موضوع هام جدا...وللمناقشة


أحبائى...نحن نعلم أن كنيستنا الأرثوذكسية تؤمن بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح ، وهذه العقيدة تقول أن للسيد المسيح الآله المتجسد طبيعة لاهوتيه (كآله) وطبيعة ناسوتية (كأنسان) أخذها من العذراء مريم عند الحبل به وقد أتحدت الطبيعتان فى طبيعة واحدة هى طبيعة الآله المتجسد فنحن نؤمن أن السيد المسيح الآله المتجسد هو اله كامل وهو أنسان كامل، وان أتحاد الطبيعتين تم فى نفس اللحظة التى بشر فيها الملاك جبرائيل العذراء مريم بالحبل الآلهى وهى نفس اللحظة التى بدأ يتكون فيها كجنين فى بطنها ، ونؤمن أن هذا الأتحاد تم دون أختلاط ولا أمتزاج ولا تغيير كما نؤمن أنه من لحظتها لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ....هذا هو أيماننا بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح ، ولكن...... السؤال المطروح للمناقشة والتى أرجو أن يشترك فيها الجميع حتى نتعلم جميعا من الروح القدس ونفهم عقيدتنا جيدا..السؤال هو
اذا كان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين فماذا نحن نتناول فى سر الأفخارستيا ؟هل نحن نتناول الجسد والدم الأقدسين فقط أم نحن نتناول معه اللاهوت أيضا ؟ أو بمعنى أخر هل نحن نتناول الطبيعة الناسوتية فقط أم نتناول معها الطبيعة اللاهوتية أيضا بحكم أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ؟؟؟؟؟!!!!!كل ماأرجوه ألا نتسرع فى الأجابة بل نصلى أولا معا أن يعطينا الله التعليم الصحيح الذى يتفق مع تعليم الكتاب المقدس والتسليم الرسولى وفكر الأباء ، كما أرجو لمن يشترك فى مناقشة هذا الموضوع تأكيد كلامه بآيات من الكتاب المقدس ، ولا مانع من الرجوع الى أباءنا كهنة الكنائس التى ننتمى اليها مع قراءة المراجع الأرثوذكسية التى تبحث فى هذا الموضوع ...المهم أن نصل فى النهاية الى الفكر الواحد والتعليم الواحد الصحيح بأرشاد الروح القدس ..والأن لا تكن سلبيا وأعط رأيك وأشترك معنا فى المناقشة لأننا جميعا نريد أن نتعلم.
صلوا من أجل ضعفى

يقول الأب الكاهن فى الأمانة قبل التناول مباشرة:

آمين آمين آمين أؤمن أؤمن أؤمن واعترف إلى النفس الأخير أنّ هذا الخبز هو الجسد المحييَّ الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير .. وهو يعطي عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه، أؤمن أؤمن أؤمن أنّ هذا هو بالحقيقة آمين.

و من نص الأمانة يتضح لنا أن الكاهن يعلن إيمانه و إيمان الشعب بأن هذا الجسد هو جسد ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح الذى أخذه من السيدة العذراء (ناسوت) و جعله واحداً مع لاهوته.

و حلول الروح القدس فى سر الافخارستيا هو حلول أقنومى ليحول الخبز و الخمر إلى جسد و دم المسيح إلهنا - أى ذو الطبيعة الواحدة للإله المتجسد باتحاد اللاهوت مع الناسوت بغير إختلاط و لا إمتزاج و لا تغيير و لا تحول. و هذا الحلول يختلف عن الحلول بمواهب كحلول الروح القدس على التلاميذ.

لذلك فحسب نص الأمانة فهذا الجسد هو اللاهوت المتحد بالناسوت.

