يسوع يعلم الناس

يسوع يعلم الناس
+++++++++

إقرأ من إنجيل مرقس الأصحاح 4.


لقد رأينا أن يسوع خادم الله شفى كل من كان مريضاً. ولكن هؤلاء ما كانوا محتاجين فقط إلى جسم قوي. إن الناس يحتاجون إلى أن يعرفوا الله حتى يكون بوسعهم أن يعملوا ما يرضيه. ولذا كان يسوع يعلمهم كثيراً كما كان هو ظاهراً في هذا الأصحاح.

وكان كثير من الجمع عند شاطىء البحر لما أخبرهم يسوع عن مثل الزارع (أعداد من 1إلى9). ثم شرح يسوع لتلاميذه معنى هذا المثل. فبعض البذور وقعت في الطريق واختطفتها الطيور بسرعة. وهذا مثل الناس الذين يسمعون بشارة المسيح السارة ولكنها ليست واضحة لهم. ويأتي الشيطان بسرعة ويختطف البذور الطيبة. والشيطان هو روح شريرة قوية يبغض الله والإنسان. وهو دائماً مستعد لكي يخطف كل الأخبار السارة من قلوبنا.

وبعض البذور وقعت بين الأحجار حيث لا توجد تربة كثيرة. وهكذا بعض الناس يسرون كثيراً لما يسمعون عن يسوع. ولكن لما يأتي الضيق والإضطهاد للوقت ينسون ويرجعون إلى طرقهم القديمة. وبعض البذور سقط بين الآشواك وهذه الأشواك منعت البذور من النمو ومن إعطاء الثمر. وهذا يشبه الناس الذين يسمعون الاخبار السارة ولكن هموم هذا العالم تأتي كألاشواك وتمنع في إعطاء الثمر. فالرغبة في الغنى مثلاً تمنع ظهور الثمر.

ولكن بعض البذور وقعت في أرض جيدة وأتت بثمر كثير. فلما تسمع البشارة السارة عن يسوع عليك أن تطلب منه أن يأتي ويسكن في قلبك. عندئذٍ ستعطي ثمراًً كثيراً. وهذا يكون سبب فرح وسرور لله.

وعلمهم يسوع تعاليم كثيرة غير هذه. ثم أتوا إلى السفينة ليعبروا الى الشاطيء الآخر(من اعداد35الى 41) وكانت الريح شديدة ودخلت المياه إلى السفينة إلى حيث كان يسوع. ولكنه لم يخف مثلهم. علم بأن الله سيهتم به، ولذا كان قلبه مملوءاً بالسلام. ثم إن يسوع - بصفته ابن الله - أمر الريح والامواج أن تهدأ وفي الحال هدأت. في شدائد الحياة ليس من أحد يعطينا السلام الحقيقي إلا الرب يسوع المسيح. فلِمَ لا تؤمن به الآن؟ إنه يحبّك إنه يريد أن يغفر خطاياك ويعطيك السلام.

"إن كان لأحد أذنان للسمع فليسمع"

(مرقس 23:4)
سلام ونعمة ليكم :
Come to Jesus