2- محاضرات في مادة اللاهوت الطقسي الأنبا بنيامين



2- محاضرات في مادة اللاهوت الطقسي الأنبا بنيامين
================================

منهج الأسرار
================


( 1 ) طقس الأسرار
=================


المعنى أو المفهوم الأول للطقس :

كلمة طقس أتت من الكلمة اليونانية طقسس ومعناها نظام عبادة تستخدم هذه الكلمة خصيصاً لنظام العبادة.مخصصة لنظام العبادة أو الوسيلة التى تنظم العلاقة بين الإنسان والله.ومن هنا جاءت كلمة طقس.والطقس أساساً نظام.

هناك نوعان يهدمان طقس الكنيسة:

النوع الأول:

المدقق جداً فى طقس الكنيسة وهو لا يفهمه.فيكون كأنه يعبد أوثان وهو يعقد الناس من الطقس.

النوع الثانى:

هو الذى لا يبالى بالطقس ويغيره بطريقة غير حكيمة وغير ملتزمة.والطقس هو الذى حفظ تقليد الكنيسة.وحفظ الكنيسة فى وحدة متكاملة.

مشكلة الطوائف البروتستانتية هى أنه ليس لهم طقس ولا نظام.ولذلك أصبحوا الآن حوالى 600 طائفة ونشأت عنهم طوائف يهودية ليست فقط مسيحية.مثل شهود يهوه والأدفندست.فالطقس مهم جداً أن نفهمه وأن ندقق فى تنفيذه وأن ندقق نتيجة الفهم وليس التدقيق نتيجة التمسك بشيئ غير مفهوم مثل الطلاسم الذى لا يفهمها أحد ولذلك هناك سؤال لابد أن يتكرر فى كل ما نتكلم فيه عن الطقس.لماذا ؟

ودائماً يكون التفسير من فكر أباء الكنيسة الذين وضعوا الطقس وأسسوا مفاهيمه.

(الله ليس إله تشويش بل إله نظام)(1كو 14: 33 )

سؤال آخر مهم ؟

ما هو المنهج الذى سندرسه على مدار السنين ؟

منهج هذا العام هو طقس الأسرار.دائماً الطقس يتجه ثلاث إتجاهات (الإتجاه العملى الخدمى ـ الإتجاه الكنسى ـ والإتجاه النظرى أو التأملى)

الإتجاه العملى مثل الكنيسة : مبناها ومحتواها وماذا يعنى كل ما فى الكنيسة من كتب ومن قراءات ومن أصوام ومن أعياد ومن مناسبات ، هذا هو الشق العملى.

هناك الشق الخدمى ويدخل فيه جانب الأسرار وجانب خارج الأسرار.مثل سر الزيجة، سر مسحة المرضى، تبريك المنازل. هذا شق خدمى نقوم بعمله للناس.التجنيز،المعمودية.(هذا هو الجزء العملى داخل الكنيسة وهو جزء خدمى وسط المؤمنين.

الجزء النظرى أو التأملى وهو ما يخص القداس الإلهى.أو فكرة ليتروجية الأفخارستيا.بكل ما فيها مثل ليتروجية الموعوظين، ليتروجية المؤمنين، ليتروجية البخور.

دراسة الطقس دراسة بكر وبها مجال للتأمل وللتفسير فى ضوء ما أفصح عنه الآباء لكى لايعمل كل منا مدرسة ونصبح فى مدارس للطقس ويكون الطقس الواحد مجال للخلاف.

ماهو الطقس الكنسى ؟ ماهو محتوى الطقس ؟ أو ماذا يهدف إليه الطقس ؟ لماذا عملته الكنيسة ؟ ولماذا تتمسك به ؟

أول نقطة تعطى أهمية للطقس:أن الطقس مرتبط بالإيمان فكل ما نعيه عن الإيمان نحياه من خلال الطقس.وهذا ما يعطى حياة للطقس.أن تربط بين الطقس الذى تمارسه وبين الإيمان الذى تعيشه.فهنا يكون الإيمان الذى تحياه ليس فقط على مستوى الفكر إنما على مستوى الإيمان الذى تحياه.كنيستنا تربط بين الإيمان والطقس بحيث كل ما تؤديه من طقس هو ترجمة للإيمان.

1-المعمودية ولادة من الله :

نؤمن أن المعمودية تحمل عدة معانى فالمعمودية ولاده من الله كما قال السيد المسيح .

(يو 3 : 5)(إن كان أحد لايولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ) يدخل معناها الأدق باليونانى (يعاين) لذلك نحن نربط بين المعمودية وأحد التناصير المرتبط بأحد المولود أعمى.ذلك أن المعمودية تجعل الإنسان يرى الأمور الروحية هنا والأمور الملكوتية فى السماء تلك هى ولاده فالإنسان يخلق بالولادة والعين الروحية تخلق بالولاده فينا ، بالولادة من الماء والروح.من لايولد من الماء والروح لايقدر أن يعاين ملكوت السموات.فنعتبر المعمودية ولادة لذلك نحن نخرج من المعمودية ، رحم الكنيسة.نولد منها.أبونا عندما يغطس الطفل ويخرجه يقول أعمدك أى ألدك.باسم الآب والإبن والروح القدس.أى تولد من الله من خلال الماء والروح.فهى ولادة.

2-دفن مع المسيح :

(مدفونين معه فى المعمودية للموت(روميا 6 )لكى يموت الإنسان العتيق ويحيا الإنسان الجديد.ولذلك ندفن فى المعمودية بالتغطيس ونولد بالتغطيس.نخرج من رحم الكنيسة وندفن مع المسيح.كلمة معمودية بالإنجليزية معناها صبغة.أى أن إنساناً يدخل فى شيئ ويخرج مصطبغاً.مثل قماشة تصبغ.تأخذ صبغة معينة ولذلك فالتغطيس هو التعبير الطقسى عن هذا الإيمان.فلا ينفع الرش والسكب . كيف تحقق الولادة.والدفن والصبغة من خلال الرش.إذاً الطريقة تحددت بناء على فكر.والفكر آتى بناء عن إيمان عقيدة فى داخل الإنسان.ولذلك عندما طلب يعقوب ويوحنا من السيد المسيح أن يجلس واحد عن يمينه والآخر عن يساره قال لهما هل تستطيعان أن تشربا الكأس التى أشربها قالا نستطيع.وهل تستطيعان أن تصطبغا بالصبغة التى أصطبغ بها أنا ؟ قالا نستطيع.فقال لهما أما الكأس فتشربانها وبالصبغة التى أصطبغ بها تصطبغان أما الجلوس عن يمينى وعن يسارى فللذين أعد لهم.(متى 20 :22- 24 ) إذاً فكرة التغطيس لم تأت من فراغ إنما أتت من عقيدة.من فهم.فالذى يرش ويسكب لايفهم ماذا يفعل أو ما هو هدفه أو إلى أى شيئ يريد أن يصل.

3-المعمودية ولادة من الماء والروح :

كيف يحل الروح على الماء ؟ ليس كل ماء يستطيع أن يلد الإنسان ولادة ثانية.فلابد أن الروح القدس يحل على الماء فيعطيه القدرة على الولادة لذلك قال الماء والروح أو الماء بالروح.الماء يلد بالروح القدس فالروح يحل على الماء ويعطيه القدرة على الولادة.نلاحظ أبونا وهو يسكب الميرون على شكل صليب.هو يمثل حلول الروح القدس على الماء لكى يهبه القدرة على الولادة ويعملها على شكل صليب لكى يأخذ الروح القدس مما للمسيح ويعطينا.يخبرنا بطريقة الخبرة وليس الإخبار أى المعرفة.فالدفن مع المسيح والولادة والصبغة مأخوذة من عمل المسيح على الصليب.كل الأسرار تنبع من الصليب.لذلك حتى سكب الميرون إشارة على حلول الروح القدس على الماء يكون على شكل صليب.إذاً كل حركة لها معنى ولها قصد.وعملت بدقة لذلك فالناس الطقسيون مدققون يعرفون ماذا يفعلون ولماذا.لذلك تأتى الدقة من المعرفة ليس لمجرد الحفاظ على شيئ غير معروف.إذاً سكب الميرون إشارة لحلول الروح القدس وسكبه على شكل صليب إشارة لعمل الروح القدس المتعلق بعمل المسيح على الصليب.ويأحذ مما للمسيح ويعطينا أو يخبرنا بالعطية.أو بالحياة العملية والمذاقة ونولد وندفن ونصطبغ من خلال التغطيس .

4-المعمودية هى الوسيلة التى تخرجنا من مملكة الشيطان:

لأن الإنسان عندما يولد من الله فى المعمودية ينسب لله ولكى ينسب لله لابد أن يخرج من مملكة الشيطان ويدخل فى مملكة الله.أى ملكوت الله أى تخرجون من مملكة الشيطان وتدخلون فى مملكة ربنا.ولذلك يلزم قبل التغطيس شيئ مهم وهو جحد الشيطان.وفى جحد الشيطان تعطى إحساساً بالمعنى. عند جحد الشيطان ينظر الإنسان إلى الغرب.لماذا ؟ لأن الغرب إشارة للهلاك وإشارة للموت والشرق إشارة للحياة.حتى الفراعنة كانوا يجعلون الغرب للمقابر والشرق للمعابد.لأن الشرق كما سبق يشير للحياة والغرب يشير للموت.والشخص الذى يجحد الشيطان يرفع يده اليسار.فيكون ناظراً للغرب ورافع يده اليسرى إشارة إلى أنه محكوم عليه بالموت والهلاك.اليسار إشارة للهلاك والغرب إشارة للموت.ولذلك أصلاً نعمل المعمودية فى الجهة الشمالية الغربية لماذا ؟ لأن الداخلين فى المعمودية محكوم عليهم بالموت والهلاك.موت الجسد وموت الروح. هلاك أى موت الروح ،الموت موت الجسد محكوم عليه بالموت.قديماً كان الهيكل اليهودى يدخلونه من الشرق إتجاههم الغرب لأنهم كانوا يذهبون الجحيم الآن ندخل من الغرب للشرق.نتطلع إلى الحياة لأننا نذهب إلى الفردوس الآن بننعم بالحياة ففى جحد الشيطان الإنسان ينظر إلى الغرب إعلاناً على حكم الموت المسجل عليه.ويرفع يده اليسار إشارة على إنه هالك خارج المسيح فى مملكة الشيطان جحد لا رجعه فيه.بعد جحد الشيطان وقبل المعمودية بنتجه للشرق.واحد رفض الموت فيتطلع إلى الحياة.ينظر إلى الشرق إذا كان الشخص كبير ينظر إلى الشرق ويرفع يده اليمنى.إشارة إلى الحياة وإشارة إلى الخلاص.إذا كان طفلاً صغيراً أمه تحمله على يدها اليمينى وترفع يدها اليسرى وتقول صيغة الإيمان بالمسيح والكنيسة والأسرار.

ما أهمية جحد الشيطان قبل المعمودية ؟ ومن أين أتى المعنى الذى يقول إن الشخص الذى يتعمد يخرج من مملكة الشيطان ؟ من أين أتت هذه الفكرة ؟

السيد المسيح قال إن الشيطان عندما يخرج من الإنسان الذى يسكن فيه بالمعمودية يطوف فى أماكن كثيرة يطلب راحة فلا يجد فيقول أرجع إلى مسكنى الأول فإذا رجع ووجده مكنوساً مزيناً يدخل ومعه سبعة أرواح أشر منه. وكلمة سبعة هنا تشير إلى كمال سيطرة الشيطان الروحية على الإنسان أى فى كمال قبضته فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله.فهنا الطقس لم يأت من فراغ.كلمة السيد المسيح عملت عقيدة والعقيدة ترجمت فى الطقس وهذا هو حلاوة دراسة الطقس.إن الإنسان يعرف المنبع ، من أين أتى.فكرة جحد الشيطان والخروج من مملكة الشيطان لم تأتى من فكر الكنيسة لكن أتت من فكر المسيح له المجد.ودائماً أمور الشيطان يكشفها المسيح الذى يعرف هذه المملكة نحن لا نعرفها.وكل ما قيل عن الشيطان ومملكته أخذ من فم السيد المسيح أو من أفواه القديسين الذين أختبروا حرب الشيطان وعرفوها جيداً.إذاً نحن فى الطقس نترجم الإيمان سواء بالولادة أو الدفن أو الصبغة أو الخروج من مملكة الشيطان.

5-الخليقة الجديدة فى المسيح :

(إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة فالأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً)(2كو 5 : 17 )الحقيقة من أروع الأمثلة التى توضح فكرة الخليقة الجديدة البيضة والكتكوت.البيضة جسم ميت لكن فيها كائن حى لذلك تعتبر اليبضة رمزاً للقيامة لأنها حياة تخرج من موت .موت يلد حياة.الذى يحدث فى المعمودية هو إقامة من الموت.نموت مع المسيح ونقوم.هناك فرق بين الكتكوت كخليقة والبيضة كخليقة.الكتكوت وهو فى البيضة لا يسمعك ولا تسمعه ولا يشعر بالحياة . هو حى ولكن لا يستمتع بالحياة.لكن بمجرد أن يخرج من قشرة البيضة يبدأ يشعر بالحياة.إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة.قبل المعمودية الإنسان حى لكن لا يستمتع بالحياة مثل الكتكوت الذى هو بداخل البيضة لكن وقت أن خرج من البيضة أصبح خليقة جديدة فى المسيح لأنه مات فى المسيح فاستطاع أن يقوم.الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً.بعد أن يخرج الكتكوت من البيضة ترمى القشرة،الأشياء العتيقة قد مضت.هوذا الكل قد صار جديداً . لا أحد يبقى على قشرة البيضة.ماذا نفعل بها ؟ الكتكوت خرج.الكتكوت وهو داخل البيضة يشير إلى الإنسان وهو داخل سلطان الخطية.داخل سلطان الشيطان.القشرة الخفيفة التى تحوى الكتكوت داخلها هذه تشير إلى سلطان الشيطان على النفس يحرمه من الإحساس بالحياة.لكن مجرد مايخرج يستمتع بالحياة ويفقد الشيطان سلطانه على هذه النفس.ولادة الإنسان الجديد الذى يتجدد بحسب صورة خالقه.نرى كيف أن الوحى الإلهى يعطينا الفكرة.الفكرة تبقى عقيدة والعقيدة تترجم من خلال الطقس.كل هذه أمثلة تؤكد الفكرة.إذا كان الإنسان يولد من جديد بالمعمودية روحياً فهو بيولد خليقة جديدة بلا خطية.وهذه فكرة تجديد الطبيعة بالمعمودية لذلك نلبسه الملابس البيضاء وفوقها الزنار الأحمر.لكى نعلن أن النقاء الذى أخذه الطفل المولود من الماء والروح المولود من الله هو بفعل دم المسيح ونراه بالثوب الأبيض وفوقه الزنار الأحمر نقول حبيبى أبيض وأحمر.كما قالت عروس النشيد على المسيح.فيكون هناك صورة المسيح الكامل فى نقائه وفاعلية الفداء من خلال الزنار.والزنار يربط من فوق الكتف الأيمن إلى تحت الإبط الأيسر. لماذا ؟ معناها أن المسيح رفعنا من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين.هذه قيمة دم المسيح أو الخلاص الذى تممه السيد المسيح.وهذا الفكر الإيمانى هو الذى يترجم فى الطقس الكنسى.

المعنى أو المفهوم الثانى للطقس:

هو العطية المتجددة عبر الأجيال .أى أن الطقس وسيلة لنوال عطية متجدده عبر الأجيال وعبر العصور.الله دائم فى عطاياه ولكن يعطى العطية بحسب طبيعة العهد الذى يعطى فيه.

نأخذ فكرتين نوضحهما بالشرح.

فكرة البنوة لله:

ربنا وعد إبراهيم أنه بالختان يصير هو وأولاده وأحفاده وكل الأجيال التى ستختتن يصيرون أولاداً لله لماذا ؟ لسببين:

السبب الأول:

أولاً لأن السيد المسيح الإبن الوحيد يختتن فبختان الإبن إعتمد بنوة كل من أختتن.لذلك إعتبر الختان وسيلة لنوال البنوة.والطقس هنا يعطى أبعاداً فوق الزمن.

السبب الثانى:

قطع لحم الغرلة وهو موت جزئى للإنسان أو موت جزء من أجزاء الإنسان.يشير إلى الموت الكلى مع المسيح والقيامة وبالموت والقيامة يعطى إحساس الولادة الجديدة.فى العهد الجديد صارت البنوة من خلال المعمودية لماذا ؟ لأن الموضوع مرتبط بالسيد المسيح.عندما ننظر إلى لوحة العماد نجد ماء والروح القدس حال وإبن الله فى الماء. المسيح فى مياه نهر الأردن المسيح والروح القدس حال على المسيح.إبن الله يخرج وكل من ينزل فى الماء والروح القدس حال يكون إبن الله فتظل الأيقونة كما هى.(يو1: 36 )(الذى أرسلنى قال لى الذى ترى الروح القدس نازلاً ومستقراً عليه هذا هو) فالروح القدس حال وتظل أيقونة معمودية المسيح سارية المفعول.إذاً فكرة المعمودية أيضاً آتية من المسيح.رغم أن المسيح لم يولد ولادة ثانية فى المعمودية لكنه مسح بالروح القدس.لأنه هو يسوع المسيح.لكنه أعطى وأسس فكرة المعمودية.أن كل من ينزل فى الماء والروح القدس حال يكون إبناً لله.وأيضاً لأن المعمودية موت ودفن مع المسيح لكن موت بطريقة روحية بفعل الروح القدس.ومن هنا نقول إن الختان رمز للمعمودية.بمعنى أن الإثنين لهما طريق واحد وهو إعطاء البنوة لكن بطريقة تختلف عبر الأجيال فتكون هى عطية متجددة عبر الأجيال من خلال الطقس.الختان كان له طقس والمعمودية لها طقس.إذاً الطقس هو الوسيلة التى من خلالها ننال العطايا الإلهية بطريقة تناسب الأجيال عبر الأجيال.

