فتركت المرأة جرَّتها



  • فتركت المرأة جرَّتها

    هذه المرأة التي كانت منذ يومين أو ثلاثة زوجةً لكثيرين، تُظهِر نفسها الآن فائقة ومترفِّعة عن احتياجات الجسد؛ والتي كانت كثيراً ما تُسبى بالملذَّات الباطلة، تحتقر الآن احتياجات الجسد الضرورية، ولا تُبالي بالعطش أو الشرب على حدٍّ سواء؛ بل تُخلَق من جديد لسيرة أخرى بالإيمان، وللوقت تنطلق بسرعة إلى المدينة، بدافع المحبة التي هي أسمى الفضائل مع المودة، لتُبشِّر الآخرين بالخير الذي استُعلِنَ لها... غير عابئة بالماء الذي جاءت لتستقيه من أعماق البئر، ولا مُستعيدة إلى بيتها جرَّتها المصنوعة من تراب الأرض؛ بل بالحري مالئةً مخازن ذهنها بالنعمة الإلهية السماوية، وبتعاليم المخلِّص الفائقة الحكمة. من ذلك ينبغي أن نتعلَّم كما بمثال أننا إذا ما تسامينا عن الأمور الصغيرة والمادية، فإننا ننال بطريقة مُضاعفة جداً أموراً أفضل آتية من عند الله. فماذا يكون الماء الأرضي إزاء الوعي الذي من فوق؟!

    شرح إنجيل يوحنا 4: 28

    للقديس كيرلس الكبير

    مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 54 – العدد 515 – يونية 2010م – بشنس / بؤونة 1726ش
    http://www.stmacariusmonastery.org/
    ثوب من السماء


    كان أبيفانيوس ماشياً في الطريق فرأى فقيراً يطلب صدقة من أحد الآباء الرهبان، وﺇذ لم يكن معه نقوداً يعطيه، خلع ثوبه الذي عليه وأعطاه له، وعندما أخذ الفقير الثوب رأى ابيفانيوس ثوباً أبيضاً نازلاً من السماء على ذلك الراهب مكان الثوب الذي أعطاه للفقير

    فتعجب من ذلك ثم سأل الراهب عن ديانته ولما علم أنه مسيحي طلب منه أن يعرفه المبادئ المسيحية، ثم آمن وتعمد وصار راهباً ثم أسقفاً على قبرص

    مجلة الكرازة – رئيس التحرير صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – السنة الثامنة والثلاثون – الجمعة 17 سبتمبر 2010 ميلادية – 7 توت 1727 شهداء (قبطية) – العددان 23، 24 – صفحة 21




    غروب حياتي من العالم لتشرق عند الله
    Posted: 03 Oct 2010 12:03 PM PDT
    غروب حياتي من العالم، لتشرق عند الله
    يخاطب أهل رومية الذين كانوا يحاولون ﺇعاقته عن الاستشهاد

    كم أخاف من محبتكم لي لئلا تؤذيني

    لأنه ما أسهل عليكم أن تفعلوا ما تريدون، أما أنا فصعب علىﱠ البلوغ الى عند الله، ﺇلاﱠ ﺇذا لم تحاولوا ﺇنقاذي (تحت ادعاء محبتكم الجسدية لي)

    لأني لا أرغب أن أكون بالنسبة لكم كمن يرضي الناس، بل مرضيا لله، كما أنتم ترضونه أيضا

    لأنه لن تسنح لي فرصة أخرى كهذه: أن أصل الى الله، ولا أنتم أيضا

    فان حافظتم على الهدوء من جهتي، فسوف يحسب لكم هذا شرفا على هذا العمل النبيل. فاذا هدأتم من جهتي وتركتموني لمصيري، فهذا سيجعلني ملك الله

    أما ﺇذا أحببتم وجودي الجسدي، فسوف أستأنف الركض في السباق مرة أخرى

    أرجوكم، ﺇذن، ألا تحاولوا أن يكون فضلكم علىﱠ ﺇلا بأن تتركوني أقدم حياتي ذبيحة لله، طالما المذبح ما زال معدا

    وحينذاك تجتمعون معا بالمحبة كجوقة لترتلوا للآب بيسوع المسيح، ﺇذ جعلني الله، أنا أسقف سوريا، مستحقاً أن أستدعى من الشرق ﺇلى الغرب

    ما أمجد أن تغرب شمس حياتي عن هذا العالم نحو الله، لتشرق من جديد عنده

    الرسالة ﺇلى رومية 1 – 3


    للقديس ﺇغناطيوس الأنطاكي


    مجلة مرقس – رسالة الفكر المسيحي للشباب والخُدَّام – يصدرها دير القديس أنبا مقار – ببرية شيهيت – السنة 54 – العدد 516 – سبتمبر 2010م – نسئ 1726 / توت 1727ش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010