معلمين كثيرين

معلمين كثيرين :-

"""""""""""""""""""""""

" لا تكونوا معلمين كثيرين يا خوتي"(يع1:3)
من المؤسف أن يتأثر المخدوم بما يسمعه من الخادم ، فينصرف الي ذرف الدمع و قرع الصدر و يفوز بتوبة نقية ... في حين يهلك الخادم.فهو هكذا مثل صنبور المياه الذي يعطي وسيلة للنظافة بينما يلفه الصدأ من الداخل !
أن الهدف الأساسي من الخدمة أن يخلص الخادم و المخدوم معاً ، فالخلاص ليس منحة يمنحها الكبير للصغير، و لكن كلا من الخدام و المخدوم يطلبون هذة العطية من الله بأتضاع طفولي.و للمخدوم حاسة لا تخطيء في أكتشاف أن كان الخادم صادقاً أم لا.أن الخادم هو ممثل للكنيسة و هذا ما يفسر لنا لماذا كان السيد المسيح حازماً في توبيخ الكتبة و الفريسين أذ كانوا معلمي الشعب و موضع ثقتهم ، فقادوا الشعب الي حافة الضياع.
أن الحجم الحقيقي لأي خادم يظهر و هو في بيته و بين ذويه بعيداً عن العيون و الرقابة أذ يضطره كبرياءه الي ارتداء ثوب أكبر من حجمه. و لقد سئم الناس كثرة التعليم فأن الحاجة الماسة للناس هو تحويل الكلام الي حياة.
و أذا نظرنا الي الشهداء أنهم كانوا رسالة الله المقروءة.. لقد جذبت محبتهم الصادقة للمسيح مئات الألوف من الوثنيين ليموتوا لأجله ، دون وعظ أو تبكيت.
نحن لا نقلل من قيمة التعليم ، بل نؤمن بأهميته و أنما من الضروري أن يخلص ألخادم أيضا أذ لا يكفي أن يكون معلما ثم يخسر أبديته.
أن الصلاة هي القوة الدافعة للكلمة أذ هي حث الروح القدس علي أن تؤتي الكلمة بالثمار المرجوة في قلب و فكر المخدوم و الخادم.
أعتقد أن الكوب لا يفيض إلا إذا إمتلأ.
لكن قد يكون الخادم - كما قال السيد المسيح - نحاس يطن أو صنج يرن. بمعنى أنه أجوف برغم الصوت الذى يصدره.
و ليس معنى نجاح الخدمة أن الخادم ناجح فى حياته الروحية، أو حتى فى خدمته. فالله أرسل كلمة منفعة للأبنا أنطونيوس على فم إمرأة لا حياء عندها تستحم أمام الرجال، و كذلك مار أفرام السريانى أخذ كلمة منفعة من إمرأة سيئة السمعة. فقد يستفيد المخدوم من الخادم بينما الخادم نفسه فى حالة روحية أسوأ ممن تكلموا مع مار أفرام السريانى و الأنبا أنطونيوس.

يا رب أرحم ... آمين
فعلا يا امى معلش كان نفسى اكتب كلمت امى دى انا احيانا بكون زى الكتبه والفريسين . `14`





صلى لضعفى `17`