في يوم اللغة القبطية
في يوم اللغة القبطية :-
==================
الأطفال يتحاورون ويلعبون ويمثلون بالقبطية فقط
متابعة : نورا نجيب فيرونيا رفعت
----------------------------------------------------
شهدت فترة الأجازة الصيفية المنقضية أنشطة مكثفة للأطفال في الكثير من الكنائس والإيبارشيات,ولكن تميز الاحتفال الذي أقامته كنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف الشهر الماضي بأن كل الأطفال المشاركين به من كنائسهم المتعددة خصصوا هذا اليوم للغة القبطية فقط,فاللعب باللغة القبطية,والتمثيل والاسكتشات والكورال والألحان أيضا,كما قالت لـوطني د.عفاف سلامة الأستاذة بمعهد الدراسات القبطية ومنسقة هذا الاحتفال الذي يتم سنويا منذ عام 1987,فإن إحياء اللغة القبطية-كلغة مصرية قديمة لايصح أن تندثر-لن يتم إلا عن طريق الأطفال فهم الأسرع في التعلم والأقدر علي حمل الرسالة مستقبلا.
وصاحب هذه الفكرة في الأساس هو نيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي,حيث كانت تجتمع بعض كنائس القاهرة والأسكندرية والمنيا للاحتفال بهذا اليوم الذي يكرس فقط للغة القبطية لإعادة إحيائها بين الأجيال الجديدة ليس فقط من خلال الصلوات ولكن من خلال مفردات الحياة اليومية.
أما هذه الاحتفالية فقد شاركت فيها كنائس السيدة العذراء بأرض الجولف والشهيد مارجرجس بحمامات القبة,والشهيد مارجرجس بمنشية التحرير,والقديس أبو سيفين بشبرا الخيمة والسيدة العذراء بالزيتون والسيدة العذراء بالإسماعيلية.
بدأت الاحتفالية بقداس يصلي بأكمله بالقبطية ثم مائدة أغابي وبدأت الكنائس تقدم عروضها,ومن أبرزها ماقدمته كنيسة الشهيد مارجرجس بحمامات القبة وحوي العرض مسرحية رائعة بعنوان العذاري الحكيمات والعذراي الجاهلاتمتناولين فيه طقس المعمودية,وبعض المواقف الحياتية كالتعامل مع الفقراء والمرضي والمسجونين والاستذكار وتأثير أصدقاء السوء والعلاقة بين الإخوة,وأيضا الذهاب للكنيسة والصلاة واختتموا عرضهم بلحن باللغة القبطية..والجدير بالذكر أن أصغر الأطفال المشاركين في العرض يبلغ خمس سنوات وأكبرهم أثنتي عشرة سنة ويتحدثون القبطية بسلاسة وإتقان,ويبدعون في تجسيد أدوارهم بهذه اللغة.
من أجمل العروض أيضا ما قدمه فريق كنيسة السيدة العذراء بالإسماعيلية وهو بأكمله من الفتيات وقدمن عرضا رائعا عن المولود أعمي ويتميز هذا الفريق بالأداء المتقن وكأن القبطية لغتهم اليومية دون أي تكلف.
وقدمت كنيسة السيدة العذراء بأرض الجولف بعض الألحان القبطية ثم عرضا مسرحيا عن السامري الصالح أما باقي الكنائس فشاركت ببعض الألحان القبطية.
بناء علي نتيجة لجنة التحكيم حصلت كنيسة الشهيد مارجرجس بحمامات القبة علي المركز الأول والسيدة العذراء بالإسماعيلية علي المركز الثاني والسيدة العذراء بأرض الجولف علي المركز الثالث.
أوضحت السيدة حياة النفوس ساويرس مدربة الفريق الحاصل علي المركز الأول والتي قامت بكتابة النص المسرحي باللغة القبطية أن التدريب لم يستغرق سوي شهرا واحدا استطاعوا من خلاله إتقان أدوارهم خاصة الأصغر سنا منهم وتعمدنا اختيار الأطفال الصغار لغرس حب القبطية بداخلهم وتطلب ذلك منها تعليم كل مجموعة من الفريق علي حدة كي يتقن كل منهم دوره بهذه اللغة.