المثل الثانى غفران الخطية.الخطية كانت تغفر قديماً بالذبائح بدون سفك دم لا تحدث مغفرة فالمغفرة كانت تتم من خلال الذبائح الحيوانية ما قبل موسى كان عن طريق البطاركة الآوائل وما بعد موسى عن طريق سبط اللاويين وهو سبط الكهنوت.لكن المحصلة فى النهاية كانت المغفرة تتم عن طريق الذبائح الحيوانية.أثناء وجود السيد المسيح كان الغفران يتم عن طريق الأمر المباشر مغفورة لك خطاياك.قالها للمفلوج " مغفورة لك خطاياك ".وفى العهد الجديد يتم بالروح القدس فالروح القدس يحالل من الخطية وأبونا يقول ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بالروح القدس.غفران الخطية مر بكذا مرحلة لكن النتيجة كانت واحدة.وكل هذه المراحل كانت تصب فى الصليب فى دم المسيح.فالذبائح الحيوانية كانت رمزاً .لأن دم تيوس وعجول لا يفدى لكن كان مجرد رمز فقوة دم المسيح هى التى كانت تعمل فى كل المراحل.

ـ سواء عن طريق الذبائح الحيوانية

ـ الأمر المباشر

ـ الروح القدس الآن

كل يعتمد أساساً على مادفع من ثمن على الصليب كثمن عن خطايا العالم كله.إذاً العطية واحدة لكنها متجدده عبر الأجيال.عطية متجدده عبر الأجيال نأخذها من خلال الطقس.فالطقس يمنح العطية بحسبما يناسب كل جيل.إذاً الطقس

ينقلنا عبر الزمن:

وهذه النقطة الثالثة المستنتجة من النقطتين السابقتين.نحن نعيش مناسبات الأعياد السيدية كما لو كنا فى أيام المسيح.فى الغطاس المزمور ( 114 :3 -5 )يقول البحر رآه فهرب ، الأردن رجع إلى خلف . هذا تصوير المنظر الذى حدث عندما نزل المسيح فى نهر الأردن وكأننا أمام اللقان أمام نهر الأردن.هذا هو جمال الطقس أنه ينقلنا عبر الأجيال وأنت فى وقتك وفى مكانك لأن الطقس فوق الزمان.وهكذا.

الطقس هو إحياء مناسبة بنفس القوة ونفس العطية المتجددة.

سر التناول:نسميه سر الأفخاستيا.لماذا سمى سر الأفخارستيا أو سر الشكر لماذا ؟

لأن السيد المسيح أول شيئ عندما مسك الخبز قبل أن يعطيه للتلاميذ شكر.لماذا شكر ومن الذى شكره ؟

شكر لأنه هو الفادى والنائب عن البشرية فكان لابد أن يشكر نيابة عن البشرية.من وقت ما أقصى الإنسان خارج الفردوس أو خارج حضرة الله وكان ربنا يشتاق أن يرى المنظر الملكوتى الذى حدث أول ما جمع المسيح التلاميذ وبدأ يعطيهم جسده ودمه. لأن بالجسد يثبت التلاميذ أنهم يمثلون الكنيسة.الكنيسة كانت ممثلة فيهم أن هؤلاء يثبتون فى المسيح . فلأول مرة ترجع ثانياً الصورة التى كان ربنا يقصدها من خلقة الإنسان ، إنه يثبت فيه ويقترب إليه ويعيش معه لكن بفعل المعصية طرد يشكر السيد المسيح الآب السماوى على هذه الصورة الملكوتية.لأن الآب الذى أرسل المسيح ، الآب والروح القدس.لولا أنهم أرسلوه ماكان تم الفداء.(هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية) فالصورة التى حدثت بالتناول بإعطاء الجسد والدم للتلاميذ هى عودة الإنسان إلى حضرة الله بصورة فائقة لم يكن ممكناً الوصول لها إلا عن طريق الفداء ومنح الجسد والدم لكى تثبت الكنيسة فى المسيح وتتكامل الصورة الموجودة الآن وستظل إلى الأبد فى الأبدية السعيدة.صورة المسيح الثابته فى الصورة.المسيح الرأس والكنيسة الجسد ولذلك أول شيئ نعمله المسيح أنه شكر.ونحن أول حاجه نعملها عند رشم الخبز نقول وشكر.لأن شكر المسيح نيابة عنا للآب السماوى على الصورة الملائكية الفائقة التى كان يتمنى الآب أن يراها ، حدثت بالفداء الممثل فى إعطاء الجسد والدم للتلاميذ بثبات الكنيسة فى شخص المسيح لذلك أسميناه سر الشكر.هى عطية الثبات ، ثبات الكنيسة فى المسيح لكى تحيا الحياة الملكوتية فى أبهى صورها بطريقة فائقة فالمسيح يملك عليها بثباتها فيه.وهنا عالجنا مشكلة الخطية ، غفرت على الصليب والدم شاهد وعالجنا الموت بالقيامة والجسد شاهد.فالمسيح أول ما أمسك الخبز لكى يعطيهم شكر وبارك وكسر.أولاً شكر وهو فعل الكنيسة التى أخذت عطية.أول لإنسان مايأخذ عطية يشكر لذلك دعى سر الشكر.شكر الكنيسة المشتاقة للملكوت.التى رأت تحقيق الملكوت فى صورة المسيح والتلاميذ وهى صورة المسيح الكاملة الثابته فيه،التى نالت الحياة من خلال الجسد ونالت الغفران من خلال الدم.لذلك الجسد والدم يعطيان بالترتيب كما عمل المسيح لا نعطى الجسد مع الدم أبداً وتمنع الكنيسة هذا حتى لا يكون لدينا إحساس أن يكون هذا الجسد دموياً.لكنه جسد القيامة.

السؤال وإجابته(حسب إملاء سيدنا)

لماذا شكر السيد المسيح ؟ ولماذا نسمى هذا سر الشكر ؟

كانت المشكلة هى الخطية التى فصلت الإنسان عن الله وبانفصال الإنسان عن الله سادت الخطية.وظهرت أصوات الأنبياء تنبئ بالخلاص المزمع أن يتم وأنتظرت البشرية فى أنتظار ولهفة لكى تعود إلى الصورة الملكوتية التى طالما حرمت منها وجاء الإبن الكلمة متجسداً لكى يفدى البشرية مقدماً الغفران بدمه كفارة عن الخطية ومقدماً الحياة بجسد القيامة الممنوح فى الكنيسة فى هذا السر المقدس وفى أول لقاء بين المسيح والكنيسة ممثلة فى التلاميذ الإحدى عشر،لكى يمنحهم جسده ودمه الأقدسين.رأى الصورة الملكوتية التى طالما إشتهت الكنيسة أن تراها أن تدخل فى ملكية الله ، ملكية كاملة فشكر المسيح الآب نيابة عن الكنيسة عن هذه الحالة أو هذه الصورة التى تحققت من خلال التناول كإعلان عن الفداء.

فى كل مرة نعمل طقس القداس نأخذ نفس الجسد الذى أعطاه المسيح ونفس الدم.أحياناً يسأل البروتستانت سؤالاً خبيثاً.

إذا كان المسيح وهو فى وسط التلاميذ أعطاهم خبزاً وخمراً وهو بجسده فى وسطهم والخبز على المذبح تقولون عليه جسداً ودماً ؟

ربنا عنده حاضر دائم فيه كل الأحداث واحده يراها كلها أمامه ممكن يأخذ أمراً قبل الآخر ليس هناك ماضى أو مستقبل.فالمسيح أعطاهم الدم قبل أن يسفك دمه وأعطاهم جسد القيامة قبل أن يموت فهذا لأنه فوق الزمن.

تعبير فوق الزمن نتيجة عدم محدودية الله فهو يعيش فى حاضر دائم.

الناتج عن عدم محدودية الله الأحداث الممتدة كل هذا فوق الزمن.

أى أن حدث الصليب حدث مرة ولكنه ممتد . ليس حدثاً ، حدث فى لحظة معينه وانتهى فى لحظة معينه هو فعلاً حدث فى لحظة معينه لكنه لم ينته فى لحظة معينه.إنتهى كحدث لكن تأثيرة وفاعليته ممتده.ولذلك حدث الصليب ممتد من خلال القداس، وحدث القيامة ممتد من خلال القداس.لذلك نعتبر القداس إمتداداً حقيقياً للأحداث الخلاصية التى تممها السيد المسيح.ولذلك يسمى الذكرى.

التعبير الثالث الذكرى السرائرية موجوده . بمعنى أنها ذكرى ممتده.أى دعوة الشيئ إلى الوجود الدائم.غير الذكرى التاريخية.الذكرى التاريخية صاحبها غائب غير موجود.لكن الذكرى السرائرية موجودة وجوداً دائماً.ما معنى كلمة سرائرية إذا كانت ذكرى تاريخية فهى ذكرى أشياء فاتت(ففيما نحن أيضاً نصنع ذكرى آلامه المقدسة وقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب) كل هذا حدث لكن(وظهورك الثانى المخوف)هذا لم يحدث وهذا دليل على أنها ذكرى سرائرية فوق الزمن تجمع الماضى والمستقبل.كل هذا عن طريق الطقس.

نقطتان نختم بهما هذا الفصل.

إن الطقس هو نظام العبادة ودائماً العبادة تتضمن اللحن والكلمة والحركة.هذا مثل الطقس.أى الكلمة الملحنة المصاحبة للكلمة.

ففى صلاة الصلح مثلاً أبونا يقول صلاة الصلح بالكلمة الملحنة.ولكن بالحركة يصلى بيدين عاريتين إنه يعطى صورة ما قبل الصلح العرى الذى أصاب البشرية.فالكاهن هنا يمثل البشرية العارية نتيجة الخطية.وفيما هو يصلى بالكلمة الملحنه يقدم الحركة الدالة على المعنى المقصود وهنا يكون الطقس كامل المعنى مع اللحن مع الحركة.وهكذا.فى الجزء الثانى وهو يقول بمسرتك يالله باللحن يمسك اللفافة المثلثة والتى كانت موضوعة على الإبرسفرين والتى تشير إلى الحجاب الذى كان يحجز بين الإنسان والله وشماس واقف ماسك الصليب فى شرق المذبح إشارة إلى أن هذا الحجاب إنشق وأزيل بالصليب.فالطقس هو الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.هذا هو الطقس.أيضاً كلمة أجيوس كلمة ملحنه يغير اللفائف يعمل يده على شكل صليب.ويغير اللفافة التى فى اليد اليمنى لليد اليسرى والتى فى اليد اليسرى فى اليمنى ويبدل اللفافة التى فوق الكأس مع اللفافة اليسار.إشارة إلى رفرفة الأجنحة للشاروبيم والسيرافيم وهم يقولون قدوس يسجدون أمام الله.فتجد الكلمة الملحنة المصاحبة للحركة.

الطقس يساعد على تنفيذ الوصية:

لا يصح أن يتناول أحد فى قداس وهو فى خصام مع أحد.تنفيذاً لوصية السيد المسيح

(متى 5 : 23 ـ 24 )(فإن قدمت قربانك على المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئ عليك أترك هناك قربانك أمام المذبح وأذهب أولاً أصطلح مع أخيك) صلاة الصلح والقبلة المقدسة لابد أن تسبق التناول.

أيضاً تعبير (كيرياليسون) أى يارب أرحم (كيري) إختصار (كيريوس) أى الرب أو يارب.(ليسون)أى أرحم. أى يارب أرحم إشارة للجاجة.والسيد المسيح أوصانا أن نصلى بلجاجة وبهذا علمنا الطقس تنفيذ الوصية.هذه مقدمة بسيطة عن الطقس

سر الميرون :
===========

لماذا ندهن بالميرون رغم أن الشخص يتغطس فى المعمودية ، والمعمودية فيها مياه بها

ميرون ؟

لأن الميرون الذى فى المياه يشير لحلول الروح القدس على المياه لكى تولد المياه الإنسان ولادة ثانية جديدة من الماء والروح مثلما قال السيد المسيح ( يوحنا : 3 ) ( إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله ) لأن المعمودية تلد العين الروحية التى يرى بها الملكوت . فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص حتى لو تغطس الشخص بالماء والمياه فيها ميرون فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص . إذاً الميرون يعطى الإمكانية للمياه لكى تلد المعمد ولادة جديدة ليس كل مياه تستطيع أن تلد الإنسان ولادة جديدة . لكن الميرون الذى يدهن به الشخص يكون لحلول الروح القدس فيه بمواهبه وبنعمه وبركاته فيكون هذا ميروناً لأجل الشخص لكن فى الميرون يكون الميرون لأجل المياه .

كلمة ميرون تأتى من كلمة ميرون باليونانى معناها زيت ونستخدم زيت الزيتون فى زيوت الكنيسة زيت الميرون أصلاً معمول من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له وطبخ وعمل وتقديس الميرون يعمل من زيت الزيتون . لماذا ؟ لأن شجر الزيتون فيه أشياء تشير للأبدية. شجرة الزيتون هى الشجرة الوحيدة التى لا يقع ورقها أبداً طول السنه . لا تجف أبداً تظل طول السنه خضراء . كل الشجر يأتى عليه وقت ويجف ويقع ورقه لكن زيت الزيتون يستخرج من شجر الزيتون الذى لا يجف ورقه ولا يقع أبداً طول السنه تظل الشجره خضراء . ولذلك فإن شجر الزيتون يشير للحياه الأبدية ، وغصن الزيتون يشير إلى عطية السلام ويشير أيضاً إلى حياة النصرة . يقولون فى موكب النصرة فى الأبدية أن كل واحد سيكون ماسكاً سعف النخل وأغصان الزيتون .وفعلاً التلاميذ والأطفال فعلوا كذلك عندما أستقبلوا المسيح وهو داخل أورشليم على مثال ما سيحدث فى الأبدية . زيت الزيتون يشير لعمل الروح القدس .لذلك نعمل زيت الميرون من زيت الزيتون ليشير لعمل الروح القدس فينا وسكناه . الزيت عموماً يشير إلى النعمة كلمة نعمة معناها عطية مجانية من ربنا . أى هدية من ربنا يعطيها لنا وكل العطايا الروحية التى نأخذها فى الأسرار هى عطايا إلهية مجانية . أى أننا فى المعمودية نأخذ عطية البنوة لله . هل يستطيع أحد أن يكون إبناً لله دون أن يجعله الله إبناً له ؟ لا طبعاً هذه نعمه من الله عطية منه . أيستطيع أحد أن ينال سكنى الروح القدس فيه من غير أن يعطيها له الله ؟ هذه نعمة عطية مجانية يعطيها لنا الله مجاناً هذه معنى كلمة نعمة . لذلك فالزيت عموماً يشير إلى عمل الروح القدس فى الإنسان . العذارى الحكيمات مالفرق بينهن وبين الجاهلات ؟ الزيت . العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات كان معهن مصابيح والمصابيح كان فيها زيت لكن الفرق أن الحكيمات كان معهن زيت فى الآنية . الآنية غير المصباح حتى عندما ينتهى الزيت من المصباح يأخذن من الآنية ليملأن المصباح الجاهلات لم يكن معهن .لذلك ذهبت الجاهلات للحكيمات قلن لهن لعله لا يكفى لنا ولكن . إذهبن إلى الباعة وابتعن لكن الحكيمات لم يقدرن أن يعطين زيتاً للجاهلات ، إشارة إلى أنه لايقدر أحد أن يعطى من أعماله الطيبة لغيره . كل واحد يستفيد من أعماله الطيبة ومن عمل الروح القدس معه . ولذلك كل طيب تعمله يختزن كزيت فى الآنية لكى فى الأبدية السعيدة نضئ المصابيح ونكون مع المستعدات لإستقبال المسيح . إذاً الزيت أمر مهم جداً ونحن نستخدم فى الكنيسة زيوتاً كثيرة جداً زيت الميرون عندما ندهن به يحل فينا الروح القدس . هناك زيت إسمه زيت الغاليلاون باليونانى أى الفرح زيت الفرح يدهن به المعمد عندما يجحد الشيطان ويخرج من مملكة الشيطان فيدهن بزيت الفرح إنه خرج من مملكة الشيطان ويدخل إلى مملكة المسيح بالمعمودية . وهناك زيت مسحة المرضى وهذا زيت خاص بنفسه من أجل المرضى أى فرد يدهن بهذا الزيت يشفى . وهناك زيت أبو غلمسيس هذا الزيت ونحن نقرأ سفر الرؤيا فى ليلة أبو غلمسيس وكلمة غلمسيس كلمة يونانية معناها إعلان أول كلمة فى سفر الرؤيا . كل هذه الزيوت تكون من زيت الزيتون االذى يشير إلى عمل الروح القدس فى الإنسان . نترشم 36 رشمه و نسمى الرشم بزيت الميرون المسحة المقدسة وهذا ماقال عنها الكتاب المقدس على لسان يوحنا الحبيب قال لكم مسحة من القدوس هى تعلمكم كل شيئ . والمسحة كانت فى العهد القديم للأنبياء والملوك والكهنه . ولذلك فى سفر الرؤيا وفى بعض آيات يقول جعلنا لله وأبيه ملوك وكهنه . بمعنى أننا أصبحنا ندهن بزيت المسحة المقدسة مثل الأنبياء والكهنه والملوك. فالمسحة المقدسة التى نأخذها فى سر الميرون تجعل الروح القدس يسكن فينا ونكون ملكاً أو هيكلاً للروح القدس معلمنا بولس الرسول يقول ( أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم من يفسد هيكل الله يفسده الله ) ما الذى يجعلنا هيكلاً لربنا ؟ هى هذه المسحة . المسحة بزيت الميرون . الذى لا يمسح بزيت الميرون لا يكون هيكل لربنا . بالمعمودية بينطرد الشيطان من الإنسان لا يكون الإنسان ملك للشيطان . الإنسان بيتولد ملك للشيطان بالمعمودية بيطلع من مملكة الشيطان بالميرون بتغلق كل المنافذ اللى ممكن تدخل الشيطان مرة ثانية ولذلك الإنسان المهون بزيت الميرون الشيطان لا يقدر أن يدخل فيه أبداً . واحد يقول نحن نسمع عن أناس مسيحيين ومدهونين بزيت الميرون وبيدخلهم الشيطان . هما اللى بيفتحوا للشيطان يدخل ثانية . الخطية تجعل الشيطان يدخل ثانية خصوصاً خطية الزنا وخطية القتل الحاجات البشعة تجعل الشيطان يدخل الإنسان ويتملك عليه . ممكن الشيطان يحارب الإنسان من الخارج يأتى له بفكره بقلق ، بخوف . لكن دخول الشيطان فى الإنسان معناها أنه وضع رجله ثانية وهذا أمر متوقع . الكتاب يقول الشيطان يخرج من الإنسان يبحث عن موضع راحة فلا يجد .يقول أرجع إلى بيتى الذى خرجت منه فإذا رجع ووجده مكنوساً مزيناً يدخل ومعه سبع أرواح أشر منه فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله وكلمة سبعة أرواح معناها أن يكون كملت ملكيته على ذلك الإنسان . يملك على فكره يملك على إرادته يملك على جسده وهكذا .بنسمع عن معجزات أخرج فيها السيد المسيح شيطان من على الشخص الشيطان جعل فيها الإنسان مجنون ، أعمى ، وأخرص ، وأصم الشيطان يعمل هكذا فى الإنسان يجعله لا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم ولا يرى . يفصله عن حياته وعن شخصيته وعن مكانته التى مفروض يكون فيها . أول مالمسيح طلع الشيطان أصبح الشخص عاقل وبيسمع وبيشوف وبيكلم . الأعمى المجنون الأخرص الأصم .فالسيد المسيح أتى أساساً لكى يخرج الإنسان من ملكية الشيطان لكن الشيطان بيحاول يدخل ثانية نحن نقفل المنافذ كلها عن طريق المسحة أو الرشم بالميرون .أولاً لماذا 36 رشمة وأى أجزاء الجسم التى ترشم ؟

