أنواع من العبوديات


 أنواع من العبوديات
" اعبدوا الرب بفرح " ( مز 100 : 2 )  

إن كان الله لم يخلق بنى آدم لعبادته ، بل إن عليهم واجباً أدبياً نحوه ، أى عبادته بحب وليس بالغصب ، أو خوفاً من عقابه ، أو طمعاً فى ثوابه ، كما تنادى له بعض الأديان المعاصرة ، أو كما ينادى به آباء العهد القديم :
·       اخشوا الرب واعبدوه " ( يش 24 : 14 ) .
·       أعبدوا الرب بخوف " ( مز 2 : 11 ) .

+ وقد استطاع عدو الخير أن يدفع الناس القدماء إلى ترك عبادة إله السماء ، وعبادة أوثان لا تشفع ولا تنفع ، ولا يزال عالم اليوم يضم الملايين من العابدين لغير الله ، ومنهم النماذج التالية :

1 – عبودبة للخطية :
من يعمل الخطية هو عبد للخطية " ( يو 8 : 34 ) ، والوحيد القادر على تحريرك منها هو الرب يسوع إن حرركم الإبن ، فبالحقيقة تكونون أحراراً " ( يو 8 : 37 ) .

2 – عبودية للمال :
+ وما أكثر الجرائم الفظيعة ، التى تُرتكب من أجل جمع المال ، أو سرقته ، أو خطفه .
وقال الرب يسوع : لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لا تقدروا أن تخدموا الله والمال " ( مت 16 : 24 ) .

+ وهنا يأتى السؤال : ماذا يستفيد الإنسان ، لو ربح العالم كله وخسر نفسه " ( مت 16 : 26 ).

+ تأمل ما حدث للغنى الأنانى ( لو 12 ) وللغنى الغبى ( لو 16 ) !! .

+ وقال القديس بولس الرسول : إن محبة المال أصل لكل الشرور ، الذى إذا إبتغاه قوم ، ضلوا عن الإيمان ، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة " ( 1 تى 6 : 10 ) .

3 – عبودية للشهوات والعادات الفاسدة :
+ وهى نتيجة لحروب إبليس وأصحابه ( أصدقاء السوء ) ووسائل الإعلام العالمية .

+ وفى تعريف للقديس بطرس الرسول ، هم : عبيد الفساد ، لأن ما انغلب من أحد ، فهو له مُستبعد أيضاً " ( 2 بط : 19 ) كالتدخين والخمر والمخدرات ( الأدمان ) والمقامرة ، والجنس : "مستعبدات للخمر الكثير " ( تى 2 : 3 ) ، " ومستبعدين لشهوات ولذات مختلفة " ( تى 3 : 3 ) .
ولكن يمكن التخلص منها عن طريق وسائط النعمة ، والخلاص بمعونة الرب .

4 – عبودية الإستدانة :
+ يلجأ البعض ( غير الحكماء من الجنسين ) أحياناً إلى تقليد الأغنياء الأشرار فى نمط وأسلوب حياتهم ، فيرتكبون خطايا خطيرة ، أو الوقوع تحت نير الإستدانة والربا .

·       وقال سليمان الحكيم :  إن المقترض عبد للمُقرض " ( أم 22 : 7 ) .

+ فلننظر إلى الآباء الحُكماء ، الذين عاشوا على الكفاف وحياة القناعة ، والرضا بالواقع ، وشكر الله على الموجود ، دون طلب قروض للكماليات ، وبالتالى التورط فى الأقساط ، وما يتلوها من مشاكل ومشاغل واهتمامات !! .

+ والآن ( يا أخى / يا أختى ) بعدما عرفت بعض أنواع من العبوديات ، ونتائجها القاسية ، وسهولة التخلص منها بالأعتماد على وسائط النعمة المجانية ، فأرجوك أن تسرع إلى الرب يسوع ، وتقدم له العبادة بفرح وحب ، وسوف يخلصك من كل ما يوجع القلب ، ويريحك من كل تعب .

+ ولتعلم وليعلم كل الناس والأجناس ، أن المسيحية خالية من الفروض ، ولا تقبل أن تتم الممارسات الروحية بالغصب ، بل بالحب للرب ، وللفضيلة الجميلة ، لا طمعاً فى ثواب ، ولا خوفاً من عقاب ، كما تشير به تعاليم العالم المعاصر ، القائمة على الإجبار والترهيب ، والعذاب الشديد ، لمن لا يتمم كل طقوس العبادة المفروضة بالجبر والإلزام !! .

+ وقال داود : " فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب " ( مز 122 : 1 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010