قصتي معه
=========
دكتور مكرم مهني
=============
منذ ثلاثة وأربعين عاما ــ عرفته وهو طالب في كلية الطب.. عرفته خادما يشيع الدفء في كل من حوله .. ابتسامة هادئة .. تواضع جم.. ذاكرة تستوعب كل من يقابله وأكثر من كل ذلك قلب كبير.
مرت السنون وتخرج الدكتور إميل عزيز في كلية الطب وعين طبيبا في بني سويف ووجد في نيافة المتنيح الأنبا أثناسيوس مرفأ آمنا..تكرس معه ووهب كل حياته للخدمة إلي جواره كان يجول كسيده في النجوع والقري في حركة دؤوبة أشاع بها نهضة حقيقية علي جميع المستويات.
واختفي الدكتور إميل دون مقدمات التقيت بعد ذلك راهبا في دير البراموس ممتلئ بالبشاشة وكرم الضيافة ودفء الحوار..أذهب إليه مهموما فأجد كل أحمالي وقد خفت حتي قبل أن أتكلم... وأتساءل ما السر..
+هل هي عذوبة الابتسامة؟
+ أم دفء العلاقات؟
+ أم بساطة التعبير؟
+أم اتساع القلب؟
اختير القمص أنجيلوس خوري ابسكوبوس مع نيافة الأنبا أثناسيوس وخدما معا في تجانس وأخوة وحب وتفاني.
إلي أن سمعت من قداسة البابا شنودة خبر اختيار الأنبا موسي أسقفا للشباب وصمت للحظة.. وتساءلت هل من الممكن أن يكون الواقع أقوي من أحلامنا.. لقد كان أقصي مطلب لنا من قداسة البابا هو سيامة كاهن للشباب وها هو البابا يزف لنا نبأ سيامة أسقف للشباب,ومن هو؟؟ الأنبا موسي الذي أحب الشباب وأحبوه.
وكانت البداية منذ 25 عاما بداية متواضعة بلا إمكانيات مادية ولكن بإمكانيات روحية وثقافية تفوق كل تصور.. لم يتوفر في ذلك الوقت مكان لبدء نشاط الأسقفية.
وبدأ النشاط من مكتب الأسرات الجامعية..وتشعبت التوجهات والأنشطة حتي عمت قطاعات كثيرة بدأت بشباب الجامعة والأسرات الجامعية والخريجين وشباب ثانوي والمغتربين وقطاعات عديدة.
امتدت لقري الصعيد ولكل أقطار المهجر أفكار تسبق كل المتغيرات التي تتسارع بشدة وترد علي كل التساؤلات التي يتعرض لها الشباب.
ويقضي نيافة الأنبا موسي كل وقته متنقلا من لقاء لآخر راجيا أن يغطي كل احتياجات الشباب ناظرا إلي المستقبل بكل ما يخبئه له من متغيرات وبكل بصيرة ثاقبة يبحث عن الحلول.
شكرا لك يا قداسة البابا لنظرتك الثاقبة لما يمثله الشباب لمستقبل الكنيسة,جعلتك تفكر في خصوصية هذا القطاع فاخترت نيافة الأنبا موسي أسقفا للشباب في تجربة رائدة وغير مسبوقة في أي كنيسة علي مستوي العالم..ومع اتساع الخدمة اخترت نيافة الأنبا رافائيل أسقفا ليساعده في هذه الخدمة المتسعة ووضعت يدك الطاهرة علي ثلاث آباء كهنة ووافقت علي ضم القمص مرقص البرموسي لخدمة الأسقفية هذا بالإضافة لعشرات المكرسات وآلاف الخدام.
هنيئا لك يا أنبا موسي بثقة قداسة البابا
وبحب جماهير الشباب لك في كل مكان
--------------------------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.