نقطة ثانية و هى أن هناك إختلاف بين كلمتى "ساركس" و "سوما"، و حينما أشار السيد المسيح للتلاميذ قائلاً: خذوا كلوا هذا هو جسدى، كانت الكلمة القبطية المستخدمة هى كلمة سوما، و التى تعنى السيد المسيح شخصياً - أى الاله المتجسد. و لذلك حينما نسجد للجسد المقدس نقول: تين أوؤشت إم بيك سوما إثؤاب. أما كلمة ساركس فتعنى البدن أو الجسد الترابى بجميع خصائصه و هى التى يستخدمها الكاهن حينما يقول: آفتشى ساركس - أى و تجسد، و هى لتوضح طبيعة الجسد الذى أخذه السيد المسيح بإنه جسد بشرى كامل بجميع خصائصه و وظائفه و ضعفاته و غرائزه ما عدا الخطية.


أخى الحبيب...دكتور حازم
بداية أشكرك على هذا الرد الجميل والوافى والذى أستفدت منه كثيرا ، كما أتمنى أن يتعلم منك باقى أخوتى أن يكونوا ايجابيين بالمشاركة بآراءهم حتى نستفيد جميعا ونصل الى التعليم الصحيح ، وتكملة للمناقشة والحوار فقد فتح رد حضرتك مجالا أخر لأسئلة تدور فى أذهاننا ، فطبقا لرأى حضرتك فأننا نتناول الناسوت المتحد باللاهوت لأن الروح القدس يحل أقنوميا على الخبز والخمر ليحولهما الى جسد حقيقى ودم حقيقى ليسوع المسيح الهنا ، وأنا متفق معك تماما فى هذا الرأى ، ولكن هذا معناه أن اللاهوت داخلنا أقنوميا وبالتالى فنحن آلهة ، وهذا غير صحيح أن نكون آلهة ...فهل معنى ذلك أننا نتناول جسد ودم فقط دون اللاهوت ؟؟؟ خاصة أن رب المجد قال لتلاميذه " خذوا كلوا هذا هو جسدى .. خذوا أشربوا هذا هو دمى " ولم يقل كلوا جسدى ولاهوتى أو أشربوا دمى ولاهوتى ، كما أن اللاهوت لا يؤكل ولا يشرب !!!...واذا كنا نتناول الجسد والدم ( الناسوت ) المتحد باللاهوت ..فهل يمكن أن يحل اللاهوت داخلنا ؟؟؟ ، مع العلم أن هذا حدث مرتين فقط.. الأولى رمزا فى العليقة ولم تحترق ، والثانية عندما تحقق الرمز وحل اللاهوت فى بطن العذراء حين حبلت بالاله المتجسد..
أسئلة هامة تحتاج الى أجابات تتفق مع عقيدتنا وأثق أن عند حضرتك وعند أخوتى هذه الأجابات ، لذلك كل ماأرجوه أن يشترك أخوتى معنا فى مناقشة هذا الموضوع الهام ولا يبخل أحد بمعلوماته ، حتى نتعلم جميعا من روح الله القدوس ونصل الى الفكر الواحد الذى تعلمه لنا عقيدتنا الأرثوذكسية وكتابنا المقدس .
وأرجوكم صلوا من أجل ضعفى.

فى عظة لقداسة البابا شنودة بعنوان " الروح مخلوقة "
قال ان حلول الروح القدس على الانسان فى المعمودية واتحاده بيه هو " اتحاد غير اقنومى " قالها بهذا اللفظ


كلام سليم يا باهر، و حلول الروح القدس فى المعمودية حلول بمواهب، و كذلك فى سر الميرون لأنه لو كان حلول أقنومى لصرنا نحن أنفسنا آلهة.

ثانياً: لا يحتاج السيد المسيح أن يفسر كلامه قائلاً خذوا كلها هذا هو جسدى و لاهوتى و إلا نكون قد وقعنا فى بدعة فصل الناسوت عن اللاهوت كما وقع آخرون فيها. إن السيد المسيح حينما يتكلم عن جسده فهو يتكلم عن اللاهوت المتحد بالناسوت. و هذه هى الطبيعة الواحدة التى نؤمن بها. فإن كان ما نأكله على المذبح هو جسد السيد المسيح كناسوت فقط دون اللاهوت لصرنا نأكل جثة إنسان لا معنى لها. أما باتحاد اللاهوت بالناسوت يصير هذا هو جسد وحيد الجنس (مونوجينيس) السيد المسيح الاله المتجسد.

