى " و ذهبت بها إلى حيث أيقونة الشهيد العظيم مارجرجس ، فلما رأت الأيقونة هتفت بصوت صراخ " هو هو " فجلست أتكلم معها عن سيرة أمير الشهداء .. و هى تصغى و قد أشرق وجهها متهللا ً . و قلت لها " رغم عدم معرفتك بمارجرجس و كونك لم تدعيه أو تطلبيه للمعونة .. و لكنك عندما طلبت إلى الله أن يخلصك فإن الله تبارك أسمه يستجيب فى الحال ، فأرسل إليك أحد رجاله القديسين و هو قوى و سريع فى المعونة و قاهر للشياطين . إن مارجرجس فارس شجاع ، و لما كان على الأرض كان حصانه مشهورا ً يالأقدام ، فلما صار شهيدا ً للمسيح فى السماء أصبح حصانه المنير الذى رأيته تعبيرا ً عن قوة الله ، أما الحربة التى يمسكها فهى ليست مادية بل هى الصليب المقدس العلامة التى تخيف الشياطين و تكسر شوكتهم " . ثم علمتها كيف ترشم الصليب المقدس و تتعلق به و قد صارت هذه بداية عجيبة لقصة حياة أعجب ، إبتدأتها القديسة تريز بصداقة بسيطة و أكملها البطل الشجاع أمير الشهداء بحربته القوية ، صلواتهم تشملنا و تحرسنا و تحرس أولادنا ..
من كتاب رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين للقمص لوقا سيداروس
من هو الشهيد العظيم مارجرجس ؟
في يوم 23 برمودة من سنة 307 م استشهد القديس العظيم في الشهداء مار جاؤرجيوس . وقد ولد بالقبادوقية من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا . ولما صار ابن عشرين سنة مات والده . فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه وتقدم إلى الملك معترفا بالسيد المسيح له المجد وكان ذلك بعد أن رأي منشورات الإمبراطور فصرخ في وسطهم قائلا " إلى متي تصبون غضبكم علي المسيحيين الأبرار وتكرهون الذين عرفوا الإيمان الحقيقي علي أن يتبعوا الديانة التي أنتم في شك منه لأنه غير حقيقية ؟ فأما أن تؤمنوا بهذه الديانة الحقيقية أو علي الأقل لا تقلقوا بحماقة أولئك المتمسكين بها . فأشار الملك إلى مفنانيوس ، أحد وزرائه لتهدئته فقال له : " من علمك هذه الجرأة " فأجابه : " هو الحق " ثم بدأ يشرحه له ، فتدخل الملك وأخذ يذكره بالرتب التي أنعم بها عليه ويعده بالمزيد منها إذا جحد مسيحه فرفض بآباء هذه العروض الزائلة ولم يلتفت إليها فعذبه كثيرا وكان الرب يقويه ويشفي جميع جراحاته .
ولما حار الملك في تعذيبه أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية ، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب ، فلم ينله آذى ، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح ، ونال إكليل الشهادة فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح فطرحوه خارج المدينة ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس . فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة .
وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك فقالوا للقديس " نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر " . فصلي القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه . وأخذه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى ، فصلي إلى السيد المسيح فأقامهم الرب وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا . وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس فصلي إلى السيد المسيح ورشم الطفل بعلامة الصليب فشفي من جميع أمراضه . وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه فلما تعب من ذلك ومل صار يلاطفه ، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة فخادعه ، جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله . فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالمسيح له المجد .
وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك , فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم . ففتحت الأرض فاها وابتلعت جميع الأصنام فخزي الملك ومن معه ودخل حزينا إلى قصره فقالت له الملكة : ألم أقل لك " لا تعاند الجليليين لان إلههم قوي ؟ " فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة . وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس فنال إكليل الشهادة وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة ومضي به إلى بلده وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
بركة صلوات البطل الشجاع القديس جرجس تكون مع جميعكمولما حار الملك في تعذيبه أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية ، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب ، فلم ينله آذى ، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح ، ونال إكليل الشهادة فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح فطرحوه خارج المدينة ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس . فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة .
وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك فقالوا للقديس " نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر " . فصلي القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه . وأخذه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى ، فصلي إلى السيد المسيح فأقامهم الرب وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا . وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس فصلي إلى السيد المسيح ورشم الطفل بعلامة الصليب فشفي من جميع أمراضه . وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه فلما تعب من ذلك ومل صار يلاطفه ، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة فخادعه ، جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله . فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالمسيح له المجد .
وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك , فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم . ففتحت الأرض فاها وابتلعت جميع الأصنام فخزي الملك ومن معه ودخل حزينا إلى قصره فقالت له الملكة : ألم أقل لك " لا تعاند الجليليين لان إلههم قوي ؟ " فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة . وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس فنال إكليل الشهادة وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة ومضي به إلى بلده وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
|
والبنت بتخدم فى الكورال مع أخوها الكبير وفى مدارس أحد البنات ، والكل بيروح القداسات بانتظام)
الحكاية بدأت فى ليلة لما الأب سافر للقاهرة وساب الأسرة فى المنيا لأنه كان رايح معهد السكك الحديدية علشان يدى محاضرات هناك ، ولما بيسافر مش بيقدر يطلع بره المعهد لمدة شهر كامل ودى بتكون مرة فى السنة لأن المعهد داخلي ، وهو معتمد أن إبنه الكبير موجود مع الأسرة وهيملا الفراغ اللي هو بيعمله بغيابه ........
