الكروموزومات تشهد لطبيعة السيد المسيح

فكرة جالت فى خاطرى و فكرت فيها ملياً، ثم بدأت فى البحث على الانترنت عنها لعلى أجد إنسان ما قد فكر فيها قبلى، و إذ بى أفاجأ أنه سؤال مطروح من أناس أجانب غير مؤمنين يتساءلون عن طبيعة و كرموزومات المولود يسوع المسيح. و يضعون ثلاثة أسس يبنون عليها السؤال فيقولون:

هناك ثلاثة حقائق يؤمن بها المسيحيون و هى:
1- يسوع المسيح رجل
2- ولد من عذراء بغير زرع بشر
3- المولود له ناسوت كامل
فإن كان أخذ كروموزوم X من أمه العذراء، فمن أين أتى كروموزوم Y؟؟

دعونى أبدأ من البداية و أقول - و لعل هذا الكلام قد درسناه كلنا فى مرحلة الدراسة الثانوية - أن الرجل يحمل كرموزومات XY و المرأة تحمل كروموزومات XX. و تقوم المرأة بإعطاء المولود كروموزوم X فى البويضة، بينما يقوم الرجل بإعطاء كروموزوم X أو Y فى الحيوان المنوى. فإذا تم إتحاد كروموزوم X من المرأة مع كروموزوم X من الرجل صار الجنين بنتاً، أما لو إتحد كروموزوم X من المرأة مع كروموزوم Y من الرجل صار الجنين ولداً .. علماً بأن الأعضاء الجنسية تظهر فى المولود مع الشهر السادس، لكن نوعه يكون معروفاً باتحاد الكروموزومات منذ أول لحظة لتكوينه. و الفرق بين كروموزوم X و كروموزوم Y هو مركب كيميائى معروف بالرمز CH3.

و الآن و قد عرفنا كيفية تحديد جنس المولود، و معرفتنا بأن المولود من القديسة العذراء مريم هو صبى إسمه يسوع المسيح و إنه كان يحمل كل صفات الناسوت الكامل، إذاً فهو يحمل كروموزومات X متحدة بـY - أى إنه يحمل XY. فإن كان بحصوله على كروموزوم X من القديسة العذراء مريم، فمن أين حصل على كروموزوم Y، و ماذا يعنينا فى هذا؟؟

فى الحقيقة إنه يعنينا الكثير و الكثير، و إليكم الآتى:

1- بحصول السيد المسيح على كروموزوم X من القديسة العذراء أم النور مريم لا يمكن القول بأى شكل من الأشكال أن القديسة العذراء مريم هى مثل العلبة التى تحتوى على جوهرة ثمينة، فمتى حصلنا على الجوهرة فلا قيمة للعلبة. و ذلك لأن القديسة العذراء مريم لم تكن فقط تحتوى على الجنين رب المجد يسوع المسيح، و إنما هو قد أخذ منها كروموزومات الناسوت الكامل الذى إتصف به متحداً بلاهوته. و من هنا نستطيع القول بأن من ينادون بمثل هذه الأفكار التى تبخس من حق القديسة العذراء أم النور الطاهرة مريم هم أصحاب فكر فاسد، و أن عقيدتنا الأرثوذوكسية هى العقيدة المستقيمة.

2- إن السيد المسيح ما حصل على كروموزوم Y إلا حينما ظلل الروح القديس العذراء مريم و قدسها و طهر معملها فصار يعمل مثل المرشح (الفلتر) للدماء التى تدخل من العذراء مريم إلى الجنين يسوع المسيح، فيطهرها من كل فساد الطبيعة البشرية التى ورثناه بسبب خطية آدم و حواء، و أيضاً أوجد كروموزوم Y بطريقة معجزية إلهية ليتحد مع كروموزوم X الذى يحمل صفات الناسوت الكامل فباتحاد كروموزوم X مع كروموزوم Y صار لدينا الجنين يسوع المسيح الذى XY و هو يعبر عن إتحاد اللاهوت بالناسوت، و هو إتحاد لا يمكن التعبير عنه سوى بإنه إتحاد بغير إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير ولا تحول. و هو إتحاد بين الناسوت و اللاهوت، و هو أيضاً يجعل السيد المسيح يحمل صفات الناسوت الكاملة و صفات اللاهوت الكاملة. و أيضاً فهو يجعله وحيد الجنس (مونوجينيس) لأنه لم و لن يوجد مثل السيد المسيح الذى يحمل كروموزومات X من الأم، و كروموزومات Y المعجزية.

3- لو أن المولود من العذراء نبى عادى و بشر عادى فكيف نفسر حمله لكروموزومات Y إلا أن تكون من الله نفسه فيصير يسوع المسيح إبن الانسان بحمله للكروموزوم X من الانسان، و إبن الله لحمله الكروموزوم Y الذى وجد فيه بطريقة معجزية لم و لن تحدث أبداً؟؟ أليس هذا يفسر لنا كيف أن السيد المسيح له المجد هو إبن الانسان و هو إبن الله فى آن واحد؟! أليس هذا يضحد كل إدعاء بإنه نبى خلت من قبله الأنبياء؟ أليس هذا يجعل السيد المسيح متفرداً عن الجميع؟؟

4- إنه بإتحاد X مع Y لا يصير لدينا شخصاً يعانى من الفصام فتارة نجده إنسان و تارة نجده إله، و هذا فساد الفكر المنادى بطبيعتين و مشيئتين. و إنما نحن أما شخص سوى XY متحدين، فهو الاله المتجسد ذو الطبيعة الواحدة باتحاد اللاهوت مع الناسوت كما يتحد X مع Y. و بهذا يكون تعبير وحيد الجنس (مونوجينيس) و تعبير الطبيعة الواحدة هما التعبيرين الأدق فى وصف طبيعة السيد المسيح، و لا يمكن أن نعقل إنه فى أوقات يكون X منفصلاً عن Y أو ينفصل Y عن X. و إنما هما فى حالة إتحاد دائم.

