كيف أقرأ الكتاب المقدس



كيف أقرأ الكتاب المقدس
====================


1 ـ بروح الصلاة

أنظر كيف يقف الشعب حين يقرأون الكتاب فى الكنيسة , ويبدأ الكاهن برفع البخور مصليى لكى نسمع ونفهم ونعمل بالأنجيل المقدس , ويطالبنا الشماس بأن نصلى من أجل أنتشار الأنجيل المقدس أن قرأءة الكتاب المقدس يجب أن تمزج بالصلاة , فنصلى قبل وبعد وأثناء القراءة نشكر الله على وعودة , ونطالبه بها , مرددين نفس الكلمات فى صلواتنا الخاصة , ونسأله أن ينير بصائرنا ويمس قلوبنا ويوضح ما خفى علينا

========================


2ـ بروح التلمذة

مهما كانت درجة علمك أو ثقافتك فأقرأ الكتاب كتلميذ صغير يريد أن يعرف شيئا عن الحق المطلق , أقراه بانتظام , أستخدم طريقة دراسيه منظمة , أبدأ بسلسلة تفسيرية مبسطة ( مفتاح السفر ) ثم أدرس شيئا عن شخصيات الكتاب وأبطاله ثم أقراه ثالثه بتانى أية أية أستخدم طريقة الحفظ , أقضى وقتا طويلا متمتعا , فكم من الاوقات نقضيها فى أقتناء علوم الأرض ,فاهتم إذن منذ الان بدراسة كتاب السماء ( السماء والأرض تزولان أما كلمة واحدة أو حرف واحد من كلامى لا يزول )

========================


3 ـ بروح الطاعة

ونجد الكاهن ايضا يضع البشارة فوق رأسه منحنيا برأسه لصوت الله كأنه مستعد لذبح كل غالى وعزيز ( مستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح ) إن من يسمع الكلمة ولا يعمل بها يجدع نفسه , وتصير فيه هذه الكلمات دينونة علية

شكرا ليكى وفعلا موضوعاتك حلوه
4- بروح الاتضاع
و أذكر هنا حكاية عن البابا القديس ديمتريوس الكرام (البابا 12) واضع الحساب الأبقطى و الذى به نقوم بحساب بدء الأصوام و الأعياد فى مطلع كل سنة، و هو البطريرك الوحيد الذى كان متزوجاً و لكنه كان يحيا حياة البتولية مع زوجته.
يحكى أن قداسة البابا ديمتريوس الكرام فى بدء توليه الكرسى الباباوى لم يكن أكثر من فلاح جاهل لا يعرف شيئاً، فقرر أن يتعلم و بدء يحضر معلماً له و كان يجلس على الكرسى الباباوى بينما المعلم يجلس تحت قدميه و يشرح له ما غمض عليه فهمه. و لكن مع ذلك كان البابا ديمتريوس يجد نفسه لا يفهم شيئاً بالرغم من أداء المعلم لواجباته على أحسن وجه. فصلى كثيراً لهذا الموضوع إلى أن ظهرت له السيدة العذراء فى رؤيا و أوضحت له أن الاتضاع هو الحل الوحيد.
و فى صباح اليوم التالى قرر قداسة البابا ديمتريوس أن يعكس الوضع بأن يجلس المعلم فوق الكرسى الباباوى و يجلس هو تحت قدميه، و بدأ العلم يتسلل إلى قلب و عقل قداسة البابا ديمتريوس رويداً رويداً و أصبح يتعلم بسهولة و يسر إلى أن أصبح من أشهر علماء الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.

الفكرة هنا هى ليست فى تغيير وضع الجلوس بقدر ما هى تغيير الوضع الروحى و تغيير فى التفكير و فى الحالة النفسية. لقد تلقى العلم كبطريرك فلم يفهم، و لكن حينما تلقاه بروح الاتضاع إتسع عقله و قلبه للعلم. فالكتاب المقدس هو كلمة الله، و الماء الذى لا يعطش أحد أبداً إن سمعه فإن أردت أن تأخذ من هذا الماء فعليك بالاتضاع لأن الماء ينساب من أعلى لأسفل، أما إن إرتفعت فوق كلمة الله فالماء لا يصعد لأعلى.

شكراً تاسونى تيتي على موضوعك الجميل

شكرا لتاسونى تى تى على تعب محبتها فى عرض موضوع من اهم مواضيع حياتنا واللى بتشغلنا تفكيرنا كتير

استاذ حازم الف شكر وان كنت عايزة تكتبلنا عن مواقف الاباء اكتر لانها جميلة جدا ومملؤة تعاليم روحية عالية

كتبت تاسونى تيتى موضوع عن لماذا ندرس تاريخ الكنيسة.
و ما ذكرته هو موقف واحد من مواقف لا تحصى فى تاريخ كنيستنا، ذكرها لنا الآباء لكى نتعظ و نتعلم.
بإذن ربنا سوف أقوم بكتابة قصص من تاريخ كنيستنا فى القريب.

حقيقى كنت قرئت موضوع لماذا ندرس تاريخ الكنيسة وفعلا موضوع رائع

بس انا يا استاذ حازم لاحظت انك تعرف الكتير من المواقف اللى اتعرض لها الاباء واللى فيها استفادة كبيرة لينا ولانك تمتلك موهبة سردها بطريقة جميلة طلبت من حضرتك هذا الطلب فشكرا لك على استجابتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010