إنجيل متى إصحاح 8

نرجو أن نتأمل في إنجيل متى إصحاح 8، في هذا الإصحاح نقرأ أن يسوع عمل عدة معجزات: شفى أبرصاً بلمسة يده. شفي عبد قائد المئة بكلمة من بعيد. شفي حماة بطرس بلمس يدها. كان في سفينة مع التلاميذ واضطرب البحر وكادت السفينة تغرق، فانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. دخل كورة الجدريين وقابل اثنين بهما أرواح شريرة فأخرجهما منهما، وسمح بأن تدخل في قطيع خنازير وتندفع إلى البحر وتهلك. ونرجو أن نتأمل بصفة خاصة في العدد الأخير من الإصحاح والذي يقول: "فإذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع. ولما أبصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم".

والذي نراه في هذا الفصل هو عملان متناقضان: الأول هو عمل الله الذي أراد به كشف قدرته ومبته للإنسان بصنع المعجزات. كأن الله يقول: "قد جا المخلص الذي يستطيع أن يخلص الإنسان من المرض أياً كان سببه وفاعليته، ومن عمل إبليس الذي يؤثر في حياة الإنسان تأثيراً مهلكاً". هذا هو الوجه الأول. أما الوجه الثاني فهو استجابة الإنسان لعمل الله استجابة مؤسفة، إذ يقو: "ولما أبصروه طلبوا أن ينصرف عن تخومهم".

وقد كنا كمؤمنين مستنيرين بنور الروح القدس ننتظر أن يكون رد الفعل الطبيعي لعمل المسيح هو: "فإذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع، واستقبلوه بفرح، وقالوا: شكراً لك يا يسوع لأنك شفين أمراضنا وخلصتنا من عمل إبليس" أما أن يطلبوا أن ينصرف عنهم فهذا خطأ مميت وحماقة لا مثيل لها.

عزيزي أحذر أن تكون تفعل مثلهم.. وإذا كنت فعلت فتعالي إليه بهذه الكلمات...

إلهي يسوع كيف لي أن أهمل عملك كشافي من المرض ومخلص من الخطية ومنقذ من الموت؟ سامحنى يارب إذا أهملت خلاصاً هذا مقداره، ومحبة لا يعبر عنها. `17`
المصيبة إن كلنا ساكنين فى كورة الجدريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010