1- محاضرات في مادة اللاهوت الطقسي . الأنبا بنيامين




محاضرات في مادة اللاهوت الطقسي ...
لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
========================


ليتروجية القراءات
لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
أسقف المنوفية .


كلمة طقس ليست عربى لكنها من الكلمة طاكسس وهى كلمة يونانى تطلق على نظام العبادة أو نظام العلاقة بين الإنسان وربنا فنحن أحياناً نقول كلمات ليس عربية مثل كلمة ترابيزه هى كلمة قبطية كلمة طقس : معناها ترتيب أو تقليد أو نظام العبادة أو تنظيم العلاقة. هى كلمة فريدة تفرد علاقة الإنسان بربنا.فعلاقة الإنسان بربنا تختلف عن أى علاقة أخرى أو أى نظام آخر.

وفى الحقيقة النظام وصية إنجيلية أو وصية رسولية وهناك إصحاحات كاملة تتكلم عن النظام. وكلمة نظام العبادة أو النظام فى العبادة عكس التشويش أو التداخل. والكتاب يقول إلهنا إله نظام أو إله سلام فالنظام يوجد السلام لكن الفوضى تضيع السلام .

أهمية النظام :

1-النظام يمنع التشويش :

تخيلوا عدم وجود نظام فى الكنيسة فماذا كان يحدث هناك يكون تشويش وعدم نظام.

2- النظام يؤكد وجود الخالق :

نظام الطبيعة ،إتجاه النجوم ، دوران الأرض حول الشمس ،كل ما يكتشفه العلماء بخصوص الطبيعة تكشف عن وجود الخالق،سماء الجلد الشمس والنجوم والقمر حتى المزمور يقول السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه من حيث النظام.من يدرس السماء والحركة التى بها يشعر بوجود خالق ممجد وسط الخليقة . الله ضابط الكل يضبط كل شيئ.

أيضاً النظام فى جسم الإنسان ودقة الأجهزة التى فيه.هناك فرق بين الكلية الطبيعية والكلية الصناعية مثلاً الكلية الصناعية جهاز ضخم بينما الكلية الطبيعية حجمها صغير وتؤدى نفس الدور، وهكذا القلب الصناعى والقلب الطبيعى، الكمبيوتر والعقل البشرى هناك فرق كبير كل هذا يمجد الخالق.

وكلمة العقل صفة من صفات الروح ربنا أوجد للجسد خلايا المخ لكن العقل إمكانية تخص الروح.

طاقات الإنسان الروح، فالعقل، فالعاطفة، فالنفس، فالجسد. الروح والعقل معاً والنفس والجسد معاً والعاطفة إما أن تنحاز إلى هنا أو إلى هناك.هذا نظام.

هكذا أيضاً نظام البناء هناك التصميم ثم التنفيذ الأساسات وما فوق الأساسات.لا يستطيع أحد أن يعمل العمدان دون القواعد الخرسانية وهكذا.النظام فى كل شيئ.

النظام أيضاً فى الجيش الرتب والحرب وما فيها من نظام الهجوم والدفاع واشتراك الأسلحة معاً والكتائب المتخصصة أسلحة متخصصة وهكذا.

النظام فى المجتمع أيضاً التخصصات المتعددة فهناك أختلافات تظهر تعددية معينة. كل تخصص يقدم إمكانيات وقدرات وله مجالات كثيرة.كلمة مجتمع أى مكان يجتمع فيه تخصصات كثيرة وامكانيات كثيرة ومواهب كثيرة .

أيضاً النظام فى الكنيسة هناك الرتب الكنسية والمسؤليات فى الكنيسة هناك الرعاة والرؤساء والرعية والمواهب التى يمنحها الروح القدس حتى نسمع فى الكنيسة يقول سبع طغمات كنيسة الله. سبع طغمات من الدرجات الثلاثة الشماسية فيها ( الأبصالتوس والأغنوسطوس والإيبيذياكون والدياكون) الأرشيذياكون درجة إدارية لا نحسبها ودرجة القسيسية فيها القس (شفيع) القمص درجة إدارية. ودرجة الأسقفية الأسقف ورئيس الأساقفة. المطران إذ لم يكن معه أساقفة مساعدين فيكون مثل الأسقف إذا كان معه أساقفة تساعده فيكون رئيس أساقفة.إما المطران أو البابا البطريرك كرئيس أساقفة.هؤلاء سبع طغمات كنيسة الله وهى الطغمات الخادمة.

هناك طغمات أخرى الرهبان والراهبات والعذارى والأرامل والمكرسين والمكرسات أنماط حياة روحية داخل الكنيسة أو ما يسمى بمناهج الحياة داخل الكنيسة.وهكذا تسير الكنيسة وفق نظام.

حتى فى الكهنوت هناك الكهنوت فى القديم والكهنوت فى الجديد.قبل موسى كان رب الأسرة هو كاهن الأسرة أيام إبراهيم يعقوب وأسحق ونوح ماقبل موسى من آدم إلى موسى .بعد موسى أصبح هناك سبط لاوى نظام . والكهنوت مرتبط بالذبيحة والمذبح تجد مذبح النحاس للذبائح الحيوانية ومذبح البخور من الذهب للذبيحة الروحية والآن نسمى مذبحنا بالمذبح السماوى.لأن الذبيحة التى تقدم عليه جسد ربنا يسوع المسيح ودمه هذه ذبيحة سماوية ناطقة.

(1كو 11 : 22 ،34 ) (1كو 14 :13 ) هذه إصحاحات توضح أهمية النظام الروحى داخل الكنيسة.

بعض فوائد عملية للطقس :

1-تثبيت الإيمان :

لأننا من خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذى نعرفه نعيشه عملياً.ما فى ذهننا من عقيدة نعيشه من خلال الطقس. مثلاً المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس ،من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمى عيد عماد المسيح عيد الغطاس.فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس.أيضاً المعمودية هى خروج من مملكة الشيطان.لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفى النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الأرتباط بدم المسيح.نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين به.

2-الطقس يملئ الشعور واللاشعور :

البخور والشموع والأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات الألحان كموسيقى أيضاً كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالى اللاشعور أيضاً.الألحان والموسيقى تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية فى العبادة مثل الخشوع، والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو الإحساس بالإنسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس تتعزى. هذه هى كلمة الخشوع فى العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا فى العبادة وهذه كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر فى الميول الشخصية.ولذلك تواتر العبادة تجعل الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه فى جو روحى فيه عبادة متواترة ينصلح من داخله،تؤثر فى الميول الشخصية،تكسب الإنسان مخافة ربنا.أو الخوف من الدينونة.أيضاً الأحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة.كل هذا تحت بند الخشوع الأحاسيس التى يشعر بها الإنسان تتأثر كثيراً بالعبادة.المشاعر تظهر فى الأنفعالات فى العبادة،مثل الدموع فى العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام ،نظام العبادة كلمات وألحان وحركات ،كلمات ملحنة مع حركة.تحكم الشعور وللاشعور للإنسان.

أيضاً من ناحية تأثير الطقس على الجسد . الألوان مثلاً نستخدم الألوان لكى يشعر الإنسان بالجو المحيط به. مثلاً اللون الأسود نستخدمه فى أسبوع الآلام ليس لكى نحزن على المسيح.فهو الذى قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين فى الخطية. اللون الأبيض يستخدم فى القيامة والخماسين إشارة للمجد.

أيضاً من المواد الملموسة التى تؤثر فى الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه، الخبز، الخمر.إذاً الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر بالطقس.

لذلك الراهب أول ما يدخل الدير يجعلوه فى جو المجمع دائماً شغل وصلاة وتسبيح راحة قليلة أكل قليل فيندمج فى الجو الروحى وينسى ويموت عن الحياة الأولى.

عموماً الدين هو شعور باطنى يظهر فى حياة الإنسان.ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضاً أنقطاع عن الطعام،تناول أنواع معينة من الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس.

أحياناً نقدم بعض التشبيهات المادية لكى نصور أشياء لاهوتية.مثل (فكرة التجسد) أحياناً نشبهها بالموجات الكهرومغناطيسية التى تتجسد على شاشة التليفزيون. الموجات تتجسد ولا تنقص بدليل إن أتيت بأى عدد من الأجهزة تظهر نفس الصورة وتسمع نفس الصوت.معناها أنها لا تقل، وذلك الله عندما تجسد لم يقل.

بعض الناس تسأل كيف أن ربنا يتجسد ؟ كيف يحد الجسد الله ؟ هو لا يحده .والدليل هل التليفزيون يحد الموجات، الموجات أى عدد من الأجهزة تتجسد فيها ولا تقل ولا تحد.

فكرة الثالوث أيضاً نشبهها بالشمس قرص الشمس والأشعة والحرارة. والثلاثة شمس واحدة القرص يولد الأشعة وتنبثق منه الحرارة تجد الحرارة فى الأشعة فى القرص وهكذا.

3-يفيد فئات معينة من الشعب :

الترانيم والألحان : تفيد الأطفال التى تشرح بعض معانى أريوس كان يستخدم الترانيم لكى ينشر فكره الهرطوقى.

الـرســوم : جمع رسم الترانيم والرسومات تجسد معانى معينة صور الأعياد السيدية، رشم علامة الصليب. اللبس التونية، الشورية ومعانيها، القربانة ورموزها.فالطقس يفيد جداً الأطفال.
تمثيلية القيامة : تفيد جداً البسطاء من الشعب . الناس تحب جداً تراها لأنها تقدم فكرة القيامة بشكل بسيط. أول شيئ فى تمثيلية القيامة إطفاء النور شيئ ملموس،إطفاء النور يشير إلى إنتهاء اليوم السابع الذى نعيش فيه.الجزء الأول التأكد من القيامة (المسيح قام، بالحقيقة قام) المعنى الثالث فى الجزء الثانى من التمثيلية دخول المسيح داخل الأبواب الدهرية. الذين يقولون أفتحوا أيها الملوك أبوابكم هؤلاء يشيروا للملائكة الذين كانوا صاعدين مع المسيح، والذين يردوا عليهم ويقولوا من هو ملك المجد هؤلاء هم الملائكة حراس الأبواب.الملائكة لايعرفوا كل شيئ هم يعرفوا أن الأبواب الدهرية لا تفتح إلا فى نهاية الدهور فسمعوا من يقولوا أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتغعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد فبيسألوا من هو ملك المجد يقولوا الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هذا هو ملك المجد فتفتح الأبواب ويدخل وتضاء الأنوار إشارة لبداية اليوم الثامن.
تمثيلية القيامة تبين إرتباط الطقس بالبسطاء من هنا يفهموا القيامة. لماذا لا نضئ النور عندما قال المسيح قام لماذا نضئ النور عندما يقال دخل المسيح إلى داخل الأبواب الدهرية وهذا فى الصعود ما إرتباط صعود المسيح بنا ؟ الكنيسة تربط قيامة المسيح بقيامتنا فيضاء النور مع ذكر قيامتنا أن المسيح دخل كسابق لنا فتضاء الأنوار إشارة إلى بداية اليوم الثامن عندما ندخل نحن وليس عندما دخل المسيح. المسيح دخل من ألفين سنة والعالم لم ينتهى. لم ينتهى اليوم السابع، لكن نهاية اليوم السابع بدخولنا نحن داخل الأبواب الدهرية .

حكمة الطقس : يستفيد منها البسطاء و الحكماء والعلماء من خلال مغزى الطقس أو الحكمة منه والمعانى. الطقس من أوائل الأشياء التى حافظت على التسليم أو التقليد الكنسى. التقليد نحن نعلم أن جزء كبير منه شفاهى لم يسجل لذلك نحن نعتبر الإنجيل ليس هو المطبوع لكن الإنجيل هو التقليد التى أستلمته الكنيسة عبر الأجيال وهذا هو التعبير الذى أستخدمه معلمنا بولس الرسول (1 كو 11 ) سلمتكم ما قد تسلمت. تسليم شفاهى. لذلك فى الكنيسة الكبار يستفيدوا والصغار يستفيدوا الكل يأخذ بحسب ما يحتاج.هذه مقدمة بسيطة عن أهمية النظام .

ليتروجية القراءات

ليتروجية : معناها خدمة. وعندما نقول ليتروجية القراءات فى الكنيسة معناها خدمة القراءات فى الكنيسة.

هذا الموضوع مهم جداً لأنه يمثل الخط الروحى الفكرى فى الكنيسة. نحن ككنيسة نحترم جداً عقلية الإنسان لأن العقل هو المدخل إلى الروح والحكمة الروحية. لذلك نحن نعتبر ليتروجية القراءات فى الكنيسة أمر من الأمور المهمة جداً فى التعليم وفى الخط التعليمى فى الكنيسة.هنا نتطرق لأول نقطة فى هذا الحديث عن .

1-مكتبة الكنيسة :

وليس المقصود بها مكتبة البيع أو مكتبة الإستعارة. لكن المكتبة التى تحوى الكتب الكنسية وتنقسم إلى 8 مجموعات .الكتب التى تستخدمها الكنيسة المقدسة وهذا تراث رسولى مسلم لنا من الرسل.

المجموعة الأولى :

الكتب المقدسة الموحى بها من الله. تسمى أحياناً الكتب الإلهية أى فكر الله. مثل (سفر المزامير- البشائر الأربعة- سفر أيوب – الأجبية- المزامير- سفر الرؤيا) ما يستخدم من الأسفار المقدسة داخل الكنيسة.هناك بعض الأسفار مأخوذ بعض الأجزاء منها داخل القطمارسات.

المجموعة الثانية :

الكتب التى تستخدم فى خدمة القداس الإلهى مثل ( الخولاجى ـ خدمة الشماس) عندما نقول القداسات نقصد القداسات الثلاث (الباسيلى_ والأغريغورى_ والكيرلسى )

المجموعة الثالثة :

تخص خدمة التسبحة مثل ( الأبصلمودية السنوية والكيهكية ـ طروحات " تعنى التفسير" ـ الإبصاليات " تتكلم عن المناسبة " وتقال بين ثنايا التسبحة ).

المجموعة الرابعة :

القراءات سواء اليومية أو فى المناسبات مثل ( القطمارسات السنوية قبطى وعربى) وكلمة قطمارس مأخوذة من الكلمة القبطى قطمارس ( " قاط " طبقاً لى أو حسب ) ( "ميرس" نصيب القراءة اليومية) وتترتب القطمارس اليومية بحسب القديس الذى نحتفل به إن كانت العذراء أو الملائكة أو الرسل أو الشهداء أو الرهبان أو الرعاة .كل نوع من هؤلاء له قراءات وعندما تتكرر المناسبات باحتفالنا بالقديسين تتكرر نفس القراءات نسميها مبدأ الإستلاف.

وهناك قطمارس المناسبات مثل (الصوم الكبير ـ الخماسين ـ البصخة ـ الدلال "يبين النظام" ـ السنكسار "سير القديسين" ـ الدفنار " هو نفسه سير القديسين لكنه يقال فى التسبحة " ).

المجموعة الخامسة :

كتب الخدمات مثل كتب ( المعمودية ـ الميرون ـ الخطبة والزواج ـ التماجيد ـ القناديل" سر مسحة المرضى " ـ الجنازات )

المجموعة السادسة :

كتب المناسبات مثل (اللقان ـ السجدة ـ دورة الصليب ـ الشعانين )

المجموعة السابعة :

كتب خاصة بالرئاسة الدينية مثل (كتاب الرسامات " رسامة الشمامسة والكهنة " ـ التدشين أو التكريس " تدشين الكنائس والأيقونات والمعمودية والمذبح وسيامة الرهبان وكتاب تجنيز الأساقفة والبطاركة ".

المجموعة الثامنة :

مجموعة كتب خاصة برئاسة الكنيسة العليا بالأب البطريرك مثل ( سيامة البطاركة والأساقفة " لا يرسم أسقف أسقفاً أخر لا بد من البطرك مع المجمع " الأساقفة يرسموا بطرك لكن لا يرسموا أسقف إلا عن طريق البطرك" وهذا من حكمة الكنيسة لئلا كل مجموعة أساقفة يرسموا أسقف وبهذا لا يكون هناك نظام . لكن خليفة القديس مار مرقس مع المجمع هم الذين يرسموا الأساقفة وفى حالة خلو الكرسى البطريركى المجمع يرسم بطرك لكن لا يرسم أسقف فى وجود البطرك أو فى عدم وجوده أى أن الأاساقفة لا يرسموا أساقفة فى خلو الكرسى البطريركى يرسموا بطرك وهو مع المجمع يرسم الأساقفة " هذا نظام وترتيب وحكمة.

كتاب تقديس الميرون هذا كتاب خاص برئاسة الكنيسة العليا. كتاب مسح الملوك ) . هذه ليتروجية القراءات وكلمة ليتروجية من كلمتين (لاؤس أى شعب ) و(أرجيا أى خدمة ) .

القراءات اليومية ( قطمارس ) :

نريد أولاً أن نعرف بعض الحقائق.

الحقيقة الأولى :

الشهور القبطية شهور ثلاثينية أى أن كل شهر فيها ثلاثين يوم يتبقى خمس أو ستة أيام فرق بين السنة الكبيسة والبسيطة يسمى الشهر الصغير. والتقويم القبطى أدق تقويم . التقويم القبطى تقويم نجمى.المصريين كانوا معروفين بمعرفتهم بالفلك والنجوم لا شك أن دورة القمر ودورة الشمس ودورة النجوم تختلف فلكياً السنة القمرية تفرق 11 يوم كل سنة والسنة الشمسية تفرق يوم كل أربع سنين. أما السنة النجمية تفرق يوم كل أربع سنين ويوم كل 300 سنة (التقويم النجمى أو القبطى) ولذلك نجد عيد الميلاد يوم 7 يناير وذلك لوجود اليوم الذى يفرق كل 300 سنة من أول سنة ميلادية حتى سنة 300 ميلادية كان العيد 1 يناير. وفى ال300 سنة التاليين أصبح العيد 2 يناير ، وال300 سنة الثالثين أصبح 3 يناير. حتى أصبحنا العيد 7يناير ومن 2100 حتى 2400 سوف يكون العيد 8 يناير وهكذا. لذلك نحن لا نسير على 25 ديسمبر ولا 1 يناير لكن 29 كيهك هذا هو الأدق . و25 ديسمبر أتت من أن السنة الشمسية لا تفرق يوم كامل كل 4 سنوات تفرق ليس ربع يوم أى 6 ساعات لكن تفرق 6 ساعات إلا 11 دقيقة و14 ثانية.ولذلك عندما أتى التقويم الغريغورى يصحح التقويم اليوليانى جمعوا هذه الفروق ونزلوا إلى 25 ديسمبر.هذا كان فى القرن ال15 التقويم الغريغورى ومن القرن ال15 حتى الآن يريد تصحيح مستمر لكن الثابت الذى لا يصحح هو 29 كيهك.

الحقيقة الثانية :

القراءات اليومية مرتبة حسب عيد قديسى اليوم إن كان شهيد أو رهبان أو الملائكة. وتجد كل القراءات تخدم فكرة واحدة تخص هذا النوع من القديسين الذين نحتفل بهم.

الحقيقة الثالثة :

مبدأ الإستلاف كل نوع من هؤلاء مثلاً الأنبياء يأخذوا قراءة موسى النبى يوم عيد نياحة موسى النبى يوم 8 توت قبل 8 توت وبعد 8 توت هناك أنبياء لكن فى يوم تذكار الأنبياء نأخذ قراءة موسى النبى أى قراءة يوم 8 توت نستلفها فى أى يوم نحتفل فيه بالأنبياء هذا مبدأ الإستلاف. وهكذا الرعاة مثلاً يوم خاص بذهبى الفم نأخذه فى كل قراءات الرعاة وهكذا.فمبدأ الإستلاف هو تحديد القراءة وتكرار القراءة فى نفس المناسبة المتشابهة.من ناحية العدد هناك عدد معين من القراءات يتكرر حوالى 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها يعتقد عدد الأيام التى نستلف فيها 273 يوم من 365 فحوالى 92 قراءة يتكرروا على مدى السنة كلها. من 273 يوم 16 يوم تتكرر فيهم قراءة 8 توت للأنبياء كلهم. نجد الآتى فى مزمور عشية (مزمور 105 عدد 14، 15 ) يتكلم عن

حماية الله للأنبياء " لم يترك إنساناً يظلمهم وبكت ملوكاً من أجلهم قائلاً لا تمسوا مسحائى ولا تسيؤا إلى أنبيائى" إنجيل عشية (لوقا 11 : 37 – 51 ) يتكلم عن الله يطلب دم الأنبياء."لكى يطلب من هذا الجيل دم جميع الأنبياء المهرق منذ إنشاء العالم من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا ابن براخيا الذى أهلك بين المذبح والبيت" نفس الموضوع حماية الله للأنبياء .

