التكلم بالسنة في المفهوم الأرثوذكسي




style='color:darkblue'>مقدمة

إن موضوع التكلم بألسنة قد شغل أذهان الكثيرين



في هذه الأيام، ويدور بخصوصه حوار متشعب. وهناك كثير من التساؤلات بصدده.
ويهمنا هنا أن نلقي ضوءاً على هذا



الموضوع يعطى وضوحاً للرؤية. وهذا الإيضاح يخدم الكنيسة من زاوية أن البعض أحياناً يستغل آراء قيلت بحسن نية لتحويل المسار في اتجاهات



غير سليمة من ناحية العقيدة.
وسوف يتناول الحديث: إيضاح حقيقة ألسنة الناس والملائكة، واستخدام الألسنة للكرازة،



وظهورها في الصلاة، وأهمية موهبة الترجمة، وضوابط موهبتي الألسنة والنبوة، ومركز موهبة التكلم بألسنة بين المواهب، ومقارنة بين مواهب الروح



وثمار الروح، ومقابلة بين التكلم بألسنة وبلبلة الألسنة، وغزارة موهبة الألسنة في التكلم في العصر الرسولي ثم تناقص غزارتها بعد ذلك.




نُطق بلغات البشر

إن التكلم بألسنة هو موهبة من مواهب الروح القدس التي أعطيت للرسل بانسكاب الروح



القدس عليهم يوم الخمسين في العلية، وتكلموا بلغات البشر، كما سجل سفر أعمال الرسل في قوله:

"



ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة ... وإمتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح



أن ينطقوا.

وكان يهود رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم. فلما صار هذا الصوت اجتمع



الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أتُرى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين،



فكيف نسمع نحن كل واحد لغته التي ولد فيها: فرتيون ومادييون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهود وكبدوكية وبتس وآسيا وفيريجية



وبمقيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم



الله" (أع1:2ـ11)

فمن ذلك يتضح أن الرسل نطقوا بلغات بشرية متعددة، كما شهد الذين سمعوا



الفرتيون والماديون والعلاميون والمصريون والرومانيون والعرب وغيرهم.

والملاحظ أن موهبة التكلم بألسنة أعطيت



لأشخاص لم يكن لهم علم سابق باللغات التي نطقوا بها، وهذا هو ما حير السامعين إذ قالوا بعضهم لبعض: "أتُرى ليس جميع هؤلاء



المتكلمين جليليين! فكيف نسمع نحن كل واحد لغته التي ولد فيها؟" (أع7:2ـ8).

ورب



معترض يقول إن ما حدث يوم الخمسين لا جدال عليه، إذ هو نطق بلغات الناس، ولكن هناك نوع آخر من التكلم بألسنة، وقد ذكره بولس الرسول



جنباً إلى جنب مع ألسنة الناس في قوله: "إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ..." (1كو1:13)،



فالألسنة التي للناس تستخدم في الكرازة، والتي للملائكة تستخدم في الصلاة.

إن هذا ما سوف نوضحه بالتفاصيل فيما



يلي:



href='http://www.fatherzakaria.com/books/word/05.zip'



target='_blank'>اضغط هنا لتنزيل الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010