دعوة للتفكير فى هذه الخواطر التى جالت فى بالى، و ليتكم تناقشونها فيما أكون قد أخطأت فيه أو خاننى التعبير.

كل سنة و حضرتك طيبة يا غادة

حأقول لك معلومتين حلوين دلوقت بس تبقى تجيبى لى هدية حلوة.

1- نحن نعرف من التقليد أن الملائكة كانت تخدم الفتاة العذراء مريم فى الهيكل، و ذلك يتضح من كلام الوحى الالهى فى إنجيل معلمنا مار لوقا البشير إذ إنه عند ظهور الملاك جبرائيل لها لم تضطرب من ظهور الملاك لها، و لكنه يقول لنا "فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية" (لو 1: 29). إن القديسة العذراء مريم إضطربت من سلام الملاك و لم تضطرب من رؤية الملاك. فماذا كان فى هذا السلام؟!
هناك كلمتين فى اللغة اليونانية تعنى سلام (التحية) و هما كلمتى: إيرينى و شيرى. كلمة إيرينى يقولها الأعلى درجة للدرجة الأقل منه و هى التى يقولها الكاهن فى القدس الالهى. و لذلك فعند حضور أب أسقف فى القداس - حتى و إن كان الكاهن هو الذى يصلى - يقول الأسقف: إيرينى باسى لأنه الأعلى درجة فى كل الحضور. أما الكلمة الثانية و هى كلمة شيرى يقولها الدرجة الأقل للدرجة الأعلى، و لذلك حينما نطوب القديسة العذراء مريم نقول: شيرى نى ماريا (السلام لك يا مريم).
حينما ظهر جبرائيل الملاك للقديسة العذراء مريم قال لها: سلام لك ايتها المنعم عليها (لو 1: 28) و فى النص اليونانى نجد جبرائيل - أحد السبعة رؤساء الملائكة - يخاطب فتاة صغيرة فى الثانية عشر من عمرها و يقول لها: شيرى. و هذا يعنى أن الملاك يخاطب القديسة العذراء مريم مقراً أنها أعلى منه درجة و أرفع مقاماً. و لذلك فنحن نقول عن القديسة العذراء مريم أنها "فاقت الشاروبيم"، و فى المجمع تذكر القديسة العذراء مريم قبل رؤساء الملائكة، و كذلك فى الذكصولوجيات.

2- تؤمن كنيستنا أنه يوجد نوعين من حلول الروح القدس: الحلول الأقنومى و الحلول بمواهب.
حينما حل الروح القدس على القديسة العذراء مريم كان حلول أقنومى ليقدس المستودع فيكون المولود منها إبن العلى. و حلول الروح القدس فى سر الافخارستيا يكون حلول الروح القدس أيضاً حلول أقنومى لأنه يحول الخبز و الخمر إلى جسد و دم حقيقى للمسيح إلهنا.
و لكن فى حلول الروح القدس على التلاميذ كان الحلول بمواهب، و كذلك حلول الروح القدس علينا فى سر الميرون يكون حلول بمواهب، لأنه لو كان حلول أقنومى لصرنا نحن أنفسنا آلهة.





اخونا الحبيب حازم كما عودنا على موضوعاتك المثرية واللى بتخلينا نفكر

فعلا موضوع الكروموزومات ده عمره ماخطر على بال الواحد بس وليه لا اننا نفكر

يمكن انا علشان كنت علمى رياضة مااخدتش احياء .........................

بس فعلا انت لفت نظرى للكرموزوم Y اللى مصدره لازم يكون من رجل

وده ماحصلشى يعنى الكرموزوم ده جه من الله بذاته وعليه بالكروموزومات يصير ابنا لله

روعة بجد ربنا يباركك








موضوع جمييييييييييييل جدا جدا جدا فعلا كل مواضيعك ممتعه وشكرا على المعلومه دى يا د/ حازم
أما بنسبه لموضوع الهديه يا د/ غاده هاتكون واحد سوشى ههههههه ولا هاتغير يا د/ حازم المره دى ؟؟؟

36_11_15[1].gif




ليه بس يابيشو بتفكره بالسوشى اكيد هو اتحرم منه الى حد ما لانه اكيد فى مصر غالى عن كندا ومش متوفر كتير

على فكرة انا بقيت من انصار السوشى بكل اشكاله استلمت الراية من حازم وحتى البنات انستاسيا وويتا بقوا ياكلوه

بعد ماكانوا مش بيطيقوه والظاهر والله اعلم ان الاخ سوشى بيعمل سحر اسود للى بياكله بس بعد كام اكلة مش من اول مرة 36_1_20[1].gif


















ههههههههههههههههه
طبعاً يا تاسونى السوشى غير متوفر فى مصر زى كندا فا أحنا هانستورد كمية كبيرة من السوشى وهيبق طبق سوشى لكل مواطن
حد عايز أول واحد الدكتور حازم طبعا واحد سوشى وصلحه36_17_1[1].gif

36_1_20[1].gif

نفسى فى حتة سوشى يا ولاد الحلال
محل السوشى اللى كان فى سيتى ستارز قفل.
و مش لاقى مكان آكل فيه سوشى






عزماك ياحازم على اى كمية من السوشى بس انا بحب الكاليفورنيا بس انت شاور

بس ولا يهمك انا هاكل لك اى كمية انت عاوزها وفى الاخر احنا اخوات برضه وعزنك انت اللى اكلت

36_1_19[1].gif 36_1_51[1].gif 36_1_51[1].gif 36_1_51[1].gif
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010