إرسالية الله للأنبياء مزمور باكر (مزمور 105 عدد 26 ،27 ،45 ) أرسل موسى عبده وهارون الذى أختاره جعل فيهما أقوال آياته وعجائب كى يحفظوا حقوقه ويطلبوا نواميسه.ربنا هو الذى أرسلهم .

وإنجيل باكر من ( متى 17 :1 - 9 ) يتكلم عن علاقة الأنبياء بالسيد المسيح وهذا يوضح حقيقة مهمة

أرسل الأنبياء لكى يمهدوا الطريق للمسيح. وبعد المسيح لماذا يأتى أنبياء إذا لايوجد أنبياء بعد المسيح.ولذلك نحن لا نؤمن بأى نبى أتى بعد المسيح.إنجيل باكر يتكلم عن حادثة التجلى موسى وإيليا قد ظهرا يتكلمان معه.

إيمان الأنبياء . (البولس من عبرانيين 11 : 17 – 27 ) بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى إبناً لإبنة فرعون 000

قيادة الروح القدس للأنبياء " أو عصمة النبوة " .الكاثيليكون ( بطرس الثانية 1 : 19 ) " تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس" .

همزة الوصل بين العهدين . الإبركسيس ( أعمال 15 : 21 – 29 ) كيف كانوا فى المجامع يقرأوا ناموس موسى كل سبت وكيف من خلال هذه القراءات والمجامع بدأت المسيحية تنتشر.

إستجابة الله للأنبياء . مزمور القداس (مزمور 99 :6،7 ) "كان يستجيب لهم بعمود الغمام كان يكلمهم"

الـويـلات .إنجيل القداس من (متى 23 : 14 – 36 ) ناس كثيرة تسأل لماذا يقرأ إنجيل الويلات فى تذكارات الأنبياء ؟

الويلات كانت للكتبة والفريسين ما هى علاقة الكتبة والفريسين بالويلات ،لأنه من المفروض أن الكتبة والفريسين هم الذين يكملوا رسالة الأنبياء وفى نفس الوقت هم أنحرفوا عن رسالة الأنبياء ولذلك الكنيسة تنتهز هذه الفرصة لكى تنبه لأهمية أقوال الأنبياء وأهمية أن الناس تنفذ ما قاله الأنبياء والكتبة والفريسين انحرفوا لم ينفذوا فالكنيسة تقدمهم كعبرة.وهنا هذا الإنجيل يتكلم عن قتل النبوة وجزاء ما يفعل هذا لأنهم لم يكملوا الرسالة.رسالة ماقبلهم.

على أقوالهم يقول لهم من يحلف بذهب الهيكل كان عليه ومن يحلف بالهيكل ليس بشيئ ما هو الأهم الذهب أم الهيكل من يحلف بالمذبح فليس بشيئ أما من يحلف بالقربان الذى على المذبح كان عليه قال لهم المذبح هو الذى يقدس القربان ما قيمة القربان بدون المذبح قربان بدون مذبح عيش عادى. لذلك قال لهم "أيها الجهال والعميان " وقال عليهم "أولاد الأفاعى" عائلة الأفاعى عائلة تفنى بعضها الذكر بعد أن يلقح الأنثى لابد أن تفترسه، والأنثى عندما تحمل وتلد لكى تلد لابد أن أولادها يأكلوها فالأنثى تأكل الذكر والأولاد يأكلون الأنثى عائلة تفنى بعضها أولاد الأفاعى فربنا يريد أن يقول لهم بتصرفاتكم وأفعالكم تقضوا على المبادئ اللى من المفروض أن تحفظوها.فعلاً الكتبة والفريسين أساءوا جداً جداً لتعليم الأنبياء لذلك السيد المسيح اللطيف يقول 8 ويلات كل ويل أصعب من الآخر.

مثال آخر : مثال خاص بالسيدة العذراء السيدة العذراء لها أعياد كثيرة جداً أول بشنس عيد ميلادها 3 كيهك عيد دخولها الهيكل، 21 طوبه نياحتها، 21 بؤونه تكريس أول كنيسة على اسمها، 16 مسرى عيد ظهور صعود جسد العذراء.

نستعرض سريعاً القراءات ونرى ما الحكمة منها المزمور يتكلم عن السيدة العذراء كمدينة الله أحد ألقاب العذراء "مدينة الله " أعمال مجيدة قد قيلت لأجلك يا مدينة الله وهو العلى الذى أسسها إلى الأبد لأن سكنى الفرحين جميعهم فيكى " علاقة هذا المزمور بالسيدة العذراء أول شيئ العلى الذى أسسها وهى مدينة الله المدينة التى حل فيها الله . أسسها إلى الأبد سكنى الفرحين جميعهم فيها فى هذه المدينة أو لأجل هذه المدينة لأنها أتت بمن فرح البشرية كلها الخلاص عن طريق ربنا يسوع المسيح الذى صنع الخلاص الذى فرح البشرية كلها.بيتكلم عن العذراء كمدينة الله. فى إنجيل عشية ( لوقا 10 : 38 – 42 ) يتكلم عن مريم أخت لعازر التى أختارت النصيب الصالح وكانت فى هذا إشارة للسيدة العذراء التى نالت النصيب الصالح.

فى مزمور باكر يتكلم عن عظيم هو الرب جداً فى مدينة إلهنا على جبله المقدس هنا إضافة عن السيدة العذراء أنها الجبل المقدس. جبل فى الفضيلة والمستوى الروحى.

إنجيل باكر يتكلم عن قداسة العذراء "لأن من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات هو أخى وأختى وأمى" البروتستانت يستخدموا هذه الآية ضد السيدة العذراء يقولون أن عندما قالوا للسيد المسيح هوذا أمك وأخوتك خارجاً قال لهم من هى أمى ومن هم أخوتى أى تبرظأ منها وأشار لمن حوله،وقال ها أمى وأخى وأختى وقال من يصنع مشيئة أبى الذى فى السموات هم أخى وأختى وأمى.لكن كنيستنا تصلح هذا الفكر فتأتى فى عيد السيدة العذراء هذا القول وكأن الكنيسة تريد أن تكشف عن قصد السيد المسيح ليس قصده أن ينفى أنها أمه لكن قصده يضيف عنها أنها صانعة مشيئة الله التى خضعت لمشيئة الآب عندما قالت لرئيس الملائكة غبريال هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك.

البولس (عبرانيين 9 ) عن مقارنة بين القبة الأولى والقبة الثانية. القبة الأولى هى الخيمة والهيكل وكأنه يرمز للخيمة والهيكل القبة الأولى وكانت إشارة للسماء لكن السيدة العذراء هى فعلاً سماء ثانية جسدانية.

الكاثيليكون يتكلم عن السيدة المختارة فى رسالة القديس يوحنا الحبيب إلى كيرية المختارة وكأن الكنيسة تشير إلى أن السيدة العذراء هى أول المختارات هى أول عذراء أول مكرسة أول راهبة الأولى فىة كل شيئ لأنها صارت فوق الجميع.

الأبركسيس يتكلم عن السيدة العذراء عندما كانت مع التلاميذ وقت حلول الروح القدس هؤلاء كلهم يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع أخوته. كانت موجوده فى لحظة حلول الروح القدس أى مكانة السيدة العذراء بين الرسل.

إنجيل القداس(مز 86 ) ( يدخلن إلى الملك عذارى فى إثرها ) لأنها عذراء وأدخلت عذارى فى إثرها.

لماذا إنجيل القداس يأتى بزيارة العذراء لأليصابات لماذا ذكرها فى عيد السيدة العذراء. لأن هذا الإنجيل الصريح الذى أعترفت فيه أليصابات أن السيدة العذراء هى أم الله " فمن أين لى أن تأتى أم ربى إلى" واضح أن الخط المتكامل الخاص بالعذراء يتكلم عن مكانتها خدمتها إختيارها للنصيب الصالح ألقابها كمدينة وكجبل وكقبة أولى.

مثال ثالث : بالنسبة للرسل القديسين نفس الموضوع نحتفل بعيد الرسل 5 أبيب مزمور عشية (مزمور 67 عدد 13 ، 33 ) يتكلم عن تأييد الله لهم أنه يقيدهم بقوة عظيمة عجيب هو الله فى قديسيه هو يعطى قوة وعزاء فى شعبه)

إنجيل عشية (لوقا 10) يتكلم عن سلطان الرسل، السلطان المعطى للرسل.(لوقا 10) ( ومتى 10 ) مثل بعض لكن فى إنجيل العشية يقرأ (لوقا 10) وفى إنجيل القداس (متى 10) لماذا ؟؟

لأن متى 10 يتكلم عن ال12 تلميذ وهذه الدرجة الرسولية الحقيقية لكن لوقا 10 يتكلم عن ال70 رسول وهناك من السبعين رسول كانوا شمامسة مثل فيلبس المبشر ومنهم كانوا أساقفة أو رسمهم الرسل أساقفة.

لماذا أختار ربنا 12 تلميذ وسبعين رسول ؟

ال12 تلميذ إشارة لل12 سبط اليهود والسبعين رسول إشارة للسبعين أمة التى خرجت من نسل نوح.ولكى يظهر الفرق بين الرسل والتلاميذ، التلاميذ إشارة إل شعب الله المختار هؤلاء المختارين ال12 هذه درجة الرسولية لكن الرسل السبعين ناس منهم رسموا أساقفة بعد ذلك أى لم يكونوا الدرجة الرسولية الكاملة. لذلك فى عشية يقرأ (لوقا 10 )وفى إنجيل القداس يقرأ (متى 10 )

مزمور باكر (مزمور 145 :6 ) يتكلم عن العلاقة الوثيقة بين الرسل والله. "الرب يعطى قوة للمبشرين قديسونك يباركونك ومجد ملكوتك" أى يمثلوا ملكوت الله الكامل.

إنجيل باكر (لوقا 6 ) نصيب الرسل فى السماء نصيبهم السماوى.

البولس (رومية 10) كرازة الرسل والخلاص الذى يأتى من قبلهم"كيف يسمعون بلا كارز وكيف يكرزون إن لم يرسلوا لأنه مكتوب طوبى لأقدام المبشرين بالسلام.

الكاثيليكون يتكلم عن صدق النبوة أو عمل الروح القدس فيما كتب الرسل.لأنه لم تأتى نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله مسوقين بالروح القدس.الروح الذى تكلم على فم الأنبياء هو الذى تكلم على فم الرسل.

الإبركسيس يتكلم عن المعجزات الذى فعلها الرسل مثل معجزة شفاء الأعرج على باب هيكل الجميل."بالإيمان باسمه شدد إسمه هذا الذى تنظرونه وتعرفونه" صنع المعجزات.

مزمور القداس (مزمور 19 : 4 ) "فى كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم"

إنجيل القداس (متى 10) يتكلم عن إرسالية المسيح للتلاميذ ( متى 10 : 1- 15 ).

اسؤال: حديث السيد المسيح للسبعين رسول فى (لوقا 10 ) وإرساليتهم وما لها من تابعات وهى جاءوا يقولوا للسيد المسيح الأرواح تخضع لنا بإسمك تبدوا وكأنها أقوى من حديث السيد المسيح فى (متى 10 ) عن كرازة الأثنى عشر تلميذاً

الإجابة: ولعل السيد المسيح كان يقصد أن عمله على مدار الكنيسة واستمرارها يستمر قوياً فالتلاميذ الأثنى عشر هم الباكورة ولكن عمل السيد المسيح للكنيسة مستمر يبدأ بالأثنى عشر تلميذاً ويستمر قوى إلى نهاية الدهور كما قال للأثنى عشر أنفسهم فى (متى 28 : 19 ) "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر".مع إن التلاميذ لم يعيشوا كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر لكن من المستمر هى الكنيسة.التلاميذ عاشوا عصرهم فقط لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر هذا يخص الكنيسة كلها. وهذا ما نراه أن عمل المسيح مع الكنيسة مستمر.

قطمارس الآحاد :

نسمية قراءات يوم الرب أى يوم الأحد الحقيقة قراءات يوم الأحد تختلف عن قراءات الآيام، قراءات الأيام مرتبطة بالتذكارات (السيدة العذراء، الملائكة، الرسل، الشهداء) لكن قراءات الأحد تخص أقوال وأعمال السيد المسيح(الثالوث) وتخصص لأقوال وأعمال السيد المسيح أو الثالوث. البعض رأى أنها مقسمة ثلاث أقسام كل قسم أربع شهور. الأربع شهور الأولى من توت إلى كيهك يتكلم عن محبة الله الآب، ومن كيهك إلى بشنس إلى صعود السيد المسيح وحلول الروح القدس حوالى أربعة شهور يتكلم عن نعمة الإبن الوحيد. والأربع شهور الأخيرة من العنصرة أو عيد حلول الروح القدس إلى نهاية السنة القبطية حوالى أربعة شهور نسميها شركة الروح القدس.

كيف ترتبت قراءات الآحاد ؟
قراءات الآحاد تخضع لثوابت ومتغيرات. عدد قراءات قطمارس الأحاد.السنة التوتية 12 شهر فى 30 يوم بالإضافة إلى الأيام التى تكمل السنة.من توت حتى بداية الصوم الكبير هذه فترة وخلال الصوم الكبير والخماسين وما بعد الخماسين فترة ثالثة.

شهور السنة التوتية (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى،النسئ). الأشهر (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبه)عددهم 5 شهور(بؤونه، أبيب، مسرى)عددهم 3 شهور الفترة مابين أمشير وبشنس.من 1 توت هذا أول السنة القبطية،29 كيهك عيد الميلاد ثابت لا يتغير.حتى عيد الرسل 5 أبيب ثابت. هذين ميعادين ثابتين. فى وسطهم بداية الصوم الكبير متغير،عيد القيامة متغير،عيد العنصرة متغير،لماذا متغير لأن فترة الصوم الكبير 55 يوم تتحرك إما قبل أو بعد كذلك فترة الخماسين إذاً من بداية الصوم الكبير حتى عيد العنصرة 105 يوم بيتحركوا ال105 يوم بين 7 يناير و5 أبيب.من 29 كيهك حتى 5 أبيب هذه الفترة 186 يوم. عبارة عن مجموع 3 أجزاء. فترة ال105 نرمز لها بالحرف "A " وفترة ما قبل ال105 X ” " وفترة ما بعد ال105 نسميها “Y” فيكون Y+A+X = 186 يوم فبدل أن يكتب الA كتب ال105 إذاً X ، Y = 81 يوم إذاً X= 181 – Y وهى فترة صوم الرسل. وX يسموها فترة الرفاع الكبير الذى يسبق الصوم الكبير. إذاً فترة الرفاع الكبير وفترة صوم الرسل يساوى ال81 يوم فترة Y وهى صوم الرسل وجد بالتواريخ إنها من 15 : 49 يوم. إذاً X وهى فترة الرفاع الكبير تكون من 66 :32 يوم. (مدة صوم الرسل، أحد الرفاع، أحد القيامة، أحد العنصرة) فى حالة أن يأتى ليس متأخرالصوم الكبير والعيد أحد الرفاع يكون 30 طوبة فيكون أمشير كله فى القطمارس السنوى. أحد القيامة يكون 26 برمهات ، أحد العنصرة 15 بشنس. فيكون نصف بشنس فى القراءات.

لكن إذا جاء متأخر فترة الرفاع الكبير تكون 66 يوم فيكون صوم الرسل 15 يوم. يبدأ أحد الرفاع 4 برمهات فيكون بداية الصوم 5 برمهات.من 30 طوبة نبدأ ننقل على قطمارس الصوم الكبيرلكن إذا جاء متأخر نبدأ من أول برمهات قبله أمشير فلابد أن تكون قراءات أمشير موجوده فى القطمارس السنوى،لكى إذا تأخر الصوم الكبير نجد قراءات.فيكون الخمس شهور الذين أتفقنا عليهم + أمشير.وجدنا عندما يأتى العيد مبكر فيكون 15 بشنس أحد العنصرة فيكون من نصف بشنس نحتاج إلى قراءات. فيكون محتاجين لقراءات أسبوعين فيكون أمشير كله موجوده قراءاته + الأسبوعين من بشنس.

عيد القيامة هو الأحد التالى للفصح اليهودى الموافق للإعتدال الربيعى.لكى لا نعيد مع الفصح اليهودى.وإلا إذا عيدنا مع الفصح اليهودى كأننا ننكر الإيمان بالمسيح.ولذلك أصبح فترة الصوم الكبير وفترة الخماسين فترة متحركة.

إذاً كيف نحدد قراءات الآحاد ؟

40 قراءة ( أمشير له قراءات فأضيف على ال8 شهور فأصبح 9 × 4 أسابيع = 36 وأحد النسى =37 والأحد الخامس = 38 ووجدنا شهر بشنس أسبوعين منه لابد أن يكون لهم قراءات إذاً 38 + 2 = 40 قراءة .

السؤال هنا تحدد قراءات الأحد بناء عن ثوابت ومتغيرات كيف تحددت القراءات وما عددها ؟

السؤال بطريقة أخرى : قراءات الأحد تحددت بناء عن وجود فترات متغيرة خلال العام تستخدم فيها قطمارسات أخرى كيف تحددت وما هى هذه القطمارسات ؟

والإجابة هنا نذكر الثوابت والمتغيرات وقيمة الثابت وقيمة المتغير وقيمة ما بينهما والفترة التى يتحرك فيها صوم الرسل والفترة التى يتحرك فيها الرفاع الكبير وبناء على هذا نحدد عدد القراءات.

هناك قواعد عامة وهامة :

القاعدة الأولى تسمى قاعدة عيد النيروز:

إذا أتى عيد النيروز يوم أحد فيكون يوم الأحد يوافق 1 توت إذا 1توت أتى يوم عيد النيروز تقرأ قراءات عيد النيروز فيكون الأربع أحاد يقرأوا فى الأربع أحاد التالية. ففى الأحد التانى يقرأ قراءات الأحد الأول والأحد الثالث تقرأ قراءات الأحد الثانى فى الأحد الرابع تقرأ قراءات الأحد الثالث. الأحد الخامس تقرأ قراءات الأحد الرابع من توت ولماذا لا نقرأ قراءات الأحد الخامس ؟

ما لا يتكرر من قراءات له أولوية عما يتكرر من قراءات.قراءات 29 برمهات ممكن تتكرر.هنا قراءات عيد النيروز فضلت عن قراءات البشارة والميلاد لأن قراءات الأحد لاتتكرر لكن هذه ممكن تتكرر هذه تسمى قاعدة عيد النيروز.

القاعدة الثانية تسمى 29 فى الشهر القبطى :

قاعدة 29 فى الشهر القبطى. إذا أتى يوم 29 فى الشهر القبطى يوم أحد تقرأ قراءات يوم 29 برمهات ويصلى بالطريقة الفريحى 29 برمهات هو تذكار عيد البشارة ،29 كيهك عيد الميلاد، 29 برمهات أحياناً يأتى نفسه عيد القيامة. 29 من الشهر القبطى يفكرنا بالبشارة والميلاد والقيامة.تسمى تذكار البشارة والميلاد والقيامة.إذا أتى يوم أحد تقرأ قراءات 29 برمهات. لكن إذا جاء 29 فى الشهر القبطى يوم غير يوم أحد تقرأ قراءات اليوم مع الصلاة بالطريقة الفريحى.

مثال 29 توت يقرأ الأحد الرابع بسبب قاعدة النيروز، 29 بابه ، 29 هاتور ، 29 كيهك يكون عيد الميلاد. 29 طوبة و29 أمشير لا يحتفل بهم لماذا ؟ لأنهم بعد الميلاد وقبل البشارة. لذلك يشيروا للناموس والأنبياء الذين تنبأوا عن تجسد الرب فلا يحتفل بهم وغالباً يكونوا فى الصوم الكبير.29 برمهات هى المناسبة الأصلية عيد البشارة، 29 برمودة أحياناً يأتى فى الصوم الكبير أو الخماسين فيندمج فى المناسبة، 29 بشنس لا يقرأ لأننا نأخذ الأسبوعيين الآخرين من بشنس، 29 بؤونه ، 29 أبيب ومسرى. حوالى 6 مرات فى السنة يحتفل بهم.