هى تشمل كل منافذ الجسم بدءاً من النافوخ والمنخرين والفم والأذنين والعينين والكاهن يرشم هؤلاء فى الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الضهر حتى آخر العمود الفقرى وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط ) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين . رقم ثلاثة يشير للثالوث ورقم أربعة يشير لأركان الأرض الأربعة فالثالوث فى أركان الأرض الأربع لذلك رقم 12 يشير إلى ملكوت الله أو ملكية الله على العالم لذلك فى العهد القديم إختار 12 سبط وفى العهد الجديد إختار 12 تلميذ . ال12 رقم يشير إلى ملكوت الله . 12 فى 3 يساوى 36 هذا نسميه سر التثبيت . يحدث ثلاث أشياء مهمه بالرشم بزيت الميرون .أول شيئ بيثبت الروح القدس فينا بنكون نحن مسكن للروح القدس .ثانى تثبيته كل عضو بيترشم بالميرون بيدخل فى ملكية ربنا فنحن نتثبت فى المسيح لذلك يقول معلمنا بولس الرسول ( آآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية حاشا ) يقول أعضاء المسيح لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا فى المسيح . نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه ( أفسس : 5 ) لابد أن نكون أعضاء فى جسد المسيح لكى نستطيع أن نأخذ جسد المسيح . ثالث تثبيته غاق المنافذ كلها أمام الشيطان . فنكون ثبتنا الغلق باب مغلق تماماً الشيطان أحياناً يدخل هنا الإنسان هو الذى يفتح له . الخطية تدخل الشيطان الخوف الشديد تدخل الشيطان الحزن الشديد يدخل الشيطان لذلك لابد للإنسان أن يكون حذر لا يتصرف تصرف ضد التثبيت الذى أخذه . ولذلك مهم جداً أن تحدث تثبيته رابعه وهى تثبيت الإراده فى المسيح وهذا مهم . لذلك فى كل قداس أبونا يقول أين هى قلوبكم . ياترى كما ثبتنا الروح القدس فينا وأصبحنا هياكل للروح القدس وكما تثبتت أعضائنا فى المسيح وأصبحت ملك فى المسيح وكما ثبتنا المنافذ والأبواب كلها تثبتت لكى لا يدخل الشيطان ياترى إستفدنا من هذه التثبيته أم لا ؟ لذلك رقم 36 يشير إلى الملكوت أو تثبيت الملكية . المعمودية العقد الإبتدائى لكن الميرون هو العقد المسجل فى تثبيت ملكية ربنا على حياتنا . تثبيت عدم دخول الشيطان مرة أخرى حتى لا يغتصبنا . لذلك

لابد أن ننتبه أن الشيطان يمكن أن يؤذى أى إنسان وممكن أن يحارب أى إنسان ولكن لا يؤذى من إرادته ثابته فى المسيح . نحن فى الكنيسة عن طريق سر الميرون نعطيك إمكانية أن إرادتك تتثبت فى المسيح لكن هذه متوقف عليك هل تريد أن تثبت إرادتك فى المسيح هذا سهل لأنك طبيعى الروح القدس أصبح فيك وأنت أصبحت هيكل فيه والمسيح مالك على أعضاءك وعلى حياتك والشيطان لايستطيع أن يدخل لك فماذا تريد بعد ذلك ؟

أنا أعطيت لك حماية ممكن تشرك الروح القدس وتشترك معاه فى الحياه ويشترك معاك فى الحياه وممكن تتجاهله . وخصوصاً الروح القدس لا يفرض نفسه عليك ولذلك الكتاب المقدس يقول لا تطفؤا الروح القدس . فالروح القدس مثل النار القوية التى تجعلك فى حرارة حب قوية تنطفئ عندما تكون إرادتك ليس معه . لا تطفأوا روح ربنا ولا تقيدوا روح ربنا . تقيده أى تجعله لا يساعدك ينظر له وغير قادر أن يفعل له شيئ ينظر له ومتجاهل الروح القدس الذى بداخله .

وأيضاً التجديف على الروح القدس أن الإنسان لا يتوب ولا يقبل عمل الروح القدس فى حياته حتى يموت هنا حكم على نفسه بالهلاك . لذلك نسمى سر الميرون بسر الروح القدس وثباته فينا وعمله فى حياتنا والشركة التى بيننا وبينه . الكاهن يصلى صلوات حلوه جداً وهو بيرشم الشخص يبدأ بالرأس والمنخرين والفم والأذنين والعينين يقول باسم الآب والإبن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس آمين . وهو بيرشم القلب والسرة والظهر وصلب الإنسان يقول مسحة عربون ملكوت السموات أى أنك بدأت الطريق إلى الملكوت عندما يرشم الزراع اليمين يقول دهن شركة الحياة الأبدية غير المائته . أى وأنت مازلت فى الجسد الروح القدس يجعلك متطلع للأبدية وناظر عليها من خلال الحياة الروحية التى تعيشها . وهو بيرشم الزراع اليسار يقول مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل أى فيه تثبيت وهو بيرشم الرجل اليمنى يقول كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق آمين .أى أعطاك درع لكى سهام العدو لا تأتى فيك وهو بيرشم الرجل اليسار يقول أدهنك يافلان بدهن مقدس باسم الآب والإبن والروح القدس . بدأ باسم الآب والإبن والروح القدس وختم باسم الآب والإبن والروح القدس . وبعد ذلك يقول له تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة يباركك الرب يسوع المسيح بإسمه وينفخ فى وجه الطفل أو الطفله ويقول له أقبل الروح القدس وكن إناءاً طاهراً من قبل يسوع المسيح إلهنا هذا الذى له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل آوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . فحلول الروح القدس يجعل الإنسان إناء طاهر مقدس بحلول الروح القدس فيه بعد ذلك يقولوا أكسيوس للطفل أو أكسياس للطفلة الذى دهن بالميرون وأخذ سر التثبيت فى هذا اليوم . أخذ قوة الثبات ، أخذ درع رادع للشيطان . الشيطان يخاف من الإنسان الذى فيه الروح القدس مفروض أننا نخوف الشيطان وليس الشيطان هو الذى يخيفنا . وأيضاً ننال شركة الحياة مع الروح القدس ويكون الروح القدس بالنسبة لنا مصدر قوة مثللما قال الرب يسوع للرسل تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لى شهوداً . بركات كثيرة نأخذها من خلال سر التثبيت . نعتبر هذه المسحه أيضاً نوع من التدشين أو التكريس أو التقديس . أى أن الكنيسة عندما بنيت كانت مبنى عادى لكن عندما رشمت بالميرون أصبحت كنيسة . الكنيسة تبنى كمبنى لكن متى تصبح كنيسة فعلاً بعد التدشين . ولذلك يقول الأباء والدسقولية حيثما يوجد الأسقف توجد الكنيسة لأنه هو الذى يدشن البناء فيحوله لكنيسة . هكذا الشخص الذى يرشم بالميرون يكون مدشن هكذا الشخص قبل وبعد الميرون مثل المبنى قبل وبعد التدشين . بعد التدشين الكنيسة بتكون مسكن للملائكة والإنسان بعد الميرون بيكون صديق الملائكة وأرواح القديسين تستريح إليه وهو يشعر بسحابة من القديسين حوله الروح القدس بيكون شركة بينه وبين القديسين وأصبح صديق للملائكة . الكنيسة عندما تدشن بيكون فيها ذبيحة ومذبح . الإنسان بعد دهنه بالميرون بيكون قلبه مذبح لله . يرفع على هذا المذبح ذبائح حب لله ، كل صلاه يقدمها هذه ذبيحة حب لربنا كل صوم يقدمه بيكون ذبيحة حب لله كل ميطانية كل صدقة كل عمل بيعمله بيكون ذبيحة حب لربنا تصل المسائل إلى التكريس الكامل لله يعطى حياته كلها ذبيحة حب لربنا سواء فى الرهبنه أو الكهنوت أو فى الخدمة عموماً مثل التكريس البتولى أو السيامات التى تخصص الإنسان لله . هذه بركات الميرون المقدس . حتى فى سر الزيجة الروح القدس اللى فى الإثنين هو الذى يجمعهم فى جسد واحد يصيران جسداً واحداً الذى يصيرهم جسد واحد هو الروح القدس اللى فى الإثنين .لذلك لا نستطيع أن نزوج واحد أرثوذكسى لأخر غير مسيحى أو غير أرثوذكسى . لأن الروح القدس اللى فى الأثنين هو الذى يجمع ال؟أثنين وفى سر الزيجة يجعل العروسة بالنسبة للعريس حواء بالنسبة لأدم مأخوذة من ضلعه . كما أن الله أخذ ضلع من أدم وعمل منه حواء فأصبحت مع أدم جسد واحد هذه الآن لحم من لحمى وعظم من عظامى .الروح القدس اللى فى الأثنين بيجمع الأثنين مع بعض فى جسد واحد لذلك العلاقة الزوجية بينهم اللى هى علامة الوحدة بينهم دليل الجسد الواحد . الروح القدس اللى فينا اللى بنناله بسر المسحة سر التثبيت هو الذى يساعدنا على التوبة ويغفر لنا الخطية عن طريق أبونا الكاهن . الروح القدس اللى فيك يساعدك على التوبة وعندما تأتى لأبونا يذكرك وتعترف وتقر بالخطية وبعد ذلك يعطيك الحل عن طريق فم أبونا الكاهن . مثلما أبونا يقول ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بروحك القدوس . روح ربنا اللى بيحالل عن طريق فم الكاهن . الروح القدس هو الذى يرشدك لأى عمل . أحياناً عندما تكون مصلى ومستريح لموضوع معين فيكون هذا أن روح ربنا الذى فيك مستريح لهذا الأمر . روح ربنا بيساعد الإنسان على الإختيار الحسن وبيرشد الإنسان فى حياته يرشده للفكر الجيد الذى يقوده فى حياة مقدسة نقية . إذاً سر المسرون الحقيقة سر مهم جداً ولازم للحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش فى حرب مع الشيطان بدون شركة الروح القدس ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه فى حروب الشيطان إلا عن طريق الشركة مع الروح القدس التى تحصنه وتحصن أعضاؤه وتحصن أفكاره ضد عمل الروح القدس .

سر الميرون بيبقى تسجيل لإسم الإنسان فى ملكوت الله بمعنى فى المعمودية الواحد بيأخذ ثلاث أسرار فى يوم واحد المعمودية ، والميرون ، والتناول . المعمودية هى الولادة أى واحد بيتولد بيسجلوا أسمه فى سجل المواليد وتبدأ أمه ترضعه هكذا نحن فى اليوم الذى نتعمد فيه بنتولد من الماء والروح وبيسكن فينا الروح القدس فبيتكتب إسمنا فى سفر الحياه وبنتناول من الدم اللى هو الرضاعة التى تحينا . (من يأكل جسدى ويشرب دمى فله الحياه الأبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير ) مسحة الميرون المقدسة مسحة مهمه جداً بالنسبة لنا وسر مهم بالنسبة لنا ولا توجد وسيلة لنوال الروح القدس إلا عن طريق نوال هذه المسحة المقدسة . أخوتنا البروتستانت وخاصة الخمسينيين يقولوا نحن بنصلى ويعملوا أصوات معينه وأحياناً يقول لغة غير مفهومة ويقولوا تكلم بألسنه وأحياناً يدعوا أن الروح القدس بيحل عليهم فى حلقات صلاه معينه أو حلقات دراسة معينه كل هذا كلام لم نتسلمه من الرسل لكن الذى تسلمناه من الرسل هو المسحة المقدسة من الميرون المقدس . ومن أيام الرسل حتى الآن درجة رئاسة الكهنوت بوضع اليد تحل الروح القدس . مثل سيدنا عندما يرسم كاهن بوضع اليد تحل الروح القدس عليه كذلك فى معمودية الكبار يتعمدوا ويندهنوا فى الأجزاء الظاهره فقط وسيدنا بيضع عليهم اليد فيكمل بقية الرشومات . زيت الميرون فيه أجزاء من الصليب المقدس الخميرة التى عملها أصلاً مار مرقس وأحضرها لنا . وأول مرة عمل الميرون بعد مار مرقس كان فى عهد البابا أثناسيوس الرسولى . الميرون الباقى من مار مرقس وضعه كخميرة على الميرون الذى عمل الميرون عمل عدة مرات ونحن نفرح أن نقول أن الميرون عمل أربع مرات فى عهد قداسة البابا شنوده الثالث دليل إمتداد الكنيسة وإمتدادها وإنتشارها فى العالم كله . لا أحد يمسك قنينة الميرون إلا الأباء الكهنه والأساقفة وقداسة البابا طبعاً أى درجات الكهنوت ولابد أن يكون من يحمله صائم ويكون هناك توقير لحمله . ربنا يعطينا شركة الروح القدس ويعطينا أن نكون أوانى طاهره كما ثبت فينا روح الله نكون مقدسين بهذا الروح القدس.

لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد أمين
المحاضرة الرابعة :

سـر الـتوبة والإعتـراف

ســر مســــحة المــــرضى

ســــــــــــــر الـــــــزيــجة



لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين

أسقف المنوفية



بعد الانتهاء من دراسة سر الكهنوت ، يأتى الدور على سر التوبة والإعتراف على أساس أن هذا هو الصورة العملية لسلطان الكهنوت.عندما أسس السيد المسيح سر الكهنوت كان واضحاً فيه سلطان المغفرة ، " إقبلوا الروح القدس من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " وقال " ما تربطونه على الأرض يكون مربوط فى السماء وما تحلونه على الأرض يكون محلول فى السماء " فنحن نرى فى سر التوبة والإعتراف الصورة العملية لسر الكهنوت وبالتالى بقية الأسرار .سر التوبة والإعتراف له أهمية خاصة فى كنيستنا ويمارس فى كنيستنا بأفضل صورة ممكنة.عند الكاثوليك يوجد هذا السر لكن للأسف يوجد حواجز فى الإعتراف بين المعترف والكاهن وهذا مخالف لروح الإنجيل لأن الإبن الضال عندما رجع أخذه أبوه فى حضنه لم يكن هناك حاجز بينهم.والمرأة الخاطئة عندما قابلت السيد المسيح مسكت رجليه ومسحتهما بشعر رأسها.أىأن هذه الحواجز ،حواجز بشرية ولإعتبارات بشرية لايجب الإستمرار فيها.ولذلك فإن ممارسة هذا السر فى كنيستنا أفضل صورة لممارسة سر التوبة والإعتراف كما يريدها الله فعلاً .

مقدمة عن أهمية السر:

أولاً :

هو مفتاح لكل الأسرار فلايوجد سر يمكن أن يمارس بدون التوبة والإعتراف.ولذلك كل الأسرار محصورة بين سرى التوبة والإعتراف والتناول.أتوب واعترف يكون لى الحق فى ممارسة الأسرار.وبعد ممارسة أى سر أختم الأسرار بالتناول .مثل سر مسحة المرضى يوم جمعة ختام الصوم يشترط بأن من يدهن لابد أن يكون صائماً ومعترفاً وأيضاً عند عمل قنديل لأى مريض ، لابد أن يكون تائب ومعترف يمارس السر ثم يتناول.لازم التناول تاج الأسرار كلها ولذلك نسميه مفتاح الأسرار.إذا كنا نسمى المعمودية باب الأسرار فشرط الإنسان يتعمد وهو كبير لابد أن يكون معترف.فالإعتراف هو مفتاح الباب الذى يؤدى للأسرار.لذلك نسميه مفتاح الأسرار.

مالذى يعطى أهمية لهذا السر ؟

هناك لابد حرب شيطانية .لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الشيطان يحارب كل إنسان.الحرب تؤدى إلى سقوط.ممكن ناس تنتصر لكن إذا حدث سقوط فالمخرج الوحيد هو التوبة والإعتراف.ولذلك نسميه معمودية ثانية دائمة .المعمودية من الماء والروح لاتتكرر لأنها ولادة من الله ، والولادة لاتتكرر.لكن التوبة والإعتراف ممكن يتكرر لذلك نسميه معمودية ثانية دائمة.والسبب فى الحرب الشيطانية وجود الروح والجسد فى الإنسان ، فالروح يشتهى ضد الجسد ، والجسد يشتهى ضد الروح.وكلاهما يقاوم الآخر.الذى يسمع هذا الكلام يظن أن هناك إنقسام فى الإنسان.لكن لايقصد الإنقسام فى الإنسان ؟ إذاً ما هو السبب فى أن الروح والجسد كلاهما يقاوم الآخر ؟ الروح له طبيعة إلهية أما الجسد له طبيعة مختلفة ،طبيعة مادية ولذلك بسبب إختلاف الطبيعة بين الروح والجسد هنا يحدث التضاد فى الإتجاه، فكلاهما يقاوم الآخر.الروح بطبيعتها الروحانية تشتاق إلى الله وإلى الروحيات.إتجاهها دائماً إلى أعلى بينما الجسد لأن طبيعته مادية ينجذب نحو المادة ،جسد مادى ولذلك له إتجاه مختلف ممكن نسميه إلى أسفل.والوضع الطبيعى لوجود قوتين كلاهما يقاوم الأخر، أن الأقوى فيهما له القيادة.