نقطة أخرى و هى إن كان الموجود على المذبح هو الجسد فقط فقد إنتفت عنه صفة اللانهائية و صار محدوداً بالزمان و المكان، و بالتالى لا يصير جسد رب المجد يسوع المسيح. و فى هذه الحالة يصير الجسد الذى يتناوله الشعب المسيحى فى اليونان غير الذى يتناوله الشعب فى أمريكا غير الذى نتناوله فى مصر، و لصار جسد السيد المسيح متفرقاً، و هذا ضد إيماننا إننا جميعاً أعضاء فى جسد واحد فقط لأنه لو صح الافتراض لصرنا كل كنيسة عضو فى جسد مختلف.

و أيضاً فى سر الاعتراف يقوم المعترف بسرد خطاياه تائباً عنها، و يقوم الكاهن بقراءة الحل له لمغفرة الخطايا واضعاً يده على رأس المعترف. و فى سر الافخارستيا يقوم الكاهن بوضع يده على الذبيحة و ينقل لها خطايا المعترفين. و عند القسمة يتم كسر جسد السيد المسيح (ذبحه) لمغفرة الخطايا. لذلك فسر الافخارستيا هو صلب متجدد للسيد المسيح يموت فيه عن خطايانا جميعاً. و لذلك يقول الكاهن عنه "يعطى لمغفرة الخطايا و حياة أبدية لمن يتناول منه". فلو كان الجسد الموجود على المذبح هو جسد فقد و ليس جسد السيد المسيح المتحد بلاهوته لصار محدوداً و ما كان ينفع أن يكون لمغفرة خطايا الشعب كله. أما لو كان مكتسباً لصفة اللامحدودية من اللاهوت المتحد به لصار كلام الأب الكاهن صحيحاً بإن هذا الجسد "يعطى لمغفرة الخطايا".

أيضاً فى مقال للأب متى المسكين بعنوان "سماء جديدة و أرض جديدة" يقول:
هذا هو سبب أو جوهر أو سر إتحاد اللاهوت بالناسوت ليس هو شئ جبري ولا شئ تصوري ولا موضوع لاهوتي للتأمل إنما هو شئ للمنفعة شئ داخل في صميم تكوين حياتنا وفكرنا وخلاصنا يوم بيوم وهو إتحاد اللاهوت بالناسوت لكي يضمن للناسوت أو الإنسان أو الجسد نعمة لا يمكن أن تفارقه وإعطاؤنا جسده ودمه جسداً إلهياً و دماً إلهياً هي ذاتها نعمة لا يمكن فصلها لا عن الجسد ولا عن الدم.

أنا مستنى رد أستاذ سمير.
سؤال
------
هل حقا ان جسد المسيح بمعنى الكنيسة, هو نفس الجسد الذى على المذبح, وهو نفس الجسد الذى صعد الى السماء وجلس عن يمين الاب, وانهما واحد؟ وهل ورد هذا الرأى فى اقوال احد من الاباء القديسين؟؟؟

والاجابة لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا جميعا من كتاب سنوات مع أسئلة الناس:
-------------------------------------------------------------------------
1- جسد المسيح الذى على المذبح, هو الجسد الذى ولد من العذراء مريم, والذى سمر على الصليب, والذى قبر وقام, وصعد الى السماء وجلس عن يمين الاب ....

اما جسد المسيح بمعنى الكنيسة, فهو جماعة المؤمنين .. فهل يعقل ان جميع المؤمنين قد ولدوا من العذراء؟؟؟؟

هل كل ملايين المسيحيين الذين يعيشون حاليا, وملايين الذين انتقلوا, وملايين الذين سيولدون فى مستقبل الزمان .. هل كل هؤلاء ولدوا من العذراء مثل الجسد الذى جلس عن يمين الاب, وانهم نفس ذلك الجسد؟؟؟

2- جسد المسيح الذى على المذبح , نسجد له, ونقول " نسجد لجسدك المقدس يارب " ونقول ان " لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين " .. ونفس الوضع نقوله بالنسبة الى الجسد الذى صعد وجلس عن يمين الاب .. اما بالنسبة الى الكنيسة التى هى جسد المسيح, فالوضع يختلف ....
نحن لا نسجد للكنيسة .. ولا نقول عنها كجسد ان لاهوتها لايفارق ناسوتها ....