ومرت أول 3 أيام عادي جدا وفى اليوم الرابع كان الإبن الكبير سهران فى الكنيسة علشان العرض السنوي وكان مشترك فى مسرحية مارجرجس وفى كورال ابؤروجورجيوس والسمعيات والبصريات إللي هتخدم العرض المسرحي ، والكورال على مسرح جمعية الشبان المسيحية بالمنيا ( نادى الواى ) .... وحل التعب عليه وراح البيت يستريح لكنه للأسف وجد الكل نايم إلا أخوه الصغير صاحى .. فسأله الأخ الكبير: إنت إيه إللي مسهرك لغاية دلوقتى يا بيشوى؟ .. فرد بيشوى: مش عارف بس حاسس إنى مخنوق ومش قادر آخد نفسي وحاسس إن جسمي وارم من بداية الجزء الأسفل وحتى القدمين ..
الاخ الكبير: طيب نام وبلاش تلاكيك ... إنت وراك بكره مذاكرة ولا مش عاوز ماما توافق إنك تحضر العرض إللي هاكون أنا فيه وده عرض مارجرجس ..
بيشوى: وحياة مارجرجس أنا مش بستهبل أنا فعلا تعبان قوى..
وبدأ الأخ الكبير يقلق قوى على أخوه الصغير لأنه هو إللي مربيه وبعدين بيحبه قوى وبجنون ..... صحا البيت كله وأخذ فلوس وراح لأكبر دكتور متخصص فى المنيا كلها وكشف على أخوه وكانت المفاجأة الكبيرة المفزعة .... الإبن الصغير مولود بمرض خطير إسمه الفتاك ومكانه أخطر (المسالك البولية والمثانة والعضو التناسلي) ولازم يدخل غرفة العمليات لكن مش فى مصر فى الخارج .... والدكتور قال له إن فى دكتور حاليا في القاهرة من ألمانيا متخصص فى المجال ده فسأل الإبن الكبير عن التكاليف بتاعة العملية فرد الدكتور: فى حدود 250 ألف جنيه مصرى بعد الإكرامية لأني هوصى عليك على أساس ان والدك مش موجود وده صاحبى ..
ذهب الابن الكبير وهو شايل أخوه الصغير وبيبكى بيه فى الشارع وكان الكلام ده يوم الأربعاء ليلا . وطبعا المبلغ مش موجود ومش عارف يعمل إيه وكان مش ينفع أبدا أنه يستلف المبلغ ده لأن المبلغ كبير جدا وتاني حاجة الأسرة دي عمرها ما مدت إيديها لأي حد.
يوم الخميس ليلا تعب بيشوى تاني جدا جدا وكان المنظر فظيع ومقدرش اخوه يتحمله وزي ما أنا قلتلكم أخوه الكبير كان بيحب أخوه الصغير بجنون لدرجة عمركم ما تقدروا تتخيلوها .
خرج الإبن الكبير والأم وراحوا تاني للدكتور الكبير وللأسف مش موجود لأنه فى مؤتمر بالقاهرة هو وكل دكاترة القسم يعني ولا دكتور موجود فى المنيا .. ، وأثناء العودة للمنزل وجدوا عياده عليها إسم أستاذ دكتور للمسالك البولية والتناسلية . دخلوا وقابلوا الممرض إللى قال ان الدكتور مسافر السعودية وراجع مش قبل شهرين بس إللى فى العيادة حاليا ده دكتور مبتدىء إسمه جرجس لسه بيعمل الماجستير وعمره حتى ما دخل غرفة العمليات وأنصحكم ما تدخلوش ليه ... بس حالة الإبن الصغير كانت أكبر من ان تحتمل فدخل الإبن الكبير بيه للطالب ده إللي إسمه جرجس وحكاله الموضوع من الأول للآخر وقال ياريت تديلوا أى مسكن أو أى شىء .. فرد الدكتور إللي لسه بيدرس وقال ده لازم يدخل العمليات فى ظرف 24 ساعة على الأكثر وده فى حد ذاته إستحالة لأن المبلغ مش متوافر ولا الدكتور ولا أى شىء .... بس الدكتور الطالب قال أنا ممكن أعمل العملية وأجري عباره عن 250 جنيه تحت الأدوات و100 جنيه حقنة البنج و50 جنيه للممرض و100 جنيه أجرةإيدى ......
طبعا بالعقل البشري .. (الأستاذ الدكتور الكبير بيقول إن العملية لازم تتعمل على إيدين دكتور ألماني أو بره مصر وتكاليفها 250 ألف جنيه !! .. وفرق كبير قوي بين دكتور كبير قوي ودكتور طالب الماجستير إللي بيقول إنه ممكن يعمل العملية وتكالفها حوالى 500 جنيه فقط) ... طبعا أي حد مكان الأسرة دي هيقول طبعا إنه من الجنون إن حد يمشي ورا كلام الدكتور الصغير ده.
أثناء العودة للمنزل قابلت الأم واحدة زميلة لها بالعمل فنصحتها بالذهاب إلى أب قمص إسمه انجيليوس الأنطوني ببلدة صغيرة تدعى (صفط الشرقية) بالمنيا وده من السواح بس دي كانت أول مرة الأسرة تسمع بالأب الكاهن ده ... فذهبت الأسرة يوم الجمعة صباحا (تانى يوم) إلى تلك البلدة ثم إلى كنيسة السيدة العذراء ، وبعد القداس الإلهي ذهبوا إلى غرفة الأب القمص آنجيليوس الأنطوني ، وعند طرقهم للباب كانت المفاجاة التالية:
أبونا آنجيليوس:
إتفضلي تعالي إنتي وولادك أنا مستنيكوا من بدري علشان هو جالي إمبارح وحكالي عليكم ووصاني عليكم جدا لأن إبنك الكبير ده حبيبه ... تعال يا بيشوى مالك يا حبيبي إنت ربنا بيحبك كتير قوي ولازم تكون مقتاد بابونا بيشوي فى حياتك يا ولدى .... بصي يا ستي العملية لازم تتعمل دلوقتي حالا بس فى حاجة إنتوا متعرفوهاش .. لو العملية دي إتعملت عند الألمانى ولا حتى الأمريكاني تبقوا بتحكموا على ولدكم بالموت لكن جرجس هو الوحيد إللي هيقدر يعملها ببراعة ، فلا تستهينوا بالدكتور الصغير ده لأنه أعظم من كبار كتير جدا ، وعلى فكرة هو مستنيكم من بدري .
