اكتشفت في عهد "أوليفر كرومويل" خيانة أحد ضباط جيشه وبعد المحاكمة وقع كرومويل وثيقة اعدامه ، فجائت زوجة ذلك الضابط وركعت امام كرومويل قائلة : "أتوسل اليك يا سيدي أن تعفو عن زوجي" فأجابها كرومويل قائلاً: "زوجك خائن للوطن ولن أعفو عنه، وغداً عندما يدق ناقوس برج الكنيسة في الساعة السادسة صباحاً سيموت زوجك رمياً بالرصاص
وفي الصباح الباكر ، في الظلام ، كان شبح المرأة التعيسة التي مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسة . وأخذت تصعد الى أعلى البرج حتى وصلت الى الجرس الأكبر واختبأت هناك . وفي الوقت المعيَّن جاء خادم الكنيسة العجوز ، وكان فاقد السمع ، ولما أمسك بحبل الجرس وضعت الزوجة المحبة يديها على لسان الجرس وجانبيه ، وعوضاً عن أن يدق اللسان جانبي الجرس دق وسحق يداها الناعمتين ولم يُسمع للجرس صوت .
واستمر الجرس يسحق يديها مدة خمسة دقائق . ولم يترك منها إلا شرائح منسَّرة من اللحم والدماء .
وفاضت دموعها على خديها في آلامها المبرحة ولكنها لم تصرخ او يسمع صوت بكائها لأنها كانت تتحمل آلامها لأجل زوجها . ولما انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعة والدماء تنزف من يديها وذهبت الى كرومويل ، الرجل الذي أصرَّ بالأمس ان يموت زوجها ومدت أمامه يديها الممزقتين تقطران دماً وقالت له: "ألا تسامح زوجي لأجل هاتين اليدين ؟ " فبكى كرومويل وأجابها: "ايتها المرأة ، عظيمة هي محبتك ، اذهبي مع زوجك بسلام".
أيها القارئ العزيز: أنت في نظر الله خائن مستوجب حكم الموت لأنك تعديت على حقوق الله وكسرت وصاياه ، وتحالفت مع الشيطان عدو الله ، وسقطت في الخطية التي حكمها الموت الأبدي ( أي الطرح في جهنم النار والعذاب الى أبد الأبدين) . لكن ربنا يسوع المسيح توسط بينك وبين عدل الله حبا بك لئلا تهلك وتُطرح في جهنم ، وسمّرت يداه ورجلاه على الصليب نيابة عنك "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا" (اشعياء 53 :5)
تأمل في يديه المثقوبتين الممزقتين لأجلك ، انهما اليدان اللتان طهرتا البرص ، وأقامتا الموتى ووهبتا البصر للعميان ، يدا المحبة والعطف اللتان باركتا الأطفال وغسلتا أرجل التلاميذ ، اليدان اللتا باركتا الخبز وأشبعتا الآلاف . هاتان اليدان انسحقتا فوق الصليب لأجلك واحتملتا آلاماً مبرحة لكي تخلص من خطاياك ويصير لك نصيب مع المقدسين .
وكما صفح كرومويل عن ذلك الضابط الخائن وسامحه لأجل اليدين الممزقتين ، هكذا يسامحك الله لأجل المسيح الذي تعلَّق على الصليب حتى الموت وقام من بين الأموات في اليوم الثالث لأجلك ، يغفر كل آثامك ، ويطهر قلبك من كل الشرور ان كنت تأتي اليه معترفاً بخطاياك تائباً عنها من كل قلبك "ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم" (1يو 1: 9).
ان الله على استعداد ان يصفح عنك ، ليس بسبب صلاحك أو أعمالك الحسنة او تدينك او آدابك فهذه كلها مجتمعة محدودة مثلك ولا تكفّر حتى عن خطية واحدة لأنك اخطأت الى الله الخالق الذي لا حدود لعظمته وقصاصك بلا حدود لأنك كسرت وصية باريك ولا تفي الأعمال الصالحة المحدودة عدل الله اللا محدود ، لكن الله يصفح عنك بسبب يدين الرب يسوع المسيح ، كلمة الله صورته وبهاء مجده اللا محدود ، بسبب اليدان اللتان تمزقتا لأجلك على الصليب لا غير.
