أحد السعف.. يوم انتصار
أحد السعف.. يوم انتصار
--------------------------------------------------------
في شهر أبريل من كل عام نعيش أياما عظيمة تأخذنا إلي جو من القداسة والبهجة والتأمل. أيام الصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس, واستعادة الأحداث الجسام التي تعيد إلي ذاكرتنا الفداء والتضحية والغفران والانتصار علي قوي الشر. واليوم يوم أحد السعف أو أحد الشعانين الذي نعيش في أفراح دخول المسيح رب المجد إلي أورشليم. في هذا اليوم أرسل يسوع اثنين من تلاميذه إلي إحدي القري لإحضار إتان مربوطة, وجحش ابن إتان, وقال لهما إذا اعترضكما أحد قولا له الرب بحاجة إليهما. وفي الحال يرسلهما.. وذلك إتماما لنبوة النبي القائل: بشروا ابنة صهيون هوذا ملكك قادم إليك وديعا راكبا علي إتان وجحش ابن إتان. فذهب التلميذان, وفعلا ما أمرهما به الرب يسوع وأحضرا الآتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فركب يسوع. وأخذ الجمع الكبير جدا يفرشون الطريق بثيابهم, وآخرون يقطعون أغصان الشجر ويفرشون به الطريق. والجموع التي تقدمت يسوع والتي مشت خلفه تهتف قائلة أوصانا لابن داود. مبارك الآتي باسم الرب. أوصنا في الأعالي. ولما دخل يسوع أورشليم ضجت المدينة كلها, وتساءل أهلها.. من هو هذا؟ فأجابت الجموع هذا هو يسوع النبي الذي من الناصرة بالجليل.
هكذا كان دخول يسوع الملك المنتصر إلي أورشليم تحيطه محبة الناس وهتافهم وتهليلهم وتكريمهم بوضع ملابسهم وسعف النخيل في الطريق الذي يسير فيه. ونحن أيضا نفعل مثلما فعلوا ونشتري قلوب السعف الخضراء ونسهر حتي الفجر نضفر هذه القلوب بأشكال مختلفة ونصنع منها أشكالا متعددة وصلبانا جميلة ونزينها بالورود والزهور ونسرع بها إلي الكنائس مع فجر الأحد يملأنا الفرح والبهجة والسعادة تذكارا لدخول يسوع الانتصاري إلي أورشليم. إنه يوم فرح وتهليل وانتصار. يفرح فيه الآباء والأمهات والكبار والصغار الذين يصرون علي الاشتراك في هذه المناسبة السعيدة.
لكن هذه السعادة تتحول بعد أربعة أيام فقط إلي حزن وألم حيث تتم محاكمة المسيح محاكمة صورية وغير قانونية. والمطالبة بصلبه. وتتحول هتافات البهجة والتكريم أوصنا لابن داود. أوصنا في الأعالي إلي هتافات مختلفة تماما. فهذه الجموع نفسها كان هتافها ليصلب ليصلب. دمه علينا وعلي أولادنا.
حقا ما أسرع أن تتحول المشاعر والأفكار والاتجاهات ونحن نحتفل بأحد السعف, نتذكر قدر الآلام والعذابات التي ذاقها رب المجد من أجلنا. عذابات أفصح عنها عندما قال نفسي حزينة حتي الموت. لقد مات يسوع مصلوبا فداء لنا وغفران لخطايانا. وقام فجر الأحد من بين الأموات منتصرا, غالبا الموت معطينا أملا جديدا في القيامة والانتصار علي الموت والحياة الأبدية. ليكن احتفالنا اليوم بداية لاحتفالنا بالقيامة المجيدة لرب المجد.
التسميات:
قراءات و تأملات روحية
أحدث الموضوعات
From Coptic Books
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010
المشاركات الشائعة
- اكلات صيامى بمناسبة بدء الصوم كل سنة وانتم طيبين
- مسابقة فى صورة اسئلة مسيحية
- افكار تنفع مدارس الاحد { وسائل الايضاح }
- الحان اسبوع الالام mp3
- صور تويتى للتلوين
- دراسة كتاب مقدس ... لابونا داوود لمعى
- صور يسوع المسيح ( مصلوب )
- صلوات الاجبية بالصوت mp3
- حصرياً : اعلان نتيجة مهرجان الكرازة & شعار مهرجان الكرازة 2010 Mp3 ومنهج الألحان
- أرشيف الترانيم والمدائح أون لاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.