الحل دائماً هو التوبة ولذلك نسمى التوبة تحول من حياة الجسد إلى حياة الروح،أو من الإتجاه إلى أسفل للإتجاه إلى أعلى،أو من الحياة حسب الجسد إلى الحياة حسب الروح.

معنى كلمة توبة : لها معنيان " تاب " أى ثاب أى عاد إلى ثوابه أو رشده .المعنى الثانى ميطانية مأخوذة من كلمتين " ميتا " "نوس " ميتا أى ماوراء نوس أى عقل أى تغير الفكر الداخلى للإنسان

( ماوراء العقل الظاهر).أو تغير الفكر الذى يتحكم فى سلوك الإنسان ولذلك الخطية سببها إتجاه خاطئ بتصحيح الإتجاه الخاطئ إلى إتجاه حقيقى يصلح الفكر وبالتالى يصلح الإتجاه.

نقطة مهمه لابد أن نركز عليها فى هذا السر .التوبة هى جوهر الإعتراف.إعتراف بدون توبة يساوى صفر لا حل ولاشيئ يفيد الإنسان فى الإعتراف.بدون توبة الإعتراف لاقيمة له.لايوجد إعترافاً جيداً ومن زاوية أخرى الإعتراف هو إعلان عن التوبة وضمان لعدم العودة للخطية.

السبب الذى يجعل الإنسان يرجع للخطية ويكررها ليس فقط حرب الشيطان ولا سلطان الخطية ولكن عدم وجود التوبة.هذا السر أهميته فى أنه يغير الحياة ،يغير النمط ، الفكر ، الإتجاه.لأن هناك توبة نسميها تغيير المسار والإتجاه والطريق.الملامح يتغيرون الأشخاص المرتبط بهم يتغيرون.إذا لم يتم هذا التغيير فالإعتراف ليس له قيمة ولافائدة.لذلك نسميه تغيير القلب والفكر وتجديد الحياة وفى هذا يتم وعد الله " أعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديداً فى داخلكم ".(حزقيال 36 : 26 )لايمكن أن يحدث هذا بدون التوبة.تغيير القلب، المشاعر، والفكر.عندما قال الله " ياإبنى إعطنى قلبك " لا يقصد القلب الذى يضخ الدم لكن يقصد الفكر العميق فى الإنسان.مصدر كل إحساس ، مصدر كل فكر.يكون ملك للمسيح.المعمودية تعطى تغير الطبيعة ونوال البنوة لله.لكن التوبة تجديد الإتجاه للإستفادة بالطبيعة الجديدة.أى تكون لطبيعة الجديدة موجودة لكن طمست بمحبة الخطية.فتغير الإتجاه يفيدنى من إمكانية تغير الطبيعة التى أخذتها فى المعمودية.والنتيجة المطلوبة على مستوى الحقيقة والواقع.الإنسان الطبيعى العادى ذاته هى مركز الدائرة.والله نقطة خارج الدائرة أى أن الله ليس له علاقة بحياته ذاته هى مركز الدائرة، الإنسان الأفضل إلى حد ما الذى تدينه مريض،ذاته هى مركز الدائرة أيضاً الله نقطة على المحيط.مثلما يأكل ويشرب بيصلى،مثلما يذهب عمله يذهب الكنيسة ،أى أن ربنا نقطة على المحيط لكن الإنسان الروحى أى الوضع المثالى،المسيح هو مركز الدائرة وكل نقطة على المحيط لها علاقة بالمركز.هذا تنفيذ حقيقى لعبارة بولس الرسول " لى الحياة هى المسيح " أى أن المسيح هو مركز الدائرة.الأكل الشرب النوم العمل كل ماهو على محيط الدائرة حياة الإنسان له علاقة بالمركز.يأكل من يد الله ، يعمل بأمانة من أجل الله ، ليس لأجل المال.هذا هو الوضع المثالى لذلك فالتوبة هى تجديد الإتجاه بمعنى أن المسيح هو مركز الدائرة.هذا هو تنفيذ وتأثير التوبة بصورة حقيقية.وهنا واضح أن الشركة مع الله لاتصلح مع السلوك فى الظلمة ليس من الممكن أن يكون الإنسان له حياة مع ربنا ويخطئ بإرادته ويخطط للخطية.هناك خطايا نسميها خطايا ضعف.(الضعف البشرى) أو خطايا جهل.لكن الخطايا عن عمد وبتخطيط وبتدبير هذه لا تتناسب إطلاقاً مع الشركة مع الله.حتى خطايا الضعف والجهل أيضاً ممكن إستنارة الإنسان بالروح القدس تخلصه منها.

هناك إختلاف بيننا وبين البروتستانت فى موضوع التوبة.البروتستانت دائماً يتكلمون عن توبة الحياة وهو ماتفعله المعمودية عندنا أن الإنسان يعيش فى الخطأ ثم يصحح نفسه وطالما يتكلم عن توبة الحياة فيقول أنا بقيت قديس كنت وأصبحت.لكن نحن كأرثوذكس نتكلم دائماً عن حياة التوبة.أى التوبة اليومية إصلاح الفكر الخاطئ والإتجاه والضعفات اليومية ومحاسبة الإنسان لنفسه.الإختلاف بيننا وبين البروتستانت إختلاف مهم جداً فى جوهر التوبة.تقرير الإنسان أن يحيا مع الله لايمنع من الضعفات اليومية ولذلك ليس معنى أن الإنسان قدم توبة الحياة إنه ليس محتاج لحياة التوبة لابد أن نحتاج لحياة التوبة.ولذلك نسمى التوبة والإعتراف معمودية ثانية دائمة تفيد الإنسان فى حياته مع الله.إذا تعمد الإنسان وهو كبير فهذه توبة الحياة وإذا تعمد وهو صغير وسلك فى الخطية وقرر أن يحيا مع الله هذه توبة الحياة لكن هذا لايغنى عن حياة التوبة ومتابعة الإنسان لنفسه كل يوم بل كل لحظة.

سر التوبة والإعتراف يربط بين ثلاث أطراف روح الله وأب الإعتراف والمعترف.لابد أن يشعر المعترف وهو أمام أب إعترافه أن الروح القدس حاضر غياب أحد الأطراف الثلاثة يلغى السر تماماً غياب روح الله لايكون سر وغياب أب الإعتراف لايفيد لذلك لابد من وجود أب الإعتراف ووجود روح الله .روح الله يتعامل مع المعترف عن طريق أب الإعتراف.

معنى كلمة إعتراف :

هذا التعبير نراه فى المزامير أحياناً وفى بعض الآيات.كلمة الإعتراف تعنى أكثر من معنى.

المعنى الأول :

المعنى الإيمانى أى الإعتراف بالمسيح فادياً ومخلصاً .(إن أمنت بقلبك واعترفت بفمك تخلص) هذا معنى إيمانى.

المعنى الثانى : وهو معنى روحى وهو الشكر لله .(إعترفوا للرب)أى أشكروا الله كما فى

"مزمور 116"

المعنى الثالث : وهو معنى يخص التوبة .وهو الإقرار بالخطية.

إذا لم يؤمن الإنسان أن المسيح مخلصه فكيف ينال الغفران من خلال سر التوبة والإعتراف.هو فيما يعترف يقدم عمل الإيمان لأن "الإيمان بدون أعمال ميت".هو مؤمن أن المسيح خلصه فيعترف كعمل للإيمان لذلك فهو ينال المغفرة.فالإيمان لابد أن يكون موجود والشكر لله أيضاً موجود.يشكر الله أن أعطاه توبة وساعده كى يأتى للإعتراف.لأن ليس كل إنسان يستطيع أن يقول خطيته.هذا مستوى روحى مهم.فيشكر الله أن أعطاه هذه الإمكانية.لذلك يقول إعترفوا للرب لأنه صالح.الكتاب المقدس فيه آيات كثيرة جداً تبين اهمية الإقرار بالخطية.الله عندما سأل على آدم " أدم، أدم أين أنت " كان هدفه أن يقر.الله كان يعلم أين أدم لكن يسأله لكى يقر.قايين أيضاً قال له إن أحسنت أفلا رفع وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك إشتياقها وأنت تسود عليها" لم يسمع الكلام وأخطأ فقال له أين هابيل أخوك ؟ بعدما قتله فقال له أحارس أنا لأخى.فقال له دم أخيك صارخ إلى.وأعطاه اللعنة وقال له ملعون أنت من الأرض التى فتحت فاها وقبلت دم أخيك من يديك.واضح أن هذه مواقف الله كان يهمه فيها الإقرار بالخطية " ( لاويين 5 :1-6 )( المذكرة صفحة 27 ) "يقر بما قد أخطأ به ويأتى إلى الرب بذبيحة لإثمه.

( سفر لعدد 5 : 6 ،7 ) " أوصى الرب موسى قائلاً قل لبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو إمرأة شيئاً من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب فقد أذنبت تلك النفس فلتقر بخطيتها التى عملت ".

(لاويين 26 : 39 – 42 ) ، ( تثنية 26 : 3 ) تأتى إلى الكاهن الذى يكون فى تلك الأيام وتقول له إعترف بالرب … " (يشوع 7 : 19 ) فى قصة عاخان إبن كرمى " يا إبنى إعطى الآن مجداً للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرنى " البروتستانت يقولوا نحن نعترف للإنسان وليس لربنا .نقول له لا نحن نعترف لربنا فى مسمع الكاهن.وهذا هو الوضع الطبيعى الذى كان موجود.عندما كان يخطئ أحد كانوا يحضروا ذبيحة وطبعاً الكاهن هو الذى كان يقدم الذبيحة فيكون موجود،يضع الخاطئ يده على الذبيحة ويقر بخطيته فتنتقل الخطية منه للذبيحة.فتصبح الذبيحة عوضاً عنه فتدان الذبيحة وتفديه.ففى الأصل الإنسان يعترف لربنا ويخبر الكاهن. " إعطى مجداً للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرنىالأن ماذا عملت لا تخفى عنى" (2صمو 12 : 13 ) " فقال داود لناثان أخطأت إلى الرب فقال له والرب نقل عنك خطيتك لا تموت" (أمثال 28 : 13 ) "من يكتم خطاياه لاينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" يقر بها أى يعترف ويتركها أى يتوب عنها. (نحميا 9 : 1 ، 2) "إعترفوا بخطاياهم وذنوب أبائهم" الواضح من كل هذا فى كل الشواهد كسند كتابى إخراج الخطية خارجاً الإقرار العلنى والذبيحة.الخطية تخرج من الخاطئ توضع على الذبيحة بالإقرار العلنى للخطية.

هناك ثلاث معادلات بلغة الرياضة: التوبة = إستحقاق المغفرة والإعتراف نوال المغفرة والتناول تمام أو كمال المغفرة. مثلث الغفران يناله الإنسان التوبة أولاً ثم الإعتراف ثانياً ثم التناول ثالثاً.لذلك الكاهن يمسك الصينية بها الجسد ويقول يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه." خرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه فى نهر الأردن معترفين بخطاياهم (مر 1 : 5 ). "وكان كثيرون من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أعمال 19 : 18 ). "إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". نقطة البروتستانت يقول نعترف لمن ؟ من الشواهد السابقة جميعها روح الكتاب واضح منه أن الإعتراف للكاهن. "إن قلنا أن ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (يوحنا الأولى 1 : 8 ) مبدأ الإقرار أمام الكاهن مهم جداً . "أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمى ،قلت أعترف للرب بذنبى وأنت رفعت أثام خطيتى" (مز 32 : 5 ).لأن أحياناً البروتستانت يقولوا أن معنى أعترف للرب أى أشكره.هنا واضح أن داود النبى يركز على الإعتراف بالخطية قلت أعترف للرب بذنبى وأنت رفعت أثام خطيتى.واضح أن الإعتراف بالخطية وليس الإعتراف بفضل الله والشكر له. "يعلن عن فرح السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 بار لا يحتاجون إلى توبة (مت 19 : 13 ) و ( مت 3 : 8 ) و (أعمال 2 : 27 )" أذكر من أين سقطت وتب"(رؤيا 2 : 5 أما السند الكتابى لسلطان الكهنوت فى المغفرة فى (مت 18 : 18 ) " أعطيكم مفاتيح ملكوت السموات" هى نفسها العبارة التى قالها لبطرس فى (مت 16 : 18 ) ولكن أنا أفضل (مت 18 : 18 ) لأن (مت 16 : 18 ) وجهت لبطرس والكاثوليك أحياناً يعتبرونها دليل على أن بطرس له وضع خاص.قال له أعطيك مفاتيح ملكوت السموات. هو قالها للرسل كلهم فى الإصحاح 18 فى (يوحنا 20 : 20 ـ24 ) بين سلطان الكهنوت فى المغفرة أى سلطان المغفرة. إذا قال لك البروتستانت أن هذا الكلام كان للرسل فقط تجيب بأنه ليس للرسل فقط بدليل أنه قال للرسل فى (مت 28 : 29 ) ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر.الرسل والتلاميذ لم يعيشوا طول الأيام وإلى إنقضاء الدهر.قبل أن ينتهى القرن الأول أن ينتهى كان معظمهم أستشهد.يوحنا الحبيب بقى فترة لأن ربنا كان حفظة للرد على الهرطقات التى ظهرت.لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر تخص الكنيسة.لذلك كتبنا سلطان الكنيسة وليس سلطان أفراد لكن سلطان كنيسة ، الكنيسة الباقية الممتدة عبر الأجيال.فى سلطان المغفرة نلاحظ ما ومن (مت 18 : 18 ) ما ربطموه على الأرض يكون مربوط فى السموات وما حللتموه على الأرض يكون محلول فى السموات. أما فى (يوحنا 20 : 20 ) "من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" ما لغير العاقل ومن للعاقل ما للموضوع موضوع الحرم أو الحل مثل التعليم الخاطئ نربطه. لكن من للشخص.من غفرتم خطاياه غفرت له من أمسكتم خطاياه أمسكت.

هناك مبدأ كان اليهود دائماً يقولونه ففى ( لوقا 5 : 17 )عندما قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة مغفورة لك خطاياك فقالوا له "لايقدر أن يغفر الخطية إلا الله وحده" وهذا صحيح فعلاً لأن المسيح عندما غفر الخطية هو الله.والآن من الذى يغفر الخطية ؟ الروح القدس عن طريق الكاهن.لذلك قبل أن يقول لهم من غفرتم خطاياه غفرت لهم نفخ فى وجوههم وقال لهم إقبلوا الروح القدس.أنا لا أدعى لنفسى كشخص أنى أستطيع أن أغفر الخطية لكن هذه عطية يعطيها لنا الروح القدس من خلال الكهنوت.لذلك يقول الكاهن فى القداس فى الصلاة السرية ليكن عبيدك أبائى وأخوتى وضعفى محاللين من فمى بروحك القدوس. أى أن فم الكاهن مجرد أداة لتوصيل حل الروح القدس فلا يغفر الخطية إلا الله وحده.نحن خدام السر لكن الروح القدس هو الذى يغفر."الكاهن هو خادم السر" هناك أية يعتمد عليها البروتستانت فى ( يعقوب 5 : 16) "إعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" هنا الذى يسمع هذه الأية يقول لا إعتراف للكهنوت نأخذ الأية من أولها ( يعقوب 5 :14 –16 ) "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض وإن كان قد فعل خطية تغفر له.إعترفوا بعضكم لبعض بالذلات وصلوا بعضكم لاجل بعض لكى تشفوا" صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا من الذى صلاته تشفى أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض.إذاً صلاة الكاهن هى التى تشفى.إذاً ماهو صلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا أى صلاة هى التى تشفى ؟ هل صلاة الكاهن من أجل المريض وهذا أمر يدعو قسوس الكنيسة ويصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض ويدهنه بزيت.وإذا كنا غير محتاجين ونصلى بعضنا لاجل بعض لكى نشفى فما هو لزوم الكاهن ؟

المقصود هنا بصلوا بعضكم لأجل بعض أن البعض وهم كهنه يصلوا لأجل البعض وهم مرضى لأن الكهنة مأخوذين من الشعب والمرضى جزء من الشعب.فصلوا بعضكم لأجل بعض لكى تشفوا قالها بصورة إجمالية كمبدأ .فاعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يبقى البعض وهم خطاة يعترفوا على البعض وهم كهنة.إذاً إعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يقصد الخطاة على الكهنة لأن الموضوع من أوله أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له.ونحن ليس عندنا آية تنسخ أو تلغى آية ليس عندنا ذلك.ولذلك هو وضع الإطار فى الأول مريض أحضر كاهن لأنه محتاج لصلاته. محتاج لشيئين الشفاء والغفران.فصلوا لأجل بعض واعترفوا على بعض ففى نفس الإطار تفهم.

شروط المعترف :

1-التوبة الحقيقية : (بمعنى البعد عن أسباب الخطية أو غلق منافذ الخطية).

2-والصدق الصراحة الكاملة

3-محاسبة النفس قبل الإعتراف

4-التركيز فى الإعتراف أو البعد عن القصص.

5-وصف الخطية بدقة حتى لايخفى شيئاً لدقة العلاج ايضاً.

6-لايتخذ لنفسه أعذاراً لأن مبرئ المذنب ومذنب البرئ كلاهما مكرهة الرب.

7-الإهتمام بتنفيذ ما يطلبه منه الكاهن كأدوية لنفسه.

8-الثقة فى المغفرة ( لايكون متشكك فى المغفرة)

تصور عملى للخطوات التى يسلك فيها المعترف لكى يعيش التوبة والإعتراف :

يتوب أولاً بمعنى ان يحاسب نفسه ، يصحح نتائج خطيته ، يعترف إلى الله بذنبه ثم يقر بخطيته أمام أب الإعتراف.

بالنسبة لعنصر الخجل الذى جعل الكاثوليك يضعوا حاجز بين المعترف وأب الإعتراف له فائدتان :

اولاً :يشعر الإنسان بعار الخطية وانها ظلمة.

