ما بين الإيجابية والسلبية


V
ما بين الإيجابية والسلبية
" ابذلوا كل اجتهاد  " ( 2 بط 1 : 5 )
+ الشخص المجتهد والجاد ، والمجاهد ، والمجد فى دراسته وعمله ، وخدمته ، هو إنسان " إيجابى" وطموح  ، ويستحق المكافأة والتقدير ، ويجد الطريق مفتوحاً أمامه ، فى العمل ، وبإمكانه تحقيق الكثير من آماله ، وتنفيذ أفكاره المميزه ، ويفيد المجتمع والأسرة والكنيسة .

+ أما " السلبى " الخامل ، والمهمل ، والمتهاون ، والذى يختلق لنفسه الحجج والأعذار ، والمؤجل لدراسته أو لعمله ، تتراكم عليه المشاكل ، ويصبح أهلاً للفشل ، والبطالة والديون والحزن ، ومجالاً للذم والسخرية ، والنقد الدائم .

+ ولنأخذ الدرس العملى من الرب يسوع ، الذى قال : " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل " ( يو 5 : 17 ) .

+ وقال القديس بولس الرسول :

·       نتعب عاملين بأيدينا ( 1 كو 4 : 12 ) .

·       ونحن عاملون ليلاً ونهاراً ( 1 تس 2 : 9 ) .

·       يجب أن " يكون إنسان الله كاملاً ، متأهباً لكل عمل صالح ( 2 تى 3 : 17 ) وهى نصيحة لك ، ليتك تأخذ بها .

+ وقال لتلميذه القديس تيموثاوس : " وأما أنت ، فاصح فى كل شئ ، احتمل المشقات ، أعمل عمل المبشر ، تمم خدمتك ..... وقد جاهدت الجهاد الحسن ، وأكملت السعى ( لخلاص النفوس ) ، وحفظت الإيمان ، وأخيراً وضع لى إكليل البر ( 2 تى 4 : 5 – 8 ) .

+ وذكر الكتاب أمثلة من السلوكيات السلبية المرفوضة : كالهرب من الرب ( آدم وحواء ) ، ومن الخدمة ( محاولات موسى وإرميا ، ويونان ) والهرب من المسئوليات ( صاحب الوزنة الواحدة الذى أخذها وطمرها ) ، والعامل الكسلان الذى سكر وضرب العمال فى غياب صاحب العمل ، والشريك المخالف فى الأسرة ، أو الشراكة فى عمل .

وهناك أمثلة رائعة لأشخاص إيجابيين : " مثل إشعياء ( راجع إش 6 ) وعزرا ويوسف ، ونحميا ، ويوحنا المعمدان ، وإيليا وأليشع ، وداود ........... الخ .

+ والشخص الإيجابى جاد فى عمله ، وناجح فى حياته كلها ، وهو يقود الناس للخير ، لا ينقاد للشر ، ولا للأشرار ، وعاداتهم السلبية الضارة ، على عكس الشخص السلبى ، الذى ينقاد للأشرار وأفكارهم وعاداتهم  ، فيكون كحيوان متوحش مقيد بالسلاسل ، لا يستطيع أن يقاوم ، أو مثل سمكة ميتة ، لا تقاوم التيار ، وتمضى للهلاك بسرعة وبسهوله متوقعة .

وليكن لك ( يا أخى / يا أختى ) برنامج فى حياتك ، يساعدك على الإيجابية ، ويكون قائم على ما يلى :

1 – ثق بقدراتك ، ووعود الله على مساندتك ، بتقوية إيمانك بوسائط النعمة ( غل 5 : 22 – 23 ) : " لو كان لكم إيمان ، لا يكون شئ غير ممكن لديكم ( مت 17 : 20 ) .

2 – لا تخف من أى شئ فى المستقبل ( مت 6 : 34 ) ، وكرر دائماً عبارة " ربنا معايا " .

3 – استبدل الفكر السلبى " بإيجابى " فى كل شئون حياتك ، واطرد الفكر الشرير إذا هاجمك ، وتأمل باستمرار فى كلام الله .

4 – لا تضع العوائق والعراقيل أمامك ، ولا تخلق المشاكل بنفسك لنفسك أو لغيرك ، وابحث عن بدائل للحلول ، واصبر قليلاً ، وانتظر عمل الرب ولا تتعجل ، وانظر لسيرة أيوب ، ويوسف ، وداود .

وضع الله دائماً بينك وبين العوائق ، لا العقبات بينك وبين الله .

5 – لا تتأثر بكلام الأشرار عنك ، فهم أبواق لإبليس ، الذى يغار من جهادك ونجاحك مع الله والناس .

6 – قال أحد القديسين : الصلاة أكبر قوة لدى الشخص ، لحل مشاكله الشخصية ، فإن قوتها تذهلنى ، فجرب قوة الصلاة ، وسوف تنال منه ، فى الوقت المناسب " ( راجع مرقس 11 : 23 – 24 ) .

7 – وأخيراً .. قلد القديسين المجاهدين ، وكن إيجابياً مثلهم ، فهل تفعل ؟! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010