اقوال القديس القوى انبا موسى الاسود

سلام الرب لكم :

تر اءي لي الرب :"ومحبة أبدية أحببتك لذلك أدمت لك الرحمة" (أر 31:3)

+ أقوال القديس القوي و الشهيد العظيم الأنبا موسى الأسود +

+ خوف الله يطرد جميع الرذائل و الضجر يطرد خوف الله كما يفعل السوس في الخشب كذلك تفعل الرذيلة في النفس
+ أعلم يقيناً إن كل إنسان يأكل ويشرب بلا ضابط و يحب اباطيل هذا الدهر فإنه لا يستطيع أن ينال من الصلاح شيئاً بل و لن يدركه لكنه يخدع نفسه
+ لا تحب الخمر لئلا يحرمك من رضي الرب
+ محبة المقتنيات تزعج العقل و الزهد فيها يمنحه إستنارة
+ نسك النفس هو بغض التنعم ونسك الجسد هو العوز
+ لنحب طهارة القلب و الجسد لننجو من الدنس الذي يريد كرامة الرب عليه إن يتفرغ لطهارة نفسه من الدنس
+ الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته
+ لا تأمن للجسد إذا رأيت نفسك مستريحاً من المحاربات في إي وقت من الأوقات لأن من شأن الأوجاع ان تثور فجأة بخداع و مخاتلة عسي أن يتواني الإنسان عن السهر و التحفظ و حينئذ يهاجم الأعداء النفس الشقية و يختطفونها لذلك يحذرنا ربنا قائلاً اسهروا
+ زينة الجسد هزيمة للنفس و من يهتم بها فليست فيه مخافة الله
+ قهر الشهوة يدل علي تمام الفضيلة و الإنهزام لها يدل علي نقص المعرفة
+ الشبع من النوم يثير الأفكار و خلاص القلب هو السهر الدائم النوم الكثير يولد الخيالات الكثيرة و السهر بمعرفة يزهر العقل و يثمره النوم الكثير يجعل الذهن كثيفاً مظلماً و السهر بمقدار هو أفضل ممن يسهر في الكلام الباطل
+ إذا حسن لك الزنا فأقتله بالتواضع و الجأ بنفسك الي الله فتستريح و إذا حوربت بجمال الجسد فتذكر نتونته بعد الموت فإنك تستريح
+ ملازمة خوف الله تحفظ النفس من المحاربات و حديث اهل العالم و الأختلاط بهم يظلم النفس و ينسيها التأمل
+ ليكن من نحو الأفكار قلبك شجاعاً جداً فتخف عنك حدتها اما الذي يخاف منها فأنها ترهبه فيخور كما ان الذي يفزع منها يثبت عدم ايمانه بالله حقاً و لن يستطيع الصلاة قدام سيده يسوع المسيح من كل قلبه ما لم يطرد الافكار اولاً
+ احفظ عينيك لئلا يمتلئ قلبك اشباحاً خفية
+ من ينظر الي امرأة بلذة فقد اكمل الفسق بها
+ كمثل بيت لا باب له و لا اقفال يدخل اليه كل من يقصده كذلك الإنسان الذي لا يضبط لسانه
+ من يهتم بضبط لسانه يدل علي انه محب للفضيلة و عدم ضبط اللسان يدل علي ان دخل صاحبة خال من أي عمل صالح
+ احفظ لسانك ليسكت في قلبك خوف الله
+ لنستعمل اللسان في ذكر الله و العدل لنتخلص من الكذب
+ اهم اسلحة الفضائل هي اتعاب الجسد بمعرفة و الكسل والتواني يولد المحاربات
+ اتعب جسدك لئلا تخزي في قيامة الصديقين
+ اذا سكنت مع اخوة فلا تأمرهم بعمل ما بل اتعب معهم لئلا يضيع اجرك
+ لا تحب الراحة مادمت في هذه الدنيا ٍ
+ ان الارتداد الخفي من العمل يظلم العقل اما احتمال الانسان و جلده في الاتعاب فهذا ينير العقل بربنا و يقوي ويسلح الروح
+ اياك و البطالة لئلا تحزن احري بك ان تعمل بيديك ليصادف منك المسكين خبزة لأن البطالة موت وسقطة للنفس
+ من يحتمل ظلماً من اجل الرب يعتبر شهيداً و من يتمسكن من اجل الرب يعوله الرب و من يصير جاهلاً من اجل الرب يحكمه الرب
+ و قد وضح القديس ذلك في خطاب ارسله الي تلميذه انبا انومين قال فيه :-
+ اني افضل خلاصك بخوف الله قبل كل شيئ طالباً ان يجعلك كاملاً بمرضاته حتي لا يكون تعبك باطلاً بل يكون مقبولاً من الرب لتفرح .. لأننا نجد التاجر اذا ربحت تجارته كثر سروره و كذلك الذي يتعلم صناعة اذا ما اتقنها كما يبنغي اذداد فرحه متناسياً التعب الذي اصابه و ذلك لانه اتقن الصنعة التي رغب فيها ومن تزوج امرأة عفيفة صائنه لنفسها فمن شأنه ان يفرح قلبه و من نال شرف الجندية فمن شأنه ان يستهين الموت في حربه ضد اعداء ملكه و ذلك في سبيل مرضاة سيده وكل واحد من اولئك الناس يفرح اذا ما ادرك الهدف الذي تعب من اجله فإذا كان الامر هكذا من شئون العالم فكم و كم يكون فرح النفس التي بدأت تتم خدمتها حسب مرضاة الرب 0الحق اقول لك ان سرورها يكون عظيماً لانه في ساعة خروجها من العالم تلقاها اعمالها و تفرح الملائكة اذا ابصروها و قد اقبلت سالمة من سلاطين الظلمة لان النفس اذا خرجت من جسدها رافقتها الملائكة و حينئذ يلتقي بها اصحاب الظلمة كلهم و يمنهونها عن المسير ملتمسين لهم فيها شيئاً و الملائكة حينئذ ليس من شأنهم ان يحاربوا عنها لكن اعمالها التي عملتها هي التي تحفظها و تستر عليها منهم فإذا تمت غلبتها بأعمالها تفرح الملائكة حينئذ و يسبحون الله معها حتي تلاقي الرب بسرور و في تلك الساعة تنسي جميع ما انتابها من اتعاب في هذا العالم 0فسبيلنا ايها الحبيب ان نبذل قصاري جهدنا و نحرص بكل قوتنا في هذا الزمان القصير علي ان نصلح من اعمالنا و ننقيها من كل الشرور عسانا نخلص بنعمة الله من ايدي الشياطين المتحفزين للقائنا اذ انهم يترصدون لنا و يفتشون اعمالنا ان كان لهم فينا شيئ من اعمالهم لأنهم اشرار و ليس فيهم رحمة فطوبي لكل نفس لا يكون لهم فيها مكان فإنها تفرح فرحاً عظيماً .

