يجرح ويعصب

فى يوم ميلاد ابنتى الصغرى اكتشف انها تعانى من عيب خلقى وهو عدم اتصال المرىء بالمعدة ولكنه كان داخل القصبة الهوائية واشكر الرب انى كنت فى المكان المناسب الذى يتواجد فيه من هو قادر على اكتشاف هذه الحالة النادرة ومن هو قادر على اجراء هذه العملية الخطيرة لطفلة عمرها ساعات قليلة مع انى لم اكن ساذهب الى هذا المكان ولكن الله بحسب ترتيبه العجيب جعلنا نذهب الى هذا المكان لكى اضع ابنتى ودخلت ابنتى لاجراء هذه الجراحة النادرة ولم اكن اعلم انا عن حالتها شىء الا انها محتاجة ان توضع فى الحضانه بعض الوقت لاننى قد وضعتها بعملية قيصرية ففضل الاطباء الايخبرونى بحالتها خوفا على وتمت العملية لابنتى التى استغرقت 4 ساعات وتم نقل دم لها من والدها ولكنى كنت اشعر ان هناك شىء لااعلمه وقد انتهزت فرصة فى لحظة لم يكن هناك احد معى بالغرفة ولا اعلم كيف استطعت ان اذهب للحضانة بدون اى مساعدة وهناك عرفت ان ابنتى قد اجريت لها هذه العملية وطبعا بدون ان احكى لكم ان تتصوروا كيف كانت حالتى فى هذه اللحظة وعدت الى بيتى بدون ابنتى التى تركتها فى يد المخلص وعندما كنت اطلب من زوجى ان ياخذنى لابنتى لانه كان يذهب اليها مرتين فى اليوم كان يرفض لاننى كنت ماازال لم افك سلك الجراحة بعد خوفا على ولان ابنتى بعد الجراحة كان الاطباءاعطوا لها ادوية مخدرة لشل حركتها خوفا عليها من اى حركة ولانها كانت تعيش بالاجهزة الصناعية من رئة وقلب وكلى حتى جاء موعد فك السلك لى فطلبت من زوجى ان ياخذنى لابنتى فكان رافضا فى البداية خوفا على من المجهود ولانها مخدرة ولن تشعر بى وامام اصرارى على الذهاب وان ابنتى ستشعر بى اخذنى زوجى هناك وبمجرد ان تم تعقيمى انا وزوجى ودخولى اليها انهرت فى بكاء مرير ولكن الله الرؤوف الذى احبنا الى المنتهى ترأف على وقد جعل ابنتى وهى مخدرة تلتفت برأسها ناحيتى وتفتح عينيها وتبتسم لى اجمل ابتسامة رايتها فى حياتى مرتين متتاليتن وسط دموع فرحتنا انا وزوجى وتعجب كل الاطباء والممرضات وبعد هذه الزيارة اصبحت ابنتى تتحسن حالتها بشكل غريب وغير طبيعى فى احسن الحالات وبشهادة الجراح والطبيب المشرف عليها واخذناها الى المنزل بعد15 يوما فقط مع ان من هم فى مثل حالتها فى احسن الاحوال يحتاجون اكثر من الشهر ونسبة نجاح هذه العملية فى هذا الوقت كانت لاتتعدى30% واشكر الرب على عظم محبته وصنيعه معنا وابنتى الان تبلغ من العمر10 سنوات متفوقة ومن الاوائل فى مدرستها وتعلم كم فعل بها الرب وتحبه وتشكره كثيرا ومحبوبة من كل من يعرفها ومن يوم ولادتها وانا اضع اية ( يجرح ويعصب ) امام عينى لان هذه الاية كانت فى النتيجة فى هذا اليوم وقد قرأتها قبل ذهابى الى المستشفى مباشرة ولم اكن اعلم لحظتها انها رسالة لى شخصيا من رب المجد يتمجد اسمه فى كل اوان امين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010