ثانياً : تسبب نوع من الكراهية للخطية وهذا هو السبب الذى يجعل الكنيسة لاتسمح بتغيير أب الإعتراف ؟ لان الإنسان إذا غير أب إعترافه سهل أن يذهب إلى أب ثانى ويقول له الخطية كأنها أول مرة فهذه تساعده على تكرار الخطية.عنصر الخجل مهم جداً.

من القيم الروحية لهذا السر أنه يصالح الإنسان على الله :

كما أنه يكشف عن محبة الله العجيبة فى المغفرة. دائماً الإنسان الخاطئ موضع إشفاق الله.غير الإنسان الإنسان لايغفر بسهولة الأب عندما رجع إبنه الضال فرح وأخذه فى أحضانه لكن أخوه زعل لأن أبوه فرح به.وقال له جدياً لم تعطنى لأفرح مع أصدقائى.

ثالثاً : الثقة بالأبوة الروحية والقيادة الكنسية محاللين من فمى بروحك القدوس.لحل من الله بالروح القدس عن طريق فم الكاهن القيادة الكنسية دائماً عمل الله مع قيادة الكنيسة.هما الرجلين الذى يمشى بهم الإنسان لكى يأخذ المغفرة.

نمنع تبادل الأسرار بين الكنائس إذا شبهنا كل كنيسة بدائرة كهربائية كل دائرة لها "فرق جهد" و "تيار" لايمكن التيار أن يسير فى الدائرة الثانية والتيار الثانى يسير فى الدائرة الأولى إلا إذا توحد فرق الجد.إذا كان فرق الجهد هو الإيمان والتيار هو الأسرار فلا يمكن تبادل الأسرار إلا بعد توحيد الإيمان.هناك مبدأ يقول "لكل خطية تأديب ولكل فضيلة تدريب ولكل إنسان مايناسبه من التدريب أو التأديب".

طقس السر:

السر لاشك أن له نظام .نظام السر صلاة الشكر، المزمور 35 ومزمور 37 .أوشية المرضى ثم الإعتراف ثم التحاليل الثلاثة وهنا سؤالان ماسبب هذا النظام ؟ والسؤال الثانى كيف يتم الأن ؟ أو ما هى الصورة العملية المنفذة الآن ؟

سبب النظام هو صلاة الشكر منهج المزمور الخمسين طلب الرحمة مزمور 35 و 37 يسموها مزامير النصرة فى الحرب الروحية. يقول " خاصم مخاصمى قاتل مقاتلى قم أمسك مجنناً وترساً وهلم لخلاصى ". بعد ذلك أوشية المرضى.من أجل شفاء الروح والنفس بعد ذلك الإعتراف بعد ذلك التحاليل الثلاث. هذا الكلام لايحدث الآن كيف ينفذ الآن ؟ عادة الناس تعترف بعد العشية ففى العشية تقال صلاة الشكر والمزمور الخمسين وأوشية المرضى.ممكن الكاهن يوصى الشخص أن يصلى المزمور ال 35 و 37 قبل أن يجلس مع الكاهن ويصلوا مع بعض المزمور الخمسين قبل أن يقول الإعتراف.

التحاليل الثلاث يقولهم الكاهن والبعض يكتفى بالتحليل الثالث الإخير لكن الحقيقة الثلاث تحاليل يعطوا فكرة متكاملة عن السلطان الكنسى.وعن سلطان الكهنوت فى المغفرة مع الطلبات اللازمة لنوال المغفرة.

لماذا الإعتراف على الكاهن ؟

من الفوائد المهمة للإعتراف :

1-إرتباط الغفران بالذبيحة :

والذبيحة الآن لايستطيع الخاطئ وضع يده عليها ذبيحة الجسد والدم لايستطيع أحد أن يضع يده عليها إلا الكاهن فقط ولذلك نعترف للكاهن لكى يضع خطايانا على الذبيحة.والكاهن يعترف أيضاً لأنه هو يرفع الذبيحة لأجل الناس ولكن هو إذا إعترف يعترف كشخص وليس ككاهن.ولذلك يلزمه أب إعتراف لكى ينقل خطيته فالكهنوت لأجل الأخر ليس لأجل نفسه. لذلك كل له أب إعتراف من البطريرك حتى أصغر إنسان.

2-الإرشاد أو البناء الروحى للإنسان :

المعترف أمام الكاهن إبن أمام أبيه ، أو مريض أمام طبيب، أو تلميذ أمام معلمه لذلك عمل الكاهن فى سر التوبة والإعتراف هو الشفاء من مرض الخطية والتعليم بمعنى الإرشاد،أى معرفة الطريق الصحيح إلى الله.من فوائد الإرشاد إعطاء الخطية حجمها الطبيعى بعيداً عن التهوين أو التهويل للخطية.لذلك هناك أناس تقع فى اليأس نتيجة التهويل وهناك من يقع فى التهاون نتيجة التهوين.فالإقرار بالخطية يمنع هذا.بالإضافة إلى فوائد الإرشاد فى تنفيذ العلاجات المطلوبة للمرض أو للخطية.

3-الحكم على صدق التوبة :

الكاهن كوكيل لله وكممثل للكنيسة يشهد على التوبة القلبية .الكاهن يستطيع أن يعرف هل هذا الشخص تائب أم لا ؟ ولذلك يقول "من غفرتم خطاياه غفرت ومن أمسكتم خطاياه أمسكت".أمسكتم أى شعرتم أن هذا الشخص لايستحق المغفرة فتمسك عليه خطيته أى لا تأخذها لكى توضع على الذبيحة.

من ناحية وقت الإعتراف :

أى الزمن بين الإعترافين ، الكنيسة لم تحدد زمن معين لكن تركت للكاهن مع المعترف تحديد الوقت.تمنع الكنيسة الإعتراف بالمراسلة أو الإتصال الهاتفى(التليفون) لماذا ؟ لئلا يفشى السر فيتهم الكاهن أنه هو الذى أفشى السر.

مكان الإعتراف :

هو فى أخر لكنيسة أى فى "خورس التائبين" أريد أن أقول شيئ مهم (سر التوبة والإعتراف سر لازم للخلاص) أى بدونه لاينال الإنسان الخلاص.

شروط أب الإعتراف :

(المذكرة صفحة 41 )

1-كاهن شرعى : مشرطن أى سيامته قانونية.

2-لايكون محروماً من أخذ إعتراف :

لأنه حدث فى التاريخ أنه كان هناك بعض السيامات غير المضبوطة فلابد أن يعطيه الأسقف خطاب بتكليفه بأخذ الإعترافات.

3-مختبر النفس حاذق فى شفائها :

ماهر فى طريقة أخذ الإعترافات.يعرف كيف يخرج من نفس المعترف أخطاؤه.مثل حديث الرب يسوع مع المرأة السامرية.وصلها لدرجة أنها قالت أعطنى هذا الماء فقال لها إذهبى وادعى زوجك فقالت ليس لى زوج.فقال لها حسناً قلتى ليس لى زوج لأنه كان لك خمسة أزواج والذى معك ليس بزوجك.قادها للإعتراف لم يقل لها من البداية إذهبى وادعى زوجك لم تكن تقل له شيئ لكن وصلها لمرحلة أنها محتاجة الماء الحى.كيف أن الكاهن يكون ماهر فى أن يأخذ الإعتراف يخرج الإعتراف من الإنسان بطيب خاطر.هذه نقطة فى غاية الأهمية وهذه خبرة لذلك نقول مختبراً للنفس.

4-لايحابى فى الحق ولايحابى على حساب الله :

باسلوب لطيف لكن لايجامل على حساب الحق.

5-لايغفر خطية لايغفرها الله :

يكون حريص لأنه ممكن يعطى حل لشيئ الله لايوافق عليه.

6-يقدم المغفرة المجانية:

قديماً كان بعض الكهنة يأخذوا فلوس على الإعتراف.

7-مشهود له بالتقوى والقداسة:

لئلا يكون مريضاًبدلاً أن يكون طبيباً.وبستان الرهبان يقول أحذر أن تذهب إلى مريض بدلاً أن تذهب إلى طبيب.

8-يعرف الميول والنيات والرغبات والإتجاهات :

يعرف كيف يقيم الإنسان من داخله ، يعرف كيف يعطى رأياً صحيحاً عن الإنسان.يستطيع أن يقيم الإنسان.

9-يتحمل ضعف الضعفاء :

يعطى رجاءاً للخاطئ فى شفاءه، لا يعطيه روح اليأس.وهذا ماقاله السيد المسيح للكتبة والفريسين قال لهم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس من اليأس الذى يزرعوه.

10-لايتعدى على غيره من الأباء إنما يحفظ حدودرعيته :

لايتجاوز حدوده فى الإعترافات.له أولاده المسؤل عنهم.ولابد عندما يأتى له أحد يأخذ إذن إما من رئاسته أو من زميله الذى كان يعترف عنده.

11-يبحث عن أسباب الخطية وملابساتها لتقديم العلاج المناسب :

تشخيص المرض لوصف العلاج.فالعلاج يتوقف على التشخيص.

شروط المعترف :

أنظر المذكرة.




سر مسحة المرضى :

سر مسحة المرضى مرتبط إلى حد كبير بالتوبة والإعتراف لأن التوبة والإعتراف يشفى الإنسان روحياً وسر مسحة المرضى يشفيه نفسياً وجسدياً.

هناك بعض الملاحظات عن سر مسحة المرضى:

1- سر مسحة المرضى يختلف عن موهبة الشفاء أو صنع معجزات الشفاء

*الموهبة ربنا يعطيها لأى إنسان أو لأى أحد ولكن السر للكهنوت فقط لايمارسه إلا الكاهن فقط والموهبة ممكن الشيطان يقلدها كنوع من الحرب لكن الشيطان لايستطيع الإقتراب من السر

*ممكن الشيطان يشفى مرضى كمعجزة وفى سفر الرؤيا مذكور أنه سيحارب القديسين ويغلبهم لا يغلبهم أى يوقعهم فى الخطية وإلا كيف يكونوا قديسين لكن يغلبهم أى يعمل معجزات اكثر منهم لذلك ممكن للشيطان أن يعمل معجزات شفاء لكن السر لايقلد.

*السر عقيدة أرثوذكسية كعمل للإيمان (يعقوب 5 : 14 ) الذى يخلط بين موهبة الشفاء والأسرار البروتستانت.البروتستانت لايؤمنون بالسر لكن يؤمنوا بمعجزة الشفاء أو مواهب شفاء.

2-سر مسحة المرضى يشفى الأمراض الجسدية إنعكاساً للخطية لأن الأمراض الروحية غالباً ما ينتج عنها المرض الجسدى .هناك شواهد تؤكد أن الأمراض الجسدية إنعكاس للأمراض الروحية.(يشوع بن سيراخ 31 : 23 ) (يشوع بن صيراخ 7 :30 ـ32 ) "الشره يبلغ إلى المغص وكثيرين هلكوا من الشره أما القنوع فيزداد حياة " الشره مرض روحى والمغص مرض جسدى فالمرض الروحى يؤدى إلى المرض الجسدى.فهناك أمراض روحية تسبب أمراض جسدية لذلك سر مسحة المرضى يلزم له سر التوبة والإعتراف. لكن الأمراض العادي لاتحتاج سر مسحة مرضى.لكن نحن نهتم بالأمراض التى سببها أمراض روحية.

المهم نبدأ أولاً بالسر وسر مسحة المرضى لايلغى الطب والدواء.المهم الواحد يلجئ لربنا قبل الطب ربناأعطى الشفاء من غير طب حسناً إحتاج الأمر إلى طب لامشكلة فنحن لانشك فى السر إذا الإنسان لم يشف بدون دواء .لكن الغرض من السر" أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمة" إحتاج أم لم يحتاج دواء سيان. ولذلك نازفة الدم لجأت للأطباء أولاً لم يشفوها عندما لمست هدب ثوب المسيح شفيت.

وفى (أخبار الأيام الثانى 16 : 12 ) مذكور عن آسا الملك ملك يهوذا لجأ للطب قبل أن يلجأ إلى الله فأماته الرب.



مادة السر :

مادة السر هو الزيت.الزيت يحل فيه الروح القدس فيكسبه القدرة على الشفاء.ففى (مرقس 6 : 13)"أخرجوا شياطين كثيرين ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" وفى مثل السامرى الصالح (لوقا 10 )إستخدم خمر وزيت الخمر للتطهير والزيت للشفاء.الخمر رمز لدم المسيح الشفاء الروحى والزيت لعمل الروح القدس الشفاء النفسى والجسدى.ولذلك مثل السامرى الصالح يرمز للسيد المسيح غريب الجنس أو وحيد الجنس الذى جاء إلينا لكى يقدم لنا الشفاء.الكاهن واللاوى لايستطيعوا أن يفعلوا شيئاً فالكهنوت القديم لم يستطع أن يشفى الإنسان لكن المسيح فقط هو الذى شفى.والزيت يشير إلى عمل النعمة ولذلك الشفاء دائماً هو الشفاء الكامل مقدمة الحياة مثلما المرض مرتبط بالموت الشفاء مرتبط بالحياة.

الفرق بين صلاة تبريك المنازل وسر مسحة المرضى:سر مسحة المرضى فيه صوم ولازم يكون قبل التناول ولابد أن يكون فيه الزيت كمادة للشفاء لكن تبريك المنازل بدون صوم وفى أى وقت سواء قبل أو بعد القداس والصلاة للبركة والمادة التى تستخدم المياة وليس الزيت فالمياه تبارك المكان لكن الزيت يمنح الشفاء.

هناك فرق بين سر مسحة المرضة وصلاة أبو تربو هذه تبع قديس أسمه تربو كان يشفى المريض من عضة الكلب.



طقس سر مسحة المرضى :

الصلوة الأولى :

يتكلم عن الملاك الذى يحرك الماء إن الشفاء يأتى من السماء والأواشى الصغار الثلاث مع قانون الإيمان وطلبة خاصة بالمريض.يقال فى هذه الطلبة وعود الله للشفاء وما تم فيها.

الصلوة الثانية :

نقول أوشية المسافرين والبولس (روميا 15 :1-7) والأنجيل (لوقا 19: 1- 10 ) عن تقديس البيت.اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت.وهذا هو الأنجيل الذى يقرأ فى تبريك المنازل لذلك أحياناً يجمعوا بين الإثنين لكن هذا خطأ.ليتنا لانخلط بين سر مسحة المرضى وبين تبريك المنازل. وطلبة تشجيعية للمريض. البولس (روميا 15) يتكلم عن الإحتمال والمحبة.لكى إذا أتعب المريض من حوله يتعلموا كيف يحتملوا من أجله. نقول الأواشى السبع الكبار.

لماذا نقول الأواشى السبع الكبار كلهم ؟

نحن نصلى من أجل مريض لماذا نقول أوشية مسافرين ولماذا نصلى من أجل الطبيعة ورئيس البلاد والراقدين والقرابين والموعوظين لماذا ؟

1-لأن الأسرة أكيد بها ناس مسافرين، بها ناس منتقلين وسوف يقدمون قرابين فيهم ناس فى مستوى الموعوظين فالكنيسة فيما تصلى من أجل المريض تصلى من أجل الأسرة كلها لكى يستفيد من الصلاة كل الأسرة.

2-لكى تشعر المريض والأسرة بوجود ربنا فى المكان لذلك تطلب للمحتاجين من كل نوع علامة وجود الله وحلوله.

الصلوة الثالثة :

أوشية الطبيعة (الزروع ، الأهوية ، المياه) البولس (1كو 12 : 8 ) يتكلم عن مواهب الروح القدس.الإنجيل (مت 10 : 1 ـ8 ) يتكلم عن سلطان الكنيسة فى الشفاء المعطى للكهنوت.ثم طلبة من أجل التحصين ،تحصين المريض ضد اليأس وتحصين أهل المريض بالأحساس بالظلم والتعب.

الصلوة الرابعة :

أوشية الملك الأرثوذكسى أو الرئيس أى حاكم البلاد.البولس (روميا 8 : 14 ـ20 ) عن الإحتمال الإنجيل ( لو 10 ) نفس السلطان الممنوح للكنيسة.الطلبة من أجل الراحة من ألام الجسد.

الصلوة الخامسة :

أوشية الراقدين البولس (غلاطية 2 : 16 ـ20 )وهنا نتكلم عن المسيح المصلوب أو ما يعرف بشركة ألام المسيح. المريض الشاكر تحسب ألامه شركة فى ألام المسيح.لذلك المريض الشاكر الذى يقضى فترة المرض بشكر يحسب مع الشهداء كما قال الأباء. الإنجيل ( يوحنا 14 : 1 ـ 19 ) يتكلم عن المكان الأبدى.والطلبة أن يتمجد الله وسط كنيسته بإقامة هذا المريض.

هناك ملحوظة أن بعض الناس يعتقدوا أن سر مسحة المرضى لايصلى إلا فى الصوم الكبير فقط وهذا خطأ فسر مسحة المرضى يصلى فى أى وقت من السنة.

هناك بدعة كاثوليكية ظهرت فى القرون الوسطى مؤدى هذه البدعة تأخير سر مسحة المرضى إلى ماقبل الوفاة.الكاهن يذهب فى حالة ما إذا فشل الطب والعلاج ويكون المريض على وشك الموت.هنا يكون الكاهن نذير الموت.وتنفر الناس من سر مسحة المرضى وهذا عكس منطق الإنجيل.منطق الإنجيل يقول الإنسان يلجأ أولاً لربنا"أمريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة" قبل أن يدعو الطبيب.مفروض الله أولاً.المنطق الروحى أن الإنسان يلجئ لله أولاً.



الزيت بالنسبة للسر :

هناك عدة أنواع من الزيوت فى الكنيسة أول زيت وأهمهم زيت الميرون "زيت المسحة المقدسة" هذا الذى نأخذ به حلول الروح القدس وسكناه فينا.النوع الثانى زيت الغاليلاون أو زيت الفرح الذى يدهن به الذى سيعمد بعد جحد الشيطان فيأخذ زيت الغاليلاون تعبير عن الفرح بالخروج من مملكة الشيطان.ويسكبه الكاهن على الماء بعد قداس المعمودية.ثالث نوع زيت الأبوغلامسيس وهو الزيت الذى نضعه اثناء قراءة سفر الرؤيا فى ليلة الأبوغلمسيس.وهذا الزيت ممكن ينفع لسر الزيجة باعتبار سفر الرؤيا يكلمنا عن العرس السماوى، فهو أنسب زيت لسر الزيجة.وزيت مسحة المرضى ،والزيت العادى وهو الزيت الساذج.أى لم يضاف إليه أى شيئ زيت طبيعى.هذه أنواع الزيوت الموجوده فى الكنيسة.

