كن بطلا

----------------

* صديقى *

قد يأتى عليك وقت تجد فية كل شىء منظور يقول لك إنك حتماً ستنهزم ، حتماً ستعود إلى الخلف ... وهل تعانى من الأحساس بالفشل ..؟

هل ترى أن كل ما هو حولك يقول لك إنك فاشل ( سواء فى حياتك الروحية أو العملية) ..؟

هل أنت مريض .. ؟ هل تسمع أبليس يقول لك إنة ليس أمل فى الشفاء ..؟

هل تقف الصعاب حاجزاً أمامك ممسكةً بك تحاول أن تخنقك حتى تموت يأساً ..؟

* ترى عزيزى *

هل الكل حولك خائف ومرتجف ..؟ ..البعض يشعر بالفشل المرير .. والآخر يريد أن يحطم كل من حولة .. ولكن مهلا ً ياعزيزى ..

إنة وقت الثبات .. فلا تدع الزمن يسرقك والأيام تسجنك ، ولكن هيا ياحبيبى .... هيا أقبض على سيف الرب جيداً ، لا تصدق الواقع المخيف الذى تراة بعينيك بل صدق الرب الذى يقول لك :

لا تخف ياحبيبى لأنى فديتك دعوتك بأسمك أنت لى . . .

أذن ياعزيزى :




كيف يمكنك أن تستسلم للواقع والرب إلهك يحبك ويحب لك النصرة لأنة يبغض الهزيمة ..

+ ثق ياأبنى إنة أنتصر يريد أن يمتعك بنصرتة ، وهاهو يقدم لك سيفة لكى تقبض علية وتسحق بة أرواح اليأس ..وإن كنت لا تثق فى هذة الكلمات فأفتح كتابة وستراة معك يقول لك :

إن اللة لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والنجاح . . .

وستراة يسير بك من قوة إلى قوة ومن مجد إلى مجد ..

نعم ياحبيبى . .

حتماً سيتمم وعدة معك ، ولن يتركك وحيداً مهما كانت ظروفك والآمك ....نعم هو الآلة الامين الذى يعطى المعى قوة ولعديم القدرة يكثر شدة .... الآلة الذى يحول الضعف إلى قوة ..

صديقى .. ربما تحس فى يوم ما بصغر النفس فتشعر أن حياتك الروحية لا تستحق أى جهد يبذل ، وأن الخدمة التى تقوم بها ليست بذات قيمة فتستسلم للخطية واليأس ..

صديقى .. ربما هاجمك العدو .. ربما هاجمك بخطية قديمة .. بل وربما يكون قد أسقطك بالفعل فيها .. خطية علنية أو سرية .. ربما تكون قد فقدت شجاعتك .. وبدأت تشعر أن المعركة التى تحارب بها هى معركة قاسية جداً و غير متكافئة ، وأنك لم تعد قوياً كما كنت من قبل , وقد تسمع مئات الأصوات ترن فى أذنيك وتقول لك أن الوقت قد تأخر جداً لتعويض ما فقد ...

* صديقى *

هذة كلها أصوات كاذبة من أبليس الذى قال عنة الرب :

إنة يجول كأسد ملتمسا ً من يبتلعة ..

ولكن ياحبيبى قف بأسم الرب .. نعم قف .. قف وأهتف بالنصرة ، فإن الرب يحب النصرة ويبغض الهزيمة ..

ثق ياأبنى أنة انتصر ويريد أن يمتعك بنصرتة ، فها هو يقول :

صلوا كل حين ولا تملوا ..

هل تعرف ياصديقى ماذا تعنى عبارة ( لا تملوا ) ؟ . . إن أصلها اليونانى يعنى :

لا تفقدوا قلوبكم ، لا تطرحوا شجاعتكم ، ولا تصيروا جبناء ..

* حبيبى *

قد تخسر المعركة فى يوم ما فيجعلك هذا تئن فى نفسك وتصرخ وتقول :

آة . . . . لقد صليت كثيراً بلا فائدة ,, لم يتغير شئ . . فلأستسلم للواقع ولأرضى بالهزيمة . .

ولكن مهلاً ياصديقى . .

فهاهو الرب واقفاًُ بجوار الصليب قائلاً لك :

تعال ياأبنى ولا تستسلم . . لا تفقد شجاعتك . . لا تكن خائفاً . . بل أستمر مصلياً كل حين فأنا جالس على العرش أعلى من ضجيج الأمواج التى تقلقك . . ثابر مصلياً .. قم من سقطتك . .

