من كتاب ( رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين )
للقمص لوقا سيداروس كاهن كنيسه مارجرجس باسبورتنج بالاسكندرية
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
للقمص لوقا سيداروس كاهن كنيسه مارجرجس باسبورتنج بالاسكندرية
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
فخ الصياد
----------
احدى الطالبات كانت تحيا بالأمانه منذ طفولتها .. فى بيتها .. فى كنيستها.. فى حياتها عامه ، فكان أى تصرف فيه شئ من عدم الأمانه يسبب لها ارتباكا كبيرا.. حدثت لها هذه القصه وهى تؤدى امتحان السنه النهائيه باحدى كليات الطب بأمريكا.
استلمت ورقه الأسئله وهى نفسها ورقه الاجابه، فطريقه الاٍمتحانات فى كثير من الأحوال تكون باختيار الاٍجابه الصحيحه عن طريق وضع علامه أمامها.. بدأت هذه الأخت فى الاٍجابه .. اسئله كثيره والوقت قصير.. بالكاد يكفى ..الأمر يتطلب سرعه وتمرين الى جانب القراءه الدقيقه للسؤال .. بدات كعادتها بالصلاه وطلب الارشاد من الله ، وطلبت شفاعه القديسين الذين تحبهم.. وكانت توزع كل ورقه على احد القديسين.. بدأت بسرعه واتقان تضع العلامات أما م الاجابات بالورقه الأولى ثم الورقه الثانيه والثالثه وهكذا .. بعد أن انتهت من جزء كبير من الاجابات حانت منها لفته الى زميله تجلس بجوارها تمتحن .. فلمحت عينها العلامات الموضوعه فى الورقه الأولى من اوراق زميلتها.. بدأت تقارن اجاباتها مع اجابات زميلتها .. وكانت المفاجأه مذهله .. السؤال الأول الاجابه مختلفه .. والثانى والثالث ..ماهذا .. زميلتها متفوقه ودقيقه .. وهى تثق فى تفوق زميلتها .. هنا وجدت نفسها فى تجربه صعبه.. جاءها فكر يقول لها اسرعى غيرى الاجابات بحسب ماترين بورقه زميلتك.. جاءها فكر آخر لكن هذا غش وانا لا أستطيع أن أفعله... عاد الفكر الأول يقول لها سوف ترسبين اذا لم تفعلى ذلك وبسرعه .. وظلت هذه الأفكار تتنازعها وهى فى حيره وارتباك.. ماذا افعل ياربى .. ورشمت نفسها بعلامه الصليب المحيي ، وتقوت من داخلها بالايمان .. وقالت فى نفسها لن اخون المسيح الذى علمنى الأمانه .. ارسب امينه ولا انجح غشاشه.. استرجعت قوتها ورفعت عينيها عن ورقه زميلتها وأكملت امتحانها وخرجت منتصره على أفكار الشر ومشوره الخبيث.. وخارج لجنه الامتحان قابلت زميلتها وسألتها بلهفه كيف كان الامتحان ؟ أجابتها زميلتها بكل ثقه ان اجاباتها كانت كلها صحيحه .. فسألتها الأخت كيف اجبتى على السؤال الأول ؟ اجابت الزميله اخترت العباره (A)
قالت الآخت لأ .. الصح العباره ( C ) فسالتها الزميله كيف تكون الاجابه "&"copy; والسؤال يقول كذا وكذا .. هنا كانت المفاجأه .. الزميله كانت تمتحن ماده التشريح والأخت كانت تمتحن ماده الكيمياء الحيويه.
رجعت الأخت الى نفسها وصرخت من اعماقها بالشكر لله الذى نجاها من تجربه كهذه .. وهكذا تمسكت بأمانتها فنجت نفسها من فخ الصياد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.