زيت الزيتون هو المستعمل لأن زيت الزيتون يشير للحياة الأبدية ويشير إلى السلام وإلى النصرة.له معانى روحية لذلك زيت الميرون مادته هى زيت زيتون.

ماذا عن الصور التى تنزل زيت ؟

أحياناً الشيطان يدخل فى هذا الموضوع لذلك لابد من ذهاب هذه الصورة للهيكل إذا كان من الشيطان تقف فوراً إذا إستمرت تنزل زيت رغم دخولها الهيكل فيكون من الله تعزية إذا وقف فيكون من الشيطان.لو صورة مدشنة ونزلت زيت فيكون من ربنا الشيطان لايستطيع أن يقترب من صورة مدشنة. والشيطان غرضه عمل تشويش على عمل ربنا.

سر مسحة المرضى لايمارس إلا مع المؤمنين المعمدين المدهونين بالميرون فقط.

هل زيت أبو غلامسيس هذا إسم الزيت ؟

فى سر مسحة المرضى نلاحظ الصلاة وكلمة الله كل شيئ يتقدس بالصلاة وكلمة الله ولذلك نقول السبع أواشى الكبار ونقول القراءات من البولس ومن المزامير والإنجيل.

أنواع الأواشى الموجودة فى الكنيسة هناك ثلاث أواشى صغار وسبع أواشى كبار وخمس أواشى صغار وسبع أواشى صغار وسبع أواشى كبار.خمس أنواع من الأواشى.الثلاث أواشى الصغار وهم السلامة والأباء والإجتماعات.وهؤلاء نقولهم حول المذبح فى دورة البخور،هم نفسهم الكبار لكن الصلوة كبيرة نقولها بعد الإنجيل فى القداس."أذكر يارب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية هذه الكائنة من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها كل الشعوب وكل القطعان باركهم السلام الذى من السموات أنزله على قلوبنا بل وسلام هذا العمر أنعم به علينا إنعاماً ".الخمس أواشى الصغار نقولهم بعد الإنجيل فى رفع بخور عشية وباكر.(السلامة، والأباء، وخلاص الموضع، والطبيعة، والإجتماعات) السبع الأواشى الصغار نقولهم فى القداس بعد التقديس "القداس الباسيلى" (السلامة، والأباء، القمامصة والقسوس، كل الخدام، خلاص الموضع، الطبيعة، والقرابين) السبع أواشى الكبار( المرضى المسافرين، الطبيعة، الراقدين، القرابين، الموعوظين) هؤلاء الذى نقولهم فى القرابين وصلاة اللقان وتدشين المعمودية.يستخدموا فى أكثر من شيئ. عندما يبدأ الكاهن يحضر طبق ويضع فيه كمية زيت مناسبة ويضع الفتايل قطنة على شكل فتيلة سبع فتايل ويضعهم على شكل صليب.الفتيلة تشير إلى نور المسيح العامل فى الكهنوت والزيت يشير إلى عمل الروح القدس.والزيت المستخدم هو زيت الزيتون لأن شجرة الزيتون دائمة الحياة.وورق شجرة الزيتون طول السنة أخضر لايقع أبداً دائمة الخضرة والنضارة. وحتى الفتايل على شكل صليب والدهن بالزيت على شكل صليب لأن كل عطية صالحة هى من خلال الصليب. ندهن الشخص فى الجبهة أى فى مراكز المخ، ثم فى الرقبة مدخل الحياة، ثم اليد اليسرى فاليد اليمنى إشارة إلى تقديس العمل. نصلى السبع صلوات الصلاة الاولى والسابعة البداية والنهاية مختلفة عن بقية الصلوات بها طلبات كثيرة.لكن الصلوات من 2 :6 لها نفس الترتيب.( أوشية ثم لحن تين أوأوشت ، البولسن أجيوس، أوشية الإنجيل، المزمور والإنجيل وبعد ذلك الطلبة).

الصلوة الأولى: يضيئ الكاهن الفتيلة ثم يصلى صلاة الشكر ويقول مع الواقفين جميعاً المزمور الخمسين. وهذا يوضح أن التوبة هى بداية كل عطية صالحة.لابد من التوبة.بعد ذلك يقول أوشية المرضى، ثم مجموعتان من الطلبات، ثم صلاة سرية للزيت، ثم لحن تين أوأوشت ثم قراءة جزء من رسالة يعقوب التى تأسس فيها السر"أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة ويدهنوه بالزيت صلاة الإيمان تشفى المريض" ويكون على إحتمال المشقات والصبر بعد ذلك الثلاث تقديسات ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل وهو من (يوحنا : 5 ).

تلخيص بسيط للسر :

الصلاة السادسة،أوشية القرابين، البولس (كولوسى 3 : 12 ـ 17 ) يتكلم عن أحشاء الرأفة والرحمة والإنجيل (لوقا 7 : 36 ـ 50 ) يتكلم عن المرأة الخاطئة والمقصود الشفاء الروحى والمغفرة. الصلاة السابعة طويلة نقول أوشية الموعوظين، البولس (أفسس 6 : 10 ـ 18 ) يتكلم عن الحروب الروحية.الإنجيل (مت 6 ) يتكلم عن الخفاء فى الصوم كأسلوب العبادة فلا نكون كالمرائيين و3 طلبات و3 طلبات أخرين.ثم فلنسبح مع الملائكة.وثلاث تقديسات قدوس الله،قدوس القوى،قدوس الحى الذى لايموت.وقانون الإيمان نعظمك المقدمة وبالحقيقة نؤمن ،كيرليسون 41 مرة ، قدوس ،والثلاث تحاليل.السبع صلوات يمثلون قداس الشفاء عن طريق الزيت.

هناك خمس واجبات على الكاهن مفروض يعملهم تجاه هذا السر.

1-التوعية بأهمية هذا السر :

أن هذا السر مهم لابد من ممارسته قبل الذهاب إلى الطبيب.

2-الناحية الرعوية :

إهتمام الكاهن بالمريض أبوة روحية لطيفة يفرح بها الإنسان جداً .

3-الناحية التعليمية:

لاحظنا أننا نقول أجزاء من الرسائل والإنجيل لأجل الناحية التعليمية.نتعلم الصبر والإحتمال والمحبة.الفكر الروحى.

4-المجانية :

الأسرار لاتباع ولا تشترى.

5-إعترافات المريض :

مهمة جداً جداً قبل سر مسحة المرضى.



سر الزيجة :

النقطة الأولى :

لابد أن نعرفها فى ير الزيجة أن الله خلق الإنسان وفى كيانه الأسرة (تكوين 5 : 2 ) "خلق الله الإنسان ذكر وأنثى خلقه وباركه" بالمفرد كان من المفروض أن يقول خلقهما وباركهما لكن يقول خلقه وباركه.يعنى الأسرة فى كيان الشخص، الله خلق الإنسان وفى كيانه الأسرة.أدم لم يكن له نظير فى المخلوقات جميعها قال الله نخلق له معيناً نظيره ولذلك رأى الله أن خلقة حواء كملت الخلقة كلها ورأى أن الذى خلق إذ به حسن جداً أى كملت المسألة بحواء معيناً نظيره،من ضلعه دليل المساواة.لا من رأسه حتى لا تتسيد عليه ولا من رجله حتى لايتسيد هو عليها. وعندما خلق الله حواء لم يخلقها من تراب لكن خلقها من ضلع من أدم لكى يكون الأصل واحد لأن فى ذهن الله أن يجعل الإثنين جسد واحد.

جسد واحد وليس شخص واحد ما هو الفرق ؟

الشخص الواحد معناه إلغاء للأخر عندما أقول الأثنان شخص واحد بهذا أكون قد ألغيت واحد منهم. لكن عندما أقول جسد وحد بحتفظ بالأثنين فى شركة الجسد الواحد.لكى يكون جسد كل منهما ملكاً للأخر.ولذلك يقول ليس بعد إثنين بل جسد واحد ليسا منفصلين عن بعض لكن الإثنين متحدين ببعض.

إذاً يكونا الأثنان جسداً واحداً ليس بعد إثنين بل جسداً واحداً .ما المقصود بالجسد الواحد ؟

يعنى هذا أن جسد كل منهما ملك للأخر فيكون لهما شركة الجسد الواحد لكن لكل منهما شخصيته وروحه ونفسه وجسده الخاص.بمعنى كتابى "كل عروس بالنسبة لعريسها كحواء بالنسبة لأدم" أى أن المعجزة التى يتممها الروح القدس فى هذا السر أنه يجعل العروس كأنها مأخوذة من جنب العريس كحواء بالنسبة لأدم فيكونا جسد واحد.فعندما رأى أدم حواء قال هذه الأن لحم من لحمى وعظم من عظامى.هذا عمل الروح القدس.لذلك هنا مفهوم الجنس إمكانية خلقها الله فى الإنسان ليتحد بالأخر جسدياً.يتحد بأخر مختلف عنه فى الجنس من أجل حفظ النوع .نقدر أن نعتبرها شركة مع الله فى الخلقة.الأصل هنا هو الله والإنسان بقوة من الله يتم التناسل.(تكوين 3 )"أثمروا واكثروا واملأوا الأرض" بقوة هذه العبارة التناسل يتم إلى هذه اللحظة وسيظل إلى نهاية العالم.


النقطة الثانية :

الزواج المسيحى كسر على مثال علاقة المسيح بالكنيسة.المثال الكامل هو المسيح والكنيسة لذلك معلمنا بولس الرسول فى (أفسس 5 : 32 ) يقول "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة أما أنتم الافراد فليحب كل واحد إمرأته أما المراة فلتهب رجلها"

ولذلك الزواج هو صورة لأصل هو علاقة المسيح بالكنيسة."أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة" لذلك نسمى الأسرة هى أيقونة الكنيسة الأسرة هى الصورة والمسيح هو الأصل.ما يحدث فى الكنيسة يحدث فى الأسرة.لذلك لابد أن يرتبط سر الزيجة بالقداس.مفروض يتم قبل القداس لكى تكون الصورة موجودة والأصل موجود.ويتزوجا قبل تقديم الحمل لكى يكون العروسين قربان لله.لذلك نقول على الأسرة كنيسة صغيرة وكنيسة الحى كنيسة كبيرة.لذلك كان يقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه فليمون سلم على الكنيسة التى فى بيتك.

النقطة الثالثة :

خطبة الله كعريس للنفس البشرية كعروس : الله كعريس يخطب النفس البشرية كعروس.وهذا ماقاله فى (هوشع 2 : 19 ) "أخطبك لنفسى إلى الأبد بالعدل والحق والإحسان والمراحم"علاقة أبدية وهذه يسمونها الزيجة الروحانية.التى بين النفس والله من خلال المعمودية والميرون والتناول وهذا يوضح مفهوم الزنى بأن يصير الزانى لأخر أو يكون لأخر لذلك يقول "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" ولذلك الجنس لابد أن يدخل فيه المسيح "ما جمعه الله لايفرقه إنسان" هو الجامع والمحقق للوحدة بين الرجل والمرأة. إذا كان المسيح هو الذى إقتنى الكنيسة واقتنى النفس البشرية فهو سر الوحدة. سواء وحدة الرجل بالمرأة أو وحدة المسيح بالكنيسة "من له العروس فهو العريس"او مجموع الأنفس التى إرتبطت بالعروس أما صديق العريس فيفرح.

المسيح والكنيسة والنفس .المسيح يقتنى النفس من خلال الكنيسة والكنيسة تقدم المسيح للنفس.

المثال هنا المسيح والكنيسة والنفس "مثلث الوحدة" المسيح يتحد بالنفس من خلال الكنيسة والكنيسة هى مجموعة الأنفس المرتبطة بالمسيح والكنيسة عن طريق المسيح تقدس النفس.لذلك فنحن نحتفل بعرس قانا الجليل كعيد سيدى لأنه يوم نتذكر فيه إستعلان الله وسط أسرة كما فى العهد القديم بدأ باستعلان الله وسط أدم وحواء كأسرة هكذا بدأ العهد الجديد باستعلان الله وسط العرس وسط أسرة.

النقطة الرابعة :الزواج عمل الروح القدس من إستحقاقات دم المسيح.السيد المسيح قال يأخذ مما لى ويخبركم فالروح القدس من خلال الأسرار يثرى الوحدة يتحد الإنسان بالمسيح يوحد الرجل بالمرأة يوحد الكنيسة بالمسيح وهكذا من خلال الأسرار.إذاً حلول الروح القدس يصنع وحدة سواء الإنسان مع المسيح عن طريق سر الميرون أو الرجل مع المرأة من خلال سر الزيجة أو الكنيسة مع المسيح من خلال التناول كل مرة يحل الروح القدس يحقق نوعاً من الوحدة يثرى النوع الأخر.وهناك شرط أن يتم الزواج كسر مقدس بين أنفس مرتبطة ببعضها بالمسيح ولذلك لانوافق إطلاقاً بأن يرتبط إثنان ببعض وواحد منهم غير مرتبط بالمسيح.من يتزوج فى الكنيسة لابد أن يكون عضواً فى الكنيسة لابد أن يكون فيه الروح القدس.الروح القدس فى الإثنين هو الذى يوحدهم ببعض ولذلك هى ليست علاقة جسدية بقدر ما هى مفاهيم روحية تتحقق فى الزواج.أو علاقة سماوية من خلال إرتباط جسدى وهذا مانسميه مستوى سرائرى.

فلا الزواج هدف فى ذاته ولا الزوج أو الزوجة هدف لكن وسيلة لتحقيق أهداف سماوية روحية فى فكر الله.

ذهبى الفم يقول "كما أن الرجل يترك أباه وأمه ويلتصق بإمراته هكذا نزل المسيح وترك الأب بتجسده ليتحد بالكنيسة".

القديس يعقوب السروجى كانوا يسألونه لماذا عندما مات المسيح فتحوا جنبه ولم يقطعه رجليه مثل اللصين ؟ فقال إذا قطعوا رجليه كان سيقوم برجلين أخرين لكن فتحوا جنبه لكى تخرج الكنيسة من جنب المسيح كما خرجت حواء من جنب أدم هكذا خرجت الكنيسة من جنب المسيح المطعون والمفتوح.تعطى إحساس باهمية سر الزواج.

النقطة الخامسة :

الله طرف ثالث فى الزواج المسيحى وهذا ما يقوله بولس الرسول " ليكن الزواج مكرماً عند كل أحد

( عبرانين 13 : 4 ) الله طرف ثالث فى الزواج المسيحى.فالهدف من سر الزيجة هو إتحاد الرجل والمرأة من خلال الروح القدس."هذه الآن لحم من لحمى وعظم من عظامى" لذلك الرجل رأس المرأة أى الأصل الذى أخذت منه. قيادة وليست سيادة.

الهدف من الزواج :

(المذكرة صفحة 5 )

1-النسل الصالح :

2- والمعاونة أو المساعدة :

"معيناً نظيره" الأثنان يتعاونا إذا كان الرجل هو صاحب القرار فالمرأة هى موضوع القرار.ولذلك لابد أن يشترك الأثنان معاً فى القرار.

3-الحفظ من خطية الزنا:

وهذا ماقله معلمنا بولس فى (1كو 7 : 1 ) " أما من جهة الأمور التى كتبتم لى عنها فحسن للرجل أن لا يمس إمرأة ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد إمرأته ولكل واحدة رجلها ".لذلك الزواج يتم بالمسيح أو باسم المسيح وباسم الثالوث القدوس.

مراحل سر الزيجة :

1-مرحلة الخطوبة :

هى مجرد إتفاق بين الخطيبين ويمكن الرجوع فى هذا الإتفاق أو يسمونه إقرار إختيار.ثم إختبار للإختيار فإذا أختبر الإختيار وثبت يقر فى الزواج إما العدول وإما الإتمام.وينبغى فى الخطوبة أن تكون إختيارية بدون ضغط إذا تزوجت واحدة غصباً عنها أن تطلب بطلان زواج لأن روح ربنا لايحل لأن هناك ضغط.ايضاً الخطوبة مبنية على محبة طاهرة.هناك ثلاث كلمات يبينوا الفرق بين المحبة الجسدية والمحبة الروحية والمحبة النفسية أو التوافق النفسى.المحبة الجسدية محبة من أجل الجسد.المحبة الروحية هى من الروح القدس.التدقيق فى الخطوبة أمر مهم لأن هناك صعوبة فى الطلاق.

دور الكنيسة فى الخطوبة : دور الشهادة تشهد على إتمام الخطوبة وتمنح البركة للخطيبين والنصيحه.أما الدبلتين فهم علامة الإرتباط ويكونوا ذهب إشارة للمحبة السماوية الدائمة. وتكون فى الذراع الأيمن إشارة إلى أن كل واحد منهم معين للأخر.المعاونة أى الساعد الأيمن له."أجعلنى كخاتم على قلبك أجعلنى كخاتم على ساعدك" القلب أى المشاعر والساعد هو العمل.بالنسبة لطقس الخطوبة تبدأ بالرشومات وواضح فيها المساواة بين الخطيبين.الرشم الاول يذكر إسم الخطيب أولاً فى الرشم الثانى يذكر إسم الخطيبة فى الأول فى الرشم الثالث يذكر إسم الخطيب أولاً .يتبادلوا الأسم الأول متى يقال دليل التبادل ودليل المساواة.ثم صلاة الشكر ثم بضعة طلبات والألحان فى النهاية مع تلبيس الشبكة نسميها "الأربون" ومعنى "أربون باليونانى أى عربون أى بداية" .

2-عقد الإملاك :

معناه تحقيق الملكية بين الإثنين ،إثبات أن الإثنين حياة واحدة كيان واحد.هناك جزء تاريخى عن عقد الإملاك نحن حالياً فى المجمع المقدس ألغيناه أخذ منه طلبتان فقط .لأنه كان سالفاً يعقد مع الخطوبة يسمونه نصف إكليل.كان يعمل مع الخطوبة وبعد ذلك كانوا بيعملوه مع القران لأنه بيحتاج إلى طلاق لكى يفك.

