تحــــــذير ..... من هو المسيحى الحق







المسيحية الحقيقية

-----------------------------------------




وصلنى حديثا إيميل ممن يسمى نفسه Truth nothing but truth ومرفق معه كتاب صدر بأمريكا ومترجم للعربية

وتقوم بنشرة "الهيئة العربية للكرازة بالإنجيل" تحت عنوان "التلمذة الحقيقية".

قمت بحفظ الكتاب إلى أن سمح لى الوقت بقراءته، وعلى الفور تأكدت من لغة الكتاب أن الهيئة التي تتولى نشره

لابد وأن تكون من تأسيس أعداء المسيحية، ولهذا أطلق هذا النداء من أجل تحذير كل المسيحيين بوجه عام والأرثوذكس بوجه

خاص من الوقوع في شراكهم وإليكم الأسباب من المعروف أن المعمودية هى أول خطوة عملية نحو الحياة المسيحية، أى "التلمذة الحقيقية للسيد المسيح".

منذ بداية إنتشارالمسيحية على نطاق واسع والكنيسة تطالب من قبلوا الإيمان بالمسيح الإنتظام فى التعليم بالكنيسة

لفهم حقائق الإيمان وتفاصيل الممارسات الطقسية التى سيمارسوها فيما بعد مثل تفاصيل المعمودية

ومسحتهم بدهن الميرون المقدس، ثم كيفية إشتراكهم فى التناول من الأسرار المقدسة... إلخ.

كما كان يسمح لهم بحضور الجزء الأول من القداس والذى يشمل القراءات والإنجيل والعظة ثم يخرجوا من الكنيسة

وتغلق الأبواب ولا يبقى بها سوى من حضر من المؤمنين للتناول من الأسرار المقدسة.هذا النظام الذى يعرف بإسم الكاتاتشزم

كان يستمر لمدة سنتين للتأكد من صدق وجدية من يريد أن ينضم للمسيحية وكان يطلق عليهم إسم الموعوظين

على أساس أنهم قبلوا المسيح ولكن لم ينالوا البنوة لله وشركة الروح القدس من خلال المعمودية بعد، ومازال هذا النظام معمولا به للآن فى الكنائس الرسولية المحافظة على نقاوة الإيمان.

أما هذه الهيئة فقد خرجت علينا ببدعة أن من يريد أن يكون تلميذا للسيد المسيح فكل ما هو مطلوب منه هو:



1- أن يعترف الإنسان بأنه خاطئ وأعمى وعريان أمام الله.

2- أن يقر بأن أعماله الصالحة وأخلاقه الرفيعة عاجزة عن أن تخلصه.

3- أن يؤمن بأن الرب يسوع المسيح مات على الصليب بديلا عنه.

4- أن يعترف بالمسيح ربا ومخلصا وحيدا له، وذلك بإيمان حقيقى عميق.

ثم يقولون "على هذا النحو يصير الإنسان مسيحيا حقا".



وهكذا قدموا لنا حالة ودرجة روحية أقل من حالة الموعوظين كوسيلة أو طريق ليصير الإنسان تلميذا للسيد المسيح .

وهم بهذا يكونوا قد أنكروا تعاليم السيد المسيح عن ضرورة المعمودية كما أنكروا دور الكنيسة وكل أسرارها

(رجاء الرجوع للكتاب المقدس وكتب الكنيسة فى شرح الأسرار المقدسة).

الشئ الملفت للنظر هو أن بقية الكتاب كان يدور حول شئ واحد وهو قول السيد المسيح "

فَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً" (لو33:14).

ويشددوا على ضرورة ترك كل الأموال، وواضح أن هدفهم هو أن يتبرع كل من إنضم إلى حركتهم بكل أمواله لهم!!!

الآن أترك لذكاء القراء عملية تقييم الهدف الحقيقى لهؤلاء الأشخاص، ولكن الذى يهمنى هو التحذير

من قبول تعاليم وأفكار وكتب كل من ينكر الأسرار المقدسة، مهما كان أسلوبها منمقا وجذابا، لأن كل من ينكر الأسرار المقدسة

هو ناكر للسيد المسيح واضع هذه الأسرار المقدسة، وبالتالى فلن يكون له نصيب فى الحياة الأبدية مع السيد المسيح.


الله القدوس قادر أن يحفظكم من مؤامرات الناس الأشرار بشفاعة والدة الإله القديسة الطاهرة العذراء كل حين مريم وكل مصاف القديسيين، آمين.

رجاء إرسال هذا التحذير لكل أصدقائكم وأحبائكم وجميع الجروبات المسيحية وشكرا.

بقلم نصرى مترى
13 يناير 2008







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010