فترة الحمل من 29 برمهات ، 9 شهور 9 × 30 يوم = 270 يوم فترة الحمل المقدس لا زيادة ولا نقصان لذلك عندما تأتى السنة القبطية زائدة يوم. نحتفل بالعيد يوم 28، 29 لكى لا تزيد الفترة.نعتبرهم يوم واحد وعيد واحد، 28 كيهك ، 29 كيهك.



القاعدة الثالثة فكرة الأحد الخامس :

إما يأتى 29 أو 30 إذا كان يوم (1 ) يكون يوم أحد يأتى 29 إذا كان يوم (2) يكون 30 يوم 30 فى الشهر القبطى إذا جاء يوم أحد تقرأ قراءات أحد البركة وهى الخمس خبزات والسمكتين.29 طوبه وأمشير أيضاً تقرأ فيهم قراءات البركة.

بالنسبة لآحاد شهر كيهك هناك أربع مناسبات تسبق ميلاد السيد المسيح. المناسبة الأولى بشارة رئيس الملائكة غبريال أو جبرائيل المبشر لزكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان.المناسبة الثانية البشارة بميلاد السيد المسيح من العذراء،المناسبة الثالثة زيارة العذراء لأليصابات، أو إلتقاء المسيح ويوحنا المعمدان وهم فى بطون أمهاتهم. والمناسبة الرابعة هى ميلاد يوحنا المعمدان.

نسمى يوحنا المعمدان (السابق) أى الذى سبق المسيح ب6 شهور.والأصغر هو السيد المسيح (مت 11 ) " ليس من بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر فى ملكوت السموات أعظم منه" الأصغر هو السيد المسيح.

فى حالة أن يأتى الأحد الرابع من كيهك برمون ماذا نفعل ؟

نأخذ الأحد الخامس من هاتور 30 هاتور نأخذ فيه الأحد الأول من كيهك. والأحد الأول من كيهك نقرأ قراءات الأحد الثانى والثانى نقرأ فيه الثالث والثالث نقرأ فيه الرابع والرابع يكون 28 يكون "برامون" .

القاعدة الرابعة قاعدة البرامون :

كلمة برامون من الكلمة اليونانى برامونى أى إستعداد لأن كل عطية يقابلها إستعداد بدرجة معينة.نستعد قبل الأسرار بصوم 9 ساعات أو بداية اليوم أيهما أقرب. 9 ساعات فترة ألام السيد المسيح من الساعة الثالثة حتى الساعة الثانية عشر.البرامون إستعداد للعيد.نستعد للعيد كعطية روحية نأخذها فى العيد ولذلك يصام صوم كامل كالصوم الكبير لا يؤكل فيه سمك على أساس أن لا نكون جسدانيين.نستعد بالصوم للعيد تعبيراً عن فرحتنا بالعيد كمناسبة روحية وليس مناسبة أو فرح جسدى. الحقيقة البرامون يصام فيه طول اليوم وصلى صباحاً فى قداتس البرامون المزامير السواعى قبل باكر حتى آخر الصلوات ولا نصلى صلاة نصف الليل لماذا ؟

لأن صلاة نصف الليل تخص الدهر الذى يأتى فهى تكلمنا عن مجئ المسيح التثانى تذكار العيد حدث فى هذا الدهر لكن صلاة نصف الليل تذكرنا بالدهر الآتى.

ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.



معهد البابا كيرلس عمود الدين

ببور سعيد لعام 2002







منهج مقدمات في الطقوس العملية


( 2 ) الكنيسة
===============



لنيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية

الكنيسة معناها ومبناها ومحتواها

========================

كلمة كنيسة ليست كلمة عربية لكن أصلها عبري مأخوذ من التعبير العبري كنسي " أي مجلس أو مكان الشعب" باللغة العربية اسمها مجمع أو مكان اجتماع، وباليونانية إكليسيا وبالقبطي إككليسيا وبالسرياني كنيستو أو كنيشتو.

وفي وقت من الأوقات كانت كلمة كنسي تطلق فقط على أماكن اللقاء وسط الشعب أي محكمة يجتمع الشعب مع القادة لكي يحكموا بين المتخاصمين أو المتنازعين فهو مكان قضاء.

لكن الأسماء التي أطلقها الكتاب المقدس على الكنيسة أو التعبيرات التي أطلقت على الكنيسة مثل:



1- كلمة بيعة:

أي شيء مشترى ( 1 كو 7 : 22) ( أعمال 20 : 28) "كنيسة الله التي اشتراها بدمه"، "قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس"، احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها نظاراً أو أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" وهذا دليل على أن الكنيسة المسيح اشتراها بدمه.



2- بيت الله:

الاسم الثاني الذي يطلقه الكتاب المقدس على الكنيسة "بيت الله" أو "بيت إيل" إيل أي الله، وكلمة بيت أو كفر أرامية. كفرناحوم.

والمقصود به السكنى سكنى الله في المكان. مكان يسكن فيه الله أو المقصود مكان راحته المكان الذي يستريح فيه الله. لذلك الكنيسة لابد أن تتسم بالقداسة لأن الله لا يستريح وسط الشر والخطية والانقسامات والنزاعات. لابد أن تكون الكنيسة مكان راحة الله يستريح فيه كلما كان الخدام قديسين الله يستريح في الكنيسة أكثر. وربنا كان يقول أين هو مكان راحتي هي الكنيسة مكان راحته (تكوين 28 : 17) على يعقوب" وخاف وقال ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء". (1 تيمو 3 : 10) ولكن إن كنت أبطيء فلكي تعلم كيف تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة الله الحي عمود الحق وقاعدته" هذا حديث معلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس الأسقف. (مزمور 122 : 1) فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب". (أفسس 2 : 22) الذي فيه أنتم مبنيين معاً مسكنا لله في الروح. (عبرانيين 10 : 21) " وكان عظيم في بيت الله". (بطرس الأولى 4 : 17) "لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله".



3- عروس المسيح:

باعتبار أن المسيح هو العريس فالكنيسة هي عروس المسيح. عندما قال يوحنا المعمدان " الذي له العروس فهو العريس أما صديق العريس فيفرح". لذلك يوحنا المعمدان عندما قالوا له الذي عمدته هو يعمد فقال فرحي الآن قد كمل " ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص" (مت 25 : 5) يقول وفيما أبطيء العريس نعسن جميعهن ونمن. (رؤيا 19 : 7) لنفرح ونتهلل ونعطيه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها".



4- رعية الرب:

بمعنى أن الكنيسة فيها شعب لا يمكن أن تبنى الكنيسة بدون شعب فلابد أن يتوفر في الكنيسة الشعب. (بطرس الأولى 5 : 2 ، 3) "ارعو رعية الله التي بينكم نظاراً لا عن الاضطرار بل الاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط ولا كمن يسود على الأنصبة بل صائرين أمثلة للرعية" النظار هم الأساقفة ورعية الله هم الكنيسة لذلك في وقت من الأوقات كانت الكنيسة في بيوت المؤمنين حتى لو لم يوجد مبنى كل بيت من بيوت المؤمنين ممكن يكون كنيسة. وبدأت الكنيسة في بيوت المؤمنين بيت مارمرقس أول كنيسة خصصت للعبادة.



5- كنيسة الله:

كنيسة الله من حيث الملكية، ملكية الله على المكان (1كو 10 : 32) كونوا بلا عثرة لليهود ولليونانيين ولكنيسة الله" (2 كو 1 : 1) بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الأخ إلى كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين.." (غلاطية 1 : 13) " إني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها" (تسالونيكي الأولى 2 : 14) (تسالونيكي الثانية 1 : 4) (تيموثاوس الأولى 3 : 5) " إذا كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته حسنا فكيف بكنيسة الله" ذلك الذي يؤتمن على الكنيسة كخدام لابد أن يكونوا دبروا بيتهم حسناًُ.



6- هيكل الله:

من حيث القداسة. وعندما نسمي الجسد هيكل الله نقصد القداسة. أن يكون هيكل للهز (1 كو 3 ك 16 ، 17) " أنتم هيكل الله وروح الله يسكن سفيكم إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو" (2 كو 6 : 16) " وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان أنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيكم وأسير بينكم وأكون لهم غلها وهم يكونون لي شعباً.



رموز الكنيسة: هناك أشياء في الكتاب المقدس ترمز للكنيسة:

معنى كلمة رمز:

وجود مسبق له دلاله واضحة، أي أن الشيء موجود من خلال الرمز من خلال دلالة معينة. مثلا:

سفينة نوح:

(بطرس الأولى 3 : 2) سفينة نوح ترمز للكنيسة من حيث النجاة من الغرق والهلاك. الكنيسة كانت موجودة في سفينة نوح والدلالة هي النجاة من الهلاك.

الذبائح:

رمز لذبيحة المسيح أي أن فعل ذبيحة المسيح كانت موجودة من خلال الذبائح والدلالة هي غفران الخطية.

فالرمز معناه أن المرموز غليه موجود من خلال الرمز بدلالة واضحة أو من خلال دلالة واضحة الكنيسة مثلاً في نشيد الأناشيد 4 : 12.



الجنة المغلقة:

رمز الكنيسة لأن الكنيسة هي مكان يتنعم فيه الإنسان في حياته مع الله والدليل إنها مغلقة لا خلطة لها بالشر او بالعالم جنة مغلقة يسكن فيها الله "نزل إلى جنته" أختي العروس جنة مغلقة عين مقفلة ينبوع مختوم" (نشيد 4 : 12) (1 بط 3 : 20) " إذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثال له يخلصنا نخن الآن أي المعمودية: سفينة نوح كانت سبب في نجاة نوح وأسرته وهذا فعل الكنيسة الآن إذا الكنيسة تنجي الناس من الهلاك كما حدث في سفينة نوح، سفينة نوح كانت إعلان مسبق عن الكنيسة والجنة المغلقة والعين والينبوع المختوم كان إعلان مسبق عن الكنيسة.



أورشليم السمائية:

السابق رمز لللاحق، فكما كانت الأشياء في العهد القديم رمز للكنيسة الحالية في العهد الجديد الكنيسة في العهد الجديد.



رمز الأبدية:

الكنيسة التي فيها نحيا مع الله إلى الأبد (رؤيا 21 : 2) " وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجيددة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها" أيضاً (مت 13 : 27).



الشبكة الجامعة:

لأن الكنيسة فيها من كل الأنواع مثل الشبكة التي تجمع كل نوع من أنواع السمك.

أيضاً تعبير الكرمة (مزمور 80 : 8) كرمة من مصر طردت أمما وغرستها (إشعياء 5) نشيد الكرمة. الكرمة تحمل العنقود والكنيسة تحمل المسيح عنقود الحياة وأحياناً يسموا السيدة العذراء الكرمة لأنها هي التي قدمت السيد المسيح عنقود الحياة.



الحمامة الوحيدة:

باعتبار أن الكنيسة مميزة عن أي شيء في العالم هي حمامته الوحيدة الكاملة (نشيد 2 : 14) يا حمامتي.. لأن صوتك ووجهك جميل (نشيد 5 ك 2) افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لأن رأسي امتلأ من الطل ورأسي من ندى الليل.



الحقل:

(متى 13 : 24) الحقل المخفى فيه الكنز " إذا الحقل وجود سابق في الأمثال عن الكنيسة أو السيد المسيح قبل تأسيس الكنيسة يتكلم عن الحقل المخفى فيه الكنز باعتبار أن الكنيسة هي الحقل الذي يخفى فيه الكنز.



نوعا الكنيسة:

كنيسة مجاهدة:

كنيسة منظورة على الأرض. وهي موجودة بالروح والجسد.



كنيسة منتصرة:

هي الأرواح التي في الفردوس.

والاثنان يمثلان كنيسة واحدة بقسميها ولذلك لا توجد تسبحة تخلو من أسماء القديسين الذين في السماء.



سمات الكنيسة:



معنى كلمة سمة: صفة ، علامة ، ميزة، خاصية.

عندما نتكلم عن الكنيسة نقول 0الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية) هذه سمات الكنيسة، ولكنني أستطيع أن أقول أن هذه كنيسة لابد أن يكون فيها هذه الخصائص أو هذه الصفات أو هذه العلامات.



واحدة:

أي ليس مثلها، أي أنها تكوين إلهي لا يمكن أن يتكرر. وحيدة لها مواصفات معينة لا توجد في أي كنيسة هي كنيسة واحدة بمعنى متحدة. لكن متحدة بطريقة وحيدة بسمات وحيدة لا يوجد مثيل لها. مقدسة جامعة رسولية.

كلمة واحدة أي لها إيمان واحد لا يتغير الإيمان المسلم مرة للقديسين، تعليم لا يتغير، المعتقد لا يتغير، من ناحية أسلوب الرعاية الرسل سلمونا أسلوب للرعاية من المفروض أن لا يتغير.

تسليم رسولي الهدف واحد لا يتغير وهو خلاص النفس الأسرار المقدسة لا يستطيع أحد أن يقلدها ونحن نعتبر الأسرار نصيب كل إنسان في المسيح.

فهي واحدة أي جماعة متحدة ومرسوم لها هدف واحد لا يتغير وأسلوب واحد لا يتغير وهدف واحد وإيمان واحد.

كلمة واحدة بمعنى الوحدة بين المؤمنين فالكنيسة تكون وحدة بين المؤمنين وذلك القربانة تدل على الوحدة بين المؤمنين لأنها مجموعة من حبات القمح المتحدة في الخبزة الواحدة. وأيضا الكأس مجموع حبات العنب المتحدة في كأس واحد. فكلمة واحدة من الوحدة بين المؤمنين وبين الإيمان الواحد. هنا الوحيدة أي الذي لها أسلوب الرسل في التعليم في المعتقد في الرعاية لها الهدف الواحد والوحدة بمعنى الوحدة بين المجموع. واحدة وحيدة. البروتستانت الآن 6 آلاف طائفة في العالم.

السيد المسيح كان يصلي من أجل وحدة الكنيسة أن تظل واحدة (يوحنا 10 : 16) ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضاً فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة لراع واحد" المفسرون يقولون تسمع صوتي من خلال الرسل، فتكون رسولية واحدة (يو 17 : 20 – 23) السيد المسيح في المناجاة الأخيرة للآب يقول " لست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضاً من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحداً كما أنك أيها الآب في وأنا فيهم ليكونوا هم أيضاً واحد فينا".

(رومية 12 : 5) " نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضاً لبعض كل واحد للآخر" كل واحد للآخر أي أن هل العين ترى لحسابها أم لحساب بقية الأعضاء طبعاً للأعضاء كلها أي أن العين للأعضاء الأخرى. الأنف يشم لبقية الجسد وليس لنفسه فقط. وهكذا اليد تمسك الشيء لنفسها أم لبقية الجسد. كل عضو للآخر وليس لنفسه. (غلاطية 3 : 28) "ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع ليس معناها أنه ليس هناك تفرقة وليس أنها يلغي (أفسس 4 : 4 ، 5) تعبير نقوله في كل يوم في صلاة باكر " جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (1 كو 12) الجسد الواحد والأعضاء الكثيرة.



مقدسة:

مثلما يقول معلمنا بولس الرسول (أفسس 5 : 25 – 27) " كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطرهاً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي حضرها لنفسه كنيسة مجيدو لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. والكنيسة مقدسة لأنها جسد المسيح له المجد، دمه يقدس ويطهر من الخطية، لا يمكن جسد المسيح يكون شرير وهو قدوس بلا شر، يطهر المؤمنين ويطهر كنيسته من كل خطية لذلك أبونا يقول "القدسات للقديسين" قديسين أي تائبين راجعين إلى الله عن كل خطية.

كيف تكون الكنيسة مقدسة وفيها بعض أعضاء شريرة؟

المقصود بالكنيسة دائماص الأعضاء المقدسة، الأشرار لا تعتبرهم أعضاء، ولذلك يقول وكان الرب يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون لذلك أعضاء الكنيسة هم المشتركون في الجسد والدم في التناول. هذه هي العضوية الحقيقية، أنا هو الكرمة الحقيقية وأبي الكرام كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر". وهذا ما نسميه تقليمك الكرمة يقطعوا الأغصان اليابسة فالكرمة تمتد وتكبر.

أسرار الكنيسة لحفظ المؤمنين في حياة القداسة. ولذلك تفرز الكنيسة الذين يصرون على الشر يفرزون وهناك يقطعون مثل الهراطقة.



جامعة:

أي تجمع كل الأجناس والأعمار والجنسيات والأماكن لذلك كلمة جامعة تعنى التعددية مع التساوي الجسد فيه أعضاء كثيرة لكن الأعضاء كلها متساوية لا خلاف. "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" جامعة من جميع (متى 28 : 19) وأيضاً جامعة فيها الكمال كله لا ينقصها معرفة ولا أي ناحية روحية. وأيضاً جامعة بمعنى الانتشار في كل مكان وفي كل مدينة وفي كل حي. "أنتم جميعاً واحد في المسيح يسوع" جميعاً وواحداً موجودة في آية واحدة (غلاطية 8 : 23) (لوقا 28 : 47) ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم (أعمال 1 : 8) " تكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وغلى أقصى الأرض" " تلمذوا جميع الأمم وأذهبوا للعالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".



رسولية:

بمعنى أن إيمانها رسولي الذي تسلمه الرسل من السيد المسيح وسلموه للكنيسة (لوقا 1) التلميذ لوقا يقول لتلميذه ثاؤفيلس كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة (لوقا 10 : 16) الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (رومية 6 : 17) " لكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها"

(1 كو 11 : 2) "أنكم تذكرونني يفي كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم"

(غلاطية 1 : 8) " ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" أي مرفوض 01 تيمو 1 : 3) " كما طلبت إليك أن تمكث في افسس إذ كنت ذاهباً إلى مقدونية لكي توصي قوماً لا يعلموا تعليما آخر".

وذلك الرسولية تعني الشرطونية وكلمة شرطونية تعني الشرطونية الرسولية أي وضع يد تسلسل رسولي وذع يد اليد بالنسبة لنا هو تسلسل من مارمرقس. تسلسل رسولي، نفخة الروح القدس التي أعطاها المسيح للتلاميذ هي التي أعطوها لنا ولا زلنا نعطيها هي نفس النفخة.



الكنيسة مبناها



سمات مبنى الكنيسة:

1- مبنى مستطيل يتجه نحو الشرق:

كما تقول الدسقولية في الباب العاشر والشرق يعني الحياة، الشمس تشرق فتدب الحياة في الأرض كلها (يوحنا 10 : 10) جئت ليكون لكم حياة ويكون لكم أفضل" والشرق أيضا يذكرنا بمعاني مهمة: مثل الفردوس الأول (الجنة) كان في الشرق وميلاد السيد المسيح ارتبط بنجم المشرق، وصلب السيد المسيح كان على الجبل في شرق أورشليم، وصعد أيضاً من الشرق، وهكذا مجيئه أيضاً سيكون من الشرق كما قال الملاكان للتلاميذ وهم شاخصين للسماء بعد صعود السيد المسيح قالوا لهم كما صعد سوف يأتي.

البروتوستانت يعتبروننا بنصلي ناحية الشرق لأن ربنا موجود في الشرق فيقولوا ربنا موجود في كل مكانت. نعلم أن الله موجود في كل مكان. في يوم الجمعة العظيمة نعمل 400 ميطانية في كل الجهات، أولاً لكي نعلن أن ذبيحة الصليب كافية للعالم كله، وأن الله موجود في كل مكان لكن الشرق يذكرنا بأحداث لا يمكن أن ننساها أو نتناساها.

2- مبنى على اسماء قديسين:

ربنا نفسه سمى نفسه على أسماء قديسين أنا إله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب وسمى شريعته شريعة موسى بينما هو صاحب الشريعة والمزامير سماها مزامير داود النبي، وحتى البشائر سميت بأسماء من كتبها وأسفسار الشريعة أيضاً هي صورة من صور إكرام القديسين كأمر إلهي أكرم الذين يكرمونني..



3- لابد أن تبنى بإذن من الرئاسة الدينية:

لا يجوز أن تبنى الكنيسة إلا بإذن الأسقف وإذا تجرأ أحد وفعل غير ذلك فلا يجوز أن يقدس فيا على الأبد فإذا تجرأ كاهن على تقديم القربان فيها يقطع من جسم البيعة لأن معنى أن الكنيسة تبنى بعدم معرفة الأسقف إذا فهي كنيسة منحرفة.