+ إن كانت الأتعاب لا تقود الي الصلاة فعمل المصلي باطل
+ وسأله أخ ماهي المقارنة بين الجهاد و الصلاة ؟ فقال له القديس " من يصلي طالباً العتق من الخطية لا يجوز ان يكون مهملاً لأن من اخضع مشيئته يقبله الرب"
+ كن متيقظاً في صلاتك لئلا تأكلك السباع الخفية
+ داوم الصلاة في كل حين ليستنير قلبك بالرب لأن مداومة الصلاة صيانة من السبي و من يتواني قليلاً فقد سبته الخطية
+ لنقتن لأنفسنا الشوق الى الله فإن الإشتياق اليه يحفظنا من الزني
+ ينبغي لنا ايها الحبيب أن نجتهد بقد استطاعتنا بالدموع امام ربنا يسوع المسيح ليرحمنا بتحننه لأن الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالفرح
+ اذكر ملكوت السماوات لتتحرك فيك شهوتها
+ الذين يريدون ان يقتنوا الصلاح وفيهم خوف الله فإنهم اذا عثروا لا ييأسون بل سرعان ما يقومون من عثرتهم و هم في همة ونشاط و اهتمام اكثر بالأعمال الصالحة
+ من يتذكر خطاياه و يقر بها لا يخطئ كثيراً اما الذي لا يتذكر خطاياه و لا يقر بها يهلك بهاو الذي يقر بضعفه موبخاً ذاته امام الله فقد اهتم بتقية طريقه من الخطيئة 00 اما الذي يؤجل و يقول:"دع ذلك لوقته فأنه يصبح مأوي لكل خبث ومكر و صيانة الانسان ان يقر بأفكاره و من يكتمها يثيرها عليه اما الذي يقر بها فقد طرحها عنه"

