أسباب الكذب عند الأطفال



أسباب الكذب عند الأطفال
----------------------------------

· ما دور الوالدين تجاه الكذب؟!
-----------------------------------

إن الكذب أمر يكتسب ولا يورث، أي يمكن تجنبه وتحاشيه. وهو عكس الصفات الأخرى المحببة إلى النفس، والمكتسب أيضاً مثل: الصدق، والأمانة، والشجاعة، والصبر…الخ.

فإذا نشأ الأبناء في بيئة تحترم الحق وتلتزم بالصدق، فمن الطبيعي أن يلتزم الأبناء ويقول الحق دائماً.

· ما أسباب الكذب؟
-------------------------

·كثيراً ما يلجأ الطفل إلى المبالغة في بعض المواقف التي قام بدور فيها، على سبيل التفاخر والتباهي بقيمته الذاتية. وقد يلجأ إلى سرد قصص ليس لها أساس في الواقع حتى لا يتجاهل الناس أمره تجاهلاً تاماً. وغالباً ما يصدر هذا النوع من الأكاذيب من الأبناء الذين لا يستطيعون الاندماج مع أقرانهم، وهم يتوقون إلى تحقيق شيء يذكر، ولذلك قد يلجأون إلى سرد القصص والبطولات الخيالية. ومثل هذا النوع من الأبناء في حاجة إلى جانب كبير من التشجيع والرعاية والتوجيه، وينبغي أن يوجهوا إلى القيام بأمور في استطاعتهم القيام بها، حتى يشعروا بتحقيق النجاح الفعلي. ومن الأفضل أن يلجأ الوالدان لأسلوب الإقناع في مواجهة الابن بقصصه وخيالاته، وليس بأسلوب الزجر أو العقاب، حتى لا يشعر الطفل بأنه ضحية هذه المغامرات التي يرويها مما يزيده إشفاقاً على نفسه، فينسج أكثر القصص والروايات بعداً عن واقعه.

·قد يلجأ الطفل إلى الكذب خوفاً من العقاب، وبخاصة إذا كان هناك تهديد أو وعيد، أو إذا شعر أن صراحته لن تجدي في تغيير الموقف لصالحه وإذا أخطأ الطفل فعلاً مع غيره، فلابد أن يسأل الجميع وليس الطفل وحده، لأنه سيدافع عن نفسه دفاعاً مستميتاً ولن يعترف بخطئه أو مسئوليته وحده.

·قد يدفع الوالدان أبناءهم إلى الكذب، كأن يطلب أحد الوالدين من أبنه إنكار وجوده في البيت إذا سُئل الابن عما إذا كان موجوداً. ومن هنا يجد الطفل نفسه مضطراً إلى الكذب حتى لا يغضب والده أو والدته، وحتى لا يشعر أنه السبب في وقوع المشكلات بالبيت.

·قد يكون سبب كذب الطفل هو تقليد لسلوك الكبار من حوله، وبخاصة إذا سمع الكبار يتهمونبعضهم البعض باتهامات كاذبة أو عدم تصديق أقوال بعضهم البعض، أو إذا شاهد أحد إخوته يتخلص من موقف ما بالكذب، فيعتقد أن هذه كلها أمور عادية فيطبقها هو أيضا فيما بعد. ولعلاج مختلف هذه الأنواع من الكذب وغيرها ، يجب على الوالدين أن يكونا قدوة لأبنائهم وأن يحرصا على عدم إظهار نقاشهما أو اختلافهما أمام أبنائهم. كما يجب أن تكون الصفات المتعارف عليها في تعاملات الصدق والحق والأمانة ، وبخاصة إذا وعدوا أطفالهم بتحقيق أمنية معينة، أما إذا عجزوا فلابد من شرح السبب في ذلك حتي يقتنع الطفل. بالإضافة إلى مراعاة قدرات الأبناء والتفاوت في هذه القدرات بين ابن وآخر، وعدم إلزامهم بتنفيذ طلبات فوق طاقتهم، حتى لا يلجأوا إلى الكذب إذا لم يحققوها. ومن الضروري على الوالدين إشعار أبنائهما بأنهم محل ثقة وأنهم غير مراقبين، حتى يختاروا الصدق والأمانة هدفاً لصداقتهم للوالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010