لانه من يمسكم يمس حدقة عينه
(زك 2 : 8)
إنه أبي!
4 خرج بعض علماء النبات إلى جبال الألب يبحثون عن أنواع نادرة من الزهور. لاحظوا يومًا ما وجود زهرة نادرة جدًا وجميلة تُعطي قيمة عظمى لبحثهم العلمي. لكنها تظهر خلال صخرة منحدرة جدًا لا يمكن الوصول إليها إلا بربط شخص في جبل لأن تحت الصخرة هاوية عميقة.
4 لاحظهم صبي كان يتتبع خطواتهم في حب استطلاع، وسمعهم يتناقشون في أمر الزهرة. سألهم: "فيمَ تتباحثون؟" أجابوه:
"نريد زهرة تنبت من خلال الصخرة...
ونحن مستعدين أن ندفع خمسة دولارات لمن يقطفها لنا.
معنا حبل نمسك كلنا به لكي يطمئن من يتسلق الصخرة أننا نسحبه في حالة الخطر".
4 تتطلع الصبي إلى الهوة العميقة قليلاً ثم قال لهم: "انتظروا دقيقة، فسأعود إليكم فورًا". وقف الكل مندهشين، يتساءلون: "ماذا سيفعل هذا الصبي؟"
4 بعد لحظات عاد الصبي ومعه شيخ، ثم قال لهم: "إني سأتسلق الصخرة، وأحضر لكم الزهرة إن أمسك هذا الرجل بالحبل. إنه والدي!"
4 حقًا تبدو رحلة حياتنا مملوءة بالمخاطر، لكن مادام الحبل في يد أبينا السماوي فنحن مطمئنون، لن تهوى حياتنا إلى العمق. إنه يسحبنا في اللحظة الحاسمة بقلبه الأبوي. وكما يقول المرتل: "عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقينًا" (مز14:139).
V V V
كن أنت القائد لحياتي،
فإني لا أضع حياتي إلا بين يديك!
من كتاب أبونا تادرس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.