+ إن أثرت أن تتوب الي الله فأحترز من التنعم فأنه يثير سائر الاوجاع و يطرد خوف الله من القلب
+ اطلب خوف الله بكل قوتك فأنه يزيل كل الخطايا
+ اعد نفسك للقاء الرب فتعمل حسب مشيئته افحص نفسك هاهنا و اعرف ماذا يعوزك فتنجو من الشدة في ساعة الموت و يبصر اخوتك اعمالك فتأخذهم الغيرة الصالحة
+ اذا قمت كل يوم بالغداة تذكر انك ستعطي الله جواباً عن سائر اعمالك فلن تخطئ البته بل يسكن خوف الله فيك
+ فكر في نار الجحيم لكيما تمقت اعمالها
+ ذكر الدينونة يولد في الفكر تقوي الله و قلة خوف الله تضل العقل
+ تواضع القلب يتقدم الفضئل كلها و الكبرياء هي اساس الشرور كلها
+ فلنلزم الأتضاع في كل امر و في كل عمل
+ لنتحمل السب و التعيير لنتخلص من الكبرياء
+ النوح يطرد جميع انواع الشرور عند ثورانها
+ اذا تقبل الإنسان الزجر و التوبيخ فإن ذلك يولد له الأتضاع
+ احتمل الخزي و الحزن من اجل اسم المسيح بإتضاع و قلب شغال و أطرح امامه ضعفك فسيكون لك الرب قوة
+ اختبر نفسك كل يوم و تأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل الرحمة والعون هما من الله لا تظن في نفسك انك أجدت شيئاً من الصلاح الي آخر نسمة في حياتك
+ لاتستكبر و تقول" طوباي" لأنك لا يمكنك ان تطمئن من جهة اعدائك
+ لا تثق بنفسك مادمت في الجسد حتي تعبر عنك سلاطين الظلمة
+ الذي يعتقد في نفسه انه بلا عيب فقد حوي في نفسه سائر العيوب
+ ان لم يضع الإنسان نفسه في مركز خاطي فلن تسمع صلاته امام الرب
+ النفس الخاطئه هي كل من حمل خطاياه و لم يعتبر بخطايا غيره
+ إن كنا ملومين فذلك لأن الهزيمة دائماً هي منا من ينكر ذاته و لايظن انه شيئ فذلك يكون سالكاً حسب مشيئة الله
+ اشر الرذائل هي ان يزكي الإنسان نفسه بنفسه
+ من ينكر ذاته يسلك بسلام
+ تمجيد الناس يولد للإنسان البذخ و تعاظم الفكر
+ حب الأطراء من شأنه ان يطرد المعرفة
+ علي مثال الصدأ الذي يأكل الحديد كذلك يكون مديح الناس الذي يفسد القلب إذا مال اليه وكما يلتف اللبلوب علي الكرم فيفسد ثمره كذلك السبح الباطل يفسد نمو الراهب اذا كثر حوله
+ امض و اجلس في قلايتك و هي تعلمك كل شيئ
+ كن مداوماً لذكر سير القديسن كيما تأكلك غيرة اعمالهم
+ كل الأمور الروحية يختبرها الانسان بافراز ويميزها و لن يأتينا الافراز مالم نتقن اسباب مجيئه و هي :السكوت لأنه كنز الراهب و السكوت يولد النسك و النسك يولد الخوف و الخوف يولد الأتضاع و الاتضاع مصدرالتأمل فيما سيكون و بعد النظر يولد المحبة و المحبة تولد للنفس الصحة الخالية من الاسقام و الامراض و حينئذ يعلم الإنسان انه ليس بعيدأ عن الله فيعد ذاته للموت .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010