كلمة معك.....!!
كلمة معك
============
للقس منيس عبد النور
------------------------------
يعلمنا الروح القدس كيف نستفيد من كلمة الله,ويذكرنا بكل ما قاله المسيح لنا,ويرشدنا إلي جميع الحق (يوحنا16:13) فنطلب الاستزادة من المعرفة,إذ نجلس أمام الكتاب المقدس كطفل صغير يفتح عينيه وأذنيه وقلبه ليسمع قصص معاملات الله مع شعبه,ثم يطلب أن يسمع ما سبق أن سمعه,بغير ملل.فليساعدنا الله لنحتذي بمثال مريم أخت مرثا ولعازر,التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه.أما مرثا فقد صرفت وقتها في تجهيز الطعام للمسيح والقيام بواجبات الضيافة الجسدية.وعندما اشتكت مرثا أختها مريم للمسيح أنها تركتها تخدم وحدها,قال لها المسيح:أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة.ولكن الحاجة إلي واحد.فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها (لوقا10:38-42).
والوديع لا يغضب إلا لسبب مقدس,وهناك نصيحة حكيمة تقول:الجواب اللين يصرف الغضب (أمثال15:1) وأخري تقول:ببطء الغضب يقنع الرئيس,واللسان اللين يكسر العظم (أمثال25:15).ولكن هناك نصيحة رسولية تقول:اغضبوا ولا تخطئوا (أفسس4:26) وهي مقتبسة من المزامير:ارتعدوا ولا تخطئوا (مزمور4:4),إذا هناك غضب مرفوض,وهناك غضب مقدس يصل إلي حد الارتعاد,من أجل الخير والسلام والصلاح,ويكون صاحبه مقدسا ووديعا.
أما مثالنا في الغضب المقدس فهو المسيح,الذي عبر عن غضبه عدة مرات:
غضب مرتين علي التجار الذين دنسوا هيكل الرب وجعلوه بيت تجارة,وذلك بالاتفاق مع الكهنة.المرة الأولي كانت في مطلع خدمته,والمرة الثانية كانت في نهايتها (يوحنا2:13-22 ولوقا19:45-48).في التطهير الأول صنع المسيح سوطا من حبال,وقال:ارفعوا هذه من ههنا.لا تجعلوا بين أبي بيت تجارة.أما في التطهير الثاني فلم يضرب بالسوط,بل اكتفي بالقول:بيتي بيت الصلاة يدعي,وأنتم جعلتموه مغارة لصوص.في التطهير الأول طالبه رجال الدين بمعجزة تبين أن له السلطان أن يطهر الهيكل.أما في التطهير الثاني فقد تشاوروا عليه ليقتلوه.وبعد التطهير الأول ترك المسيح أورشليم وذهب إلي اليهودية,أما بعد التطهير الثاني فقد رفع علي الصليب.
وغضب المسيح عندما جاء رجال الدين اليهود برجل يابس اليد في يوم السبت ليروا إن كان المسيح يشفيه في يوم السبت,فيكون بهذا قد كسر وصية السبت.فقال لهم:هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر؟ تخليص نفس أو قتل؟ فسكتوا.فنظر حوله إليهم بغضب,حزينا علي غلاظة قلوبهم,وقال للرجل:مد يدك فمدها,فعادت صحيحة كالأخري (مرقس3:1-5).
الذي يغضب غضبا أنانيا لمصلحته الشخصية ليس وديعا,أما الوديع فهو الذي لا يغضب إلا في سبيل الحق.ويريدنا الإنجيل أن نكون إيجابيين فعالين لخدمة الرب.هناك غيرة مقدسة حسب المعرفة,لا الغيرة الجاهلة التي هي ضد روح المسيح.ولنا في تأديب أولادنا مثل من الوداعة التي تغضب غضبا مقدسا.فعندما يخطئ أحد أبنائنا,نغضب علي الخطأ الذي ارتكبه,ونوقع عليه العقاب,لا لأننا نكرهه,لكن لأننا نريد أن نقومه ونصلح من شأنه.
هناك نصيحة تقول:لا تؤدب ابنك وأنت غاضب,لأن ابنك لن يضبط أعصابه أمام أب فقد ضبط أعصابه.اهدأ أنت أولا قبل أن تعاقبه.وليكن هناك اتفاق بين الوالدين والأولاد علي قانون عقوبات تتفق عليه العائلة.وعندما يخطئ الطفل يهدئ الأب أعصابه,ويشرح لطفله خطأة,ثم يسأله عن نوع العقاب المتفق عليه,وبعد ذلك يوقع عليه العقاب.وعندما يبكي الطفل يحتضنه أبوه ويقبله,ويقول له إنه عاقبه لأنه يحبه.ويستمر محتضنا طفله حتي يهدأ,ليحس الطفل بالحب والحنان,ويتأكد أنه محبوب ومقبول,وأن الضرب عقاب لخطئه فقط,ثم يقول أبوه له إنه يحبه,لكنه يكره الخطأ الذي ارتكبه.ولا يوجد أب أو أم يقدر أن ينفذ هذه النصحية التربوية إلا إن ملك الروح القدس حياته ومشاعره.
التسميات:
قراءات و تأملات روحية
أحدث الموضوعات
From Coptic Books
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010
المشاركات الشائعة
- اكلات صيامى بمناسبة بدء الصوم كل سنة وانتم طيبين
- مسابقة فى صورة اسئلة مسيحية
- افكار تنفع مدارس الاحد { وسائل الايضاح }
- الحان اسبوع الالام mp3
- صور تويتى للتلوين
- دراسة كتاب مقدس ... لابونا داوود لمعى
- صور يسوع المسيح ( مصلوب )
- صلوات الاجبية بالصوت mp3
- حصرياً : اعلان نتيجة مهرجان الكرازة & شعار مهرجان الكرازة 2010 Mp3 ومنهج الألحان
- أرشيف الترانيم والمدائح أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.