شكل المبنى



هناك شكلان للكنيسة:

1. الشكل البازيليكي (الفن الروماني) الجمالوني، وهو شكل السفينة.

2. الشكل البيزنطي (القسطنطينية) وهي روما الشرقية أو روما الجديدة التي أسسها قسطنطين الملكن شكل الصليب.

وكلاهما السفينة والصليب رمز النجاة من الهلاك.



المنارة والجرس:

الشكل البازيليكي له منارة واحدة مثل شراع المركب، الشكل البيزنطي له منارتان على الجانبان، والأجراس هي إعلان عن الصوت الذي يجمع. يبدو أن نوح كان يضرب الجرس في الفلك فتجتمع حوله الخليقة الموجودة يدعو المخلوقات عن طريق الجرس أو الناقوس لذلك نحن نستخدم الجرس.



المعمودية:

في الشمال الغربي وأمامها كان شيء اسمه المغطس كانوا يغطسوا فيه ليلة عيد الغطاس على مثال الأردن والمعمودية في الشمال الغربي الغرب إشارة إلى الموت والشمال إشارة للهلاك.



الأبواب:

في أورشليم السماوية لها ثلاث أبواب في الأربع جهات فيكون لها 12 باب نحن نعمل باب للكنيسة من كل ناحية ونستخدم البرفان (الحواجز الخشبية) لأنه يحول الباب إلى ثلاثة أبواب لكي نكون على مثال أورشليم السماوية، ونلاحظ أنه من ناحية الشرق الثلاث أبواب اللي في الشرق داخلين على الهياكل لأننا ما زلنا على الأرض نصل إلى السماء من خلال المذبح المقدس.

حجرة الدياكونية:

ناحية قبلي بجانب الباب القبلي، كل واحد يأتي بشيء للكنيسة يتركها في الكنيسة (شمع، دقيق، زيت، بخور) دياكونية أي خدمة فهي تكون حجرة الخدمة.



بيت لحم:

يكون عادة في الجدنوب الشرقي باعتبار أن السيد المسيح عندما ولد في بيت لحم ظهر نجم المشرق فيكون على الجنوب الشرقي اتجاه قطر المعمودية بيت لحم أي بيت الخبز كلمة عبرية أو أرامية معناها مكان ولحم أي الخبز.



صحن الكنيسة:

نظام الخوارس (خورس) أي مكان لكل نوع وكلمة خورس أي صف أو أقسام خورس المؤمنين، خورس الموعوظين، خورس التائبين. أول محتوى المنجلية 0مكان قراءة الإنجيل) وهو مكان مرتفع وأحيانا يسموه المنبر ومكان التعليم هو مكان الوعظ والتعليم وقديماً كان مكان الإنجيل هو المنجلية وهناك مكان آخر للتعليم اسمه (الانبل) مأخوذ من الكلمة اليوناني (انفون)



المنارة:

(لاخنيا) أي الشمعدان الذي به سبع لمبات أي سبع أرواح الله. طسراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" يشير إلى العهدين القديم والجديد.



القناديل:

يكون أمام صورة كل قديس قنديل به زيت زيتون يشير لعمل الروح القدس وفتيلة تنير من الزيت دليل نور الإنسان الروحي يأتي نتيجة عمل الروح القدس في الإسنان. هناك قنديلين في الشرقية داخل الهيكل وأمام باب الهيكل. قنديل الشرقية من المفروض ألا يطفأ أبدأً والقنديل أمام باب الهيكل الأوسط هؤلاء أكبر قنديلين. ايضاً نلاحظ وجود:



بيض النعام:

يشير إلى عناية الله ويشير إلى القيامة لأن البيضة جسم ميت لكن فيها حياة القشرة تشير إلى الفصل بين الحياة تعطي إحساس الموت، أول الطلوع للحياة تمزق القشرة لذلك البيضة تشير للحياة، الحياة الخارجة من الموت.



كرسي الأسقف:

اسمه الكاتدرا: الكنيسة مكان كرسي الأسقف تسمى الكاتدرال.



الهيكل:

يسمى (بي ارفي) أي مكان قدس الأقداس، باب الهيكل الأوسط يسموه البابا الملوكي،"هذا هو باب الرب والصديقون يدخلون فيه" وأسفل مكتوب "ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد" فيشير على الأبواب الدهرية.



المذبح:

شكله مكعب (ترابيزا) ويصنع من الخشب إشارة على الصليب أو الرخام إشارة لصخر القبر المقدس، شكله مكعب طوله خجم عرض حجم ارتفاعه وحوله أرعب عندان بقبة يسموها سماء السموات.



محتويات الهيكل:

اللوح المقدس له مكان على المائدة يوضع فيه 0المذبح المتنقل) اللوح المقدس يجعل أي ترابيزا مذبح يوضع على المذبح الصينية ولها قبة وعليها الصليب نجم المشرقتوضع لفافة ، ملعقة تسمى مستير، كتاب البشارة يوضع فيه الإنجيل المقدس، درج البخور يأخذ أشكال عديدة عليه الزخيرة لمناولة المرضى، وقنينة الميرون، والمراوح، والشورية، عبارة عن نصف دائرة لها خطاف ينزل منها ثلاث سلاسل مربوطة بنصف الدائرة السفلي. هؤلاء للسماء والحبل الذي بينهم اشارة على اقنوم الابن الذي تجسد وقبة الشورية السفلية الكبيرة تشير الى السماء والجمر الموجود يشير إلى جمر لاهوت السيد المسيح المتحد بالناسوت.











منهج مقدمات في التسبحة

لحضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
============================


( 3 ) طقس التسبحة
====================


أولاً: طبيعة التسبحة

- أرقى أنواع الصلاة: لأنها تعكس إحساس الإنسان بعمل الله (ويشعر الإنسان انه قريب من الله) ويقترب الإنسان من الصورة الملائكية في التسبيح ولذلك يقال عن التسبحة أنها طعام الملائكة أو ما يسمى بعمل السمائيين – شغلتهم أنهم يسبحون الله وليس لهم عمل آخر غير ذلك.

- أنها تعبير عن الشكر بالإحساس بالخلاص – بصفة خاصة: يعني التسبيح مرتبط بالإحساس بالخلاص مثل شعب إسرائيل بعد نجاته من فرعون سبح الله، وداود بعد انتصاره على جليات سبح الله وكل الشعب معه والثلاثة فتية القديسين سبحوا الله في آتون النار.

- فالتسبيح مرتبط ارتباط وثيق بالإحساس بالخلاص:

+ خلاص من العالم

+ خلاص من العدو

+ خلاص من الخطية

+ خلاص من المرض

- التسبحة أيضاً هي تراث آبائي أختبرها الآباء وقدموا لنا صلوات مختبرة بمعنى أنها مفعمة بخبرات الآباء وهناك تأملات كثيرة للآباء في التسبيح.

- والتسبحة أيضاً هي أمر رسولي: بمعنى أن الكنيسة مؤسسة على الرسل، ونعايش الكنيسة من خلال التسبيح بمعنى أن نشعر بقيمة الكنيسة حينما نسبح فتصير الكنيسة سماء بالتسبحة والمسبحون كالملائكة.

- والتسبحة أيضاً تعبر عن مكنونات النفس في علاقتها بالله: تعبر عما بداخل النفس من مشاعر مثل الانسحاق والخشوع والفرح والألم والنصرة في المزامير أيضاً توضيح أن الهدف من حياة الإنسان هو التسبيح فيقول في مز 146 : 2 – 10 " أسبح الرب في حياتي وأرنم لإلهي ما دمت موجوداً" في المزامير أيضاً تتكلم عن الحالة النفسية التي يمر بها الإنسان فمثلاً في حالة الترك والتخلي يقول " إلى متى يا رب تنساني.. إلى الانقضاء" (مزمور 12 بالأجبية).



وظيفة الكنيسة:

- الكنيسة هي مؤسسة إلهية تترجم عمل الله على الأرض بمعنى أنها تشيد بعمل الله، التسبيح جزء من طبيعة الكنيسة وقبل القداس لازم نصلي التسبحة.

- والقداس الإلهي هو من أرقى أنواع التسبحة (والتسبحة هي فرشة القداس) لذلك نجد:

1. تسبحة.

2. قداس

3. ثم أغابي (طعام المحبة) والثلاثة يعبروا عن حياة الكنيسة.

- والتسبيح هو ذبيحة إلهية في رو 12 : 1 يبين أن التسبحة ذبيحة إلهية وبيعتبرها عبادة عقلية أي اشتراك الذهن في الصلاة يجعل من التسبيح ذبيحة لله.

- عبادة الجسد: تظهر من خلال الميطانيات – السجدات – رفع الأيدي – رفع الأعين – الصوم.

- عبادة الروح : هي التسبيح.

- العبادة العقلية: أي اشتراك الذهن في الصلاة (كلها مفاهيم مهمة جداً ينبغي أن نعرفها جيداً).

- تعبيرات الصلاة تخرج من الذهن تعبر عن عبادتنا العقلية بمتابعة الذهن لكلمات الصلاة.

- خضوع العقل لله من خلال الصلاة، ونحن نطيع الإرادة الإلهية.

- آدم وحواء كانا يعيشان في طاعة ربنا بإرادتهم لكن عندما خالفا وسقطا في الحال طردوا من الجنة، فالشركة مع الله تحتاج على العبادة العقلية أي خضوع الذهن لله وطاعة الإرادة الإلهية.



خطورة احتراف التسبيح:

ما معنى احتراف التسبيح؟

- هو أن يتحول التسبيح إلى حرفة، أو مهنة، أي يفقد روحانية التسبيح فيردد الإنسان التسبيح بلا فهم بلا تأمل بلا روحانية وهذا نوع من الإنحراف في التسبيح أي أيضاً التلاوة بغير روحانية مجرد ترديد كلام، قال عنه الكتبا "ترديد الكلام باطلاً كالأمم" الكلام الباطل هنا المقصود به هو الكلام بدوزن هدف بدةن فكر بدون شعورن بدون تأمل ...الخ.

- وهو عكس اللجاجة لأن اللجاجة معناها أن الإنسان يعرف الهدف من ترديد الطلبة فيرددها بشغف وبمرارة وبفكر وبمشاعر وتأمل...الخ

استقرار التسبيح:

لكي يستقر الإنسان في التسبحة هذا يأتي عن طريق التكرار الواعي وهذا يجعل الإنسان يستقر في الله أو يجد راحته في الله، أي وجود علاقة وثيقة ثابتة متبادلة بين الله والإنسان من خلال الصة والتسبيح فاستقرار التسبيح هو أن الانسان يتعود التسبيح بأسلوب فيه تأمل فيه روحانية وفيه عمق، والعمق يأتي بالتركيز في التسبيح بمعنى الإحساس بالفرح وهو يسبح بحيث يخرج الإنسان من التسبحة وهو فرحان شبعان في العمق، ولا شك أن هناك شركة بين الروح القدس والإنسان في الصلاة والتسبيح علشان كده أبونا وهو بيصرف الشعب يقول: وشركة وموهبة وعطية الروح القدس...

في رو 8 : 26 ، 27 : "وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين. أظن أن الآية دي توضح شركة الروح القدس في الصلاة والتسبيح.

وعلى ذلك فالتسبحة هي جزء من سيرة الروحانيين "السيرة الروحانية للإنسان" معنى كلمة سيرة روحانيية: معناها تسبيح عميق للشركة مع الروح القدس، وده يسموه الآباء رؤية مبكرة للأبدية او الإحساس بالأبدية بصورة مبكرة، كما لو كان انتقل إلى الأبدية وهو ما زال على الأرض.



اللاهوتيات في التسبحة:

لاهوتيات : يعني تعبير عن لاهوت السيد المسيح. نجد في التسبحة في ثيؤطوكية الأحد، ثيؤطوكية الخميس، ثيؤطوكية الجمعة. واضح في الثلاث أيام هذه أحاديث كثيرة في التسبيح بتتكلم عن لاهوت السيد المسيح ولذلك التسبيح له معاني فوق اللفظ فمثلاً لما نقول السلام للعذراء المعمل الإلهي الذي اتحد فيه اللاهوت مع الناسوت. هذا كلام له معنى أكبر من مجرد الألفاظ، فصور اللغة أحياناً تجعلنا نحيط الكلام بمشاعر وتأملات لكي نصل إلى المعاني الحقيقية للكلمات.





ثانياً: حكمة ترتيب التسبحة:



+ طريق التسبيح

1- طريقة المرابعة: المجاوبة الصوتية مجموعة تقول ومجموعة ترد عليها.

- خورسان : في مجموعتان يسبحان بالتتابع الربع البحري، والربع القبلي 0أي شمال وجنوب والكل ناظر إلى الشرق)

2- طريقة التسبيح المنفردة: مثال لذلك الكاهن وهو يصلي صلوات منفرداً في صلوات القداس والشعب يرد

عليه.

3. طريقة المردات: المرنم يقول – وباقي الخورس يرد بالمرد الخاص مثل : جيف بيف ناي شوب شا إينيه.

4. الطريقة الجماعية: الكل يقول كل شيء – الجميع يشتركون- مثل ختام الصلوات وختام التسبحة

والتنوع هو نوع من أنواع الإثراء ويجعل التسبيح بدون ملل وبدون ارتباط بطريقة واحدة.



الحان التسبحة:

لها 24 لحن وفيها حاجة اسمها لبش واللبش هو تفسير باللحن (أي تفسير ملحق) وألحان التسبحة تتفاوت بين الطول والقصر وبين القلة والكثرة حسب الجزء الذي يلحن لكن لازم كل هوس يبقى له لبش وهو كنفسير يقال بلحن معين.



ترتيب فقرات التسبحة:

- صلاة نصف الليل:

المزامير : نلاحظ أن البداية دائماً بمزامير نصف الليل يوجد 3 خدمات (تسمى أيضاً 3 هجعات وهجعة بمعنى سجدة) وهي التسمية المسيحية التقليدية الرهبانية.

خدمة: يعني خدمة الصلاة وتعني أيضاً تقدمة.

هجعة: يعني حركة الجسد المعبر عن العبادة وهي حركة مجاوبة.

سجدة: معناها تلاقي الركبة والرأس في السجود على الأرض.



فالخدمة الأولى: تتكلم عن السهر يقول فيها المزمور الكبير 119 فيه تلتقي النفس مع كلمة الله.

والخدمة الثانية تتكلم عن التوبة – مزامير المصاعد – الإنجيل.

والخدمة الثالثة تتكلم عن الإعداد للملكوت وانتظار الملكوت وتقال فيها مزامير النوم، النوم يشير إلى الموت ثم القيامة.

ثم تختتم الخدمة الثالثة بانجيل (اطلق عبدك بسلام) وهنا تعبر الكنيسة عن حالة تجلي نعيشها وكأنها اختطفت إلى الملكوت وصارت في الحفوة الإلهية وتختم بكيرياليسون 41 مرة ثم قدوس قدوس قدوس رب الجنود.



ثم تبدأ تسبحة نصف الليل بالترتيب الآتي:

(1) قطعة تين ثينو: ومعناها: قوموا يا بني النور وهي الدعوة العامة للتسبيح.

(2) مديح القيامة: تين ناف (كلمة قبطي) وهذا بعد الخماسين يقال في الأحاد فقط حتى الأحد الأخير لشهر هاتور (ولا يقال من أول كيهم حتى عيد القيامة) ةالكنيسة تعطينا الإحساس بالمناسبة قبلها (أي قبل المناسبة) فمثلاً قبل التجسد تعطينا إحساس بالتجسد وهكذا في القيامة وما بعدها. وكذلك حتى بداية الصوم الكبير.

(3) الهوس الأول: (كلمة قبطي) وكلمة هوس معناها تسبحة أو يسبح (مارن هوس – فلنسبح) في الهوس الأول تذكر قصة نجاة الشعب من يد فرعون. نجدها في (خر 15 ، رؤ 15) والارتباط بينهما وفي خر 15 عبور البحر الأحمر فخلصوا من نير فرعون. وفي رؤ 15 أيضاً المفديين يقولون تسبحة موسى والخروف.

- لبش 0مديح) الهوس الأول: وهو على نفس معنى الهوس الأول أي خلاص إسرائيل من يد فرعون – وعبورهم البحر الأحمر بقيادة موسى النبي – ثم يطلب المرتل صلوات موسى رئيس الأنبياء وشفاعة والدة الإله.

في أيام الأسبوع العادية (فيما عدا الأحد) يصلي بعد الهوس الأول ولبشه تقال القطع (السابعة ، والثامنة والتاسعة ) من ثيؤطوكية الأحد. بعد تلاوة فصل الإنجيل "الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام"

لماذا القطع الثلاثة هذه من ثيؤطوكية الأحد؟

لأنها تطبق بين الرمز والمرموز إليه وهذه الثلاث قطع تتحدث عن التجسد بصورة كاملة لأن نجاة الشعب من يد فرعون كانت رمز لنجاة البشرية من يد الشيطان عن طريق تجسد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح.

(4) الهوس الثاني: عبارة عن مزمور 135 وهو شكر على الخلاص ولذلك يجيء هذا الهوس بعد المرموز إليه – يبقى عملنا الرمز، المرموز إليه وبعدين الشكر على الخلاص هذا الهوس 28 ربع وكل ربع يتكرر فيه عبارة "لأن على الأبد رحمته" واحنا بنتكلم عن رحمة ربنا نجد 14 جيل إلى داود و 14 جيل إلى المسيح جملتهم 28 وداود يرمز إلى السيد المسيح كل جيل له ربع >إلى الأبد رحمته" دليل على أن رحمة الله تشمل كل جيل.

لبش الهوس الثاني: مارين أو أونه فلنشكر المسيح إلهنا مع المرتل داود النبي وهذا اللبش على نفس الهوس الثاني نعبر فيه عن ابتهاجنا وشكرنا للرب الذي أنعم علينا بالخلاص.

(5) الهوس الثالث: تسبحة الثلاث فتية سفي الآتون وهي تمثل تجار بالحياة- لأن أي إنسان ممكن أن يلقى في الآتون بيد بشرية شريرة تلقيه في آتون التجاربز الثلاث فتية سجلوا انتصارات كمثال أولاد الله الذين ينتصرون على العالم. العجيب أننا نجد في الهوس الثالث نظرة الخليقة من خلال عمل الله. فيها دعوة للخليقة لكي تسبح الله في عمله فالشمس تسبح ربنا لعملها بالفلك الذي تدور فيه لذلك يقول المرنم السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه.

+ هذا يدل على انتصار أولاد الله في كل الظروف المحيطة الخارجية – المتعبة علاوة على الانتصار الداخلي على أي مشاعر غير روحية في النفس الهوس الثالث عبارة عن 40 ربع نجد أن ال 6 أرباع الأولى: خاطب فيها الفتية الثلاثة السيد المسيح 6 مرات قائلين مبارك أنت وهي إشارة إلى أو ترمز إلى (600 سنة) بين ملك نبوخذ نصر وميلاد السيد المسيح – أي بمعدل كل 100 سنة ربع كذلك ال 34 ربع بعد هذه الأرباع الستة هي رمز على سني حياة السيد المسيح التي عاشها على الأرض 33 سنة و ثلث تقريباً أي بمعدل كل سنة بريع. وهذا يوضح قيمة السيد المسيح على الأرض في ال 6 أرباع الأولى يسبح الفتية الثلاثة القديسون الله على مجد صفاته الذاتية وفي الأربع والثلاثون التالية وحتى آخر الهوس على مجده المستعلن في الخليقة وبالخليقة.

(6) لحن اريبصالين: وهي ابصالية واطس للثلاث فتية وهي أرباع مرتبة من الألفا (كلمة قبطي) إلى الأوميجا (كلمة قبطي) على الحروف الهجائية اليونانية أي الربع الأول يبدأ ب ألفا والثاني ب فيتا والثالث بجاما وهكذا على الربع الأخير الذي يبدأ ب أوميجا.

وهي قطعة يونانية وقبطية تسير على منهج الهوس الثالث ونمطه.

وطريقة هذه الإبصالية ثابتة لا تتغير بتغير المناسبات كما في باقي الابصاليات.

(7) لحن تيه أويه انسوك (كلمة قبطي)

+ وهو مقدمة المجمع أي نتبعك بكل قلوبنا وهو عبارة عن مديح واطس للثلاث فتية القديسين وهو لبش الهوش الثالث.

