

عطايا الله واستخداماتها
" أعطى الناس عطايا " ( أف 4 : 8 )

+ إن الرب أعطى الناس أشياء كثيرة ومتنوعة ، وقد تكون مفيده أو ضارة ، بسبب طريقة وهدف إستخدامها ، فقد تستخدم فى الخير ، وقد تستخدم فى الشر ، والضرر للنفس والناس .
+ فالله لم يخلق مادة ضارة للإنسان ، وإنما يتوقف ضررها على استخدامها بطريقة ضارة ، والأمثلة على ذلك كثيرة :
1 - فقد أعطانا الله عاطفة الحب : ودعانا للمحبة ( 1 يو 4 : 7 ) لله من كل القلب ( تث 6 : 5 )والمحبة للناس ( مت 22 : 39 ) حتى المحبة للأعداء أيضاً ، ونصلى ليرحمهم الله . ولكن كثيراً ما ينحرف الحب الطاهر ، إلى محبة الشهوات ( 1 يو 2 : 15 – 16 ) وإلى محبة العالم ( يع 4 : 4 ) ولمحبة الذات ومحبة الظهور ... الخ .

2 – والمال ليس شراً فى ذاته : إنما الشر فى سوء استخدامه ، أى فى اللهو والعبث ، واللذات ، وفى أمور أخرى لا تمجد الله ( كالرشوة ) .
+ وكان المال نعمة فى يد أولاد الله ، مثل إبراهيم واسحق ويعقوب وأيوب ( أى 29 ) ويوسف الرامى ( مت 27 : 57 ) والمعلم إبراهيم الجوهرى ، واأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة وغيرهم كثيرين .
+ ويستخدم المال فى فى تدبير أمور المعيشة واساسياتها ، وفى مساعدة المحتاجين ، وفى بناء دور العبادة والمستشفيات والمدارس ، وإيجاد فرص عمل للعاطلين ، وفى أنفاقه فى أوجه الخير الكثيرة ... الخ .

3 – والغضب ليس شراً فى ذاته : فهناك الغضب " المقدس " الذى يجلب الغيرة المقدسة ( الحماسة ) والنخوة والشهامة ، والدفاع عن الإيمان والحق ( غضب موسى على عبادة اليهود للعجل ، ودفاع أبطال الإيمان والشهداء والمعترفين عن الإيمان والعقيدة ) .
+ وإذا ما أنحرف الغضب نحو الإعتداء والقسوة والألفاظ الشريرة فهو خطية مركبة ، وعثرة للناس ، وهلاك للنفس .
4 – والفن ليس خطية : شعر داود وسليمان ، لكن لا ينبغى أن ينحرف الفن لإثارة الغرائز الجسدية" فكل شئ طاهر للطاهرين " ( تى 1 : 15 ) .
5 – والخيال : مصدر إلهام للشعر والأدب والفن وللتأمل فى الروحيات ، وصفات الله ، وفضائل الرسل والقديسين .
ويصبح شراً إذا ما اسئ أستخدامه ( أحلام يقظة ، وشرود الذهن ، فيضر صاحب الخيال المريض ) .
6 – والطموح يكون خيراً : إن كان سعياً وراء الكمال الروحى ( فى 3 : 13 ) والعلمى ، وإلا صار طموحاً مادياً ، يقود للعظمة والحسد والكراهية .... الخ .
7 – والعقل موهبة من الله : فيستخدم الذكاء فى الخير ، لا فى الشر ( المجرمون ) وتدبير المؤمرات ( أخيتوفل + إيزابل ) ، وضرر الآخرين ( مكر رجال الدين اليهودى على المسيح ) .
8 – والأخترعات : قد تستخدم فى الخير ، وفى الشر ، كالطاقة الذرية ، والفضائيات والأنترنت والكمبيوتر ، وكل وسائل ثورة الإتصالات الحديثة .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.