خادمة أسمها هايدى

خادمة اسمها هايدي
=============

موقف محرج أثناء الافتقاد
----------------------------

جاء يوم الافتقاد ونزلت هايدى مع الخادمة الأكبر منها لزيارة عدد من البنات.. وقبل دخولها من باب العمارة لإحدى المنازل، إذ بمياه قد انسكبت عليهم.. فابتلت ملابسهم.. فترددت هايدى أن كان من المناسب أن يكملوا باقي الزيارات وهم فى مظهر غير لائق ولكن الخادمة الأخرى أصرت على إكمال الزيارات وتخطى المصاعب وفعلاً صعدوا السلالم إلى بيت هذه الفتاة.. ففتحت الباب بعدم ترحاب.. فقالت لها هايدى.. كيف حالك يا فلانه؟ هل يمكننا زيارتك الآن؟ أم تفضلين أن نمر بكِ فى وقت آخر؟

فقالت الفتاة : لا.. تفضلوا.

فدخلت هايدى والخادمة الأخرى.. فوجدن الأم تتابع المسلسل وصوت التليفزيون عالي.. ولم تسمح أن يعطلها الضيوف عن متابعة المسلسل.. بل قالت إن هذا المسلسل رائع.. به دروس مفيدة.. فالتعاليم المفيدة ليست فى الكنيسة فقط..

وكأنها تحاول أن تدافع عن متابعتها للمسلسل قبل أن يعطلها أحد.. فخفضت الفتاة رأسها إلى أسفل، إحراجاً من موقف الأم.. وهنا كان موقف الخادمة حكيماً جداً.. فلم تبدِ أي استنكار لموقف الأم بل جارتها فى الكلام وسمعت وجهة نظرها ولم تعطل متابعتها للمسلسل.. فبدأت الفتاه تشعر بالراحة وزال التوتر الأول بعد فترة من الزيارة.

وبعد انتهاء المسلسل، قالت الخادمة: هلم الآن نقرأ جزءً من الإنجيل.. فقالت الأم " أنا على أد حالي.. " فقالت هايدى كلام ربنا كله حلو.. وهو يدينا أننا نفهم كلامه ونعمل به. وقرأت إصحاحا من الإنجيل وبدأت تتأمل فيه.. فانتبهت الأم بعد أن كانت غير مقبلة على الاستماع..

وبعد أن سمعت تأمل هايدى وشرحها.. قالت لابنتها : "أيه ده ؟! ده كلام ربنا حلو قوى.. ليه ما قلتيليش الكلام ده من زمان؟!"

وهنا كان إحساس الفرحة الغامر فى قلوب الخادمتين.. وكإحساس الصياد حين تجمع الشبكة صيداً.

ومرت الشهور.. وفى إحدى الزيارات، قالت الفتاة لهايدي والخادمة الأخرى: أريد أن أخبركما بشيء مخجل.. هل تتذكرا المرة التي زرتماني فيها وقد انسكب عليكما ماء قبل دخولكما من باب العمارة؟ فقالتا : نعم نذكر طبعاً.. فقالت الحقيقة الذي سكب الماء فى هذا اليوم هو أنا.. كنت أريد أن أتجنب الإحراج الذي توقعته عند زيارتكما لي، حيث إنني أعلم أن أمي لن ترحب بأحد أثناء متابعة المسلسل حيث إنه شئ جوهري بالنسبة لها.. ولكن أثناء الزيارة وجدت أنكما لم تستنكرا موقفها ولم أشعر بالإحراج الذي توقعته.. بل الأكثر من هذا هو أن أمي نفسها أحبتكما وأحبت كلام ربنا.. وهذا لم أتوقعه قط.. فأرجوكما سامحاني على تصرفي وقدِّرا موقفي.. فابتسمتا.. وقالا لها نحن نقدر موقفك ونحترم مشاعرك، ونحن مسرورتان جداً لأن والدتك أحبت كلام ربنا.. اذكرينا فى صلاتك.

إخوتى الخدام...

من العوامل الأساسية لنجاح الخدمة الفردية خاصة فى الافتقاد هو أن نحترم كل بيت بحسب طبيعة الحياة فيه، وعادات أفراده وأسلوب تفكيرهم.. بصرف النظر أن كنا نقبل أو نرفض.. لكن لا يجب إطلاقا أن نستنكف أو نستنكر أي وضع أو موقف يحدث أمامنا، حتى لا نسبب إحراجاً لمخدومينا.

أن كان أمامنا فرصة لخدمة فرد آخر فى الأسرة غير المخدوم الذي نزوره، فلا نهمل ذلك.. فكل نفس غالية جداً على إلهنا.

نطلب من ربنا حكمة فى التعامل مع المواقف المختلفة، حتى نستطيع أن ننزل إلى المخدومين لنرفعهم معنا، وليس أن نهبط معهم إلى مستوى منحدر فى الكلام أو السلوك
فعلا الخدام لازم يكون عنديهم حكمه اكتر من اى حاجه وبصراحه انا لو مكان هايدى مكنتش هعرف اتصرف ازاى لانى اكيد كنت هاحرج كتير اولا من شكل ثانيا من انى ادخل على ناس بلشكل ده ده رد فعل طبيعى منى لانى لسه مدخلتش خدمه لكن الخدام ربنا بيديهم حجات كتير حلوه

((قصه حلوه تسونى تى تى ))
سلام ونعمة ليكم :
رد فعل جميل وغير مجرح للآخرين. كمان أجمل حاجة لم الإنسان يكون عندة رد لاأى موقف فجائي .
وكمان بترفع من خبرتة في الخدمة .....
ويكون عندة حكمة في كل حاجة في الكلام والردود الخ................
شكرا على الموضوع

فعلا موقف محرج جدا, لكن ربنا محب ولا يخزي الذين يذهبون اليه.مجدا لربنا لانه لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح.


`17` لن تصدقونى اذا قلت لكم انى اكملت القصة والدموع فى عينى ما احلى ومااروع دخول كلمة الله للقلب فهى تفته جميع الابواب المغلقة `17`
انا عن نفسى اصدق لانى فى انسان بيقراه وحاسس انى ربنا بيتمجد واحد تانى يقراه انى كانه جرايد
صراحة الموقف محرج لكن ربنا ساعتها بيعطى هدوء غير عادى للخادم و ايضا حسن تصرف حتى ان الخادم بعد انتهاء الافتقاد يتعجب جدا كيف تصرف هكذا و كيف لم يغضب لكرامته و كيف استطاع احتمال سواء سخرية أو لا مبالاة بعض المخدومين أو بعض ذويهم .
ان اللـه هو الذى يعطينا هذه العطية و هو الذى يتكلم من خلال افواهنا حتى تصل كلمة إلى المخدوم .
`16` [color=royalblue][/color]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010