ملاحظة: الحوار ده دار من أبونا من غير ولا كلمة من الأسرة من أول ما قال إتفضلى لغاية ما صلى وقامت الأسرة مندهشة ومش فاهمة أى حاجة ومشيت من البلد كلها وهى كلها من كبيرها لصغيرها ساكتة ومفيش اى حد فيها بيتكلم.
ذهبت الأسرة فورا إلى الدكتور جرجس طالب الماجستير وكان محضر كل شىء وكان متصل كمان بدكتور البنج ولما شاف الأسرة قال أنا كنت عارف إنكم هتيجوا ، وبص للإبن الكبير وقال له على فكرة أنا بحبك قوى وأخوك الصغير متقلقش عليه هيكون كويس بس إتحمل التجارب وإوعى تضعف ..... الكلام نفسه كان يقلق بس فى نفس الوقت كان كلام أبونا مطمنهم على الآخر .....
دخل بيشوى غرفة العمليات والإبن الكبير بيصلي بره بشفاعة مارجرجس حبيبه طول الوقت والأم كانت بتصلى مع بنتها .. ، وبعد حوالى 4 ساعات خرج الدكتور جرجس وهو مبتسم وبيقول مش قلتلك يابني أنا بحبك ومتخافش على أخوك الصغير .. ألف مبروك العملية نجحت.
وبعد حوالى أسبوعين جه ميعاد التغيير على الجرح وكان الأب قدر ينزل من المعهد أخيرا وفوجىء بالكلام ده كله حاصل فى غيابه والأسرة مخبيه عليه علشان ميقلقش وكفايه عليه غربته بس تقبل الأمر لأنه وجد إبنه بخير وده كان أهم عنده من أى شىء تاني وراح الإبن الكبير مع والده للدكتور جرجس علشا يطمن على العملية فوجدوا العيادة مغلقة .. فذهبوا إلى الدكتور الكبير الأولاني علشان يطمنهم أكثر .. فقام الدكتور بالتغيير على الجرح وقال إن ده إستحالة يكون عمل أى دكتور مصري نهائي .. ولم يفهم شيئا وكان الدكتور مندهش كثيرا.
وعند ذهاب هذه الأسرة بأكملها لأبونا آنجيليوس .. دار الحوار التالي:
أبونا آنجيليوس الأنطوني للإبن الكبير: (أنا مش قلتلك يا ابنى مارجرجس بيحبك وهو بنفسه قالهالك وإنت برده لسة مش مصدق ...... إنت قلبك حجر ولا إيه) ... فعلا يا جماعه إللي عمل العملية مش دكتور مصري ولا عالمي ولا دكتور عادي .. ده دكتور من طراز خاص جدا دكتور بيحب ولاده وبيكون جمبيهم فى الوقت المناسب بتصريح من رب الأرباب يسوع المسيح .. دكتور نال أعظم سبع شهادات في العالم كله وإستحق إنه يكون أمير على الشهداء وأمير فى معجزاته وأمير فى تحمله للآلام محبة فى رب الأرباب وملك الملوك يسوع المسيح ... هذا الدكتور إسمه مارجرجس.
مرت الأيام وبعديها بفترة مش كبيرة ومش صغيرة يعني فى حدود شهر 6 / 2002 تعب الإبن الصغير تاني في رجله الشمال وكان التعب فى صورة حساسية صغيرة ... كانت الأسرة مش منزعجة وعادي زى أى حد ما بيتعب راحت الأسرة ببشوى إللي عمره 12 سنة للدكتور وكتبله على أدوية وبعد أسبوع كانت الأدوية مش جايبة أي نتيجة .. ودارت الأيام والقدم اليسرى لبيشوى فى تضخم مستمر وظل الحال هكذا إلى 11 / 9 / 2002م .. وأثناء الدراسة راح الإبن الكبير علشان ياخد اجازة من المدرسة لبيشوى بس الدكتورة رفضت تمضي الأجازة غير لما تشوف بيشوى بنفسها ... وبعد طول عراك كلاميا مع الدكتورة والإبن الكبير طلبت الدكتورة بمنتهى الإحترام والذوق أن تكشف بنفسها على بيشوى ..
وجاب الإبن الكبير بيشوى إلى الدكتورة/ أميرة - طبيبة مدرسة المنيا الإعدادية بنين ، فقامت بالكشف على بيشوى وكان التشخيص كالآتى:
من كثرة العلاج الخطأ على مدار الثلاث شهور السابقة أصيب الطفل بيشوى بحالة من التجلط فى الدم وكان نتاجها ثلاث جلطات فى الدم مستقرة بالقدم اليسرى .. ونصحت الدكتورة الإبن الكبير إنه ينقل أخوه إلى مستشفى مدينة نصر بالقاهرة لأن فيها أكبر المتخصصين فى المجال ده فى مصر وفعلا تم نقل بيشوي إلى مستشفى مدينة نصر بمدينة نصر الحي السادس بالقاهرة وتم دخوله إلى المستشفى ، ويوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر 2002م كانت بداية رحلة العلاج لبيشوي مع أكثر الأدوية المذيبة للتجلط ألما وكان منظر بيشوي وهو بيتألم شىء بيثير جنون أخيه الأكبر .....