3- جسد المسيح الذى على المذبح, هو الجسد الذى فدانا ومات عنا, ثم صعد الى السماء ممجدا .. فهل نستطيع ان نقول ان الكنيسة هى التى فدتنا وماتت عنا وصعدت الى السماء ممجدة .....

4- نحن نتناول جسد المسيح ودمه على المذبح , فهل نحن نتناول الكنيسة ان كانت هى وذلك الجسد شيئا واحدا ؟ حاشا ...

5- جسد المسيح بمعنى الكنيسة .. فهناك اعضاء فيه لم تنضم اليه بعد , اعنى الذين لم يولدوا , والذين سيدخلون الايمان فى المستقبل .. اما جسد المسيح على المذبح, وفى السماء .. فهو جسد كامل وليس فيه نقص , ولا ينتظر اعضاء اخرى لتنضم اليه ..

6- جسد المسيح بمعنى الكنيسة هو نحن ... وجسد المسيح على المذبح وفى السماء هو جسد المسيح .. فأن كان الاثنان بمعنى واحد , فهل نحن المسيح؟ وهل نحن حاليا جالسون عن يمين الاب؟ وهل نحن فى السماء؟ وهل نحن اثناء التناول نتاول الكنيسة ام المسيح؟

7- جسد المسيح بمعنى الكنيسة, يشمل المؤمنين الذين اكملوا جهادهم, واعضاء اخرين مازالوا يجاهدون ضد قوى الشر ولم يتكللوا بعد .. اما جسد المسيح على المذبح وجسد المسيح الجالس عن يمين الاب, فهو جسد ليست فيه اعضاء لاتزال تكافح قوى الشر لكى تنتصر فتتكلل .. انه انتصر وتمجد وهو يساعدنا لنسير فى موكب نصرته ..

8- جسد المسيح على المذبح هو جسد حقيقى بالمعنى الحرفى لكلمة جسد .. اما الكنيسة فهى جسد المسيح بالمعنى الروحى , كما انها هى عروسة بالمعنى الروحى ايضا ...

9- لو كانت الكنيسة هى نفس جسد المسيح على المذبح والذى عن يمين الاب , لقادنا هذا الفكر الى الدخول فى بدعة "وحدة الوجود " التى وقع فيها كثير من الفرسفة والمبتدعين ..

واخيرا لم يقل احد من الاباء بهذا الرأى الخاطئ .. وان نسبه اى كاتب مسيحى لاحد القديسين , يكون قد اخطأ النقل , او اخطأ فهم هذا القديس .. وعليه ان يورد النص ومصدره .. ومن المستحيل ان يتكلم احد القديسين كلاما ضد الايمان , ويتعرض لكل النقد الذى وضح لنا فى تحليلنا لهذا الفكر ..

وعلى القارئ العزيز ان يدقق فى كل مايقرأه , ولا يصدق كل ماينسبه البعض الى القديسين والقديسون ابرياء منه ولم يقولوه ..

يقول نيافة الأنبا رافائيل عن سر الافخارستيا:

نفترض إن عندك رغيف سخن لسه طالع من الفرن، و إنت أكلته و هو سخن، هل بتقول إنك أكلت النار، ولا أكلت الرغيف؟ نفس الكلام مع سر الافخارستيا لأن اللاهوت لا يؤكل، و لكنه متحد بالناسوت الذى نأكله.

و يقول قداسة البابا شنودة الثالث رداً على بعض فلاسفة المسيحية الذى يقولون "إننا فى سر الافخارستيا نأكل الله"، يقول قداسة البابا "" ان اللاهوت لايأكل ولايشرب، وعبارة اكلت الله فلسفة وزيادة غير مرغوب فيها وغير صحيحة ".