+ من الملاحظ في ليلة أبو غالمسيس يعمل زفة 3 مرات في هذه الليلة.

المرة الأولى: بعد المزمور 151 ومعنا سفر المزامير ملفوف في ستر أبيض.

المرة الثانية: بعد مديح تين أويه إنسوك أو نقول فيها تيه أويه أنسوك.

+ الملاحظ هنا ولأننا نقول " نتبعك بكل قلوبنا" غننا نجد أكبر رتبة ليس في الآخر كما في الزفات الآخرى بل نجدها في الأول وراء الصليب مباشرة تمثل المسيح والكل يسير وراءه يقولون نتبعك بكل قلوبنا.

+ ومن هنا نرى روعة الطقس في كنيستنا القبطية لأن هذا معناه أن السيد المسيح حاضر من خلال هذه الرتبة سواء البطريرك أو الأسقف أو الكاهن أكبر رتبة موجودة في الكنيسة في هذه الليلة تسير خلف الصليب والكل وراءه يقولون نتبعك بكل قلوبنا.

+ وهذا اللحن يعبر عن أن مجمع القديسين يقولون للسيد المسيح بكل قلوبنا وكأنه درس نتعلمه من خلال طقس الكنيسة الحالية نتعلمه من الذين سبقونا إذ ساروا وراء السيد المسيح بكل قلوبهم.

(8) مجمع القديسين في التسبحة:

- نجد فيه 20 (عشرون) اسم من آباء وأنبياء العهد القديم ويوحنا المعمدان السابق، لأنه سبق المسيح ب 6 أشهر الصابغ لأنه عمد الشعب.

- نجد ال 144 ألف البتوليين غير الدنسين عبارة عن 12 × 12 × 1000

رقم 12 يشير إلى ملكوت الله 3 × 4

× 12 يشير إلى الأبدية الشيء الثابت الدائم

× 1000 يعنى السماء.

+ نجد 12 تلميذ ، 70 رسول.

+ نجد أكثر من 100 شهيد ، 100 قديس.

+ نجد ال 318 في مجمع نيقية ، ال 150 في القسطنطينية، وال 200 في أفسس. والعذارى، والأب البطريرك، وأسقف الايبارشية الحالي.

ومجمع القديسين في التسبحة غير مجمع القديسين في القداس لأن في القداس الإلهي يركز على الآباء المعلمين البطاركة الذين قادوا الكنيسة ونعتبر مجمع القديسين في القداس الإلهي ملخص القديسين الموجودين في التسبحة.

ال 12 تلميذ إشارة إلى ال 12 سبط

ال 70 رسولاً إشارة إلى ال 70 أمه التي خرجت من نوح.

بالنسبة لرقم 12 وملكوت ربنا نجد في سر التثبيت (سر الميرون)

فرشم الإنسان 36 رشمة 12 × 3

ال 12 عبارة عن 3 × 4 رمز لملكوت الله

فال 36 رشم عبارة عن ال 12 اللي هي ملكوت الله في ال 3 اللي هو التثبيت.

لكن 12 × 12 يشير إلى الملكوت الأبدي.

3 × 12 يشير إلى الملكوت الكنسي، كيف أن الله يملك على الإنسان من خلال الكنيسة.

(9) الذكصولوجيات: وهي تماجيد القديسين والقديسات وهي كلمة مكونة من كلمتين (كلمة قبطية) بمعنى، والكلمة الثانية (كلمة قبطية) بمعنى بركة.

ولذلك كلمة دكصولوجيا تعني أننا نأخذ بركة المجد الذي وصل إليه القديسون، وهناك ذكصولوجيات للسيدة العذراء، والملائكة، والسمائيين... الخ، وكذلك المناسبات إشارة للبركة التي أخذناها في هذه المناسبات ومنها الأعياد السيدية الكبرى ، الصغرى ، عيد الصليب المجيد، شهر كيهك، الصوم الكبير. وتقال الذكصولوجيات بنفس الطريقة التي يقال بها المجمع والباش الأيام الواطس (جمع لبش) في التسبحة.

(10) الهوس الرابع: وهو عبارة عن الثلاثة المزامير الأخيرة 148 ، 149 ، 150 ويعتبر الهوس الرابع امتداد للهوس الثالث في تسبيح الخليقة كلها أما المزمور 151 فيقال ليلة أبو غالمسيس.

(11) ابصالية اليوم: ابصالية من كلمة ابصالي اليونانية بمعنى ترتلة، أو تتمجيد للسيد المسيح، فيه ابصالية آدام (أيام الأحد والاثنين والثلاثاء) ولها نغمة قصيرة.

ابصالية واطس أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت، ولها نغمة مطولة نوعاً.

أي أن كل يوم ابصالية كذلك هناك ابصاليات المناسبات، والابصالية تحمل نوع من الصلاة القلبية مثل ابصالية أعطى فرحاً لنفوسنا التي تقال يوم السبت.

(12) مقدمة الثيؤطوكية والثيؤطوكية: كل يوم من أيام الأسبوع له ثيؤطوكية وهي عبارة عن تمجيد للسيدة العذراء التي تم عن طريقها سر التجسد الإلهي.

(13) اللبش الخاص بالثيؤطوكية: وهو تفسير الثيؤطوكية ويقال بلحن مختلف عنها، بالنسبة ليوم الأحد ليس له لبش.

أما لبش الإثنين والثلاثاء فيقالا بطريقة الهوس الأول والثاني.

أما الألباش الواطس فتقال بطريقة حسب الطقس فتقال إما سنوي أو فرايحي أو كيهكي أو صيامي أو شعانيني.

(14) الطرح: في بعض الأيام أو المناسبات لها طرح أي تفسير وكلمة طرخ أي شيء مطروح على آذان الناس.

(15) الدفنار: وهو سيرة مختصرة لقديس اليوم ويقال بطريقة الترتيل.

(16) ختام الثيؤطوكيات: فأيام الواطس لها ختام "ربنا يسوع المسيح" وأيام الآدام لها ختام "مراحمك يا إلهي"

(17) ختام التسبحة:

- قانون الإيمان

- كيرياليسون باللحن المعروف

- قدوس...

- ابانا الذي في السموات

- ثم يقرأ الكاهن تحليل نصف الليل الخاص بالكهنة.





التسبحة الكيهيكية:

- وهي كما في التسبحة السنوية مع إضافة بعض الإضافات وهي تقال طوال شهر كيهك على البرامون وفيها تركز الكنيسة على السيدة العذراء لذلك سمي شهر كيهك الشهر المريمي.

- في تسبحة عشيات الآحاد:

وقبل رفع بخور عشية تقدم بعض قطع الرومي والمعقب في المدائح.

المعقب هي أرباع ترد على أرباع الرومي – رومي يعني يوناني.

والمعقب ممكن قبطي وكذلك ممكن أن يكون عربي، كلها تتكلم عن تمجيد العذراء، نلاحظ أن تسبحة عشية كيهك ترتيبها كالآتي:

1. المزامير (التاسعة – الغروب – النوم)

2. لحن تي انثوس تيرو.

3. الهوس الرابع.

4. ابصالية واطس لشهر كيهك – أمويني تيرو خين أو راشي (بنغمة كيهك)

5. ميح (ابصالية) واطس عربي... أمدح في عذراء وبتول.

6. مقدمة الثيؤطوكية بالطريقة الكيهكية.

7. نظام ثيؤطوكية السبت وتقال بالطريقة الآتية:

- الثيؤطوكية عبارة عن قطع: تقال القطعة الأولى من الثيؤطوكية ثم القطعة الرومي الأولى ثم قطعة المعقب القبطي الأولى ثم المدائح العربي لكل قطعة تقال 3 مدائح على القطع الأولى (لأبو السعد الأبوتيجي – المعلم غبريال – الأب البطريرك – أنبا مرقس ال 108) وهكذا على نفس هذا الترتيب القطعة (كلمة قبطي) من الثيؤطوكية ثم الثانية من الرومي ثم الثالثة من المعقب ثم 3 مدائح عربي... الخ حتى القطعة التاسعة.

- إذا على كل قطعة الثيؤطوكيات التسعة قطعتين (رومي ومعقب قبطي)، و3 قطع عربي، ثم الشيرات الأولى والثانية باللحن الكيهكي، ثم الطرح وهو عبارة عن 4 طروحات لآحاد شهر كيهك الأربعة، كل أحد له طرح خاص به ثم الختام يا ربنا يسوع المسيح بالكيهكي.

-



تسبحة نصف الليل في شهر كيهك:

تضاف مدائح على المناسبة تربط بين المناسبة والعذراء وما قدمته العذراء لهذا التجسد الإلهي.

- طرق تسبحة نصف الليل في كيهك:

1) طريقة السهر للصباح: وهي الطريقة الأصل فالسهر طول الليل يشير إلى انتظار البشرية وسط ظلمة الخطية تنتظر اشراقة شمس البر، ومع أول شعاع في الفجر نجد السيد المسيح على المذبح "نور أشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت""

2) الطريقة اليومية: بمعنى أننا نقسم المدائح الكيهكي على التسبحة اليومية وهدفها هو تعليم الناس جمال التسبحة وهي تتيح فرصة لأكبر عدد من الناس أن يحضروا التسبحة كل حسب ظروفه وإذا أحب الناس التسبحة ليضحوا بالنوم ويصلوا.

3) تقسم مرتين في الأسبوع: بحيث تقسم المدائح والتسبحة على هذين اليومين.

هذا التقسيم حسب ما يلائم كل كنيسة. فأحيانا تقام سهرة يوم الجمعة حتى الصباح من 10 مساء الخميس حتى 6 صباح الجمعة. وهذا يلائم ظروف بعض الناس الذين يأخذون الأجازة يوم الجمعة والسهرة الأخرى تقام يوم الأحد من 6 مساء السبت حتى الساعة 11 مساء، أو قرب نصف الليل.

وقد تقام مرة واحدة في الأسبوع كما في ليلة الأحد على أن تنتهي بالقداس في باكر الأحد كما هو معتاد في الأديرة.







( 4 ) طقس أسبوع الالام

لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
=====================


بعض الملاحظات عن هذا الاسبوع :

1- هو أقدس أيام السنة كلها :

لأن السيد المسيح تكلم فيه عن الحب الاعظم ، فقال : " ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل احبائه " لذلك يسمى أسبوع الحب الالهي أقدس أيام السنة كلها "

- لهذا تتعامل الكنيسة مع هذا الاسبوع بهذا المستوى فهو أكثر أسبوع نجد فيه نسك – أصوام – ميطانيات – فهو نوع من تبادل الحب 0

- أسبوع الالام هو رؤيا لمحبة المسيح الذي واجه الموت نيابة عنا – فهو نزل من السماء لكي يموت من أجلنا لذلك نحن نضع الصليب دائماً أمامنا لكي نري الصليب فنتذكر ذلك العهد الذي عاهدناه به ، فهو أخذ حياتنا ومات بها علي الصليب ، لكي يعطينا حياته البارة المقدسة لكل نسلك فيها 0 نحن نعيش أحداث هذا الاسبوع بهذه الروح أو بهذه الرؤيا نري المسيح في حبه يقدم كل آلامه ويقدم حياته ويفدينا لكل نقتدي به ونحيا به 0

- في هذا الاسبوع نجد فكرة التفرغ للعبادة مأخوذه من هذه الرؤيا فالناس كانوا يتفرغوا للعبادة طوال هذا الاسبوع وكانوا يقرأون العهدين القديم والجديد ، لذلك الصوم الكبير كان يوسل الي قمة روحانية في أسبوع الالام 0

- في هذا الاسبوع نركز كل صلواتنا علي آلام السيد المسيح ، فميزة الطقس أنه يملأ الشعور واللاشعور ، من رؤية أيقونة الصلبوت والشموع والقراءات الحواس كلها مليئة بهذه الاحداث الهامة 0



2- أن كل الصلوات تقام في الخورس الثاني :

أي خارج المحلة ( خارج الخورس الاول ) : كما قال معلمنا بولس " عب 12 : 13 " فلنخرج إذاً إليه خارج المحلة حاملين عاره ، وهو نفس المكان الذي يقول فيه الكاهن الخمس أرباع الخشوعية في أثناء دورة البخور والسبب في ذلك :

- لأن السيد المسيح صلب خارج أورشليم 0

- وكانت ذبيحة الخطية تحرق خراج المحلة ( الاقداس ) وهذا كان يعني طرح الخطية خارج الانسان لكي يتبرر الانسان ويصير في بر وقداسه0



3- يسمى بأسبوع البصخة ( كلمة قبطي ) :

كلمة بصخة يعني عبور بالعربي ، أو فصح بالعبري ، وبالانجليزية Passover وهو تذكار لعبور الملاك علي بيوت المصريين لكي يهلك كل بكر فيها ، فكان الملاك يمر علي كل بيت في أرض مصر فاذا وجد الدم علي القائمتين والعتبة العليا فكان يعبر عنها وإذا لم يجد الدم كان يقتل كل بكر 0

يبدأ أسبوع الالام من سبت لعازر الي سبت النور أي 8 ايام وكل يوم له قراءاته 0

ونحن نعتبر آلام السيد المسيح هو عبور :

فبالتجسد شابهنا ، وبالآلام عبر بنا ، وبالقيامة جعلنا نشابهه ، فالسيد المسيح آراد أن نشابهه لذلك شابها أولاً بأن عبر بنا لكي نشابهه فهذا أخذ جسداً مثلنا وتألم عنا 0



4- الستائر السوداء :

التي توضع في الكنيسة ، فهي ليس مرجد إعلان حداد أو حزن عام ، نحن لا نحزن علي السيد المسيح فهو قال لبنات أورشليم " لا تبكين علي بل ابكين علي أنفسكن وأولادكن " وكان يقصد أن يوجه النظر الي الانسان نفسه ، فهو ان كان تألم ومات لكنه كان يعرف أنه سوف يقوم وينتصر علي الموت ، ويصعد … الخ ، فهو كان وائق من كل هذا ، لكن الحزن علي الخطية التي سبت للرب كل هذه الالام فنحن نقول في القسمة السريانية " أحزني يا نفسى علي خطاياك التي سببت لفاديك الحبيب كل هذه الالام اغسلي جرحة فيك واحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو " 0

وكذلك تعبيراً عن حزن التلاميذ حينما سمعوا حديث الرب عن آلامه وموته ( التلاميذ رمز للكنيسة ) توضع الستائر علي الحوائط والعمدان والمنجليات وستور الهيكل ( في الكنيسة عموماً ) إشارة الي سيطرة الخطية قبل الفداء ، هذه ساعتكم وسلكان الظلمة 0

لذلك أسبوع الالام يسبب للنفس حزن وتوبة عن الخطية ، فهو من كثرة الندم والحزن يتوب عن خطاياه 0



5- الشموع :

- توضع علي المنارة بجانب المنجلية إشارة لنور القراءات ولذلك توضع 3 شمعات إشارة الي النبوات والمزامير والاناجيل ( البشائر )

- كذلك أمام الصلبوت توضع الشموع ، فهي تعني البذل ، والتضحية 0

- أيضاً لأن السيد المسيح هو نور العالم الذي بذلك ذاته عنا 0 فهو الذي تنبأ عنه الانبياء كرز الرسل به ، وتنادي به الكنيسة 0



6- تسبحة ( كلمة قبطي ) :

لك القوة والمجد والبركة … الخ نقولها 12 مرة كل ساعة ، عندنا 5 ساعات نهارية ، 5 ساعات ليلية فيبقي رقم 10 موجود ، رقم 12 موجود ، فرقم 12 ( 3 × 4 ) يشير الي ملكوت الله ، الثالوث يملك علي أركان الارض الاربعة ، ورقم 10 يشير الي السماء ، وعندها نقول " لك القوة والمجد والبركة " ونقصد أن السيد المسيح المخلص هو مصدر القوة لأنه من السماء " ليس أحد صعد الي السماء الا الذي نزل من السماء أبن الانسان الذي هو في السماء " ( يو 3 : 13 ) وعبارة ( كلمة قبطي ) عبارة اللحن الذي قاله الملاك للسيد المسيح عندما جاء ليقويه لكن وجد أن السيد المسيح هو مصدر القوة قال له " لك القوة والمجد والبركة والعزة … الخ " هذه التسبحة نقولها بدل المزامير 12 مرة كل ساعة مكان الـ 12 مزمور للأسباب التالية:

· فالمزامير بها نبوات عن التجسد والصعود … الخ لكن نحن في هذا الاسبوع نركز علي الالام 0 لذلك نحن نأخذ من المزامير ما يشير الي هذه الالام في المزامير التي تقال قل الاناجيل مثل " رفضوني أنا الحبيب مثل ميت مرذول … كلامه ألين من الدهن وهو نصال "

· صلوا المزامير فيها تسابيح علي أمور كثيرة ، لكننا هنا نركز علي تمجيد الرب علي خلاصه العظيم الذي صنعه لنا وشكره علي محبيته الالهية الفائقة 0

· للأشتراك مع الملائكة في ترنيمتهم للسيد المسيح علي موته وقيامته " مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدره والغني والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة ، وكل خليقة مما في السماء وعلي الارض وتحت الارض وما علي البحر كل ما فيها سمعتها قائلة للجالس علي العرش وللخروف البركة ، والكرامة والمجد والسلطان الي أبد الابدين ( رؤ 5 : 12 ، 13 ) وذلك لأن السيد المسيح تألم من أجلنا وخلصنا بموته 0

· الاعلان أن السيد المسيح تألم باردته ولم يكن آلام مفروضة عليه " لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها " 0

· لكي نعترف بأن السيد المسيح مات عنها هو حي الي الابد 0

· الاعلان ان الكنيسة بيسوع المسيح نالت الكرامة والمجد والبركة والخلاص ، فترد هذه الصفات التي أصلها بالتسبيح 0

سبب تكرار التسبحة 3 مرات في كل دفعة :

· إشارة الي شغف الكنيسة بحبها للذي تألم لأجلها 0

· التأكيد علي قدره وقوة السيد المسيح ولو أنه أظهر الضعف 0

وتكرر التسبحة 12 دفعة لأن :

· رقم 12 ( 3 × 4 ) يشير الي ملكوت الله – الثالوث يملك علي أركان الارض ( القديس أغسطينوس

· رقم 13 يعتبر رمز للمختارين من أسباط بني إسرائيل ( رؤ 7 : 4 – 8 ) لذلك نحن نرجو أن نكون في عداد المختارين 0

الاضافات التي تقال في تسبحة ( كلمة قبطي ) علي مدار أسبوع الالام :

(1) اضافة عبارة ( كلمة قبطي ) " مخلصي الصالح " أبتداء من الساعة الحادية عشر من يوم الثلاثاء وهي الساعة التي بدأ فيها يهوذا التشاور مع اليهود لتسليم سيده ابتدأ يكشف الطريق لعمله الخلاصي 0

(2) اضافة عبارة ( كلمة قبطي ) من ليلة الجمعة ومعناها : قوتي وتسبحتي هو الرب وقد صار خلاصاً مقدساً 0



7- الالحان :

تؤدي الالحان والصلوات في هذا الاسبوع بالطريقة الادريبي " الحزايني " وهي طريقة طويلة تتميز باللحن الطويل ، والعمق في المعني لذلك تكون هذه الطريقة مصدر للتعزية وقت الحزن 0



8- الميطانيات :

- الميطانيات في أسبوع الآلام تجسد معني الخلاص ففيها السجود والقيام ، فالسقوط بالخطية والخلاص بالمسيح الذي أقامنا 0

- وهي تقال في الطلبات الصباحية حيث تقترن بالصوم أما في سواعي الليل وحيث يكون الشعب قد أفطر فلا تكون هناك ميطانيات 0

- لكي نعلن حزننا أيضاً خلال هذا الاسبوع المقدس بالصوم الطويل والانسحاق والتذلل بالميطانيات 0



9- عدم اقامة قداس إلهي خلال الثلاثة أيام ( الاثنين والثلاثاء والاربعاء )

ولا أحد يدخل الي المذبح خلال هذه الايام سبب ذلك :

- سر تذكار الطرد من الفردوس : لنتذكر الطرد الذي نالته البشرية نتيجة المعصية حتي يدخل في ذهن الناس خطورة الخطية التي تؤدي الي الطرد من حضره الله ، الانفصال عنه 0