وفى يوم الأربعاء 25 / 9 / 2002 كانت بداية التمرد من الأخ الثائر ضد الله وكان الحوار كالآتى من الأخ الأكبر بينه وما بين نفسه إلى الله:
الأخ الأكبر:
إنت فين يارب؟ إنت ليه بتسمح بكل ده وعلشان إيه؟ إحنا مش وحشين وأنا عمري ما آذيت أي إنسان علشان إنت تعمل أي حاجة زى دي معانا ... ليه بس كدة يارب؟ .. ليه ما كانش الألم ده فيا أنا وماكانش في بيشوي؟ .. ليه بس ياربى !!! ؟؟؟ .. على العموم مادام الإنسان لما بيكون وحش بيكون عايش فى سلام أنا من النهاردة إنسان تاني خالص وهكون وحش بكل معنى الكلمة .........
تحول هذا الخادم إلى متمرد .. ومن إنسان متدين بيخاف ربنا إلى إنسان لايخشى شيئا حتى ولو كان إله .. وضرب بكل شىء عرض الحائط ونسى كل ما فعله يسوع لأجله على عود الصليب ..... تحول هذا الملاك إلى شيطان ناطق بكل سوء وبكل تجديف (فأدمن السجائر والخمور ، وقادته قدمه إلى أماكن السوء وكانت المعاشرات الرديئة هي مرساه الليلي .. وتحولت المحبة التي بقلبه إلى كره وحقد إلى كل من حوله).
للأسف يا أصدقائي ويا خيبة الأمل عندما تحول هذا الأخ بكل هذه السلبية المطلقة بسبب منطق كازب من إبليس .. لقد ضل الطريق وخرج خارجا من منزل أبيه ليكون تائها حائرا لا يعرف إلى أين تقتاده أقدامه وإلى أين سيذهب وكيف سيعود ؟؟؟ ... ولكنه يعرف شيئا واحدا أنه يفضل أن يكون هكذا حتى يعيش فى سلام بسبب وقوعه فريسة سهلة في يد إبليس بهذا المنطق الغريب .. !!!
وفي يوم الأربعاء الموافق 2 / 10 / 2002 كان هناك إتصال تليفوني من أصدقاء الإبن الأكبر بالدراسة يطلبون منه الحضور إلى الكلية بأسرع وقت ممكن لرفع نسبة الغياب المقررة عليه وحضور السكاشن والمحاضرات ، وكان الإبن الأكبر فى هذا الوقت فى الليسانس وكان هذا العام من أصعب الأعوام الدراسية ... فذهب الإبن الأكبر يوم الخميس الموافق 3 / 10 / 2002 إلى محطة القطار بميدان رمسيس بالقاهرة حوالي الساعة 1 ظهرا ولم يجد حجز بالقطارات لأن الطلبة قد إستنفذت جميع الأماكن بكل المواعيد ، ثم ذهب الساعة 2.45 ظهرا إلى ميدان عبود للحجز في الأتوبيس فوجد أن المحطة قد تم نقلها إلى ميدان الموقف في المنيب .... فذهب الساعة 3.30 إلى المنيب ليجد أن أول ميعاد للأتوبيس هو حوالي الساعة 9 ليلا .. ولكن التعب والإجهاد قد حل عليه من قلة النوم ومن الإهمال بالطعام وكثرة التدخين وشرب الخمر المتعمد لنسيان آلام أخيه التي يراها بعينه ولا تفارقه لا فى منامه ولا فى صحوته ... فكان الحل الوحيد بالنسبة له هو ركوب أي ميكروباص إلى بلده ليستريح من الوقوف ولينظر حاله ودراسته الجامعية التى أوشكت على الإنتهاء فقد كانت السنة الأخيرة له .. وتعالوا لنتعرف ماذا قادته قدمه إلى هذه المأساه وهو في طريقه للعودة من القاهرة إلى المنيا.
بعد أن إستقل الميكروباص رقم 4012589 طراز تويوتا بوما موديل 2002م . وهو مازال كما هو لا يستمع ولو للحظة واحدة إلى أي صوت داخلي يناديه بالعودة مرة أخرى إلى أحضان أبيه.
يوم الخميس 3 / 10 / 2002 وحوالى الساعة 5.00 مساء وأثناء العودة من القاهرة إلى المنيا وأمام مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة على طريق مصر الصعيد الزراعي كانت هناك عربة نقل تقطر مقطورة ومحملة على آخرها بأنابيب بوتاجاز فارغة ومملوءة بالغاز مخلوطين ببعضهما البعض وكانت تسير أمام الميكروباص وكان سائق النقل كما يكون سكران أو مدمن مخدرات ووجب على سائق الميكروباص أن يتعدى هذه العربة المجنونة .... وكان المنظر كالتالي:
السيارة النقل بمقطورتها على يمين الطريق.
الأنابيب غير مربوطة ولكن السائق اكتفى بان يجعلها على شكل هرمى حتى تكون ممسكة ببعضها.
الميكروباص خلف السيارة النقل.
لايوجد فارق طرق او بلغة المرور حارات إتجاهات على الطريق تفصل بين الإتجاهين لللمتجه إلى الوجه البحرى (العكس).