و فى التناول يحدث تماماً ما حدث عند المحاكمة و الصلب، إذ أن اللاهوت ظل متحداً بالناسوت، و لكن وقع الآلام و الصلب و الموت كان على الناسوت فقط.


أخوتى الأعزاء...أستاذ باهر ودكتور حازم
كل ماقلتوه صحيح وأنا معكم فى نفس الرأى خاصة التشبيه الذى ذكره الدكتور حازم على فم نيافة الأنبا رافائيل والرغيف الساخن ..وأتفق معكم أن اللاهوت يحل أقنوميا على الخبز والخمر فيتحولا الى جسد حقيقى ودم حقيقى للسيد المسيح ، وحين نتناول الجسد والدم فان عمل الروح القدس فى السر هو الذى يطهرنا ويعطينا مغفرة الخطايا لأننا نتناول جسده ودمه الذى بلا خطية ، كما أن الروح القدس يعمل فى السر فيثبتنا فى المسيح وهو الذى يعطينا الشركة فى الجسد الواحد ولكننا لا نأكل اللاهوت مع الجسد والدم فاللاهوت لايؤكل ولايشرب وليس أجدى من أن أختم كلامى برأى سيدنا قداسة البابا شنودة فى هذا الموضوع حيث يقول فى صفحة 34 من كتاب" حول سر الأفخارستيا "عن مؤلف كتاب ( الأصول الأرثوذكسية الأبائية ) الجزء الثانى فى صفحة 34 أيضا أن مؤلفه القمص متى المسكين يقول نحن نشرب اللاهوت سرائريا طبعا ، ونحن نشرب الدم المحيى حسب النعمة وليس حسب مقياس جسدى ولكن سيدنا البابا يرد عليه فى كتابه المذكور " حول سر الأفخارستيا " قائلا... طبعا اللاهوت لايؤكل ولايشرب ، وتعبير نأكل الطبيعة الآلهية ونشرب اللاهوت أمر غير مقبول على الأطلاق ، وهو غريب على الأذن وعلى الذهن ، فالله روح (يو 4 : 24) ومن غير المقبول أن نأكل الروح أو نشرب الروح !!والسيد المسيح قال " من يأكل جسدى ويشرب دمى " (يو 6 : 54) ولم يقل من يأكل لاهوتى ويشرب لاهوتى....هذا هو رأى سيدنا كما وضحه فى كتابه " حول سر الأفخارستيا "..فما تعليقكم؟؟؟

هذا صحيح و لقد ذكرت رأى سيدنا قداسة البابا فى ردى السابق.

و لكن من البديهى إننا نأكل اللاهوت متحداً بالناسوت، إذ أن هذه هى طبيعة السيد المسيح، و إن كان فعل الأكل يقع على الناسوت كما أن فى الآلام كان الألم و الصلب و الموت واقعاً على الناسوت أيضاً لأن اللاهوت منزه عن الألم. و أيضاً المثل الشهير حين يتم الطرق على الحديد المتوهج بالنار فالطرق يقع على الحديد و ليس على النار.

لذلك فأنا أؤمن إنى أأكل جسد المسيح و دمه الحقيقيين، و ما داما حقيقيين فهما لرب المجد يسوع المسيح وحيد الجنس باتحاد اللاهوت بالناسوت. و بذلك فأنا أأكل اللاهوت متحداً بالناسوت و إن كان فعل الأكل يقع على الناسوت فقط كالألم على الصليب، أو كالطرق على الحديد الساخن.

هذا رأى شخصى فقط و لا أعرف مدى صحته.


يمكن أن نقول أننا نتناول جسد حقيقى ودم حقيقى للسيد المسيح ، وحيث أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ، وحيث أيضا أنه جسد ودم الاله المتجسد فنحن نتناولهما وفيهم الطبيعة الالهية وفعلا يادكتور الأكل هنا يعود على الجسد والشرب على الدم لكن الطبيعة اللاهوتية كالنار لا تؤكل ولا تشرب ولكن جسد فيه الطبيعة الألهية ودم فيه الطبيعة الألهية لأنهما جسد ودم الاله المتجسد....تمام كده ؟؟؟؟؟؟؟

تمام التمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010