ولتعلم ياأبنى . .

أن خسائر بعض المعارك ليست نهاية القتال وأن اليأس ليس هو أخر محطة يتوقف بها قطار حياتك . .



لذلك ياحبيبى . .

قم معى الآن وأمسك بيدى ، وقاوم الهزيمة ، وإن كنت قد فقدت الأيام الماضية و أصبحت حياتك مليئة بالأثم والفشل والضياع . .

قم الآن ولا تسمح بفقدان المزيد من الأيام . .

قم فأنا أريد أن أحول هزيمتك إلى نصرة ، وأريد أن أصنع معك خلاصا عظيماً . .

قم سريعاً ياأبنى أفصل نفسك عن عالم اللهو والدنس . . هيا أطرد العدو الذى حرمك من مجد النصرة والنجاح . . ، ثق إنك تستطيع فالوحى يقول مؤكداً :

قاوموا أبليس فيهرب منكم . .

نعم سيهرب حتماً إذا قاومتة ، ولكن ماذا تفعل ياصديقى إذا لم يكن لك القدرة على مقاومتة ، أو إذا كانت لك القدرة ولكن لا تستطيع ،،، إن كنت هكذا ياحبيبى فأرفع قلبك معى الآن وأصرخ إلى الرب قائلاً :

ياسيدى لقد تحطم قلبى من كثرة الفشل والضياع .. ماذا أفعل فى هذة الغربة القاسية ..؟

بل وماذا أفعل فى هذة الحياة وأنا أشعر بالوحدة القاتلة على الرغم من كثرة أقاربى ..؟

قل لى أيها الحبيب إلى أين أذهب وقد جرحت وسحقت فى المعركة أعنى من الآم الفشل المرير ولا أقوى على القيام ، بل وإن جسدى قد أنهك من كثرة البكاء والآلم ، وروحى أصبحت سجينة فى سجن هذا الجسد الكئيب . . ولكنى بالرغم من إنى قد فقدت كل شئ إلا إنى أعرف شيئاً واحداً هو إنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر . .

-- ولكن سامحنى أيها الحبيب لأنى لا أستطيع أن أقول لك : ياسيدى أعنى وأعن ضعف إيمانى ..

فبعد هذة المعركة لم يعد لى إيمان حتى أصرخ وأقول هذة الكلمات ، ولكنى على الرغم من كل هذا أثق إنك تحبنى ولن تدعنى أغرق فى بحر الهلاك والفشل لأنى أنا ابنك الذى أحببتة من قبل أنشاء العالم بمحبة لا تقدر بثمن ولا يعبر عنها بكلمات وألفاظ . .

لذلك أيها الحبيب لا تتركنى وحيداً فى هذا العالم المخيف بل أنظر إلى ضعفى وأرحمنى . .

أيها الحبيب :

إن كنت قد تلامست مع محبة الرب العجيبة التى يحبك بها فلا تكن سلبياً .. هيا عبر لة عن حبك

هيا .. إنها الساعة الأخيرة ، وهو من محبتة يريد أن يكافئك كما لو كنت قد عملت معة منذ الساعة الأولى .. هيا أيها الحبيب أعمل فى كرمة .. وكن بطلاً .. ثق أن لك من الرب قوة غير عادية وفى أستطاعتك أن تتقوى فية ..

- أليس فى أمكانك أن تقف أمامة كل يوم تصلى وتأخد منة فى مخدعك ..

- ألم يحثك فى أن تأتى إلى مائدتة السماوية لكى تثبت فية وهو فيك من خلال التناول من جسدة المقدس ودمة الكريم ..

- ألم يعطك سلطاناً أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو ..

كن بطلاً ولا تدع ما ترأة بعينيك الجسديتين يقلل من عزيمتك للعمل والخدمة أو يثنى من حماسك لتبعية الرب . . عش بالإيمان . .أقبض على سيف الرب جيداً . . تمسك بالكلمة . . ثق أن إيمانك سيزداد بقدر ما تزداد معرفتك بألهك . .

كن بطلاً . . أرفض الهزيمة . . قاوم . . ثق أن النصرة لك . . نعم بكل تأكيد لك . . بل أهتف قائلاً :

*** لأنة حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى وليقل الضعيف بطل أنا ***

ارجوكم يأخوتى صلوا كثيرا ً من أجلى لكى يعين اللة ضعفى ويرحمنى..
`16`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010