3-عقد القران:

الترتيب فى عقد القران الرشومات، وصلاة الشكر، وطلبتين من عقد الإملاك، صلاة على الثياب والبولس، وأجيوس، وأوشية الإنجيل، والإنجيل، والطلبة وهكذا.

هناك شيئين مهمين فى سر الزيجة الزيت والأكاليل أولاً الزيت الذى يدهن به العروسين هو زيت أبو غلمسيس.وهو يبطل أى عمل شرير بالنسبة للعروسين أى يمنع حروب الشياطين التى تعطل علاقة الزوجين ببعض أى ما يسمى بالربط ما يعمله السحرة. مع تقديس العروسين فكراً ومشاعراً وجسداً نقول مسحة الطهارة وعدم الفساد.بالنسبة للأكاليل يلبسها الكاهن للعروسين إشارة إلى العفة والقداسة كمكافأة على سلوكهم العفيف فى حياتهم مع البركة والخلاص من خلال سر الزيجة.لذلك يقول أعطانا طرق الخلاص.الزواج طريق والبتولية طريق كل واحد له طريقه لذلك نحن نعتبر الأكاليل إشارة للمكافأة.لحظة حلول الروح القدس فى سر الزيجة عندما يضع الكاهن يده على شكل صليب ويرشم العروسين يقول كللهما بالمجد والكرامة أيها الأب أمين باركهما أيها الإبن الوحيد أمين قدسهما أيها الروح القدس أمين.ننقل الدبل فى اليد اليسرى إشارة للمحبة القلبية لبس الزنار والبرنس الزنار الأحمر إشارة لدم المسيح.إشارة لإرتباط كلا العروسين بالمسيح وهذا شرط.البرنس الذى يلبسه العريس إشارة على أنه كاهن الأسرة.الكهنوت الروحى أى مسئول عن خلاص الأسرة.(نلبس الدبلتين مع البرنس مع الزنار)بعد الصلوة التى نقولها قبل البولس .فنقول الرشومات على الدبل ثم نصلى صلاة الشكر ثم الصلوتين صلوة منهم من أجل بركة البرنس فنلبس العريس البرنس مع الدبل.بعد ذلك التسليم يقول " ليكن كل منكما أميناً نحو الأخر ليس للرجل تسلط على جسده بل للمرأة وليس للمرأة تسلط على جسدها بل الرجل"هذه وصية للعروسين بعد ذلك وصية العريس "يتسلمها بلا شكوك ولا ضغائن."تسلم زوجتك فى هذه اللحظة بقلب نقى وفكر طاهر ونية نقية".وصية العروس بالخضوع والطاعة كمثال الكنيسة بعد ذلك التحاليل والبركة أمام باب الهيكل.والتحاليل لأن الاأسرار بتغفر الخطية لأن بيسبقها توبة واعتراف أما بالنسبة للزيجة الثانية.إذا كان الاثنان أرامل يقال طقس مختصر "صلاة الشكر والمزمور الخمسين والبولس والتقديسات الثلاثة وأوشية الإنجيل والإنجيل والأواشى الكبار وقانون الإيمان وطلبة من أجل البركة والتحاليل والختام" إذا كان أحد الطرفين بكر يعمل إكليل كامل إكراماً للبكر.

بعض الملحوظات على سر الزيجة :

1-لايعمل الإكليل خارج الكنيسة لابد أن يكون أمام المذبح الأرثوذكسى.

2-لايناسب طقس سر الزيجة أيام الصوم.

3-يعقد سر الزيجة قبل القداس.

4-لابد من فترة كافية بين الخطوبة والسر لاتقل عن أربعين يوم.

5-فى الكنيسة لا يعطى العروسان ظهرهم للهيكل يقفوا بزاوية.

6-بالنسبة لارتباط الكهنوت بالأسرة الجديدة يعمل لهم تبريك منازل.ومتابعة لأخبار الأسرة.

أنا أوصى العروسين بعد الإكليل على خمس أشياء :

1-يصليا معاً مرة فى اليوم على الأقل

2-يقرأوا الإنجيل مرة فى اليوم على الأقل

3-التناول مرة فى الأسبوع على الأقل.

4-حضور إجتماع تعليمى فى الكنيسة مرة فى الأسبوع على الأقل.

5-والإعتراف مرة فى الشهر على يد أب إعتراف واحد للأثنين.يفضل أن يكون أب الإعتراف واحد للأثنين وهو أب الكنيسة المسئول عن المنطقة يفضل هذا .وينصح بقراءة الإصحاح "21 من سفر الرؤيا " فى الفترة الأولى من الزواج لأنه بيتكلم عن العرس الحقيقى العرس السماوى.


ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.
المحـاضـرة الخـامـسة :

سـر المعموديـة





سر المعمودية له أهمية خاصة فى الكنيسة القبطية وأول سر يناله الإنسان هو سر المعمودية والحقيقة نعتبر أن السيد المسيح هو الذى أسس سر المعمودية كيف ؟ رغم أن معمودية السيد المسيح لم تكن مثل معموديتنا لأنها كانت معمودية للمسحة لذلك نسميه يسوع المسيح الممسوح بالروح القدس الحال عليه فى نهر الأردن لكن منظر السيد المسيح وهو فى نهر الأردن نجد مياه والروح القدس حالل والمسيح له المجد إبن الله فى الماء لكى عندما يخرج السيد المسيح إبن الله كل من ينزل الماء والروح القدس حالل يكون إبن لله وهذه هى أيقونة القيامة وأيقونة المعمودية فى نفس الوقت فالمعمودية قيامة وفيها إعلان للخلاص فيها معانى روحية كثيرة سنتكلم عنها الآن.ولكى نعرف علاقة المعمودية بالقيامة نبدأ أول تشبيه، نشبه عمل المعمودية فى النفس التى تنزل المعمودية بمثل البيضة، نسمى المعمودية دعامة المسيحية، نحاول أن نقضى على الإنسان العتيق، نشبه الخطية أو الإنسان العتيق بالقشرة القافلة على الكتكوت فى البيضة. الكتكوت داخل البيضة كائن حى، والبيضة جسم ميت،لكن فى الداخل هناك كائن حى،القشرة وهى الوسط الخارجى، تشير للإنسان العتيق أو الخطية الحابسة للإنسان الحى الذى يشير إليه الكتكوت.فى المعمودية يخرج الكتكوت بعد يكسر القشرة ويخرج الكتكوت كائن حى ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "إن كان إنسان فى المسيح فهو خليقة جديدة " هناك فرق بين البيضة كخليقة وبين الكتكوت كخليقة صورة أخرى تماماً ففى المعمودية تخرج حياة من موت يدفن الإنسان العتيق فى المعمودية ويولد من الماء والروح ويدفن مع الله أى مع المسيح.لذلك هذا يشير للقيامة "مدفونين معه للموت لكى كما أقيم المسيح من بين الأموات هكذا نسلك فى جدة الحياة" أى فى الحياة الجديدة. والسيد المسيح قال "من لايولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله" (يو 3 : 5 ) ولذلك أحد التناصير هو أحد المولود أعمى. أعمى أغتسل وعاد بصيراً وهذا دور الماء فى أن الإنسان يبصر.طالما الكتكوت داخل القشرة لايشعر بالوسط الخارجى ولا الوسط الخارجى يشعر به لكن عندما يخرج من هذا الوسط تستطيع أن تسمع صوته وهو يسمع صوتك.القشرة تشير إلى سلطان الشيطان.التنصير معناه جعل الإنسان تابعاً للمسيح، يسوع الناصرى لذلك الناس يسمونا نصارى.يموت الإنسان العتيق من هو ضد المسيح ليحيا من هو شبه المسيح.شبهه فى البنوة لله ، القداسة، الطبيعة الجديدة.

نسمى المعمودية :حميم الميلاد، أو حميم الخلاص، الينبوع المقدس.ولكى نأخذ القداسة فى المعمودية نجحد الشيطان بمعنى رفض سلطان الشيطان.وجحد الشيطان نسميه تعهد أو عهد مع الله.

المعمودية نسميها باب الأسرار أى المدخل إلى الأسرار.ومن يعتبر المعمودية ختم الإيمان لكن نحن نوافق على هذا التعبير ليس بالمعنى البروتستانتى.البروتستانت يقولوا ختم الإيمان بمعنى علامة الإيمان مجرد علامة.لكن نحن لا نوافق أن المعمودية مجرد علامة.فيها مفاعيل الخلاص ولذلك نسميها حميم الخلاص."من آمن وأعتمد خلص" (مر 16 : 16 ).

رموز المعمودية :

1-الفلك :

كثمرة عهد. الفلك كرمز للمعمودية واضح بأن البحر إشارة للعالم والفلك الكنيسة المعمودية اللى بتخرج الإنسان من العالم تمنحه الخلاص مثلما نجا الفلك نوح وأسرته من الموت.فالفلك كان وسيلة النجاة من هلاك محقق للعالم كل الناس ماتوا ماعدا الذين فى الفلك.ولذلك فى أول صفحة فى المذكرة الله يقول لنوح "ولكن أقيم عهدى معك فتدخل الفلك أنت وبنوك وإمرأتك ونساء بنيك معك".

معلمنا بطرس الرسول يقول بصراحة أن الفلك رمز المعمودية يقول "حين كانت أناة الله تنتظر مرة فى أيام نوح إذ كان الفلك يبنى الذى فيه خلص قليلون أى ثمانى أنفس بالماء الذى مثاله يخلصنا نحن أيضاً أى المعمودية" (بطرس الأولى 3 : 5 )

2- الختان:

نلاحظ أن كل الأمثلة التى ترمز للمعمودية فيها العهد.الدخول فى عهد مع الله وكلمة عهد أى إتفاق بين طرفين.الختان أيضاً عهد. هذا هو عهدى الذى تحفظونه بينى وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر.هذا هو كلام ربنا لإبراهيم أبو الأباء. (تكوين 17 : 10 ) دخل إبراهيم فى عهد وأول من طبق عليه الختان فى اليوم الثامن هو إسحق. رمز للسيد المسيح ولذلك إسحق رمز للمسيح كذبيحة وقدم نفسه كطاعة.

الختان رمز للمعمودية.الختان فيه موت جزئى وهو ما يسموه لحم الغرلة وموت الجزء فيه إشارة إلى موت الكل.وبالختان وبالموت الجزئى كانوا يأخذوا البنوة لله.كل مختتن كان إبن لله وفى المعمودية الآن نأخذ البنوة لله لأننا نموت عن العالم لحظة التغطيس الكامل يكون الطفل منفصل عن العالم تماماً ميت عن العالم فموت الجزء إشارة إلى موت الكل.فالختان رمز للمعمودية من حيث البنوة ومن حيث الموت.العبور عبور بنى إسرائيل فى البحر الأحمر (خروج 14 : 22 ).

س) كيف أن العبور كان رمز للمعمودية ؟

ج) الماء واقف أى أحد يريد أن يعبر يقول ممكن الماء ينهار على كيف أدخل فيها فهى مياه محيطة بالإنسان ممكن تميته ولذلك العبور رمز للمعمودية لأنه قبول للموت لكنه موت محيى لأنه إذ لم يعبروا كانوا سوف يموتون بسيف فرعون.فهناك موت منتظرهم وإذا عبروا فى وسط المياه هناك موت لكنه يوصل للحياه لكنه يريد إيمان ولذلك عبور بنى إسرائيل فى البحر الأحمر يشير للمعمودية فى شيئين مهمين

الشيئ الأول :

تصديق الوعد.المياه واقفة كيف أعبر ستعبر وفعلاً عبروا وأمنوا الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون فكان هناك عنصر الإيمان والتصديق لوعد الله .

الشيئ الثانى :

غرق فرعون، وفرعون يشير للشيطان لذلك المعمودية بتخرج فرعون بمعنى أنها تنهى سلطانه وتنهى حياته وكأنه إنتهى.الشيطان لايموت لأنه روح فرعون لأنه مات جسدياً لكن الشيطان لايموت لكنه مات بمعنى فقد وجوده فقد سلطانه ولذلك فى المعمودية الإنسان يعبر من خلالها للحياة.وفيها الإغتسال الذى يعطى الإنسان تنقية من الخطية.وهذه الفكرة من غسل الأيدى أن الإنسان يتنقى يقول أغسل يدى بالنقاوة.فالإغتسال مرتبط بالنقاوة.

هل هناك وجه شبه بين معمودية السيد المسيح ومعموديتنا الحالية ؟

الماء والروح القدس حالل والسيد المسيح داخل الماء لكى حين يخرج السيد المسيح كل من ينزل فى الماء يصير إبن لله.ولذلك هو أسس الروح نازل والماء موجود وفى الماء موجود إبن الله هذه هى الأيقونة الدائمة للمعمودية.



التطور التى حدثت فى المعمودية :

لابد أن نعترف أن هناك تطور حدث فى الطقس إلى أن إستقر لا يهزنا هذا الأسلوب.مثلاً المعمودية من حيث المكان :

كانوا يعمدوا فى النهر أى مياه جارية فيلبس والخصى الحبشى عمده فى النهر لكن الآن هل ممكن أن أعمد فى النهر لا بالطبع لا بد من معمودية مدشنة فالمكان حدث فيه تطور. أحسن شكل للمعمودية هى التى على شكل كأس ولماذا ؟ عندما طلبا يعقوب ويوحنا أن يجلسا جانبي المسيح فقال لهما هل تستطيعا أن تشربا الكأس التى أشربها أنا ؟ وهل تستطيعا أن تصطبغا بالصبغة التى أصطبغ بها أنا ؟ الكأس الذى كان يقصده هو كأس الموت والصبغة هى صبغة المعمودية. فهذا تطور من مكان ماء جارى إلى مكان محدد ومدشن.

س) الفرق بين الماء الجارى والمعمودية المدشنة ؟

س) مثل ماهو الفرق بين خلقة آدم وولادة الناس حالياً ؟

ج) البداية ،والبداية دائماً تكون مختلفة عن الإستمرارية .الله خلق آدم من التراب طينه ونفخ فيها كون آدم وعندما خلق حواء خلقها بطريقة مختلفة أخذ ضلع من أدم وخلق منها حواء.هل خلقة أدم وحواء ملزمة بالنسبة لربنا أن يخلق كل الناس بهذه الطريقة .طبعاً لا .قال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض فأصبح هناك طريقة للنسل الأن غير طريقة خلقة أدم وطريقة خلقة حواء .البدايات يكون لها طريقة مختلفة ولذلك الفرق بين المكان الذى به ماء جارى وبين معمودية مدشنة من حيث الجوهر ليس هناك فرق.لأنه عمل الروح القدس لكن هذا وضع إبتدائى وهذا وضع مستقر.مثل الفرق فى الخلقة بين أدم وحواء.هل نعتبر هذا تطور ؟ أم منهج يمثل الفرق بين البداية والإستمرار ؟

منهج وليس تطور.

السيد المسيح ربط بين الصبغة والكأس .هل تستطيعا أن تصطبغا بالصبغة التى أصطبغ بها أنا وتشربا الكأس التى أشربه أنا هنا ربط بين الصبغة والكأس.الكأس إشارة للموت كأس الموت لكنه الموت المحيى.

المعمودية حالياً فى الشمال الغربى من الكنيسة لأن الشمال يشير للهلاك والغرب يشير للموت فمكان المعمودية يعلن أن الداخل محكوم عليه بالموت والهلاك.والكنيسة تجعل المعمودية فى مدخلها بحيث كل من يدخل يتذكر أن هذا المكان هو الذى أنقذه من الموت مكان ناحية الموت ويخلص الإنسان من الموت.مثل العبور الذى كان يريد إيمان أنه ينقذه من هذا الموت إلى الحياة مياه ممكن تميتهم لكن مياه تمثل موت محيى تدخل إلى الحياة تنقلنا من الهلاك إلى الخلاص والزنار الأحمر أو الشريط الأحمر يربط من تحت الإبط الأيسر إلى أعلى الكتف الأيمن.من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين.من اليسار إلى اليمين ومن الغرب إلى الشرق.

من حيث الزمان :

كان محدد أكثر من ميعاد عيد الغطاس لأن هذا تذكار معمودية السيد المسيح هو الذى أسس المعمودية لذلك كانوا يجعلوه أول موعد للعماد فى الكنيسة الأولى. الميعاد الثانى أحد التناصير لكى يثبتوا أن المعمودية مرتبطة بالعين "يعاين ملكوت الله" من لا يولد من الماء والروح لن يعاين ملكوت الله. خلق عينين للمولود أعمى والميعاد الثالث هو عيد القيامة ومن الجائز أن هذه التواريخ مرت بمراحل فى الكنيسة.وهذا هو التطور الذى يوصل إلى الإستقرار.

الأربعين يوم بعد ميلاد الولد لتغطيسه والثمانين يوم بعد ميلاد البنت ثم تغطيسها لماذا ؟

خطية آدم أنه أكل وخطية حواء أنها أكلت وأعطت رجلها
فأكل.وهو تذكير للناس باستمرار أنه نتيجة خطية أدم وحواء أنه حدث إقصاء للإنسان خارج حضرة الله. ولذلك الكنيسة صارت على هذا من العهد القديم قبلناها فى العهد الجديد بأمر رسولى على أساس أن الفكرة تظل عالقة فى ذهن الناس أن الخطية تسبب إقصاء للإنسان خارج حضرة الله.

· لماذا حددوا الأربعين يوم لكى يرجع الإنسان مرة ثانية لحضرة الله ، وحضرة الله تشير للسماء وهو على الأرض لذلك جعلوها أربعين يوم يقصى أربعين يوم ثم يعود لذلك منظر الأم وهى حاملة إبنها بعد الأربعين يوم تشير للكنيسة التى حملت الإنسان وأعادته إلى حضن الله .لذلك نشترط أن الأم هى التى تحمل إبنها وتأتى تجحد الشيطان.ممكن الأب لماذا الأم بالذات ؟ لأن الأم هنا تشير للكنيسة.وترجع بإبنها الذى يشير لرجوع الإنسان لحضن أبيه مرة أخرى بعد أن أقصى فترة طويلة.رقم أربعين أيضاً من وجهة أخرى رقم كامل يشير إلى إنتهاء فترة كاملة.