كان المقابل شبه فارغ ولا يتواجد به أي سيارات .. فكان قرار سائق الميكروباص بأن يتعدى العربة النقل وأخذ يضاعف فى سرعته إلى يسار الطريق ليصبح الطريق شبه مسدود من على يمين العربة النقل التي تقطر المقطورة ومن على اليسار العربة الميكروباص ، وكانت الصدمة الكبيرة عندما ظهر أتوبيس سياحي فرنساوي مكون من طابقين على الطريق في مواجهة الميكروباص ، وفى اللحظات الأخيرة تعدى الميكروباص العربة النقل المجنونة ولكن فى الوقت ذاته كان الإرتطام بالأتوبيس وجها لوجه وبكامل السرعتين حيث أن الأتوبيس كان قد فقد الفرامل مع السرعة التي كان يسير بها وفي نفس الوقت سائق العربة النقل ترك اللسيارة تسير بدونه ورمى بنفسه على الطريق لتسير العربة المجنونة بكامل سرعتها في طريقها إلى الميكروباص من الخلف.
بعد الإرتطامين كانت الأنابيب قد ملأت الطريق وطارت إحداهما بواقع رد الفعل والصدمة فيزيائيا في إتجاهها لتدخل إلى الأتوبيس عبر الزجاج المكسور من واقع الصدمة وجها لوجه مع الميكروباص وتنفجر الأنبوبة لتحرق كل من كان بداخل الأتوبيس.
كان موتور الأتوبيس الأمامي قد أفتك بكل من كان بالميكروباص من الأمام.
كذلك الحال بالنسبة إلى موتور العربة النقل الذي أفتك أيضا الموتور الحديدى ذو مروحة التبريد الحديدية من طراز (نصر) على كل من كان يقطن بالكراسي الأخيرة وقبل الأخيرة في الميكروباص.
لم يكتفي القدر بذلك بل كانت الفاجعة التي قضت على كل من كان ما يزال حيا داخل الميكروباص ..... فمن شدة الإرتطام والسرعة معا كان المقص (الشىء الحديدي الذي يربط العربة النقل بمقطورتها) قد إنكسر ليجعل المقطورة تنقلب إلى الأعلى ولا تجد مكانا تهبط به إلا مكان واحد إلا وهو الميكروباص ليصبح المنظر كالتالي:
الأتوبيس والعربة النقل مشتعلان ويتوسطهما الميكروباص ومن فوقه المقطورة وبعض الأنابيب الفارغة التي أدت إلى كسر سقف الميكروباص وإقالة كل من كان لا يزال حيا من الدنيا ليقابل رب الأرباب وملك الملوك يسوع.
أتت الشرطة على ذوي الإنفجار الذى حدث نتيجة إشتعال الأتوبيس في حدود الساعة 5.45 مساء وتم غلق الطريق وإطفاء الحريق وتم إنتشال الجثث ... وهنا أود أن أقول لكم شيئا بخصوص المعجزة الكبيرة التي يجب أن تعرفوها:-
إستطاع الرائد/ هانى شوقي شاكر من مديرية أمن الجيزة إخماد الحريق هو ومن معه من قوات وتم إنتشال الجثث وكانت قد إحترقت أغلبها والباقي إنقطع إلى أكثر من جزء إلا جثة واحدة كانت تسكن منتصف الميكروباص إلا وهي جثة الإبن الأكبر المتمرد على الله وعلى مشيئته وإختباراته .. ، فبعد إنتشال الشرطة لجثة هذا الإبن الأكبر كان الرائد/ هاني يعتقد بأنه ميت فقام بوضع الجثة داخل الصندوق الخلفي لسيارة الشرطة وقام بالذهاب إلى الأماكن التالية:
مستشفى العياط لكتابة التقرير الجنائي اللازم لتسليم الجثة فوجد أن الأطباء بالإستراحة وسوف يعودون للعمل ليلا.
قسم شرطة العياط ليقوم بتسليم الجثة بالقسم فوجد الضباط هناك يرفضون ذلك مدعين أن القسم غير مسؤول عن حوادث الطرق وأنه يجب عليه أن يتوجه إلى قسم شرطة مصر القديمة لتسليم الجثة التى أصبحت في عهدته بناء على قرار ج عياط 98652 / 2002 - عقيد محمد كمال - رائد هانى شوقى شاكر أمن الجيزة.
توجه بالفعل الرائد إلى قسم شرطة مصر القديمة ليجد نفسه مضطرا إلى إنتظار المأمور إلى أن أتى المأمور في وقت تأخرا جدا حيث كانت الساعة تقارب الـ 9.45 مساء .. ولكنه لم يستلم الجثة بدون تقرير طبي مفصل عن سبب الوفاة .. وأمر الرائد/ هاني بالتوجه إلى مستشفى العياط مرة أخرى لوضع تقرير عن سبب الوفاة بدخول الجثة إلى المشرحة والكشف الطبي عليها بعد تشريحها.