- لأن السيد المسيح لم يكن قد أسس سر الشركة " حيث رسم هذا السر يوم الخميس " 0

- لأن السيد المسيح لم يقد قد قدم نفسه بعد 0



10- هذا الأسبوع يقع في خلال 3 أعياد سيدية :

فيبدأ بأحد الشعانين : ( عيد سيدي كبير ) ثم خميس العهد ( عيد سيدي صغير ) وينتهي بأحد القيامة ( عيد سيدي كبير ) والسبب في ذلك ( خمسة أسباب )

- لتؤكد الكنيسة أن الذي تألم هو الله الابن المتجسد لأجل خلاصنا 0

- أن آلام السيد المسيح تعلن عن حبه وليس عجزه 0

- تكريم وتقديس الألم ولكي يكون الالم مغلف بالفرح لأنه مرتبط بعطايا روحية خالدة 0

- تجعل هذه المناسبة وكل نتائجها فوق الزمان – بركات فوق الزمن 0

- لتأكيد علي أن السيد المسيح يواجه الموت لكي يبتلعه ويمنح الحياه بدلاً من الموت لذلك يغلف أسبوع الالام بهذه الاعياد السيدية 0



أحد الشعانين :

هو عيد سيدي كبي يتميز بدورة الشعانين وراءات البشائر ( الاناجيل ) الاربعة 0

طقس دورة الشعانين :

§ في رفع بخور باكر ، وهي نفس مسيرة موكب السيد المسيح من بيت عينيا الي أورشليم وهي تخص تقديس السعف 0 بعد الدورة لا يوجد تقديس لسعف الذي يكون بركة للسنة كلها 0

§ تبدأ الدورة بعد ( كلمة قبطي ) في رفع بخور باكر ، فنعمل و 3 دورات بالصليب حول المذبح ثم نخرج خارج الهيكل ونبدأ الدورة في صحن الكنيسة تبدأ الدورة في الهيكل لأن الهيكل هو السماء وتكون الدورة بسعف النخل والصلبان والمجامر إشارة الي موكب النصرة وفي هذا الموكب فرحة اللقاء بين المسيح والكنيسة ( العريس والعروس ) التي تقول هوشعنا أو أصنا بعني خلصنا فقد أنطلق هذا الموكب من الهيكل ( السماء ) خلال ذبيحة الصليب ( المذبح ) بعمل الثالوث القدوس ( 3 دورات ) فالهيكل هو قدس الاقداس وفيه المذبح الذي هو عرش الله يتربع عليه الله الكلمة الذبيح 0

الدورة في صحن الكنيسة : في 12 مكان يقفون فيه :

§ يقرأون فيها 12 مزمور و 12 إنجيل مع مرد خاص يناسب الايقونة ثم المرد الخاص بأحد الشعانين إشارة الي الارتباط بين العهد القديم ( في المزامير ) والعهد الجديد ( فصل الانجيل ) وصلوات المنتصرين ( الايقونات ) مع تسابيح المجاهدين ( الشعب ) حيث في ذبيحة الصليب صار الكل واحداً 0

المكان الأول : أمام باب الهيكل : الذي يرمز للسيد المسيح فالسيد المسيح هو الباب علي يمينه توضع أيقونة السيدة العذراء وعن يساره توضع أيقونة يوحنا المعمدان 0

المكان الثاني : عند أيقونة السيدة العذراء 0

المكان الثالث : عند أيقونة الملاك ميخائيل 0

المكان الرابع : عند أيقونة البشارة والملاك غبريال 0

المكان الخامس : عند أيقونة القديس مار مرقس الرسول 0

المكان السادس : عند أيقونة الرسل الاثني عشر 0

المكان السابع : عند أيقونة الشهيد مار جرجس أو أي شهيد 0

المكان الثامن : عند أيقون القديس الانبا أنطونيوس أو أي قديس 0

المكان التاسع : عند الباب البحري 0

المكان العاشر : عند أيقونة عند مكان اللقان ( أو الارباع الخشوعية )

المكان الحادي عشر : عند الباب القبلي 0

المكان الثاني عشر : عند أيقونة يوحنا المعمدان 0

§ في هذه الدورة نقدم بخوراً لله أمان أيقونات العذراء ، والسمائيين والانجيليين والرسل والشهداء والنساك ، كأنما يقف الكل معاً بالروح رافعاً تسابيح الشكر لله علي خلاصه العجيب 0

§ حيث الكل يشاركوننا فرحتنا اليوم بالمسيح فادينا 0



إنجيل باكر :

§ في نهاية الدورة تصلي أوشية إنجيل باكر ، ثم إنجيل باكر عن لقاء زكا بالسيد المسيح عبر الجميزة ( لو 19 ) زكا يشير الي الكنيسة والجميزة تشير للصليب فلقاء زكا بالسيد المسيح إشارة الي البشرية التي كانت محتاجه للخلاص 0



القداس :

§ نصلي فيه صلوات سواعي الثالثة ، والسادسة ، وتقديم الحمل … قداس عادي 0



انجيل القداس :

§ نقرأ الاناجيل الاربعة ( متي – مرقس – لوقا – يوحنا ) فالمفروض أن تقرأ في اركان الكنيسة الاربعة : اشارة الي أن البشارة بالانجيل للعالم كله 0



الجناز العام :

يعمل بعد انتهاء القداس الالهي يوم أحد الشعانين لجميع الراقدين في الرب خلال أسبوع الالام حيث لا تقام جنازات تذكارية عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الاسبوع للاسباب التالية :

1- هذا الاسبوع خاص لعمل تذكار آلام وصلب وموت أبن الله 0

2- لا تشترك الكنيسة في حزن آخر غير حن يسوع عريسها 0

3- للتفرغ للصلاة والتسبيح والصوم وهي حزينة علي خطاياها 0

4- لأنه يرفع بخور في الكنيسة خلال الثلاثة أيام الاولي من أسبوع البصخة المقدسة 0



خميس العهد :

في هذا اليوم نتذكر 3 اشياء هامه هي :

1- تآمر يهوذا علي السيد المسيح 0

2- غسل أرجل التلاميذ 0

3- تسليم الرب لجسده ودمه للتلاميذ ( سر الشكر )



(1) تآمر يهوذا علي السيد المسيح :

- في رفع بخور باكر التي تبدأ بالنبوات وتسبحة ( كلمة قبطي ) ثم رفع بخور باكر حتي أرباع الناقوس ثم المزمور الـ ( 50 ) ثم أوشية المرضي والقرابين وتسبحة الملائكة والذكصولوجيات … الخ ، ثم الابركسيس يحكي قصة خيانة يهوذا بعدها نعمل زفة معكوسة تمثل الاستهزاء بيهوذا رمز المخالفين ، ولتذكرنا بنتائج الخطية حتي نتجنبها 0

- في هذه الزفة تقال عبارات تدل علي أنه مخالف الناموس : " يا يهوذا يا مخالف الناموس بالفضة بعت المسيح لليهود مخالفي الناموس " 0



(2) اللقان :

- بعد صلاة الساعة الثالثة والساعة السادسة والساعة التاسعة من البصخة يعمل اللقان : وهو تذكار غسل أرجل التلاميذ ، غسل الارجل يشير الي أهمية التوبة 0 في حديث السيد المسيح مع بطرس قال له السيد المسيح : " إن لم أغسل فليس لك معي نصيب " وقال له أيضاً الذي قد أغتسل مرة ( المعمودية ) لا يحتاج الا لغسل قدميه ( التوبة ) لذلك غسل الارجل له علاقة بالغسل الاول ( المعمودية ) لذلك تسمى التوبة معمودية ثانية 0

- اتضاع السيد المسيح وغسله لاقدام التلاميذ يدل علي سمة أساسية في العهد الجديد وهي سمة الاتضاع فهو المعلم ، السيد الذي رسم لنا رسم المحبة وترتيب الاتضاع ، فهو اعلان عن خدمة العهد الجديد وهي خدمة غسل الارجل ، وغسل أرجل التلاميذ يشير الي القيادة للتوبة 0



(3) شر الشكر :

- لأن السيد المسيح وهو يسلم جسده ودمه للتلاميذ شكر وبارك وقسم 0 لماذا ؟

شكر : لأن أول مرة يجتمع فيها بشر مع الله بعد الطرد من الفردوس ، فالابن هنا شكر الاب نيابة عن الكنيسة كرأس عن الكنيسة 0

بارك : أي نزع اللعنة 0

وقسم : ( أو كسر ) تفيد الالام 0

قداس خميس العهد هو أصغر قداس في السنة كلها ولكنة مهمة جداً لأنه يعبر عن شركة البشر مع الله ، في هذا القداس لا يقرأ الكاثوليكون ولا الاركسيس لأن الابركسيس قرأ في باكر أما الكاثوليكون فلم يكن جماعة الرسل بدأت عملها في الخدمة ولا تقال سوتيس آمين أى ( خلصت حقاً ) لأن الخلاص لم يكن قد تم ولا تصلي صلاة الصلح باعتبار أن الصلح لم يتم اذا فلماذا نقيم هذا القداس ؟

نحن نعمل القداس احتفالاً بعودة الحياة الملكوتية المفقودة ولا يصلي المجمع ولا التراحيم باعتبار أن جماعة القديسين لم تكن قد نقلت بعد الي الفردوس ولا يوجد نياح لأن الكل كائن في الجحيم لذلك لا نقول حتي الترحيم ولأنه عيد سيدي بهيج ولم يكن الفداء قد تم بعد كمنبع الرحمة يكون التناول قبل الساعة التاسعة أو بعد الغروب لعدم مشاركة اليهود في فصحهم 0

ينتهي القداس بالتناول ويقال لحن ( كلمة قبطي ) في التوزيع وكذلك مديحة أن فادينا دعانا ، ليل العشاء السري وتقال البركة بطريقة البصخة وينصرف الشعب 0 ولا يقال الساعة 11 من يوم الخميس بعد القداس بل تضم الي ساعات ليلة الجمعة العظيمة 0

يسمى خميس العهد : لأن فذ هذا اليوم بدأ عهد دم المسيح سلم فيه الدم المقدس ، فالعهد القديم كان قائم علي دم الذبائح ، أما العهد الجديد فهو قائم علي دم المسيح 0



يوم الجمعة العظيمة :

تحتفل الكنيسة في هذا اليوم احتفالاً مهيباً وفوراً 0 حيث سيق فيه الرب يسوع للصلب كشاه الي الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها 0

§ يكون الصوم في هذا اليوم بزهد وتشف شديد 0

§ تمنع فيه القبلة وألحان هذا اليوم حزايني كلها 0

§ تعري في هذا اليوم المذابح من ملابسها الثمينة ( صباحاً ) إشارة لعري السيد المسيح لأنهم عروة وجلدوه وهذا إعلان عن تأثير الخطية وبشاعتها من خلال الطقس لكي يعرف الجميع أن الخطية تعرى الانسان ( العري – العار ) لأن عار الشعوب الخطية 0 " البر يرفع شأن آلامه وعار الشعوب الخطية " 0

§ التركيز علي انتظار البشرية لهذا الخلاص ، وهذا المخلص وهنا نلمسه من خلال القراءات التي تدل علي مشتهى كل الاجيال قد تحقق في هذا اليوم 0

§ يتجسد من خلال أحداث اليوم حسب الله الاعظم من خلال آلامه فنحن نخطئ وهو يتألم 0

§ القراءات تعمق فيما التشبه بالمسيح الذي قابل الشر بالخير وهكذا ينبغي أن نسكل وهو الذي بذل نفسه لأجلنا فنبذل أنفسنا نحن أيضاً لأجل الآخرين 0

§ التكريس : صورة من صور بذل الذات لآجل الاخرين 0



أيقونة الصلبوت :

هي من أهم إعلانات هذا اليوم العظيم فهي توضع في وسط الكنيسة في مكان مرتفع " ارسمي جرحة أمامك وأحتمي فيه عندما يهيج عليك العدو " ( القسمة السريانية ) لذلك نرسك أمامنا صورة الالام مجسمة وكأننا نقف مع العذراء ويحنا الحبيب والمجدلية أمام الصلبوت وكأننا علي جبل الجلجثة 0 توضع أيقونة الصلبوت في هذا اليوم للأسباب الاتية :

§ حتي ترسم في ذهننا صورة صلب مخلصنا الصالح 0

§ حتي نتذكر الالام التي احتملها الرب لأجلنا فنتوب عن خطايانا 0

§ ناظرين الي رئيس إيماننا ومكمله ( عب 12 : 1 – 3 ) حتي تبث فينا روح الصبر والاحتمال 0

§ وأيضاً لكي تبث فينا روح الرجاء فنأتي الي الرب لننال الخلاص 0

وتوضع أيقونة الصلبوت في مكان عالي :

§ إشارة الي تأثيرها في رفع النفس فوق الضعف البشري 0

§ إشارة الي ارتفاع الرب علي الصليب " وأنا إن ارتفعت أجذب الي الجميع " ( يو 12 : 32 )

§ كما رفع موسى الحية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الانسان ( يو 3 )

§ لننظر اليها نحن المؤمنين فنتقوى ونثبت في الحرب مع الشيطان عدونا مثل الراية في الحرب 0

كما توضع حول أيقونة الصليب 3 صلبان :

§ لأن الصليب علامة ابن الانسان 0

§ وهو فخر المسيحية 0

§ وهو آلة العذاب التي تمت بها المصالحة 0

ويوضع الانجيل أمام أيقونة الصلبوت : حتي نبشر بيسوع مصلوباً ( 1 كو 1 : 23 )

ثم نقدم العبادة للسيد المسيح المتألم :

§ البخور 0

§ ولح قدوس باللحن الحزايني 0

§ ونقدم البخور أثناء قراءة البولس 0

اشارة الي كرازة الرسل بالسيد المسيح مخلصاً وفادياً 0

ولحن ( كلمة قبطي ) : الابن الوحيد الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة 0

ويقال لحن ( كلمة قبطي ) : قطع الساعة السادسة ، قطع الساعة التاسعة بالطريقة المعروفة بلحنها 0

توضع الشموع مضيئة حول ايقونة الصلبوت :

§ حيث المصلوب هو نور العالم 0

§ أبطل الموت بموته وأنار الحياة والخلود 0

§ إشارة الي الحياة التي لا يغلبها الموت 0



الظلمة التي حدثت وإطفاء الانوار :

في انجيل الساعة السادسة عندا يقول القارئ " وكانت ظلمة علي الارض كلها من الساعة السادسة الي الساعة التاسعة " ( مت 27 : 45 ) فتطفأ الشموع والانوار غشارة الي كسوف الشمس والظلمة التي حدثت علي الارض كلها عند صلب المخلص له المجد وبعد الساعة السادسة تقال أمانة اللص وهي تعبر عن أمانة اللص أثناء الشعف فهو لم يري السيد المسي وهو متجلياً علي طور تابور بل رآه مصلوباً " من يؤمن بإله مصلوب ؟ !! القديس أغسطينوس 0

الشمس أظلمت للأسباب الاتية :

- حزناً علي مبدع الشمس ونور العالم 0

- حتي لا يشاهد الشعب الظالم يسوع عرياناً علي الصليب 0

- حزناً علي خطايانا التي سببت لفادينا الموت والالام 0

- استنكار لتهم اليهود للرب 0

- شهادة أن المصلوب هو الإله المتجسد 0

- عند الساعة التاسعة تضاء الأنوار وذلك إشارة الي زوال الظلمة عن الارض في الساعة التاسعة 0



مرائي أرميا :

تقرأ في بداية صلاة الساعة الثانية عشر بلحن مميز حيث :

- فيها ترثي صهيون نفسها وتعلل نفسها برجاء مراحم الله متوقعة خلاص الرب ( مر 31 : 26 )

- المراثي فيها من العبارات والمعاني التي تنبئ بصلب الرب والالام التي أحتملها من اليهود 0

- أثناء المراثي يكسون المذبح بملابس تناسب الخماسين المقدسة باعتبار أن الخلاص قد تم ، فالسيد المسيح علي الصليب صار ذبيحة 0 وبالقيامة صار ذبيحة حية 0 وبالصعود صار ذبيح حية دائمة 0

يعد ما يستخدم للدفن ( أيقونة الدفن – الورود – الحنوط )

الاطياب أخذتها المريمات في باكر الاحد ، يوسف الرامي ونيقوديموس وضعا الحنوط 0

- بعد المراثي يقولون لحن ( كلمة قبطي ) كرسيك يا الله الي دهر الدهور ( مز 44 ، 9 ، 7 ) ثم المزمور والاناجيل والطرح والطلبة 0



الميطانيات :

التي تنتهي بها اليوم 100 ميطانية في كل اتجاه فيها يصرخ الشعب كله طالباً الرحمة بصوت واحد وبنفس واحد قائلين ، كيرياليسون وذلك لاستمطار مراحم الله ورأفته علي البشر دليل علي أن ذبيحة السيد المسيح كافية للعالم كله 100 ميطانية في كل اتجاه نبدأ بالشرق ثم الغرب ثم الشمال ثم الجنوب ( الجهات الاربعة ) ثم 50 ميطانية أخري جهة الشرق إشارة الي اليوبيل والحرية التي نلناها بالصليب 0 والميطانيات فيها اعترافاً بـ :

- أن الذي صلب ومات علي الصليب هو يسوع المسيح رب المجد الذي يجب له العبادة والسجود 0

- أنه حاضر في كل مكان ولا يحدث مكان أو زمان مالئ الكل وفي الكل ولا يخلو منه مكان 0

- أن يسوع المسيح مات عن جميع الناس في كل أقار الارض الاربعة كفارة لجميع خطايا البشرية كلها فهو مات عن الجميع كي يحيا الجميع 0

- الكنيسة تذكر بيها بأن الله سوف يرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختايخ من الربع جهات " رياح " من اقصاء الارض الي أقصاء الارض الي أقصائها 0



الزفة ( الطواف ) :

· إشارة لحمل جسد المسيح ودفنه في الزفة يطوف الكهنة والشمامسة وكل الشعب بأيقونة الصلبوت وكتاب البصخة والإنجيل المقدس حاملين الشموع والصلبان والمجامر في الكنيسة والهيكل وهم يرتلون بالدفوف كيرياليسون 0 وذلك إشارة إلى يوسف ونيقوديموس حيث أنزلا جيد الرب عن الصليب وحملاه بكل إجلال وتعظيم وإكرام وذهبا به الي القبر 0

· أما كتاب البصخة والإنجيل في الزفة فلكي نتذكر ما قرأناه فيهما من أول الأسبوع من النبوات التي تدل علي إكرام الرب وموته ولكي نلم بفصول الإنجيل التي قرأناها ولكي نقتدي بمخلصنا في تواضعه ومحبته وصبره واحتماله 0



تذكار الدفن :

· يوضع ستر أبيض علي المذبح ، نضع فوقه صورة الدفن والصليب مع خمس فصوص مر + الحنوط والورود ( إشارة للحياة ) ثم نثني الستر الابيض من جهاته الاربع ثم وضع شمعدانات جهة اليمين وجهة اليسار إشارة الي الملاكين واحد عند الرأس والآخر عند الرجلين 0

· الدفن : يمثل ما فعله يوسف ونيقوديموس وقت وضع جسد الرب في القبر 0



المزامير :

· تصلي الكنيسة المزامير 1 ، 2 ، 3 الي قوله " أنا اضطجعت ونمت بل أيضاً أنان ( 4 : 8 ) وبعض المزامير أو صلاة الستار حيث تشير هذه المزامير الي موت الرب ودفنه 0



شرب الخل الممزوج بالمر :

· حتي نتذكر ذلك الشراب المر الذي شربه الرب علي الصليب ( مت 27 : 48 ) فنفكر في الاحزان والالام التي احتملها الرب من أجلنا فنقدي بصبره عالمين إننا غذ تألمنا معه فسنتمجد أيضاً معه 0

وفي الختام يصرف الشعب والبركة



القراءات في أسبوع الالام
واضح أنه توجد في هذا الاسبوع خمس ساعات نهارية وخمس ساعات ليله وذلك لتغطية كل الاحداث بكل القراءات لأن الاحداث تكون سريعة جداً ومتلاحقة وأحاديث السيد المسيح مع اليهود كثيرة جداً 0 والشيطان في حالة هياج شديد ويحرك كل السلطات ضد السيد المسيح حتي أنه نجح في أن يحرك يهوذا أحد تلاميذ السيد المسيح 0

