من أقوال ألاباء القديسين



من أقوال ألاباء القديسين:
====================


ماذا أفعل أننى أنسان؟ وأنطق بلغة بشرية ، لسانى من الارض ، لذلك التمس العفو من ربى ، فإنى لا أستخدم تلك التعبيرات الخاصة بالروح من قبيل الاستهتار ، بل لفقر مصادرى الناجم عن ضعفى و طبيعة لسانى البشرى .تراءف على يا رب ، فانى لا أنطق بهذة الكلمات من قبل الوقاحة ، بل لانة ليس لدى أمكانية غير هذة .ومع فإننى لست بقانع تماما بمعانى كلماتى ، إنما أحلق متساميا باجنة فهمى.
القديس يوحنا ذهى الفم


+إلهى ..... ترى أين أجد لسانا يقدر أن يعبر عن المجد الائق بك من أجل نعمتك المجانية . خلقتنى إذ لم أكن ، واوجدتنى بارادتك ،ومن قبل أن أوجد ، كان لك المجد الائق بعظمتك .
+إلهى ..... أنت بذاتك هو المجد الحقيقى ، فليس لى إذن أن ادعو خليقتك لتخبر بعظائمك . القلب يصغر عن ان يحوى عظائمك ، و النطق يعجز عن أن يحدها ، والسمع لا يقدر أن يدركها .... هذة كلها تفنى ، أما عظائمك فباقية إلى الابد...
+الهى .... ترى من يقدر أن يسبحك و يمجدك كما يليق بعظمتك
يا اللة الهى ، تمجد أنت بحسب قدرتك و لا نهائية حكمتك ، وأتساع حنانك تمجد فى رحمتك الحقيقية ، وعطفك الانهائى وكمالك الابدى ، و عظمة لاهوتك . تمجد فى قدرتك الفائق ، و محبتك المترفقة التى دفعتك لخلقتنا يا الهى، يا حياة قلبى.
القديس أوغسطيوس



تطلع معى حكمة بولس الرسول ، كيف يبحث عن عبارات يوضح لنا بها لطف اللة !! لانة لم يقل مجرد كلمة "نعمة" أو "غنى" بل قال "غنى نعمة الفائق باللطف علينا " أف 2: 7،6 . ومع هذا مازال تحت علامة ( أى لا تقدر العبارات مهما بلغت أن تعبر عنها كما هى ) ، وذلك كمن يقبض بأيد كثيرة على جسم دلج فيفلت منا ، هكذا نعجز عن أن نقبض على الحب الالهى المترفق مهما بلغت العبارت التى نحاول أن نلحق بة ، فعظمة حنو اللة الفائقة تحر نطقنا . هذا ما أختبرة بولس بنفسة ، إذ رأى أن قوة الكلمات تعجز أمام عظمة حنو اللة ، لذلك اكتفى بقولة ... " فشكرآ للة على عطيتة التى يعبر عنها " 2 كو 9 : 15 أذ لآ يقدر كلام أو عقل ما أن يوضح اهتمام اللة المتحنن . لهذا يقول إن التعبير عنة فائق ، وفى موضع أخر يقول : " وسلام اللة الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم . فى 4 : 7 .
القديس يوحنا ذهبى الفم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010