صدقوني اني احبه

منذ سنوات ، روى انسان يقترب من الستين من عمره هذه القصة .
انا اعمل مدير فى ... وعلاقتى بكل زملائى ممتازة . فنحن نعيش كما فى جو
عائلى .

بدأ رئيسى يضايقنى بلا سبب . كان عنيفاً جداً معى ، وتضايق لاجلى جميع
زملائى وحتى المرؤسين لى، اذ تربطنى بهم علاقة حب ، بدأ يضغط اكثر فأكثر ،
حتى احسست انه لا مفر لى سوى طلب الخروج على المعاش المبكر ، خشية ان اصاب
بأزمة قلبية او مرض خطير بسبب الضغط العصبى .

بدأت الفكرة تسيطر على ، لكننى قررت ان اذهب الى ابى قير فى شقة خاصة بى
لاقضى اسبوعين خلوة مع الهى قبل ان آخذ القرار النهائى .


كرست هذين الاسبوعين للصلاة ، وكنت اتمتع بالكتاب المقدس فى جو هادئ ممتع.
نسيت كل مشاكلى ومتاعبى وطلبت مشورة الهى .
وجاء قرارى الاستمرار فى العمل ! مهما فعل ، سأحتمله بفرح !



نسيت كل ما فعله بى رئيسى ، وانطلقت فى اول يوم بعد الاجازة مشتاقاً ان
اراه، فقد اتسع قلبى بالحب جداً .

التقيت بزملائى الذين استقبلونى بحرارة كأحد افراد الاسرة ، ثم قالوا لى :
" اخبرنا ماذا فعلت برئيسك ؟ "
قلت : " لماذا تسألونى هكذا ؟ "
قالوا : " اليوم جنازته ! "
" بكيت " وشعر الكل انى صادق فى حبى له !
قلت لهم : " صدقونى انى احبه ! "

دهش الجميع ، كيف احب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتى ، ولم يدركوا ان الصلاة
تهب الانسان قلباً متسعاٌ بالحب، فلا يضيق لاية مشكلة !



اخى الحبيب ...
يبدو ان كل انسان فى العالم يجتاز ضيقة ما ، ليس لان الحياة مؤلمة ، لكن
لان قلوبنا ضيقة لا تحتمل متاعب الحياة. الحاجة لا الى ان تزول الضيقات ،
بل ان تتسع قلوبنا جداً فلا تعانى من ضيق مهما اشتد .

الالتقاء مع الله ، الحب كله ، يعطى قلبك اتساعاً ، فتتهلل نفسك حتى ان
مررت بضيقة . لسنا ننكر واقعية الحياة بآلامها واتعابها ، لكن الصلاة سند
لك لتحول دموعك الى تعزيات سماوية .


" عند كثرة همومى فى داخلى ، تعزياتك تلذذ نفسى "
قصه جميله بس للاسف كام واحد فينا بيعملها `14`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010