هوذا صوت المسيح يناديك قائلاً: "هات اصبعك الى هنا وابصر يديَّ .. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً" (يو 20 :27)
وفي الصباح الباكر ، في الظلام ، كان شبح المرأة التعيسة التي مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسة . وأخذت تصعد الى أعلى البرج حتى وصلت الى الجرس الأكبر واختبأت هناك . وفي الوقت المعيَّن جاء خادم الكنيسة العجوز ، وكان فاقد السمع ، ولما أمسك بحبل الجرس وضعت الزوجة المحبة يديها على لسان الجرس وجانبيه ، وعوضاً عن أن يدق اللسان جانبي الجرس دق وسحق يداها الناعمتين ولم يُسمع للجرس صوت .
واستمر الجرس يسحق يديها مدة خمسة دقائق . ولم يترك منها إلا شرائح منسَّرة من اللحم والدماء .
وفاضت دموعها على خديها في آلامها المبرحة ولكنها لم تصرخ او يسمع صوت بكائها لأنها كانت تتحمل آلامها لأجل زوجها . ولما انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعة والدماء تنزف من يديها وذهبت الى كرومويل ، الرجل الذي أصرَّ بالأمس ان يموت زوجها ومدت أمامه يديها الممزقتين تقطران دماً وقالت له: "ألا تسامح زوجي لأجل هاتين اليدين ؟ " فبكى كرومويل وأجابها: "ايتها المرأة ، عظيمة هي محبتك ، اذهبي مع زوجك بسلام".
أيها القارئ العزيز: أنت في نظر الله خائن مستوجب حكم الموت لأنك تعديت على حقوق الله وكسرت وصاياه ، وتحالفت مع الشيطان عدو الله ، وسقطت في الخطية التي حكمها الموت الأبدي ( أي الطرح في جهنم النار والعذاب الى أبد الأبدين) . لكن ربنا يسوع المسيح توسط بينك وبين عدل الله حبا بك لئلا تهلك وتُطرح في جهنم ، وسمّرت يداه ورجلاه على الصليب نيابة عنك "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا" (اشعياء 53 :5)
تأمل في يديه المثقوبتين الممزقتين لأجلك ، انهما اليدان اللتان طهرتا البرص ، وأقامتا الموتى ووهبتا البصر للعميان ، يدا المحبة والعطف اللتان باركتا الأطفال وغسلتا أرجل التلاميذ ، اليدان اللتا باركتا الخبز وأشبعتا الآلاف . هاتان اليدان انسحقتا فوق الصليب لأجلك واحتملتا آلاماً مبرحة لكي تخلص من خطاياك ويصير لك نصيب مع المقدسين .
وكما صفح كرومويل عن ذلك الضابط الخائن وسامحه لأجل اليدين الممزقتين ، هكذا يسامحك الله لأجل المسيح الذي تعلَّق على الصليب حتى الموت وقام من بين الأموات في اليوم الثالث لأجلك ، يغفر كل آثامك ، ويطهر قلبك من كل الشرور ان كنت تأتي اليه معترفاً بخطاياك تائباً عنها من كل قلبك "ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم" (1يو 1: 9).
ان الله على استعداد ان يصفح عنك ، ليس بسبب صلاحك أو أعمالك الحسنة او تدينك او آدابك فهذه كلها مجتمعة محدودة مثلك ولا تكفّر حتى عن خطية واحدة لأنك اخطأت الى الله الخالق الذي لا حدود لعظمته وقصاصك بلا حدود لأنك كسرت وصية باريك ولا تفي الأعمال الصالحة المحدودة عدل الله اللا محدود ، لكن الله يصفح عنك بسبب يدين الرب يسوع المسيح ، كلمة الله صورته وبهاء مجده اللا محدود ، بسبب اليدان اللتان تمزقتا لأجلك على الصليب لا غير.
هوذا صوت المسيح يناديك قائلاً: "هات اصبعك الى هنا وابصر يديَّ .. ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً" (يو 20 :27)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.