وبالفعل عاد الرائد من جديد إلى مستشفى العياط بالجثة لتنفيذ الأوامر الصادرة إليه وكانت الساعة قد قاربت الـ 12.50 ليلا ... وهنا يجب أن نتوقف لحظات بسيطة لنرى أكبر صدمة بحياة ظابط همام وكفء مثل الرائد/ هانى شوقى شاكر فى منصبه عندما ذهب إلى مسشفى العياط ليجد ماكان القدر يخفيه عنه طوال الساعات المريرة الماضية التي مر بها هذا الظابط ... فكانت هذه المفاجأة التاي لم تخطر على البال:
يصل الرائد/ هانى ومعه الجثة إلى المستشفى ويطلب من الأطباء دخول الجثة إلى المشرحة للكشف على المتوفي لتحديد سبب الوفاة ...... ويدخل الأطباء ويجتمعوا للكشف على الضحية ويخرجون إلى الرائد/ هاني ليبلغوه بأكبر صدمة قابلته في حياته إلا وهي أن الجثة مش جثة ميت !!!!! ... فتابعوا معي أيها الأحباء هذه التفاصيل:
الرائد/ هانى: خير يا جماعة ايه الأخبار معاكوا .. التقرير خلص ولا لسة؟
الأطباء بمستشفى العياط: التقرير إنكتب فعلا يافندم وهو كالاتى:
1- كسر حاد بالغ العمق بالجبهة بمنطقة الرأس بالجمجمة من البداية وإلى المخ
2- شرخ كامل بقاع الجمجمة بطول الرأس
3- تهتك فروة الرأس بالربع الأيمن بمقدمة الفروة
4- ضيق حاد بالرئتين وضيق حاد بالتنفس
5- هبوط حاد في الدورة الدموية ناتج عن قلة الأوكسجين بالجسم
6- ارتجاج حاد فى المخ مع جفاف المادة الحافظة لدرجة حرارته
7- ضعف بعضلة القلب وفقدان الإتصال بين القلب والمخ
8- فقدان كمية كبيرة من الدم بالجسم إلى أقل من الربع نظرا للنزيف الخارجي مع قلة المياه بالجسم
9- ضعف عام بل وحاد وهبوط فى ضربات القلب إلى درجة الخطورة وأكثر منها
10- وجود اكثر من 11 إصابة على سطح المخ والموشك على الإنفجار (الموت الوشيك "المنتظر")
بس فيه حاجة صغيرة خالص يا فندم الجثة إللي سياداك بتحكى عليها دى وفيها كل ده مش جثة ميت ، والإنسان إللي جوه ده واللي سيادتك بتقول عليه جثة ومعاك أوامر بتشريحها مش ميت ولا حاجة ده عايش وفى النفس وسيادتك دلوقتى هاتستلم التقرير بتاعه ولازم تروح حالا بيه على مستشفى جامعة القاهرة (القصر العيني) .. وعلى فكرة إحنا عارفين إن الكلام إللي إحنا بنقوله ده جنون بس برده فى نفس الوقت ده واقع ولازم نعترف بيه كلنا ........ الانسان ده مش ميت ولا حاجة ده عايش بس هو برده فى حكم الميت علشان بس حضرتك تبقى عامل حسابك ؛ الإنسان ده بيموت حاليا بس موت بالبطىء من غير ما يشعر بأي شيء وهذا من نعمة ربنا عليه بالرغم من كل إللي فيه ده ، وهو مش بيتألم لأنه فى غيبوبة من تأثير الصدمة.
إتجه فعلا الرائد/ هاني بالتقرير الطبي ومعاه الجثة بس رفض من القوة إللي معاه إنها تحطها فى الصندوق وقال إن ده لازم يكون جنبي من قدام وأنا خايف من غضبه عليا ومتستغربوش انه بيقول دة لأن حياة االظابط أيضا معرضة لأي شىء ... بس إللي شافه النهاردة مع هذه الجثة يخليه يقول كدة وأكتر من كدة كمان ... وأثناء تلك الفترة من مستشفى العياط وإلى القصر العينى كانت التساؤولات تحوم بداخل عقل الظابط الهمام كالتالي:
من هذا الشخص العجيب؟
من هو صاحب مثل تلك القدرة التي جعلته يستطيع العيش إلى الآن وهو في تلك الحالة وحفظته من الموت؟
ما هو المصير المحتوم الذي ينتظر هذا الشاب ؟؟ .. هل هو الموت مثلما يقول الأطباء أم أن هذا الشاب سيكون له رد آخر على هذا الكلام؟؟؟
هل سيستطيع أطباء القصر العيني أن يصلحوا كل ما بذلك الجسد من كل ما بالتقرير الطبي من أعراض أو حقائق يحملها بداخله؟
كيف يكون بكل ذلك ويعيش إلى الآن وبدون أدنى إسعافات أولية من بداية الحادثة وحتى الآن .. والساعة أوشكت على الإقتراب من الثانية بعد منتصف الليل؟
وصلت بالفعل سيارة البوليس إلى مستشفى القصر العينى وقام الرائد/ هانى بتسليم الضحية إلى قسم الإستقبال ليقوموا بإجراء اللازم ، ورفض الضابط أن يذهب إلى المنزل بل أرسل قواته إلى المركز وفضل هو البقاء بجانب المريض ليرى ما سيحدث أو بمعنى أدق على حد قوله فقد كان ينتظر نتيجة هذا الحوار الدامى بينه وبين نفسه فقد كان يريد أن يعرف هل سيعيش هذا الشاب أم سيكون الموت مسواه الأخير؟ .. وبالفعل أصدر الأطباء بالمستشفى أمرهم بإجراء آشعة مقطعية حالا على المخ ومنطقة الجمجمة ثم آشعة على القلب ليروا ما هى إمكانية إجراء العمليات بالجسم فى ذلك الوقت ... ولكن المفاجأت تتوالى من جديد:
تنقطع الكهرباء عن القصر العيني وتعود فجأة بعد ذلك من جديد ولكن التيار الكهربى الجديد كان مرتفع فسبب أعطالا بأجهزة الآشعة ومن ثم لم يتم إجراء آشعات.
تم الإتصال بالأستاذ الدكتور/ عبد المنعم أبو المكارم ليقوم بإجراء العملية بواقع الخبرة بدون أى آشعة فلم يقبل الحضور لأنه كان بالمطار فى إنتظار الوفد الألمانى الطبي القادم إلى القاهرة.
