أنه وقت عمل للرب

+ بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين +
+:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::+

بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية
كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبي بفلمنج
--------------------------------------------

اصنع مع عبدك حسب رحمتك، وفرائضك علّمني، عبدك أنا، فهمني فأعرف شهادتك، إنه وقتُ عملٍ للرب (مز 126 : 119)

كثيرون يعملون حسناً أمام الناس ليمدحوهم ، وينالون أجرهم ، وفي غيبة أعين الآخرين ، يتصرفون عكس ذلك تماماً . أمام الناس نسلك بتدقيق، بأمانة ، بإخلاص ، بطهارة ، وبعيداً عن أعين الناس ، نتصرف علي هوانا وكل ما يروق لنا ، وننسي أن " طرق الإنسان أمام عيني الرب وهو يزِنْ كل سبله " (أم 21:5 ) .

يعجبني في هذا المقام :

"كل ما عملتم بقولٍ أو فعل ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع ، كل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ، ليس للناس ، عالمين أنكم من الرب ستأخذون جزاء الميراث لأنكم تخدمون الرب المسيح"

( كو 17:3 ،23،24 ) .

ليتنا نحرص علي أن نتمم أي عمل لأجل الرب

إنه وقتُ عملٍ للرب

لأنه إذا استرضينا الناس فقط ، فالناس بطبيعتهم متقلبون وممكن ننحرف عن فِكْر المسيح .

لو استرضينا الناس سنأخذ أجرنا من الناس أما السيد فقال " مجداً من الناس لست أقبل " .

يوسف الصديق ، عبد في بيت سيده فوطيفار ، كان أميناً فوَكلّه علي بيته ودفع إلي يده كل ما كان له وفي غياب سيّد البيت ، كان يوسف أميناً أيضاً ، بل في غياب كل الناس ، لم يكن إنسان من أهل البيت هناك في البيت تك 4:39 ،11 ، هل أخطأ يوسف ؟ لم يخطئ مع امرأة سيده ، حتى في السجن ، لم يكن رئيس السجن ينظر شيئاً البته مما في يد يوسف ، لأن

الرب كان معه تك 23:39 .

ليتنا نراعي ربنا في كل أمور حياتنا

أيضاً ليتنا نستغل كل فرصة لعملٍ من أجل الرب بمعني ألا نضيّع وقتاً ، لا ندع وقتاً يمرّ دون أن نستغله من أجل الرب . ليتنا نردد :

"إنه وقتٌ يُعمل فيه للرب "

مثال جميل في 2 مل 3:7 ... جيش آرام حاصر السامرة ، وضاق الشعب جداً ، وكان أربع رجال برْص عند مدخل باب المدينة فقال أحدهم : لماذا نحن جالسون هنا حتى نموت ، قاموا وجاءوا إلي آخر محلّه الآراميين فلم يكن هناك أحد ، لأن الرب أسمع جيش الآراميين صوت مركبات وصوت خيل ، صوت جيش عظيم ، فقاموا وهربوا وتركوا خيامهم وجاء البرْص أكلوا وشربوا وحملوا ذهباً وفضه ، ثم قالوا : لسنا عاملين حسناً ، هذا اليوم يوم بشارة ونحن ساكتون ، هلّم الآن ندخل ونخبر بيت الملك . مجرد خبر ، نقلوه ... فكانت النصرة !

إنه وقتُ عملٍ للرب

"من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له"

اعمل يا عزيزي مهما كان العمل بسيطاً ، من أجل الرب ... أضئ شمعه واحدة فتبدد ظلاماً قاتلاً ازرع نبته ولو صغيرة في بستان الخدمة ... ازرع سلاماً بين متخاصمين ، قل كلمة تنقذ بها إنساناً من

اليأس والانتحار ، كلمة واحدة قد تعطي رجاء ليائس وأملاً لمرّ النفس ، ابتسامة واحدة قد تعطي رجاء تفرّح قلب إنسان ... صلاة من أجل تائه عن طريق خلاصه ، دمعه واحدة لأجل ضعيف ... كأس ماء واحد يروى متعطش للخلاص الذي فيك ، خدمة بسيطة لمريض ، الاهتمام بإنسان محتاج ، تسديد احتياجات أسرة واحدة من ضيق الحياة .

إنه وقتُ عملٍ للرب

" ألا تعلم إن من ردّ خاطئاً عن طريق ضلاله يخلّص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا " يع 20:5

" شددوا الأيادي المسترخية ، قوّموا الركب المخلّعة "

" الذي ( المسيح ) ننادي به كلَّ إنسان ومعلّمين كل إنسان بكل حكمة لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع " كو 28:1

تذكر يا أخي كلمات الرب يسوع : " من لا يجمع معي فهو يفرّق " .... " أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل مادام نهار ، يأتي ليل حينئذ لا يستطيع أحد أن يعمل ، طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي أرسلني وأتمم عمله " .

هيا نعمل عمل الربّ ، هيا نعمل

الكل من أجل الرب

"عزّوا بعضكم بعضاً وابنوا أحدكم الآخر" 1 تس 11:5

" لا تفشلوا يا أحبائي في عمل الخير " 2 تس 13:3

" ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضاً كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة " 1 بط 10:4 .

ليتنا نحرص علي ألا نضيّع دقيقة واحدة من حياتنا دون عمل بَنّاء من أجل الرب وملكوته .

أتمني أن يضع كل واحد منّا خطة عمل لكل يوم ، يقول فيه :

إنه وقتُ عملٍ يعمل فيه للرب

وليس للناس ، لا من أجل كرامة أو مديح لكن من أجل ربنا له كل المجد .

أتمني أن نردد هذه العبارة عندما نتقابل مع بعضنا ، كل واحد يقولها لكل من يلتقي به لنصير جميعاً عاملين من أجل الرب ليتم فينا قول الرب لعروس النشيد : " أسنانك كقطيع نعاج صادرةٍ من الغسل اللواتي كل واحدة مُتْئم وليس فيها عقيم " نش 6:6

أمثلة

1. لو 39:1 - 41

من الذي كَلّف العذراء أمنا أن تذهب لخدمة أليصابات ؟

2. 1 صم 16:17 –51

من الذي طلب من داود أن يتقدم لمحاربة جليات ؟

3. " من منكم من كل شعبه ليكن إلهه معه ويصعد إلي أورشليم التي في يهوذا فيبني بيت الرب " عزرا 3:1 .

4. نح 3:1 – 4

من الذي حث نحميا علي ذلك العمل العظيم وهو في غِنى في قصر الملك؟

5. أش 8:6 – 9

من أُرسل ومن يذهب من أجلنا ؟

ها أنذا أرسلني
-------------------------

إعداد القس صرابامون عطيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010