كيف تواجه الأمور التى تثبط العزيمة

قصة القيامة
هل تعلم انه بعد انت تقرأ قصة اكثر من مرة وتظن انك تعرفها ولكن كل مرة تقراها سوف ترى اشياء جديدة لم تعرفها او تراها من قبل
هذا ما يحدث فى قصة القيامة فدعنا نحكيها مرة اخرى
باكرا فى فجر الاحد<<والظلام باق>> يو1:20
.........لقد ساد الظلام العالم كله منذ يوم الجمعة الذى صلب فيه الرب يسوع
ظلام بسبب انكار بطرس...ظلام بسبب خيانة التلاميذ...ظلام بسبب جبن بيلاطس
..ظلام بسبب الام المسيح المبرحة....ظلام بسبب فرح الشيطان لموت المسيح
ان جذوة النور الوحيدة هى تلك الجماعة الصغيرة من النسوة الاتى وقفن من بعيد ينظرن الصليب
وكانت بينهن اثنتين من المريمات..مريم المجدلية..ومريم ام يعقوب ويوسى
لماذا كن هناك؟لقد كن هناك لينادينه باسمه
لتكون اصواتهن هى اخر اصوات يسمعها قبل ان يموت ولكى يجهزن جسده للدفن
كن هناك ليمسحن الدماء التى سقطت على لحيته ويمسحن ذلك اللون القرمزى من على ساقيه
ولكى يغمضن عينيه ولكى يلمسن وجهه بعد انزاله من على الصليب
كن اخر من غادر الجلجثة واول من وصل الى القبر
لذلك فى الصباح الباكر لذلك الاحد فانهن غادرن فراشهن ومشين فى ذلك الطريق الذى تظلله الاشجار لقد كانت المهمة التى خرجن من اجلها كئيبة وكان هذا الصباح يبشر فقط برؤية شىء واحد وهذا الشىء هو جسد يسوع
لم يكن عند المريمات اى امل ان يجدن القبر فارغا حقيقى مر عليهن وقتا كن يحلمن بهذه الاحلام
ولكن قد تاخر الوقت لحدوث هذا الامر الذى يصعب تصديقه فالقدمين اللتين مشتا على الماء قد ثقبهما المسمار واليدين اللتين شفتا العديد من الناس قد اصبحتا بلا حراك
ان الطموحات النبيله قد احبطت بواسة صليب يوم الجمعة
لقد اتت المريمات ليضعن الزيوت الدافئة على الجسد البارد
وان يودعن الرجل الذى اعطى لهن املا فى الحياة
ولكن الامل ليس هو الذى قاد هاتين المراتين للصعود الى الجبل حيث قبر يسوع
انه الواجب...انه الحب الشديد
انهن لا يتوقعن شيئا فى مقابل هذا الواجب ...فما الذى يستطيع رجل ميت ان يقدمه لهن الان؟
فالمرأتان لم تصعدا الجبل لكى يأخذن شيئا انهن ذاهبتين الى القبر ليعطيا فقط لا لياخذا
لم يكن هناك حافز او دافع لذهابهن اكثر نبلا من هذا
ففى بعض الاحيان علينا ان نقدم المحبة بدون ان نتوقع المقابل ..ندعى لتقديم المال للناس الذين لن يقولوا لنا اى كلمه شك..اوقات نغفر لهؤلاء الذين لا يغفرون لنا.....هذة هى التلمذة الحقيقية
علمت الميمتان ان هناك مهمة يجب ان تعمل فجسد يسوع يجب ان توضع عليه الاطياب
لم يعرض بطر او اندراوس ان يقوما بذلك او يتبرعوا بالقيام به لم تأت المرأة الزانيه التى غفر لها يسوع او واحد من المرضى الذى شفاهم
لقد قمن بهذة المهمه وانا لا اعتقد انهن جلسن فى منتصف الطريق ليعدن التفكير خافتا ان يتوقفن
اننى مسرور انهن لم يفعلن ذلك لاننا نعرف شيئا لم يعرفوه وقتها