عند محاولة نقل دم إلى جسد الحالة لم يجد الأطباء أي مكان واضح يقبل أن ينقل الدم إلى الجسم من خلاله ليصيح الأطباء من جديد (ده موته أحسن).
فى وسط كل ذلك كانت صيحات ضحك الرائد/ هاني تعلو المكان بأكمله صائحا (يا جماعة فيه إيه ده مش جديد والله على الشاب ده ... إللي بيعملوا فيكم ده عمله فيا النهاردة إللي عمرى ما شفته ولا حشوفه فى حياتى - محدش ليه دعوة بيه علشان ده مش بعيد يكون سامعكم دلوقتي ويقوم بعد كده لوحده ويقول لي تعال روحني للبيت علشان الدكاتره دول وحشين ومش عاجبني أنا هبقى أروح لأى دكتور تاني مع نفسى) ...
وافق أحد الدكاتره فجأة على إجراء العملية للمريض وقد كان مازال طالبا بالماجستير بالقصر العيني ولم يستطع أحد أن يمنعه لأن الكل إعتبر الحالة متوفية متوفية فما الداعى لمنع هذا الدكتور من أن يتدرب على الحالة لتكون أول عملية يقوم بإجرائها فى حياته .. وقد وافق الرائد/ هانى على ذلك وهو بيضحك ويقول (ضربوا الأعور على عينه .. هو هايعمل إيه أكتر من إللي فيها واهو عايش بعينه) شوف شغلك يا دكتور ....
دخل الدكتور/ أحمد إلى غرفة العمليات حوالى الساعة 3.45 فجرا وليس معه أي طبيب لأن الجميع رفض تحمل المسؤولية والدخول إلى عملية أمرها منتهي بالموت لا محال .. ، وخرج من غرفة العمليات الدكتور/ أحمد في حوالي الساعة 10.00 صباحا يوم الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 وهو يبتسم إلى الرائد/ هانى ويقول مع إنه ورانىالويل جوة بس اهو أنا عملت إللي عليا والباقى على ربنا وهو يعمل إللي فيه الخير .... المريض لسه فيه النفس يا فندم بس لسه الغيبوبة مستمرة وإحتمال كبير جدا يموت اثناء الغيبوبة دي ..
الرائد/ هانى: طيب هى العملية نجحت ولا لأ يا دكتور .. فرد الدكتور/ أحمد: والله يا فندم أنا مش قادر أحدد أى حاجة لأن فيه حاجات غريبة بتحصل جوه أنا مش فاهمها لغاية دلوقتي وفيه ناس غريبة أنا شفتها وأول مرة أشوفها هنا فى القصر العيني كله أساسا وبصراحة أنا برده بقيت زيك مش فاهم أى حاجة ... بس هو فيه حاجة غريبة لازم نعترف بيها إحنا الإتنين إن الانسان ده فيه حاجة غريبة جدا بتحصل معاه ...
الرائد/ هانى: طيب كان بيقول إيه وهو بيخطرف جوه
الدكتور/ أحمد: والله العظيم انا مش عارف بس هو كان زي ما يكون بيتكلم مع شخص وبيردوا على بعض وكان الشخص ده فى الغرفة وهو إللي بيعمل العملية مش أنا ؟؟ ... !!!
بعد مرور أسبوعين من إجراء العملية لهذا الشاب كانت أعظم المفاجآت التاي حدثت ، بل ونستطيع القول بأنها كانت سر حدوث كل ما سبق وهو ينكشف للرائد/ هانى وللمريض نفسه فقد كانت المرة الأولى التي إستطاع فيها هذا الشاب أن يخرج من الغيبوبة ويتحرك بمفرده خارجا من الغرفة المعزولة التي وضع فيها ليجد ظابط شرطة وشاب صغير فى مثل سنه ومعهم طبيبا كبير فى الجسم يجلسون بالخارج ويقفون مزهولين مما يروا ولكنها الحقيقة فقد نجحت العملية وها هو المريض يقف أمام الجميع وبدون أى مساعدة ويتسائل أين هو الآن ومن هم هؤلاء الثلاث اشخاص ؟؟؟
جلس الجميع يحكوا له ما حدث بالتفصيل وهو يبتسم ويقول كل ذلك حدث ... ولكن الدكتور/ أحمد كان يحمل شيئا بداخله ولا يستطيع أن يحمله وحده فقد طلب من الجميع أن يخرجوا خارجا لأنه يريد التحدث مع المريض على إنفراد تام ، وبالفعل كان له ذلك .. وكان الإعتراف الذى أذهل الشاب نفسه لدرجة كبيرة جعلته يتمنى أن يموت.
الدكتور/ أحمد: بصراحة يا حبيبى وكده على بلاطه مش أنا إللي عملت العملية ليك .. كان فيه واحد غريب أنا أول مرة أشوفه فى القصر العيني كله أو فى كلية الطب بجامعة القاهرة .. وهو إللي عملك العملية مش أنا .. وبصراحة وعلى فكره هو تقريبا الشخص إللي فى الصورة دي إللي جنبك وأنا مش عارف إنت جيبتها منين بصراحة لأن ما فيش حد بيدخل عليك هنا غيري وإنت مكانش معاك أى شىء لأن كل حاجتك فى الأمانات بمركز الشرطة بس هو إللي فى الصورة دي وهو إللي عملك العملية ..... أنا بعترف بده وأنا بصراحة مش مؤمن بدينك ولا حتى باى انواع الشفاعات إللي فى ديني .
