قصه خيانه وكذب وظلم وندم


 


 

 
اخواتى


عدت اليكم اليوم لاقص لكم قصه قبل النوم



هى ليست قصه من اساطير شهريار و شهرذاد
ولا قصه عن ترحال سندباد
انما هى قصه من اجمل قصص الرهبان
قصه نعلمها جميعا...ولكننا لم نعلم نهايتها بعد



قصـــــــــــــــه خيانه وكذب وظلم وندم
خيــــــــــــــــانه:خيانه فتاه وشاب ووقوعهم معا فى الخطيئه
كــــــــــــــــذب:كذب امراه وادعائها ظلما بان الواقع معها فى الخطيئه هو راهب
ظلـــــــــــــم:ظلم الفتاه وادعائها على برىء بما يسيى له
وظلم رهبان لراهب وحكمهم عليه بالطرد دون محاوله الاستماع اليه او الرحمه به
واخيرا نـــــــــدم:ندم الجميع على الظلم الذى فعلوه مع هذا البريء
نعم اخواتى
طبعا علمتم انها قصه القديسه مارينا
 التى تنكرت فى زى الراهب مارين



ولكن ليست تلك هى النهــــايه فالقصـــــه نهايتها اشمل واعم



هلموا بنا اخواتى ...ننظر نهايتها
فنرى ندم الرهبان
 وبكائهم على ظلم اقترفوه
ونرى رئيسهم يصرخ الما وينتف شعر ذقنه شعره شعره ويصرخ :سامحينى
سامحينى يا بريئه يا تقيه يا نقيه يا رمز الطهاره
ثم ننظر الرهبان يصرخون: ماهذا .؟؟؟هل وصل بنا الظلم لنظلم الطاهره النقيه
مارينا ونتهما بالزنا مع ابنه صاحب الفندق
بينما هى امراه عفيفه ..عروس للمسيح؟؟؟



وننظر فتى لم يتعدى عمره الاربع عشر عاما واقفا منزويا
 بجوار الحائط يصرخ:أبى ...ألست ابى..كيــــف هذا؟؟
m96
كيف استطعت ان تعيش معى اربع عشر عام دون ان تبوح لى بسرك؟؟؟؟
كيف استطعت ان تتركنى اعتقد انك أبى الزانى النادم
بينما أنت تحملت ظلم الأخرون لك وتركك فى الصحراء
 وحيدا بلا ماء ولا طعام ولا ماوى تحتمل ظلما لعمل لم تكن
 انت مقترفه؟؟؟كيف أبى!!!! تركتنى اعتقد انك أبى ؟؟؟
وأنت تحملت جرمى أنا الخاطى ؟؟كيف متٍ دون ان تخبرنى
 من هو أبى وأمى الحقيقيين؟؟؟؟



اخواتـــــــــــى
هذا كان المشهد قبل حمل الرهبان جسد الباره
 وارساله الى دير الراهبات لتكفينه



هلموا معى لننظر المشهد الثانى (داخل بيت الراهبات)
وهم يكفنون جسد الباره
مشهد رجل يعدو مسرعا برفقه فتاه

يدخل يجرى نحو الجسد المكفن وينطق:ايتها البريئه القديسه.... لماذا لم تقومى
 باثبات برائتك ؟
كيف لم تصرحى للأخرين بانك امرأه؟؟كيف تحملت جرد الصحراء
دون ان تخبرى البشر بحكايتك مع الظلم؟؟




بينما المرأه التى معه تنادى:سامحينى أيتها الباره أصفحى لى خطئى
 فقد تحملتى خطيئتى بل وربيتى بدلا عنى ابنى واحسنتى تربيته
نعم ..ابنى
انه ابنى انا وابن هذا الرجل
انه .....أفرام
سامحنى يا ولدى أنا أمك العاهره وهذا أبوك الخاطى



نعم أخواتى
هذه  قصه افرام
أعنى الأنبا افرام ابن الخطيئه
الذى اصبح القس افرام كاهن كنيسه الدير
والذى كان لمسه منه لاعين الاعمى تشفيه



اخواتى
هناك من لا يتعظون ولايتعلمون معنى الظلم
بل .....ولا يندمون على ظلمهم
ومنهم هذا الراهب الذى اخذ يصرخ ويهتف ظلما: كيف يكون قسنا ابن زانيه؟؟
 كيف تتركون هذا الخاطى يخدم كهنوتنا؟؟؟
بينما هذا المظلوم كأمه لا ينطق
بل يتحمل الظلم كما تحملته هى بفرح
ولكن وان كان من البشر من يحبون الظلم
فان  السماء ترفضه
أمن الممكن أن تترك السماء البشر يظلمون الملائكه؟؟؟
m9
بلااااااا ....اخواتى
بينما هذا الراهب ينطق ويهتف امام جميع الرهبان
اذ بلسانه يرفض النطق
نعم اخواتى لقد فضل لسانه ان يخرس عن ان يتحدث بالظلم عن الملائكه




لقد فقد النطــــــــــــــــق
ووقف يشير بيديه ان يغيثه الله ويسامحه المظلوم




أخــــــواتى
ان اللـــــه الذى سمح للزانيه بتقبيل قدمه
سمح للظالم والظالمه(الخائن والخائنه) بالتوبه
فتعلموا كيف يصلوا ويبكوا ويندموا  ويصوموا
فاقام الاب مع ابنه فى دير الرهبان وصار يتعلم منه ويطلب من الله الصفح والغفران
أما الأم فاقامت فى الدير الذى دفنت به القديسه مارينا
وصارت تتعلم من ابنها كيف تحب وتسامح وتصفح



اخواتى
هذه هى بقيه قصه الظلم
والظلمه والظالمين
وهى بقيه قصه لم يعرفها الاخرون
ولكنى احببت ان اسردها لكم
لاخبركم انه ليس للظلم نهايه سوى التوبه
فهى الوحيده القادره على قهر الظلم



الهنا الحبيب
 قادر ان يجعلنا من المظلومين وليس من الظالمين
شعار متحرك
أختكم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010