لست تعلم ما انا صانع الان

نفرح و تفرح قلوبنا بوعود الله , و حبه الفائق لنا ..نتذوق و نعيش فرح و سلام العشرة مع الله
و فجأة ..... ينسحب النور رويدا ..رويدا
و يعم الظلام….. و يرتدي الليل قبعته السوداء !!!
و فجأة ......يضيق الطريق ...يضيق جدا... فلا مسرة و لا تعزيات !!!!!!
و فجأة تُغلق الأبواب و توصد تماما ...و تشعر النفس بالخوف و الوحدة و ينتابنا القلق ...
وتتملكنا الحيرة .
ويدخلنا الشك حينما نجد الحياة و أحداثها , تمضي بنا في طريق معاكس تماما لوعود الله وحبه الذي تذوقناه !!!!!!!............



وكأن الله قد حجب وجهه
وكأن الله قد نسي وعـــــده !!!!
و كأن الله قد ندم علي حبــــــه !!!
لا ...لا
ليس فقط حجب ...و نسي ...و ندم
بل ها هو قد تخلي تماما عنـا ..
فانفتحت علينا نار التجارب و الضيقات و الآلام ...
و كأنه عوض أن يحقق لنا وعوده كالأيام القديمة ............. .يمعن في إذلالنا و الانتقام منا !!!!!




هكذا نحن في الضعف نتصـور !!!
هكذا نحن في الشـــك نخور !!!
فتصرخ النفس في مرارة و مذله ......
لماذا تحجب وجهك عني ؟!!!و تحسبني عدوا لك !! ( أي 13 : 24 )
أتكلم بضيق روحي ...أشكو بمرارة نفسي ( أي 7 : 11 )
نصرخ في عدم إيمان و الحسرة تملأ قلوبنا
ليتك استجبت .........وقتما طلبناك !!!!
فلو كنت هاهنا .....لم يمت أخي ( يو 11 : 12)
فيأتينا صوت الله و قلبه يفيض لنا بحب الهي عجيب
و إشفاق لضعف طبيعتنا ...
و قلة صبرنا ......




يا حبيبي ..... لست تعلم ما أنا صانع الآن ..و لكنك ستفهم فيما بعد (يو 13 : 7 )
يا حبيبي ..... هذا المرض ليس للموت ...بل لأجل مجد الله ....
يا حبيبي ... هذه الضيقات و الآلام ليست للموت ......بل للتنقية و التمحيص ....
يا حبيبي .... ألم أقل لك ........ إن آمنت تري مجد الله ؟!!!!
يا حبيبي ... من يصبر إلي المنتهي فهذا يخلص..... فأصبر و ستري عاقبة الرب

يأتينا صوت الله و قلبه يفيض نحونا بحب الهي عجيب
لست تعلم مـــا أنا صـــانع الآن
و لكنك ستفهم فيما بعـــــد "
و الي أن نفهم ما سيكون بعد ...نحن نحتاج الآن .....
أن نثق تماما في حب الله لنا ..و نصدق وعوده لنا ...
مهما تأخر و مهما مضت بنا الأحداث في طريق معاكس تماما ...ذلك لأنه...



أ – إن كنا لا نعرف جدول مواعيد الله ...لكننا نثق تماما ..
أن كل واحد منا منفردا هو موضوع اهتمامه و انشغاله الشخصي و حبه العجيب ..بالرغم من انشغاله بضبط العالم كله....



ب- ليس من صفات الله أبدا أن يتخلى عن أولاده ...نعم هو قد يـتأخر ..لكنه بكل تأكيد لا ينسي أبدا
فسلم للرب طريقك و اتكل عليه ...
انتظر الرب و اصبر له و ثق أن( الرب أصغي و سمع و كتب أمامه سفر تذكرة ) ( ملا 3)
ها هو اسمك قد كُـتـب في " سفر التذكرة "



اترك له حل مشكلتك و رد حقك ..و ما عليك إلا أن تصبر و من يصبر إلي المنتهي فهذا يخلص
و حينما يأتي الوقت المناسب ..بحسب مشيئة الله و رؤيته الصالحة, سوف يعطي لك أن تقرأ بنفسك ما كتب من أجلك في سفر التذكرة الخاص بك و المدون في جدول مواعيد الله !!!..و بإصبع الله? ...
سوف يعطي لك أن تعاين مجد الله ..أن تتذوق ما لم تراه عين ..و ما لم تسمع به أذن ..و ما لم يخطر علي قلب بشر !!