المريض الشاب: أولا يا دكتور أنا مش فاهم منك أي حاجة بس عموما أنا كمان مش مؤمن بدينك ولا برسولك بصراحة لأنه مش مذكور فى الإنجيل بس هي الظروف إللي جمعت ما بينا دلوقتى ... وإللي إنت متعرفوش إن إللي في الصورة دي ده مش شفيعى وبس ، ده حبيبي إللي مش بيسيبني أبدا ودايما جنبي مع إنى في الفترة إللي فاتت كنت مزعله هو وأصحابه وملكهم كلهم كتير قوى منى وده مجرد عتاب منه ليا وعلشان كدة أنا مش عارف أوريله وشي إزاي دلوقتي ولا أكلمه زي زمان إزاى بس يا ربي ... وعلى العموم ألف شكر يا دكتور إنك تعبت معايا وقلتلي حاجة زى دي.
وبعديها دخل الشاب ده تاني فى غيبوبة ومافاقش غير لما والدته دخلت عليه بعد ما أهله عرفوا إللي حصله ... لأن الجميع كان بيعتقد إنه فى المنيا بيدرس أو بيحضر السكاشن بتاعته فى الكلية مع أصحابه ومحدش كان يعرف إن كل ده بيحصل معاه ويمكن لغاية دلوقتي كمان مفيش حد بيصدقه لما بيحكي حاجة زى دي بس هو مفيش في إيده يعمل أى حاجة بس كل إللي يعرفه إنه مش محتاج أى حد يصدقه لأنه بيعتبر ده شىء بينه وبين صاحبه وحبيبه مارجرجس.
فى حاجات مهمة لازم تاخدوا بالكم منها:
الحادثة كانت الساعة 5.30 مساء يوم الخميس الموافق 3 / 10 / 2002 والعملية إتعملت فجر يوم الجمعة الموافق 4 / 10 / 2002 الساعة 3.45 فجرا ، ومابين الساعتين دول كان حوالى 10.15 ساعات كان هذا الشاب مقضيها بدون أى إسعافات أولية أو أدنى مجهود طبي لإنقاذه ، وكان بيتعامل على أساس إنه ميت مش حى.
العملية إتعملت بدون أي تحاليل أو أي آشعة.
الشاب ده لغاية اليوم بيعيش بدون أي نقل دم لأنه بعد ما فاق رفض أن يتنقل له دم علشان عمل ربنا يكمل معاه بدون أي تدخل بشري على الإطلاق وده في حد ذاته معجزة علشان فيه حاجتين:
مفيش إنسان يعيش بكمية دم أقل من الربع وهو خارج من حادثة زي دي ويعيش على أساس إن جسمه بيجدد الدم لوحده.
لما النور إنقطع في مستشفى القصر العينى كانت ثلاجات الدم بدأت أغلبيتها تفسد بس الأطباء عملوا إللي عليهم ولحقوا إللي قدروا عليه ... والمفاجأة الجديدة إن فصيلةالدم بتاعة الشاب ده فسدت كلها ويوجد بالمستشفى 24 حالة زيها ماتت نتيجة نقل دم فاسد .. وكان المفروض الشاب ده يكون الحالة رقم 25 بس طبعا مش مارجرجس إللي ربنا يسمح إن عمله يفشل فى الآخر علشان غلطات بشرية حمقاء إحنا بنغلطها فى شغلنا كل يوم.
الإثباتات المادية إللي ربنا إدهالي علشان أثبت لضعيفي الإيمان كل كلمة حصلت معايا في المعجزة دي لأنه بمنتهى البساطة الشاب إللي أنا حكيت حكايته ده هو أنا ومش أي حد تاني (مينا ماهر حنا - المنيا - القاهرة - 21 سنة - ليسانس آداب إنجليزى - كورسات كمبيوتر بالمنار الأمريكية فرع الجامعة الامريكية - كورسات مبادىء روسي) مهندس انترنت وكمبيوتر ومدير مسؤول سابقا بشركة شات روم للإنترنت وتعليم الكمبيوتر والخدمات العلمية:-
الحادثة موجودة فى جريدة (الأهرام + الأخبار + الجمهورية) عدد الجمعة بتاريخ 4/أكتوبر/2002م.
الحادثة مازالت تحت حكم القضاء الجنائي إلى الآن بمحكمة العياط الجنائية بالقضية رقم 98652 لسنة 2002 قرار قسم شرطة العياط ج تحت عهدة الرائد/ هانى شوقى شاكر.
الإسم بتاعي متسجل فى القصر العيني بدخول عمليات عاجلا بإسم مجهول عرفت شخصيته بعد مجىء أهلي لاستلامي بتاريخ دخول الجمعة 4 أكتوبر2002م فجرا إلى العمليات.
جميع التقارير الطبية موجودة بحوذتي ومن يرغب في الإطلاع عليها كل إللي عليه إنه يبعتلي أى رسالة يطلب فيها كده وأنا هسحب التقارير دي سكنر وهبعتهاله على الإميل بتاعه زي ما أنا بعت الرسالة دي بالضبط.
كل إللي عاوزكم تعملوه إن مفيش أى حد يغلط الغلطة بتاعتي دي ويعترض على أي تجربة من ربنا بل بالعكس إحنا كلنا لازم نرضى بنصيبنا ونشكر ربنا على أي حال وعلى أى حاجة يختبرنا بيها وكلنا ثقة إنه بيعمل كده معانا علشان بيحبنا وعاوز إيمانا يبقى على صخر مش على رمل.
ربنا معاكم كلكم ويوفقكم ويثبت صخرة إيمانكم
مينا ماهر حنا
مهندس إنترنت وكمبيوتر ومترجم سياحي
كنيسة مارجرجس
شكرا كثيرا على تعبكم في قراءة كل الكلام الكتير ده
بس أنا عملت إللي عليا وحكيت والباقى عليكم لتوصيل هذه الرسالة لغيره لنوال البركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.