هذا ما أكده الصغير ماريو مكرم البالغ من العمر خمس سنوات وأصغر أعضاء الفريق الذي قال إنه لم يجد أي صعوبة في تعلم اللغة القبطية.
لايختلف الأمر لدي الأطفال الأكبر سنا فقالت نرمين شاكر أكبر عضوات الفريق إنها تحرص علي الاشتراك في الاحتفالية منذ خمس سنوات ولاتجد صعوبة في تعلم القبطية وتحرص علي الاشتراك في المهرجانات المتعلقة بالقبطية لتنمي لغتها وتتقنها.
التقينا بالأستاذ يوسف أمين مدرب الفريق الحاصل علي المركز الثاني للوقوف علي نشاط اللغة القبطية بالإسماعيلية,وقال: نحو تعميق الهوية القبطية والإلمام بالثقافة القبطية قمنا بإنشاء مركز الأنبا شنودة رئيس المتوحدين لتعليم اللغة القبطية,ويقبل علي المركز جميع الأعمار بداية من سن التاسعة وتتم الدراسة علي ثلاثة مستويات متدرجة تحرص الكنيسة بالإسماعيلية علي الاشتراك بأنشطة أخري لتعميق القبطية مثل رابطة محبي اللغة القبطية التي تقوم بجميع أعمال التراث القبطي وتتحاور في كل شئونها وقضاياها بالقبطية.
سألنا د.كمال فريد رئيس لجنة التحكيم ورئيس معهد الدراسات القبطية:عن وضع اللغة القبطية في مصر,فأجاب أن معهد الدراسات القبطية يعمل علي تقديم خريجين ملمين بمفردات اللغة وقواعدها حيث يقومون بتكوين مجموعة تتحدث القبطية في كل مايتعلق بحياتهم اليومية وتقوم بالتدريس في الكنائس كذلك تقوم هذه المجموعات بإرسال خطابات مختلفة باللغة القبطية عبر الإنترنت.مع ذلك لا يجب علي الأجيال المختلفة التخلي عن اللغة القبطية التي حفظتها الكنيسة في صلواتها عبر مئات السنين أيضا يجب علي الدولة بشعبيها المسيحي والمسلم إدراك أهمية اللغة القبطية-أو المصرية- من خلال المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية هناك بعض الكيانات المجتمعية تحاول إحياء اللغة مثل حزب مصر الأم-تحت التأسيس- والذي يريد أعضاؤه إحياء اللغة القبطية.ويتطلب ذلك سنوات للدراسة بحيث يضع الناس دراسة اللغة القبطية ضمن أولوياتهم كدراسة اللغات الأجنبية أو الكمبيوتر,وأن يتم تدريسها في الجامعات كمثيلاتها من العبرية والفارسية والأرمنية بل والصينية.
ثم يأتي بعد ذلك دور مؤسسات المجتمع المدني فعليها بث اللغة القبطية للمجتمع مثل جمعية محبي اللغة القبطية
كما نجح اليهود الاسرائيليين فى إحياء اللغة العبرية و كانت تعتبر من اللغات الميتة، ألم يحن الأوان أن نحيى لغتنا القبطية؟!
مجرد سؤال لمن يهونون و يهيفون من قدر هذه اللغة... لذلك أرجو منهم قراءة تاريخ إندثار اللغة القبطية.
التسميات:
تعليم اللغة القبطية
أحدث الموضوعات
From Coptic Books
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010
المشاركات الشائعة
- اكلات صيامى بمناسبة بدء الصوم كل سنة وانتم طيبين
- مسابقة فى صورة اسئلة مسيحية
- افكار تنفع مدارس الاحد { وسائل الايضاح }
- الحان اسبوع الالام mp3
- صور تويتى للتلوين
- دراسة كتاب مقدس ... لابونا داوود لمعى
- صور يسوع المسيح ( مصلوب )
- صلوات الاجبية بالصوت mp3
- حصرياً : اعلان نتيجة مهرجان الكرازة & شعار مهرجان الكرازة 2010 Mp3 ومنهج الألحان
- أرشيف الترانيم والمدائح أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.