ان الاب كان يراقبهما لقد ظنتا انهما بمفردهن لاا.....لم تكن بمفردهن
كن يعتقدن ان رحلتهما الى القبرلم يلاحظها احد..كانتا مخطئتين فالله كان يعرف يراقبهما وهما تصعدان الجبل كان يقدرخطواتهما كان يبتسم لقلبيهما الممتلئين بالحب ولتكريس انفسهن لسيدهن
لقد اعد الله لهن مفاجأة لم تكن فى حسبانهن
واذ زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماءودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه
لماذا دحرج الملاج الحجر؟ولمن دحرجه؟هل دحرجه ليسوع لكى يخرج من القبر؟!0
هذا ما كنت اظنه دائما ولكنى عندما فكرت عرفت ان يسوع الذى قهر الموت لم يكن ضعيفا لدرجة لم يستطع ان يدحرجه كما ادركت ان يسوع الذى وقف وسط التلاميذ والابواب مغلقة لم يكن غيرقادر على الخروج من القبر والحجر غير مدحرج
لم يعطينا الكتاب انطباعا ان الملاك قد دحرج الحجر من اجل يسوع بل انه كان قد خرج بالفعل
اذا لمن دحرج الملاك الحجر؟؟اصغ لما قال الملاك للمريمتين
هلما انظرا الموضع الذى كان الرب مضطجعا فيه ....مت6:28
اذا لم يدحرج من اجل يسوع بل للمريمتين ليس ليخرج يسوع بل لتدخل المريمتين وينظرا داخله
نظرتا المريمتين لبعض وعلى وجههن نفس الابتسامة عندما راتا الخبز والسمك يخرجان من السله لاشباع الجموع وفجأة ابتدأتا تحلمان مرة اخرى
اذهبا سريعا قولا لتلاميذة......لم تنتظرا لكى يكرر الملاك كلامه مرة اخرى لقد ابتدأتا فى الجرى فقد انقشع الظلام واشرقت الشمس لقد قام يسوع
وكاانت هناك مفاجأة اخرى تنتظرهما:وفيما هما منطلقتان لتخبرا اللاميذ
اذا يسوع لاقاهما وقال :سلام لكما فتقدمتا وامسكتا قدميه وسجدتا له
لقد فاجأهما يسوع وكأنه يقول لهما:اننى لا اسطيع ان انتظر اكثر من هذا فقد اتيتما من مكان بعيد لتروننى لذلك اتيت لمقابلتكما
فالله يفعل ذلك للمخلصين فعندما كان رحم سارة عديم القدرة على الانجاب حملت سارة
وعندما كانت سقطة داود عظيمة فان النعمه غفرت له
وعندما كان الطريق مظلم جداا للمريمتين فان الملاك انار المكان وظهر المخلص
فالدرس الذى يجب ان نتعلمه من هناهو كلمتين....لا تيأس
هل الممر الوعر الذى لا انسان فيه مظلما؟............لا تجلس بل تقدم
هل الطريق طويل؟.........لا تتوقف بل استمر فى السير
هل الليلحالك السواد؟...........لا تستسلم بل واصل الجهاد
فالله عينه عليك.....انه يامر الملاك ان يدحرج لك الحجر
لا تستسلم لليأس....لانك لو استسلمت لليأس فانك سوف تفقد استجابة صلواتك
ان الله لا يزال يرسل ملائكته....والله لا يزال يزيل الاحجار التى تعوق حياتك

من كتاب اين الله عندما اتالم
"منقول"
اذكرونى فى صلاتكم
التامل رائع ومشجع جدا ان الله لا يزال يرسل ملائكته..والله لا يزال يزيل الاحجار التي تعوق حياتك
ربنا يبارك حياتك يامها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010