· كأن الكنيسة تريد أن تقول أن فترة الإقصاء والموت أنتهت وعاد إلى الحياة مرة أخرى.بالنسبة للبنت تكون ضعف المدة لأنها أرتكبت الخطأين معاً.أكلت وأعطت رجلها فأكل.ولذلك هذه الفترة لاتعنى إطلاقاً رفض الله للإنسان لكن حكم الإنسان على نفسه نتيجة الخطية التى فعلها.ونحن نعلم أن الثلاث أيام الأولى من البصخة لا ندخل الهيكل.نوع أيضاً من التذكير بالإقصاء .إن الخطية كانت سبب إن المسيح أقصى خارج المحلة حاملاً عار خطيتنا لذلك نخرج نحن أيضاً حاملين عاره وهو عارناً أصلاً.لذلك هؤلاء الثلاثة أيام لاندخل الهيكل ولا نقدم ذبيحة نهائياً.

الله كان يستخدم الماء أحياناً فى أغراض كثيرة فكرة التغطيس تأتى من العقيدة أو الإيمان بثلاث أشياء.

أولاً الولادة :

الولادة هى خروج الإنسان يولد أى يخرج من رحم الأم هكذا الإنسان يغطس فى المعمودية لكى يخرج من رحم الكنيسة.

ثانياً الدفن :

الدفن مع المسيح والدفن هو النزول بالكامل.

ثالثاً الصبغة :

مثل إنسان يصبغ شيئ أى يغمسه فى الماء مع الصبغة التى يريد أن يصبغ بها.

أما بالنسبة للعرى لماذا يتعرى الإنسان وهو نازل المعمودية ؟

إشارة إلى عرى الخطية كأثر من أثار الخطية يعالج بالمعمودية.

1-التقديس :

يتم ثلاث مرات إشارة للثالوث.وإشارة أيضاً للثلاث أيام الذى دفن فيهم السيد المسيح فى القبر.

2-الإجراءات :

إجراء أو نقطة نظام لايمكن تخطيه هو أن المعمودية لايمكن أن تتم إلا فى القداس الإلهى، لأنه لابد أن يأخذ المعمودية والميرون والتناول فى نفس اليوم.

3-عدم نذر المعمودية :

المعمودية لا تنذر ولابد أن يكون الإنسان منتمى للمكان الذى يعيش فيه ويعبد الله فيه أى يعمد فى كنيسته.

4-لا يضاف ماء بعد الصلاه على المعمودية :

لايسمح بإضافة أى ماء على ماء المعمودية المصلى عليه.

إرتباط المعمودية بالصليب :

هناك معادلتان :

المعادلةالأولى:

المعمودية موت هناك علاقة بين المعمودية والموت

المعادلة الثانية:

هناك علاقة بين المعمودية والغفران ولذلك لن يحل الروح القدس إلا بعد الصعود.السيد المسيح وعد بحلول الروح القدس ولكن بعد صعوده المقدس وقال بفمه الطاهر إن لم أنطلق لم يأتيكم المعزى لمـاذا ؟

+السيد المسيح بالصليب صار ذبيحة وبالقيامة صار ذبيحة حية وبالصعود صار ذبيحة حية دائمة أمام الآب السماوى.ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول فى الرسالة إلى العبرانيين "دخل الأقداس مرة واحدة فوجد فداءاً أبدياً " رغم أن الفداء تم بالصليب ولكن وجده حين دخل الأقداس أى بالصعود فحين تراءى السيد المسيح أمام الآب إشتم الآب رائحة الرضا والسرور فحل الروح القدس.إذاً هناك علاقة بين الحلول حلول الروح القدس والغفران.هاتان المعادلتان.المعمودية موت والموت دفن بالمعمودية يمنح الغفران والغفران يسمح بالحلول وبالحلول تكمل المعمودية فبالموت يتم الغفران وهكذا.

+بالمعمودية نموت مع المسيح وبالموت مع المسيح ننال الغفران وبكمال الغفران يحل الروح القدس وبحلوله تكمل المعمودية وهكذا أو بحلول الروح القدس تكمل المعمودية فيصير الدفن مع المسيح فى المعمودية وسيلة للغفران وبالغفران ننال عطية الروح القدس.بالموت مع المسيح فى المعمودية ننال الغفران فنستحق الحلول فتكمل المعمودية وبالموت مع المسيح ننال الغفران وهكذا.

+بالنسبة لمعمودية الكبار لابد أولاً أن يدخلوا مرحلة نسميها مرحلة الموعوظين.ودخولهم فى مرحلة الموعوظين دليل أنهم راغبون فى المعمودية.فى مرحلة الموعوظين يجتازوا مراحل التعليم الكنيسة تبدأ بالذهن أولاً أو الفكر.مدخل للحياة الروحية، وإماتة الجسد أى مدخل إما للحياة الروحية وإماتة الجسد أو إماتة الحياة الجسدانية." أميتوا أعضاءكم على الأرض " " إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيوا " كانوا يظلوا ثلاث سنوات فى التعليم الكنيسة لم تكن على عجلة فى قبول إنسان فى الإيمان ثلاث سنوات تمثل فترة التعليم وتنتهى فى الصوم الكبير السابق للمعمودية.كانوا يسمونهم السامعون ثم الراكعون وقبل المعمودية يسمونهم مستنيرون.أى إستناروا ذهنياً ووصلوا إلى مستوى الدخول للمعمودية.

أولاً :

المستنيرون المعدون للمعمودية تقيد أسماؤهم، وفى مرحلة من المراحل كان الأب الأسقف هو الذى يقيد أسماؤهم.

ثانيـاً :

يأخذوا دروساً مركزة عن الإيمان والخلاص .

ثـالثاً:

تتم لهم مقابلة شخصية مع الأب الأسقف.

ثم فى المناسبات المذكورة سابقاً للعماد يعمدوا.

جحد الشيطان كان يتم بالنسبة للشخص الكبير وهو واقف على صوف خروف إشارة إلى المسيح حمل الله الذى يحمل خطية العالم.

الفرق بين عماد الشخص الكبير وعماد الشخص الصغير(الطفل) ؟

لابد للشخص الذى يتعمد أن يكون ناظر للغرب ورافع يده اليسار هذا الشخص الكبير وعندما ينظر للشرق لكى يعلن الإيمان يرفع يده اليمنى.

الطفل الصغير الأم تحمله على يدها اليسار وترفع يدها اليمين وتكون ناظرة للغرب وعندما تعلن الإيمان تنظر للشرق هى والطفل وتحمله على يدها اليمين وترفع يدها اليسار.

هناك مشكلة الكاثوليك بطركهم سأل مرة كيف تعمدوا شخص معمد أليس أننا نقول معمودية واحدة ونقول فى قانون الإيمان نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ؟

فكان الإجابة من قداسة البابا فاعتمد على الآية التى قالها معلمنا بولس الرسول " رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة " فى (أفسس 4 )

لايمكن أن تكون المعمودية واحدة إلا إذا كان الإيمان واحد وأنا أشبهها بدوائر الكهرباء إذا تخيلنا دائرة كهربية فنجد هناك فرق الجهد ونجد تيار يسير نتيجة فرق الجهد، إذا هناك دائرة أخرى لا يمكن أن أخلط طرفين مختلفين على بعض طالما لايوجد تساوى فى فرق الجهد والمقاومة لأن كل دائرة مغلقة على نفسها.ذلك كل كنيسة مغلقة على نفسها إذا قلنا فرق الجهد هو الأسرار والفولت هو الإيمان فلابد أن يحدث توحيد للإيمان قبل أن نفتح الأسرار.لايمكن أن أتبادل الأسرار مع الكنائس الأخرى إلا إذا كان الإيمان واحد ولذلك لم نسمح بتبادل الأسرار عند إخواننا الروم الأرثوذكس إلا بعد أن إتفقنا على الإيمان لذلك الإيمان هو الأساس.أساس المعمودية.فكل كنيسة دائرة منغلقة على نفسها لابد أن يحدث توحيد للإيمان لكى يحدث نوع من تبادل الأسرار.

حالياً لايوجد إلا الروم الأرثوذكس الذين قبلنا معموديتهم.بالنسبة للكبار نرشم الكبار بالميرون فى الجبهة والرقبة واليدين مع وضع يد الأب الأسقف.

المعمودية بوضعها الحالى : (معمودية الصغار)

بالنسبة لتحليل المرأة (الأم) نصلى صلاة الشكر، والشكر هنا من أجل القبول أن الله قبل الإنسان الذى يعمد بعد أربعين أو ثمانين يوم فى صورة آدم أو حواء.يقرأ البولس فى حالة الولد (عبرانيين 1 : 8 –12 ) يتكلم عن الإبن الحقيقى.ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل من (لوقا 2 : 23 – 25 ) ختان السيد المسيح.

وأختتن السيد المسيح وهو الإبن الحقيقى للأب السماوى ربط بين الماضى والمستقبل فبختانه أعتمد بنوة كل من أختتن.أعتمد بنوته لله وبمعموديته أسس طريق البنوة لله بالنسبة للعهد الجديد.وبذلك يكون أعتمد بنوة العهد القديم وأسس طريق بنوة العهد الجديد.وتقرأ الأواشى الصغار السلامة والأباء والإجتماعات وقانون الإيمان ثم التحاليل والبركة.فى حالة البنت المدة تختلف فتصبح ثمانون بدلاً من أربعون يوماً والقراءات تختلف (1كو 7 : 12 – 14 ) بدلاً من (عبرانيين 1 : 8- 12 ) يتكلم عن القبول من خلال الإيمان والإنجيل ( لو 10 : 38 - 42) بدلاً من ( لو 2 ) يتكلم عن مريم أخت لعازر التى أختارت النصيب الصالح.

هناك حقيقة مهمة لابد أن نعرفها وهى الولادة ليست نجاسة، لأن(البنون ميراث من الرب) الرجل يأتى من المرأة، والمرأة تأتى لأجل الرجل.

بعد تحليل المرأة نعمل " تقديس المعمد " أى شيئ يتقدس بالكلمة والصلاة أو بكلمة الله والصلاة .أوشية الموعوظين مع إستمطار مراحم الله. ثم دهن المعمد بالزيت الساذج أى الزيت الطبيعى، بدون أى صلوات .وأخر زيت يدهن به هو زيت الميرون. لماذا ؟ لكى يظهر الفرق فى الشخص بين بدايته ونهايته كالفرق بين الزيت الساذج وزيت الميرون. فيبدأ الإنسان، إنسان عادى إنسان طبيعى لايقبل ما لروح الله ثم ينتهى بإنسان به يسكن روح الله.فينتهى من إنسان عادى لى إنسان يحمل الروح القدس "هيكل لله وروح الله ساكن فيه".

هناك صلوة تتلى على الزيت الساذج لكى يفيد عمل النعمة لأن الزيت دائماً يشير لعمل الروح القدس أو يشير للنعمة.ثم يفحص المعمد إذا كانوا يلبسون ذهباً يخلعوه والذهب هنا يشير إلى أمور العالم فيخلع كل أمور العالم والتزين.ويدهن بالزيت الساذج بعد أن يصلى عليه مع صلوات لأجل تبديد الشيطان وسلطانه عن هذا الإنسان.بعد ذلك يمارس المعمد ما يسمى بجحد الشيطان.جحد الشيطان يسبقها صلاه لحل سلطان الشيطان. رفع يد الأم عند عماد الطفل إشارة للعهد أو التعهد.وتقول أجحدك ، وكلمة أجحدك أى أرفضك أو لا أبالى بسلطانك لأنه مرفوض. أجحدك أيها الشيطان وكل قواتك الشريرة وكل مملكتك وكل جنودك .. أجحدك، أجحدك، أجحدك. ثم ينفخ الكاهن فى المعمد ويقول أخرج منه أيها الروح النجس.وهنا ليس معنى ذلك أن الطفل يكون ساكن فيه شيطان لا ليس بالضرورة لكن الطفل قبل المعمودية يكون للشيطان سلطان عليه.فهنا أخرج منه أيها الروح النجس أى لا يكن لك سلطان عليه.وهنا ألغاء سلطان الشيطان على هذا الطفل.أخرج منه أيها الروح النجس وينفخ وهنا يقول له أخرج منه بالأمر.ثم الإتجاه نحو الشرق ورفع اليد اليمنى إذا كان المعمد كبير وإذا كان صغير تحمله الأم وترفع يدها اليسرى وتعلن الإيمان نؤمن بالله وبالثالوث وبالكنيسة وبالمعمودية الواحدة وبقيامة الجسد.. ثم يسأل الكاهن الأم هل آمنتى ؟ تقول نعم نيابة عن الطفل.بعد ذلك يصلى الكاهن صلاة قبل الدهن بزيت الغاليلاون.أى زيت الفرح لكى يعلن فرح هذا الإنسان بما نال من خلاص من سلطان الشيطان.ثم تقديس ماء المعمودية. بنفس الطريقة التى عملها مع المعمد.أول شيئ يسكب الزيت الساذج على الماء وأخر شيئ يسكب زيت الميرون لكى يوضح الفرق فى الماء والتغير مثل الفرق بين الزيت الساذج وزيت الميرون.الشخص والماء الإثنان يظهر فيهم نفس الفرق.هناك قداس الموعوظين بالنسبة لتقديس ماء المعمودية يقرأ البولس والكاثوليكون والإبركسيس.البولس من (2 تيطس ) يوضح فيها أثر المعمودية والكاثوليكون من (1يو :5 )(الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة) وسفر الأعمال والإبركسيس عن الخصى الحبشى وزير كنداكة.ثم أوشية الإنجيل والمزمور والإنجيل من ( يوحنا 3 :16 ) حديث المسيح مع نيقوديموس.

(من الخطأ إضافة أى ماء على ماء المعمودية لأن كل ذرة ماء فى المعمودية مفروض أن تكون قادرة على الولادة مرة أخرى من الماء والروح).

ثم صلاة الكاهن الأواشى السبع الكبار (المرضى والمسافرين والطبيعة ورئيس الدولة والراقدين والقرابين والموعوظين) عمل الله الكامل مع الإنسان وكأن الكنيسة تعلن عن النعم التى سيأخذها المعمد طيلة حياته. ثم صلاة وضع اليد ينطرح الكاهن فى تذلل أمام المعمودية ويصلى هذه الصلاة.وهذه صلاة يقولها بعد أن ينتهى من صلاة المعمودية عن نفسه ثم يسكب زيت الغاليلاون لتقديس الماء.زيت الغاليلاون يسكبه بعد القراءات مباشرة ثم زيت الميرون لتقديس الماء.سكب زيت الميرون إشارة لحلول الروح القدس.

مـلاحـظـات :

1-لبس المعمد:

دائماً الثوب الأبيض ويشير إلى البر، واللون الأبيض هو لون القيامة إشارة إلى التنوير والتجديد فى الطبيعة التى أخذها الشخص المعمد. وأنا أحذر باستمرار بعمل لبس على شكل لبس الكهنوت للمعمد لأن الطفل لايخرج قساً من المعمودية.

2-لبس الزنار:

الأحمر يشير لدم المسيح وإلى الميثاق بالدم.ويربط من أسفل الإبط الأيسر إلى أعلى الكتف الأيمن.من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين من هوة الهلاك إلى أعلى السماء.فيكون شكله كما يقول سفر الرؤيا عن السيد المسح حبيبى أبيض وأحمر.أبيض فى نقائه وأحمر فى بذله وعطائه.

3-كلمة إشبين :

هى كلمة سريانية معناها وصى أو مسئول وله صفات روحية ينبغى أن يكون متحلى بها.ويشهد له بها.

أنواع المعموديات :

1-المعمودية العادية :

المعمودية العادية الطقسية.معمودية بالماء والروح.

2-معمودية يوحنا :

كانت معمودية للتوبة ليس لها علاقة بمعموديتنا.

3-معمودية المسيح لتلاميذه :

كانت معمودية بالماء فقط.

4-معمودية الضرورة :

فى خطر الموت هناك معمودية ضرورية ،طفل مرض بعد الولادة وحالته سيئة ننصح الأم أو الطبيب إذا كان مسيحى أو أى شخص مسيحى حوله يجرح أصبعه ويرشمه بالدم ويرشه بالماء ويقول له أعمدك باسم الآب والإبن والروح القدس.بدون كاهن ممكنة هذه نسميها معمودية الضرورة فى حالة خطر الموت وهذه لها قصة فى تاريخ الكنيسة .سيدة أتت بأولادها لكى يعمدهم البابا بطرس خاتم الشهداء، هاج البحر وقام ريح شديدة خافت أن يموت الأولاد فعمدتهم فى النهر ووصلت بعد ذلك الأسكندرية بسلام ولم يحدث غرق لهم فذهبت للبابا لكى يعمد أولادها كل ما ينزلهم فى جرن المعمودية يجمد الماء. يرفعهم الماء يرجع عادى. فاستفسر منها فقال لها الله قبل هذه المعمودية.فدخل هذا النوع من المعمودية بما يسمى معمودية الضرورة فى حالة خطر الموت.

5-معمودية الدم :

هى معمودية الشهداء.لكن ليس هناك معمودية النية.النية لا تصلح فى المعمودية. ممكن نقبلها فى الإعتراف.فصلاة الكاهن على الراقدين إذا كان الإنسان الراقد تائب تنفع بدلاً من الإعتراف.

س) لماذا أختير الماء لكى يكون مادة للسر ؟

ج) (1 يو : 5 ) " الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة الماء والدم والروح وهؤلاء الثلاثة فى الواحد " الروح عامل مشترك والدم هو دم الإبن الكلمة المتجسد ولذلك أمام الآب يكون هناك الماء ومن هنا جاءت تسمية الماء أصل الحياة. ذلك الخلقة بدأت من الماء " كان روح الله يرف على وجه المياه " فالماء أصل الخليقة رمز الحياة مطهر ويسموه سائل لطيف وليس كثيف.

2-الماء أيضاً أختاره الله فالمسيح تعمد بالماء وأعلن من خلال الماء وقال الماء والدم والروح.

3-وسيلة للتجديد فالعالم جدد عن طريق الطوفان.فتجديد الخلقة كان عن طريق الماء

4-وسيلة الإغتسال والتنقية.

5-الماء وسيلة الله يستخدمها أحياناً لخير البشرية.



ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010