فيما بعد و طبقا لرؤيته هو ..سوف يتدخل و يفي بوعوده
و حينئذ عندما تفهم فيما بعد ستأخذك الدهشة و العجب ..
إذ تكتشف أن كل الأحداث التي تصورتها آنذاك معاكسة لك ...



تكتشف أنها كانت مقصودة من قبل الله !!!...و بإحكام عجيب و تدبير أكثر عجبا ..
و أنها كانت ضمن خطة الله الفائقة من أجل خلاص نفسك و حياتك و إيمانك .
ليس أنت فقط بل لربما الكثيرين من حولك ..
سوف تأخذك الدهشة و العجب و أنت تعاين مجد الله سوف تتحقق بملء الثقة و اليقين أنه حقا
لم يكن هذا المرض للموت
بل كان لمجد الله ..
و لكي يتمجد ابن الله في حياتك أنت شخصيا....





و حينما يغلق الله في وجهك أبواب.......
و تتساءل في حيرة و قلق ....لماذا ؟؟؟!!...لماذا ...يارب؟؟!!!!!!
لماذا يارب تحجب وجهك عني ؟؟!!!!
فيما بعد سوف تفرح و تمرح في حب الله و رعايته و عنايته و تدابيره الصالحة من أجلك .
فيما بعد سوف تكتشف أن الله حينما أغلق في وجهك أبواب....
إنما كان يدفعك قسرا إلي باب آخر مفتوح أنت لا تراه !!...فهو لا يغلق كل الأبواب
لكنه يغلق أبواب .. ليفتح أبواب أكثر اتساعا و خيرا و بركة !!!
وحينما تعثر عليها و تعبر منها ...سوف تعاين مجد الله الذي أعده لك
و حينئذ – فيما بعد – سوف تقول " لم تر عين إلها مثلك يصنع لمن ينتظره!!! "
الفاعل عظائم لا تفحص ..و عجائب لا تعد ) ...(أي 9 : 10 )
نعم الآن ..لست تعلم ما هو صانع
و لكنك ستفهم فيما بعد
لهذا نحتاج إلي الصبر ...
نحتاج أن نصبر وننتظر و نتوقع بسكوت خلاص الرب و ذلك لأن السيد الرب لا يرفض إلي الأبد فانه لو أحزن ...يرحم حسب كثرة مراحمه ...




لحيظة تركتك ... و بمراحم أبدية سأجمعك
بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة !!!
و بإحسان أبدي أرحمك .. قال وليك الرب
نحتاج إلي الصبر و نحن واثقين ومتأكدين أن الكلمة التي وعد الرب بها لابد أن تكون !!!!..


مهما تأخر ... مهما كانت الأحداث و الظروف توحي بعكس ذلك أو تؤكد حسب تصورنا ..أنه قد نسي وعده تماما ..
و لكي نعي الدرس ..و نتعلم الصبر فيكون لنا تزكية..... و بالتزكية رجاء و الرجاء لا يخزي ..
هلم معا نسمع وعد الرب و نتأكد من محبته لنا
ثم نتأمل في دهشة و حيرة كيف تمضي الأحداث ييننا في اتجاه عكسي تماما و تتناقض مع وعد الرب و حبه ...نراها من خلال ما حدث بعد ذلك في قصة البار يوسف الصديق _ البار أيوب_ لعازر


فقط ..امنحنا الآن الصبر و الإيمان
امنحنا الآن صبر القديسين ..الذين يحفظون وصايا الله
و اله الصبر و التعزية بعدما تألمنا يسيرا
هو يكلمنا..
و يثبتنا..
و يقوينا..
و يمكننا..
له المجد و السلطان الي أبد الآبدين ..آمين
اعتزر عن طول الموضوع لكني وجدت فيه استفاده
صلوا من اجلي `17`
تونه رائع رائع رائع `16` مش عارفه اقول اى تانى بس فعلا جميل







صلى لضعفى `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010