لكن كان السيد المسيح قوى جداً فقال أنا هو ، عند القبض عليه في البستان لذلك سقط العسكر علي الارض لما سمعوا تلك الكلمة لأنها تخص لاهوته ، رغم أنه قال أنها ساعتكم وسلطان الظلمة 0 لكنه كان قوياً جداً في مواجهة الظلمة وفي مواجهة كل الاحداث 0



النقاط التي اشتلمت عليها القراءات خلال هذا الاسبوع :

أولاً : اعلان السيد المسيح عند ملكه ولاهوته وسلطانه :

1- الملك ونوعه :

فهو الملك الوحيد الذي ضمن النصره قبل أن يدخل الحرب 0 دخل حرباً مع الشيطان وهو ضامن النصرة 0

+ لدرجة انه هو الذي رتب الموكب فهو ارشد عن الآتان والجحش بن الآتان … الخ 0

+ اعلن أن مملكته ليست من هذا العالم 0

كثيرون سألوه خصوصاً رئيس الكهنة ، وبيلاطس ، وأشخاص كثيرون أأنت ملك اليهود ؟

حتي أن العنوان الذي كتب علي الصليب هذا هو ملك اليهود باليونانية واللاتينية والعبرية وكان السيد المسيح يؤكد أن مملكته ليست من هذا العالم والعجيب أنه ملك علي خشبة فهو ملك بالحب والبذل حتي النهاية 0



2- اعلان لاهوته :

فهو أعلن عن لاهوته بوضوح من خلال بعض المواقف فقال : " إن بيتي بيت الصلاة يدعى " والمعروف أنه بيت الله 0

+ قال كثير من النبوات عن الهيكل ، وعن أورشليم وقال لا يترك حجر علي حجر إلا وينقض وتنبأ عن خراب أورشليم بوضوح 0 وهذا ما تم سنة 70 ميلادية 0

+ الامثال التي قالها السيد المسيح مثل مثل عرس إبن الملك كلها كانت تؤكد لاهوته 0

+ في إجابته علي رؤساء الكهنة لما قالوا له افأنت ابن الله فقال لهم أنتم تقولون أني أنا هو 0



3- سلطان السيد المسيح :

فقال دفع الي كل سلطان ، بصفته رئيس كهنة الخيرات العتيدة … المقصود هنا أنه هو رأس الكنيسة قال عن آلامه أيضاً : لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها لذلك لذلك أستودع روحه في يد الاب فقال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " 0

+ ظهر سلطانه لما أعاد أذن عبد رئيس الكهنة التي قطعها بطرس 0

+ سلطانه في تحمل الالام اذ رفض الخل حتي يخدر ( شرب الكأس حتي الثمالة ) 0

+ كان سلطانه واضح في مخاطبة بيلاطس فيقول له الذي من الحق يسمع صوتي فقال له بيلاطس ما هو الحق فلم يجبه لأنه حكم ببراءته وحكم بإدانته في وقت واحد وقال بيلاطس : لم يكن لك علي سلطان البته لو لم تكن قد أعطيت من فوق سلطان في تسليم روحه للآب ونادى يسوع بصوت عظيم وقال " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " ولما قال هذا اسلم الروح 0



التطهير الذي يصل الي درجة التغيير :

+ إذ طرد الباعة وقلب موائد السيارفة حتي أن اليهود قالوا له بأي سلطان تفعل هذا ومن أعطاك هذا السلطان ؟‍‍

+ تطهير الهيكل كان من سلطانه وفيه أعلن عن بطلان الذبائح القديمة لأنه موجود الذبيح الحقيقي ، وقال له هوذا بيتكم يترك لكم خراباً ، فقد أعلن مغادرته لهذا الهيكل والنتيجة الحتمية خراب الهيكل 0

+ وهكذا كان لابد من التغيير والانتقال من الهيكل المادي الي الهيكل الروحي ، فبدأ يحدثهم عن الهيكل الجديد الذي هو جسده فقال لهم " انقدوا هذا الهيكل وأنا في ثلاثة أيام أقيمه " فبدلاً من الهيكل المصنوع من الطوب والحجارة وذلك ليستبدله بالهيكل الغير مصنوع بالايادي وذلك هو جسده المقدس 0



+ وتكتمل صورة التغيير بأمرين :

1- انتهاء الكهنوت القديم الهاروني والانتقال الي كهنوت آخر وذلك لما شق رئيس الكهنة ثيابه 0

2- انشقاق حجاب الهيكل في الوقت الذي مات فيه المخلص 0



ثالثاً : الدينونة :

اذ أعلن السيد المسيح عن نفسه كديان عادل 0

+ في تطهير الهيكل أعلن انه ديان في بيته 0

+ وفي حكمه علي أورشليم قال لها : يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها … أنه الديان 0

+ " قد حضرت الان دينونة هذا العالم … الان يلقي رئيس هذا العالم خارجاً " 0

+ الويلات التي أعطاها للكتبة والفريسيين 0

+ حكمه علي شجرة التين المورقة والتي ليس لها ثمار 0 التي كانت تشير للأمة اليهودية 0

فيبست في الحال لعنها لأنه وجد فيها ورق يشير للحياة المحكوم عليها بالموت ، بينما الثمر يشير الي الحياة التي تعطي حياة الثمرة يشير الي الحياة المحيية 0

+ في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات حكم علي الجاهلات " الحق اقول لكن أني لا أعرفكن "

+ تحدث عن مجده ، ومجد أبيه في مجيئه الثاني أعلن الدينونة 0

+ ويظهر أساس الدينونة من قول المخلص له المجد " الكلام الذي تكلمت به هو الذي يدينه " 0

+ والدينونة علي أساس عمل الرحمة أيضاً ، كنت جوعاناً فأطعمتموني … الخ لذلك جمعهم السيد المسيح عن يمينه ليرثوا الملك المعد لهم منذ تأسيس العالم 0 أما الجداء فكانت عن يساره لأنها لم تعمل عمل رحمة " كنت جوعاناً فلم تطعموني … الخ "

+ ويوضح السيد أيضاً كيف تكون الدينونة في ذلك اليوم المخوف ، 00 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الرياح الاربعة "



رابعاً : الالام :

كان في تحمله الالام وفي قسوتها وسطوتها أظهر حباً كبيراً مقابله بقداسه ونسك ونتعلم الحب الباذل المضحي " ليس حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " 0

هذا هو سر الصوم والميطانيات والتقديس الذي نعيش فيه هذه الالام تسمى ، الالام فوقية أي تفوق احتمال البشر 0 كانت صورة من صور الالام الجسدية لما قال أنا عطشان ، وكانت صورة من صور الالام النفسية لما قال نفسي حزينة حتي الموت نتيجة خيانة يهوذا ، خيانة التلميذ 0

ونتيجة انه سيحمل خطايا العالم – ويصير الابن المحبوب موضع غضب الأب 0 أنها آلام الكفارة التي لا نملك الا أن نقف أمامها في خشوع ورهبة فهي آلام قاسية ورهيبه تظهر في العبارات الاتية :

- وصار عرقه كقطرات الدم نازلاً علي الأرض ، إلهي إلهي لماذا تركتني ، حينئذ بصقوا في وجهة ولكموه ثم ضربوه … فجلده وأسلمه ليصلب 0

- وكانوا يضربون رأسه بقصبه ويتتفلون في وجهه ، وضفر العسكر إكليلاً من شوك ووضعوه علي رأسه

- هذا يظهر أن الجميع اشتركوا في تعذيب الرب – الجند – هيرودس – رؤساء الكهنة – شيوخ الشعب – والشعب كله وبيلاطس البنطي 0

- فالرب احتمل كل أنا الآلام وكما احتمل آلام خيانه يهوذا احتمل أيضاً ضعف الأبرار فالقديس بطرس أنكره ثلاث مرات والتلاميذ لم يحتملوا ان يسهروا معه ساعة واحدة وتركوه وحده " فتركه الجميع وهربوا " حتى مرقس الرسول الشاب الذي كان لابساً إزاراً علي عربة " أما هو فترك الازار وهرب " لقد احتمل مخلصنا كل هذه الآلام كاملة ورفض أن يخففه 0



خامساً : الشهادة للرب :

من جميع المستويات شهودا له ببره وبلاهوته : حتى أعدائه فمثلاً :

+ يهوذا شهد له وقال أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً 0

+ بيلاطس شهد له وقال لم أجد في هذا الإنسان عله وقال إني برئ من دم هذا البار 0

+ زوجة بيلاطس أرسلت إليه قائلة " إياك وذاك البار " 0

+ اللص اليمين : " نحن بعدلاً جوزينا أما هذا فلم يفعل شيئاً رضياً " 0

+ قائد المئة واللذين كانوا يحرسون يسوع : قالوا : حقاً هذا هو إبن الله 0

حتى الطبيعة كلها شهدت له : الصخور تذلذلت والأرض انشقت والشمس أظلمت والموتى أيضاً قاموا من القبور بعد ان تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته 0

الدم والماء من جنبه شهدوا له ، حجاب الهيكل أنشق الي اثنين من فوق الي أسفل 0



سادساً : عطايا الله : كثيرة جداً في هذا الأسبوع :

(1) عطية الحب اللانهائي 0

(2) مكان للمستقبل هو عليه صهيون ( بيت مار مرقص )

(3) خدمة غسل الأرجل وهي تشمل ضمناً سر التوبة والاعتراف 0

(4) العطية العظمي : الجسد والدم الإلهيين زاد الحياة الأبدية 0

(5) التشجيع 0

(6) عطية الروح القدس : لا أترككم يتامى وأنا أسأل الاب فيعطيكم معزياً آخر ليكون معكم الي الابد 0

(7) أعطانا ذاته علي الصليب له المجد والبركة والسلطان 0



سابعاً : التناقض بين قلوب البشر :

تجد الأطفال الذين يسبحون وساكبة الطيب واللص اليمين لكن مقابل كل واحد أناس أشرار مثل موقف الفريسيين الجاحدين فالاطفال يسبحون والفريسيون يجحدون 0 ساكبة الطيب تقدم أغلي ما عندها ويهوذا الجاحد يقول لماذا هذا الاتلاف كان يمكن أن يباع هذا الطيب بثمن كبير ويعطي للفقراء ، ولم يقل هذا لأنه كان يحب الفقراء بل لأنه كان سارق ولص والصندوق كان معه 0 واللص اليمين مقابلة اللص اليسار الذي كان يجدف فيقول ياناقض الهيكل وبانيه إنزل عن الصليب وخلص نفسك وخلصنا 0



ثامناً : معالم الطريق كما رسمه السيد المسيح في هذا الاسبوع :

1- السهر والجهاد : هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاه والصوم ، اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق ، إسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متي يأتي أبن الانسان ، من يصبر الي المنتهي فهذا يخلص ، إسهروا لأنكم لاتعلمون في أيه ساعة يأتي ربكم 0

2- حفظ كلمة الله : إن كان أحد يحفظ كلامي لا يري الموت الي الابد 0

3- تبعية السيد المسيح حتي الي الصليب : متي يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياه 0

+ أنا هو الطريق والحق والحياة لا أحد يأتي إلي الاب إلا بي 0

+ وفيما هم خارجون وجدوا رجلاً قيروانياً أسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه 0

4- عمل الرحمة : كنت جوعاناً فأطعمتموني 0

5- ثياب العرس : قد تعني المعمودية أو المحبة … الخ 0

6- الحب المقدس : أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا بهذا يعلم الجميع أنكم تلاميذي 0

7- تحمل الاضطهاد والحزن والضيق 0

+ ان كانوا قد أضطهدوني فسيضطهدونكم أنتم أيضاً 0

+ تاتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكن أنه يقدم خدمه لله 0

+ أنتم ستبكون والعالم يفرح 0

+ في العالم سيكون لكم ضيق 0

8- الحكمة : مثل العذراى الحكيمات 0

9- الاتضاع : غسل أرجل التلاميذ 0

+ من أراد ان يكون فيكم عظيماً فليكن خادماً للكل 0

10- عدم تضييع الفرصة : النور معكم زماناً يسيراً فيسيروا في النور ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام

11- الوداعة ورفض العنف : لأن كل الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون 0

نكتفي بهذا …





( 5 ) طقس الأمم الوثنية واليهودية

لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين
===========================


طقس الأمم الوثنية

مقدمة :


ان علاقة الإنسان بالله ضرورية حتمية حتى الشعوب التي لم تعرف الإله الحقيقي عبدوا آلهة أخري 0 فالطقس ينظم علاقة الإنسان بإلهه حتى الذين لم يعرفوا الإله الحقيقي كان لهم نظام في العبادة " ما قبل العهد الجديد "



العبادة الوثنية والآلهة الأخرى في العهد القديم وكما جاء في الكتاب المقدس :

1- أول وصية خاطب الله فيها بني إسرائيل قال لهم : " أنا الرب إلهك لا يكن لك آلهة أخري أمامي ، ولا تذكروا اسم ألهه أخري " وقال لهم أيضاً : " لا تسيروا وراء آلهة أخري من آلهة الأمم التي حولكم وان نسيت الرب إلهك وذهبت أمام آلهة أخري وسجدت لها وعبدتها أشهد عليكم أنكم تبيدون لا محالة فاحترزوا من أن تهوى قلوبكم وتميل وتعبدوا آلهة أخري وتسجدوا لها "

2- في أيام إبراهيم كانت القبائل من حوله تعبد آلهة أخري لذلك قال الرب لإبراهيم " أخرج من أرضك ومن عشيرتك حتى تستطيع أن تتعبد لله "

3- وقال أيضاً الرب لشعبه " انزعوا الآلهة التي عبدها آباؤكم أن آلهة الاموريين أنتم ساكنون في أرضها أما يشوع فقال لهم : " أما أنا وبيتي فنعبد الرب " فأجابه الشعب قائلين : " حاشا لنا أن نترك الرب لنعبد آلهة أخري "

4- في سفر القضاة " وفعل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم وتركوا وتركوا الرب له آبائهم الذي أخرجهم من أرض مصر وساروا وراء آلهة أخري من آلهة الشعوب الذين حولهم وسجدوا لها وأغاظوا الرب ( قض 2 : 11 ، 12 ) 0

5- وعاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروث وآلهة آرام وآلهة صيدون وآلهة موآب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيون وتركوا الرب ولم يعبدوه ( قض 10 : 6 )

6- يتكلم الكتاب المقدس عن آخاب ملك اسرائيل أنه عبد البعل وسجد له وأقام مذبحاً للبعل 0 ( 1مل 16 : 31 ، 32 )

7- ذكر الكتاب المقدس أسماء آلهة عديدة من الامم فذكر أن داجون إله الفلسطينيين ( صم 4 ( 2-5 ) عشتاروت إله الصيدونيين ، كموش إله الموآبيين ( 1 مل 11 : 33 ) ملكوم إله بني عمون ومسروخ إله الاشوريين ( 21مل 19 : 37 ) رمون إلة الاراميين ( 2 مل 5 : 18 )

والتاريخ يذكر كذلك أن أرطاميس إلهة الاثينيين التي كان يعبدها جميع آسيا والمسكونة ورع إله المصريين حتي أن معبودات المصريين بلغت 53 معبوداً ( إله )

هكذا اليونانيين والرومان … وغيرهم 0

اذا كان الامر كذلك ما هو الطقس الذي كان يتبع في هذه العبادات :

الصلاة

أنواع الصلاة :

(1) صلاة التعبد والخضوع : لهذه الآلهة كنوع من الاكرام له وإقامة الشعائر له 0

توضيح : ان العبادة مستقاة من علاقة الانسان بربنا أصلاً 0 وهي رغبة داخلية – فلابد لكل انسان أن يعبد إله وهي طبيعة في الانسان لأن الانسان مخلوق علي صورة الله اذا لابد أن الصورة تميل للأصل بطبيعتها 0 فلما لم يعلفوا أن يصلوا الي الاله الحقيقي بدأوا في البحث عن آلهة أخري 0 علاوة علي أن الشيطان حاول أن يكون له مملكة غير مملكة الله 0

(2) صلاة التعبد والخضوع : مقابل الاحسانات التي تقدمها الآلهة للناس وهي موجودة في كل الديانات : في المسيحية مثلاً : " ليست عطية بلا زيادة الا التي بلا شكر " ، في الإسلام " إن شكرتم لأزيدنكم " في اليهودية في سفر التثنية : " يقدون الشكر لله بالبخور والنذور " 0 وهناك صلاة شكر قدمها أحد ملوك أشور يقول فيها للإله : " أني متوكل عليك لأنك مطلع علي سرائر قلبي فكن رحيماً لملك نصبته ومجدت أسمك فيه وأمنته علي القضاء بين العباد فلك الحمد والشكر ياالهي اذ انت خالقي بقدرتك وأنت الذي جعلتني أهلاً لهذا المنصب الرفيع ونرجوك أن تنشر عبادة ألوهيتك وحب شعبك فيك ولتكن حياتي ملك لك وحدك فاستجب لي وأقبل طلبتي لك ولك عظيم شكري 0

(3) صلاة لطلب البركة : لكي يبارك الاله في ثمار الارض والمحاصيل ذكر الكتاب المقدس عن آحاز احد ملوك يهوذا انه ذبح علي المرتفعات وعلي التلال وتحت كل شجرة خضراء ( 2 مل 16 : 4 ) للأسف كانوا يقلدون الامم الوثنية ويزيغون عن عبادة الالة الحقيقي ويزنون وراءه إله أخري 0 مما سبق يتضح أن هذه الأمم كانت لها طقوس يقدون من خلالها العبادة 0

(4) الصلاة لطلب المعونة في الحرب : كان عندهم اله اسمه إله الحرب وكان يجب أن يقدموا له العبادة قبل أن يذهبوا لأي حرب من الحروب فأحد الملوك أوصى جنوده قائلاً : " اغتسلوا في مياه معابد آمون وأسجدوا له وقولوا ثبت ائدتنا علي الحق فنحارب في ظل سيفك " والملك مكسيميانوس قتل الكتيبة الطيبية كلها لأنها رفضت السجود لإله الحرب مع أن هذه الكتيبة كانت ذاهبه معه للحرب 0

(5) الصلاة طلباً للمعونة في المرض : ورد في التاريخ أمثلة لذلك فنجد أنه في أيام رمسيس الثاني أنه التجأ الي خوفوا لما مرضت ابنته طالباً منه الشفاء 0

(6) الصلاة طلباً للمعونة في الضيقة والاحزان : كما ورد عن سنحاريب ملك أشور بعد خروجه من أورشليم نظر وسجد في بيت نشروخ اليه ( 2 مل 19 : 36 )

في سفر أشعياء صنع صنماً لنفسه يخر له ويسجد ويصلي اليه ويقول : " نجني لأنه أنت الهـــي " ( أش 44 : 17 )

في سفر سونان " وأيضاً صرخ الملاحون في السفينة … وصرخ كل واحد الي إلهه "

(7) الصلاه بالابتهاج والغناء وآلات الطرب ، وارتبط بالموسيقي : والموسيقي مرتبطة بالعاطفة والاناشيد الدينية وأغاني المعابد وأغاني السجود في الهياكل 0

وهذا ما وجد منقوشاً علي جدران معبد الشمس بعض الاناشيد كانوا ينشودنها علي الاوتار كما وجد اناشيد أخري للألهة ايزيس 0

(8) الصلاة للشفاعة : وفكرة الشفاعة هي الاستعانة بمن أقوى وهي فكرة الوساطة فنجد أن فرعون خاطب موسى وهارون " صليا الي الرب ليرفع الضفادع عني وعن شعبي …( خر 8 : 8 ) فالشفاعة هي صلاة أقوى تحمل صلاة أضعف 0



أوقات الصلاة :

كانت هذه الاوقات تختلف من فئة الي أخري فمثلاً :

· فئة الصائبة : كانت في شبه الجزيرة العربية ، وكانوا يحجون في الكعبة التي في مكه وكانوا يصلون 3 مرات في اليوم :

1- قبل طلوع الشمس 2- الثانية ظهراً 3- عند الغروب

· فئة الماجوسية : وكانوا يعبدون الشمس ، القمر ، النار وكانت لهم صلوات :

(1) صلاه الاستجداء : وكان يتمتم علي كل من يبلغ الستين من عمره أن يتلو صلوات معينة في الصباح عند شروق الشمس وهناك صلوات أخري في الساعة الثالثة بعد الظهر وصلوات في وقت تمام القمر … وهكذا 0

(2) صلوات لحراسة الليل وحراسة النهار :

