حديث صحفى مع.. القديس الأنبا أنطونيوس !!

[/size]منذ ثلاثة شهور كنت فى رحلة مع شباب الخريجين والخريجات الى دير الأنبا أنطونيوس وكان من الطبيعى أن نتجه جميعا لأخذ بركة زيارة مغارته أعلى الجبل ، وأثناء صعودى على درجات السلم المؤدى الى المغارة ، لفت نظرى تلك الأقوال الموزعة على جانبى السلم لتعين الصاعدين وتشغلهم عن متاعب الصعود وعناءه ، وهنا شعرت بأن القديس الأنبا أنطونيوس موجود بجوارى صاعدا معى تلك الدرجات وأحسست أننى أجرى معه حديثا صحفيا أثناء تمشينا بهدوء على تلك الدرجات وكانت أجاباته لى مستوحاة من تلك الاقوال التى يقراها كل صاعد لمغارته ....وكان الحديث التالى :
سلام لك سيدى وأبى القديس الأنبا أنطونيوس .
+ سلام لك ولكل أخوتك من الرب يسوع ملك السلام .
أتمنى ياأبى ألا تتحول عينى عن النظر الى وجهك ، فهذا يكفينى ..ولكن ..هل يمكننى ياأبى أن أمتلك وأقتنى هذا الأتضاع ؟؟
+ نعم ... أظلم نفسك لكل أنسان تمتلك الأتضاع ، والأتضاع يغفر الخطايا كلها .
ولكن ياأبى كيف تغفر خطاياى وانا كل خطايا الماضى تطاردنى ؟؟
+ لا تفكر فى الخطايا القديمة التى فعلتها لئلا تتجدد عليك ، لا تذكر لعبك ولذاتك فى زمان كسلك ، ولا تتحدث عنها لئلا يصبح ذكرها لك عثرة .
ماذا تقول ياأبى عن سر الأعتراف ؟
+ لا تكنز خطيئتك التى صنعتها ، لأن أفضل مايقتنيه الأنسان هو أن يقر بخطاياه قدام الله ويلوم
نفسه .
وكيف تكون ياأبى طاعتى لمرشدى الروحى ؟؟
+ لا تكن قليل السمع لئلا تكون وعاء لجميع الشرور ، فضع فى قلبك ان تسمع لأبيك فتحل بركة
الله عليك .
وماذا تقول ياأبى لشباب اليوم ؟؟
+ كثيرون يسقطون ثم يقومون الى حالة من الصحة والأستقامة ، ولكن يوجد من يسقطون من
أعمال صالحة الى أشياء دنسة ونجسة ، فالذى يسقط ثم يقوم أفضل من الذى يقوم ثم يسقط .
وأخيرا ياأبى ..بماذا تنصحنى أنا ؟؟
+ أطلب التوبة فى كل لحظة ، ولا تدع نفسك للكسل لحظة واحدة ، أوقد سراجك بدموع عينيك .
وهنا يأحبائى .. كنا قد وصلنا الى أعلى الجبل فتركنى وأنسل بين الجموع الواقفة ليدخل الى مغارته دون أن يراه أحد ولكننى أحسست أن الكل كان يشعر بوجوده داخل المغارة !!!!.
بركة صلوات أبينا القديس الأنبا انطونيوس عنا تكون معنا أمين.

صلوا من أجلى [size=10]
[color=darkred][/color]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010