نيافة الأنبا موسي وخدمة شباب المهجر
بقلم نيافة الانبا سرابيون
يسعدني أن أهنئ شباب الكرازة المرقسية بوجه عام وشباب المهجر بوجه خاص باليوبيل الفضي لأسقفية الشباب.
نشكر الله الذي أنعم علي كنيستنا بوجود أسقفية متخصصة لخدمة الشباب يقودها أب أسقف يمتلئ قلبه بحب الشباب ويحمل روح شباب متجددة هو نيافة الأنبا موسي تحت قيادة أب حكيم وراع ساهر يهتم اهتماما خاصا بالشباب هو قداسة البابا شنودة الثالث الذي سام نيافة الأنبا موسي أسقفا للشباب عام 1980 وأسس هذه الأسقفية المباركة.
نيافة الأنبا موسي شخصية محبوبة من الجميع له مواهب متعددة وشخصيته تمتاز بكاريزما خاصة في خدمة الشباب وجذبهم للحياة الروحية المقدسة.
هذه الموهبة الخاصة والنعمة الإلهية في جذب نفوس الشباب تجلت في خدمة نيافة الأنبا موسي منذ بدء خدمة الشباب كشماس مكرس في بني سويف منذ أكثر من نصف قرن.لقد أحب نيافة الأنبا موسي الشباب وكرس حياته لخدمتهم سواء كخادم مكرس أو راهب بالدير يأتي إليه الشباب في بيت الخلوة أو كخوري ابسكوبوس ثم أسقفا متخصصا لخدمة الشباب.ورغم كثرة الطلبات من إيبارشيات عديدة أن يكون نيافة الأنبا موسي أسقفا لها,فإن نيافته كان يعتذر مفضلا خدمة الشباب الذي أحبهم من كل قلبه وكرس حياته لأجلهم لذا فإن محبة الشباب لنيافته محبة عميقة وممتدة محبة ممتدة مع اتساع الكرازة المرقسية في قارات العالم الست,وعميقة بعمق بذله وتضحيته لأجل الشباب وغير قاصرة علي جيل معين بل تشمل أجيالا متعددة.
وأنني أشكر إلهي الصالح وأعتز أن أكون أحد الشباب الذين خدمهم نيافة الأنبا موسي لمحبته ومحبة الله عندما كنت طالبا في جامعة أسيوط في بداية السبعينيات,وكان نيافة الأنبا موسي (د.أميل عزيز في ذلك الوقت),يأتي لاجتماع الشباب بكنيسة مارجرجس بأسيوط ومنذ ذلك الحين وحتي الآن أتتلمذ علي نيافته في محبته وخدمته وأستفيد من خبرته في خدمة الشباب في إيبارشية لوس أنجلوس.أود أن أذكر باختصار عن خدمة الشباب في المهجر التي يقودها نيافة الأنبا موسي. لقد بدأت بزيارات نيافته لعقد مؤتمرات للشباب خاصة مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا شنودة لكنائس المهجر عام 1989,وكان نيافة الأنبا موسي ضمن الوفد المصاحب لقداسته في كل مكان كان يذهب إليه قداسة البابا كان نيافة الأنبا موسي يعقد لنا لقاء خاصا للشباب,ويتعرف منهم احتياجاتهم ويعرض هذه الاحتياجات علي قداسة البابا.
ومن هنا بدأت مؤتمرات الشباب تنتظم,وقسمت إلي مناطق وصارت حاليا مؤتمرات سنوية في أوربا واستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية في حوالي خمسة عشرة منطقة.
تساعد هذه المؤتمرات علي تجميع الشباب واستفادتهم من خبرات نيافة الأنبا موسي في خدمة الشباب والأنشطة المتعددة التي تقوم بها أسقفية الشباب.
وتساعد هذه اللقاءات علي توحيد الفكر من جهة خدمة الشباب ووضع خطوط عامة لاستراتيجية رعاية الشباب علي مستوي المهجر مع الاستفادة من الخبرة الرعوية في خدمة الشباب في مصر.
إن نيافة الأنبا موسي يقدم لنا نموذجا في محبة الشباب والبذل والتضحية لرعايتهم ويمتاز بقدرته علي الاستماع للشباب والتعرف علي احتياجاتهم ورغم آلاف الشباب الذين يخدمهم فإنه يقدم نمودجا فريدا في الاهتمام بالنفس الواحدة فيعرف مئات الشباب معرفة شخصية في بلاد متعددة أما أسلوبه الشائق الجميل يتمثل في الوعظ,وقدرته علي تقديم العظة في نقاط محددة تسهل علي المستمع متابعها وتفهم أهم ماجاء فيها.
أكرر نتمني لكم جميعا بهذه المناسبة السعيدة ونصلي أن يحفظ الله حياة نيافة الأنبا موسي ويمتعه بالصحة والعافية ويبارك وينمي خدمة أسقفية الشباب لتأتي دائما بثمار مئات ومئات بصلوات أبينا الحبيب قداسة البابا شنودة الثالث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.