من 6 : 10ص - ومن 10ص : 3ظ - ومن 3 : 6 مساء - ومن 6 : نصف الليل - ومن 6 : 6ص

(3) صلوات عند شرب النبيذ واللبن وأكل الفاكهة وكانوا يشعرون ان بينهم ملائكة 0



اتجاه الصلاة :

البعض منهم كان يتجه نحو القطب الشمالي ، وفئة أخري كان اتجاهها الي القطب الجنوبي وكانت هذه الاتجاهات نحو نجم خاص لذلك الذين يعبدون الشمس كان يتجهون الي الشرق والذين يعبدون النجوم يتجهون الي الغرب … وهكذا 0

في سفر حزقيال يقول " فجاء بي الي دار الرب الداخلية واذا عند باب هيكل الرب بين الرواق ، المذبح نحو 25 رجلاً ظهورهم نحو هيكل الرب ووجوههم نحو الشرق وهو ساجدون للشمس عند الغرب 0 من هذا يتبين ان الارتباط باتجاه الصلاه له اصالته التاريخية 0

بالنسبة لنا نحن المسيحيين نحن نرتبط باتجاه الشرق لأن :

· السيد المسيح صعد من المشرق 0

· ويأتي من المشرق 0

· وعلامة ابن الانسان سوف تظهر في الشرق 0

· ولهذا نحن نبني مذابحنا نحو الشرق انتظاراً لمجئ المخلص 0



مكان الصلاة :

كانت هناك بيوت لهذه الالهة فمثلاً تحتمس الثالث شيد معبداً خصيصاً للعبادة والملك أمندفيس الرابع بني معبداً للشمس والملك أمندفيس الثالث ترك آثاراً منها هيكل للمعبود ( مون ) زوجة ( أمون ) وبني معبداً تجاه الاقصر 0 وفي الكتاب المقدس أماكن لبعض هذه البيوت الوثنية :

- ( 1صم 5 : 2 ) بيت أماكن لبعض هذه البيوت الوثنية 0

- ( 2مل 5 : 8 ) بيت داجون إله فلسطين 0

- ( 2مل 5 : 8 ) بيت رمون إله الاراميين 0

- ( 2مل 19 : 37 ) بيت نسروخ إله الاشوريين 0

- ( أع 19 : 27 – 28 ) هيكل ارطاميس إله الافسسيين 0

- ( أرميا 43 : 13 ) بيت شمس إله المصريين 0

- ( 2مل 10 : 21-27 ) بيت البعل 0

تزيين المعابد :

وكانوا يزينون هذه المعابد ويدشنونها أيضاً أن يكرسونها وكان يدخل في الطقس الوثني ما هو ضد الله مثل الزنا والنجاسة كما هو معروف في عبادة الشيطان المنتشرة في اوربا الان 0



اقامة مذابح للالهة :

خصوصاً علي المرتفعات لذلك حذر الرب من هذه المذابح وأمرهم بهدمها وتقطيعها لكن بني اسرائيل خالفوا أمر الرب وبنوا مذابح لآلهة غريبة ( 1 مل 13 : 1 – 2 )



الذبائح والقرابين :

وكانوا يقدمون قرابين لهذه الالهة لكي ينالوا رضا هذه الالهة كما هو مذكور في سفر يونان ( 1 : 16 ) وفي سفر الاعمال أراد أهل لسترة أن يذبحوا لبولس وبرنابا ظناً منهم أنهما إلهان وليس بشريان 0

- وفي سفر القضاه اجتمع الفلسطينيون ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون إلههم ( قض 16 : 23 )

- وفي ( 1 مل 11 : 7 ) أن نساء سليمان كانوا يذبحون لالهتهم 0



الكهنوت عند الامم الوثنية :

كان عندهم الكاهن ورئيس الكهنة والخادم ودرجات الكهنوت وطقوس السيامة والملابس الخاصة بالكهنة 0



الصوم عند الامم :

كانت عندهم أسباب من أجل الصوم مثل :

الصوم من أجل الضيقة : ( في أع 27 : 21 ) ان ركاب الشفينة الذين كانوا مع بولس الرسول إذ شعروا أنهم في خطر صاموا حتي أن بولس الرسول طلب منهم أن يتناولوا طعاماً ويذكر أن عددهم كان 276 وكان معظمهم من الامم وآمنوا علي يد القديس بولس الرسول بعد ذلك 0

في ( دا 6 : 18 ) يذكر أن داريوس الملك بعد أن أمر بطرح دانيال في جب الاسود كان حزيناً وبات صائماً



الصوم التذللي : من أجل طلب مراحم الله إذ شعروا بغضب الاله عليهم :

مثال لذلك صوم أهل نينوى ( يو 1 : 2 – 9 ) مع ملاحظة أن يونان لم يخبرهم كيف يصومون بل كل ما فعله أنه نادي عليهم بالهلاك بعد 40 يوم تنقلب المدينة أما طقس الصوم فكانوا يعرفونه من قبل في عباداتهم لآلهتهم الوثنية 0



الصوم التعبدي : هو نوع من الصوم يدل علي التقوى مثل صوم كرنيليوس قائد المئة الاممى في ( أع 10 ) كان عدد من المصريين قديماً يشترطون علي الذين يريدون الالتحاق بمدارس السحر والعلوم الفلكية أن تكون لديه طهارة النفس ومقاومة الاهواء والشهوات والامتناع عن الملذات والاطعمة ويعتبرون الصوم وسيلة تجعل النفس تصفو وتهدأ 0 ويذكر التاريخ أن كهنة الاوثان في الصوم كانوا لا يتعاطون خموراً ولا يأكلون السمك وبعض أنواع من الاطعمة 0



أنواع الاصوام عند الامم الوثنية :

1- صوم فردي أو انفرادي :

كان هذا الصوم يفرضه الانسان علي نفسه في ظروف خاصة مثل حالة كرنيليوس ( أع 10 ) ي\بهدف معين 0

2- صوم عام يشمل جميع الشعب :

كما في حالة صوم شعب نينوى ، أو قد يكون هذا الصوم لعائلة من العائلات من أجل خطر معين يمر بها ، أو أن يفرض صوم جماعي علي جماعة من الكهنة أو المسئولين عن قيادتهم الروحية وجماعة الصابئة كانوا يصومون صوماً عاماً في أوقات منظمة حوالي 3 مرات في السنة كصوم تعبدي 0

المرة الاولي ( 30 يوم ) ، الثانية ( 9 أيام ) ، الثالثة ( 7 ايام )



شروط يجب توافرها في الصوم عند الوثنيين :

(1) أن يكون مصحوب بصلوات معينة 0

(2) أن يكون مصحوب بالتوبة عن الخطايا وعن الظلم الذي بأيديهم لعل الاله يعود ويندم ويرجع عن غضبه 0

(3) الانقطاع عن الطعام وقتاً من الزمن 0

(4) لبس المسوح وهي أقمشة خشنة تصنع من شعر الماعز يلبسها الانسان في وقت انكساره وذله 0

(5) الانفراد والامتناع عن المعاشرات الزوجية والخلوة 0

(6) الجلوس علي الرماد 0



الاعياد والمواسم الدينية عن الوثنين :

- الاعياد السنوية : وهي عيد رأس السنة وعيد السنة الكبيسة وعيد السنة البسيطة 0

- الاعياد الشهرية : عيد الحر الكبير ، عيد الحر الصغير في أول برمهات 0

- الاعياد اليومية : أول الشهر ثم اليوم الثاني – اليوم الرابع – اليوم الخامس – اليوم الثامن – اليوم الخامس عشر – اليوم السابع عشر – اليوم التاسع عشر – اليوم الثلاثين من الشهر – وأيام الشهر الصغير ( شهر النسئ )

- الاعياد الخصوصية : 9 أعياد المصريين كان لهم 24 عيداً ثابتاً وكان هناك عيد يتكرر كل 30 سنة ، ذكر عن يربعام في سفر الملوك الذي عبد البعل أنه عيد بهذا البعل في الشهر 8 ي اليوم الـ 15



الحج :

للأماكن المقدسة الخاسة بهم سواء الافراد ، أو الجماعات ، فنجد أن جماعة الصابئة كانوا يحجون الي مكان فيما بين النهرين علي مقربة من حوران بالجزيرة العربية 0



النذور :

كتقدمة للإله شعوراً منه بأن الاله مقتدراً وعظيماً وحتي يشعرون برضا هذه الاله عليهم ، مثل ايمان المصريين بتقديم عروس للنيل نذراً حتي يرضى عليهم ويأتي بفيضان لا يضرهم 0

كذلك كانت هناك نذوراً في حالة الشفاء من الامراض 0



طقس الزواج :مثل دفع المال وكتابة العقد عل يد أحد كهنة المعبد حتي يأخذ صبغته الدينية وكان الانسان يستريح لأن الزواج تم في معبد وعلي يد أحد الكهنة وكان نظام الاسرة نظاماً إلهياً 0



التمييز بين الحلال والحرام والمحلل والمحرم وبين الطاهر والنجس :

- فكان المصريون القدماء يعتبرون اليونان أمة نجسة لا يتعاملون معها ولا يأكلون معهم ولا يشربون معهم ولا يخاطونهم ولا يستعملون أدواتهم حتي وإن كانت لازمة لهم 0

- كذلك اعتبرت بعض المهن نجاسة عند المصريين القدماء كمهنة رعي الاغنام ( تك 45 : 45 )

- كذلك اعتبر المصريون بعض الحيوانات مقدسة مثل الابقار ولا يحل لهم أن يذبحوها لأنها مقدسة لأنها ملك لإيزيس 0



طقوس الدفن والترحيم علي الموتى :

كانوا يؤمنون في الخلود والبعث وبقيامة الموتى وكان هذا الايمان مجسماً في طقوسهم ، وكانوا يضعون الموتى في مقابر عظيمة يضعون كل ما يحتاج الميت من طعام وشراب وملبوسات حتي اذا قام الميت يجد ما يحتاجه 0 وفي طقوسهم كان الكاهن هو الذي يصلي علي أرواح هؤلاء الموتى ترحماً عليهم وهو الذي يوزع الصدقات علي الفقراء 0



ملاحظات هامة عن العبادة الوثنية :

(1) الصراع بين الشيطان والله :

فالشيطان يحاول أن يأخذ العبادة الموجبة الي الله ويكون بها ناس تتبعه 0

لذلك العبادات الوثنية صورة من صور الحرب ضد الله ولذلك يقول الكتاب الحرب هي للرب 0

(2) الهدف من هذا الصراع :

هو تكوين مملكة تابعة للشيطان تقاوم مملكة الله لذلك باب الدخول الي الله هو باب ضيق لأن فيه حرب الشيطان يشنها علي أولاد الله لذلك قال الكتاب عن هذا الباب الضيق " قليلون هم الذين يجدونه "

(3) استخدام الشيطان الاسلحة التي ضده ليحولها الي أسلحة تستخدم ضد الحياه مع الله :

مثل الصلاه والصوم والتوبة … الخ علاوة علي السحر ، الاحجبة مثلاً ( المزمور 151 ) هو من اكثر المزامير رعباً للشيطان وللأسف هناك بعض الناس يستخدمونه في السحر 0

(4) عدم وجود هدف من هذه الممارسات :

لا يوجد هدف حقيقي أو هدف أبدي ، فمثلاً عندما نصل لالهنا الحقيقي نشعر بصدى هذه الصلاه داخلنا لأنه يوجد عمل إلهي داخلنا لكن الوثنيين عندما يصلون الي الاوثان فماذا تنفعهم الاوثان ؟ طبعاً الشيطان هو الذي يعمل في هذه الاوثان كأن يجعل هذه الاصنام تتكلم لأن كل الهة الامم شياطين كما يقول المزمور 0

(5) محاولة إشباع الشعور واللاشعور في الانسان :

وهو هدف من أهداف الطقس ، سواء في الامم الوثنية ، أو الامة اليهودية هو مجرد اشباع عن طريق شئ محسوس لأنه لولا الشعور ما كان إحساس اللاشعور فكل انسان محتاج الي الطقس حتي ولو كان هذا الانسان يعبد الاوثان 0







طقس الامة اليهودية

1- الطقوس في عصر ما قبل الناموس ( عصر البطاركة ) :

كان يسمى عهد البطاركة مثل آدم ، أيوب ، ونوح وملكي صادق وهو رمز للسيد المسيح والعهد الجديد وذبيحته كانت من الخبز والخمر وكانت مقبولة من خلال الرمز علي الرغم من ذبيحته كانت من نتاج الارض ( قمح ، عنب ) ( خبز وخمر ) وكانت الارض ملعونة ونتاج الارض ملعون الا أن هذه الذبيحة قبلت من خلال الرمز فهي كانت رمزاً للسيد المسيح الذي قدم ذبيحة العهد الجديد ، وأيضاً ابراهيم ، واسحق ، يعقوب 0



2- الطقوس بين عصر البطاركة حتي بداية عصر موسى النبي :

(1) الناموس الطبيعي : كان له دخل كبير لأن الناموس كان داخل قلوبهم وأفكارهم كان ما يسمى بالضمير " فهؤلاء إذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم الذي يظهرون الناموس مكتوباً في قلوبهم شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكين " ( رو 2 : 14 – 15 )

(2) التقليـــــد : فالبشرية عاشت بهذا التقليد الشفاهي قبل أن تكتب الشرعية علي يد موسى النبي حوالي 2000 سنة وكانوا هو حافظين للناموس الي أن كتبت الشرعية في سفر الخروج صـ2 وصارت الاجيال تتسلمه جيل بعد جيل وتسلموا الذبيحة بطقوسها ومارسوا تقديمها … الخ 0

كذلك تسلموا ناموس اللعنة كما هو واضح من حياة يوسف بن يعقوب الذي رفض الخطية علي الرغم أنه لم تكن هناك وصية مكتوبة وهذا يدل علي قوة التقليد 0

وكذلك وصية حفظ السبت في ( خر 16 ) والعشور كما قدم ابراهيم العشور لملكي صادق وكذلك يعقوب وعد بتقديم العشور … الخ 0

(3) نظام العبادة والذبيحة والمذبح : لم تكن هناك أماكن خاصة بالعبادة لكن كثيراً ما كانوا يعبدون الله في الجبال وفي الاودية وكان رب الاسرة هو كاهن الاسرة يقدم ذبائح محرقات عن الاسرة كلها ( تك 20 – 22 ) ( أيوب 1 : 4 – 5 ) والذبائح كانت من الحيوانات الطاهرة 0



الطقوس التي كانت تتم في عصر ما قبل موسى النبي :

أولاً : الصلاه :

- الصلاة الانفرادية : كما جاء في ( أي 31 : 15 ) أخنوخ في ( تك 6 : 7 ) واليعازر الدمشقي في ( تك 18 : 27 ) وكذلك صلاة يعقوب أيضاً في تك ( 32 : 9 – 12 ) وذكر أيضاً عن أيوب أنه صارع مع الله حتي الفجر وغير اسمه من يعقوب الي اسرائيل لأنه جاهد مع الله ( تك 32 : 24 – 28 ) 0

- الصلاة العائلة : أنظر المذكرة :

الشروط التي يجب توافرها في الصلاة :

1- التوبة وترك الشر والظلم واعداد القلب 0

2- الخضوع والاتضاع 0

3- الالحاح واللجاجة 0

أهداف الصلاه :

1- التعليم بالارشاد 0

2- طلب اتمام مواعيد الله 0

3- التضرع من أجل البركات الزمنية 0



ثانياً : الشفاعة :

وهي تنقسم الي 3 أنواع :

(1) شفاعة الاحياء في الاحياء ( مثل شفاعة ابراهيم في اسماعيل وفي أهل سدوم )

(2) شفاعة الاحياء في المنتقلين 0

(3) شفاعة المنتقلين من أجل الاحياء ( مثل شفاعة داود في سليمان من أجل داود عبدي ) بسبب خطية سليمان ( 1 مل 11 : 12 ، 13 )



ثالثاً : البيحة :

- تخصيص مكان للعبادة والمذابح بارشاد الهي كما في ( تك 28 : 10 – 16 )

- تدشين مكان للعبادة وتكريسه ( تك 28 : 18 – 19 ) كان ذلك يتم بصب زيت في هذه الاماكن وكل هذه الطقوس ستتضح أكثر في عصر ما بعد الشرعية في تدشين الهيكل 0

- استعدادات خاصة قبل تقديم الذبيحة والعبادة منها :

· عزل الالهة الغريبة 0

· التطهير 0

· ابدال الثياب 0

- تقديم الذبيحة : وكانت تقدم من الحيوانات الطاهرة كما نوح ، ابراهيم ، اسحق ويعقوب وايوب … الخ 0

- اقامة المذابح : لأنه بدون مذبح لا يقدم ذبيحة 0



رابعاً الكهنوت :

· كان رب الاسرة أو كبير العائلة هو الكاهن وهو الذي يقدم الذبائح مثل آدم وهابيل ونوح وأيوب وابراهيم واسحق ويعقوب وهم الذين يبنون المذابح ويقدمون الذبائح عن نفوسهم وعن أفراد أسرتهم 0

· وقال الوحي في سفر التكوين عن ملكي صادق ملك ساليم اخرج خبزاً وخمراً لأنه كان كاهناً لله العلي وقال مبارك ابرام من الله العلي ( تك 14 )

· وقد جاء كهنوت السيد المسيح علي طقس ملكي صادق أي أنه كهنوت قائم علي الخبز والخمر وهم اشارة الي جسد ودم عمانوئيل الهنا 0



خامساً : السجود :

- سجود العبادة : لله وحده 0

- سجود الاكرام : يمكن أن تؤدي للملائكة او لذوى الكرامة من البشر 0



سادساً : الصوم :

وهو الامتناع عن نوع معين من الاطعمة لذلك يري الكثيرون أن أول شخص صام أو طالب الله بالصوم عن نوع معين من الطعام هو آدم لما طلب منه الله أن لا ياكل من شجرة معرفة الخير والشر لأنه يوم يأكل منها موتاً يموت 0



سابعاً : التمييز بين الطاهر والنجس :

كما في نوح نري أن أخذ معه الي الفلك البهائم الطاهرة ، والبهائم الغير طاهرة … الخ 0 كذلك هابيل قدم ذبيحة من الغنم وهي من الحيوانات الطاهرة 0



ثامناً : البكور :

كانت فكرة البكورية تحمل في طياتها معني تقديس البكور لله ، وقدم هابيل من أبكار غنمه وسانها وكذلك الابن البكر له امتيازات خاصة داخل الاسرة 0



تاسعاً : العشور :

كما في ابراهيم لما قدم العشور لملكي صادق ( تك 14 ) ويعقوب وعد الله بأن يقدم له العشور ( تك 28 )



عاشراً : النذور :

فنجد أن يعقوب نذر نذراً ( تك 28 ) واعتب يوسف نذير اخوته ونسمع النذور في سفر أيوب 0



المغزي والهدف من هذه الدراسة :

- هو أن نعرف كيف أن الامم الوثنية عبدت هذه الاوثان وأيضاً كيف أن الشيطان أقنعهم بهذا يعني فكرة الوحي الالهي عندنا بالروح القدس هو نسه الشيطان أدخله اليهم عن طريق الروح النجس وكيف كان يعطيهم احساس بالوحي أي كيف يقنع الشيطان الانسان بأن فيه وحي ؟

- فالوحي الالهي لا يتناقض مع نفسه ، لأن الله لا يقول مبدأ ويعطي مبدأ آخر يتناقض مع نفسه 0 لذلك الانجيل هو صورة للوحي ويستحيل أن يوجد به تناقض مستحيل أن يوجد به أي أخطاء من أي نوع 0

- الفرق بين فكرة الوثنيين في العبادة وفكر اليهود قبل العهد الجديد في العبادة وفكر العهد الجديد في العبادة 0

- فكر الامم الوثنية هو فكر شيطاني لكن فكر الامة اليهودية بكل عصورها كان فكر الهي ولكن في مرحلة الطفولة الروحية للبشرية 0

- أما في المسيحية فهي فكر الله في مرحلة النضوج للبشرية 0

- كيف نجح الشيطان أن يصور للناس عبادة ونظام وأصوام ، فهذه كلها أشياء تريح الضمير وتوقع الانسان في الخطية أحياناً فهناك تناقض واضح يتعمده الشيطان لكي يتلف النفس البشرية لكن السيد المسيح يقول : كل ما أعطانية الاب لا أتلف منه أحد بينما الشيطان يتلف وهو معتدى 0




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010