كيف نغير الناس؟


لا يكاد يختلف اثنان في أن الفساد قد انتشر في العصر الحاضر أكثر من أي عصر سابق. وقد امتلأت صفحات الجرائد وأخبار الاذاعات وعروض التلفزيون بقصص الجرائم وأنواع الفساد المختلفة التي تحدث في كل بلد من بلاد العالم.

والسؤال الملح الذي يسأله المؤمنون والمصلحون هو: كيف نغير العالم؟ هل يمكن أن نُوقف الاتجاه الخاطئ الذي يدفع الناس إلى الهلاك، ثم نوجههم إلى عمل الخير وإلى حياة أفضل وأسعد وأكثر اطمئناناً – كيف نغير الناس؟

واختلفت آراؤهم واجاباتهم. قال البعض إن أفضل وسيلة لإصلاح الناس هي أن نعلمهم ونهذبهم ونريهم كيف يجب أن يعيشوا معاً في سلام وكثرت المدارس في كل بلاد العالم وانتشر التعليم وأُنشئت المحاكم الأهلية والدولية، وكانت النتيجة أن أرتقي الناس من القتل بالأدوات اليدوية البدائية إلى القتل بالوسائل العلمية التي تفتك بالآلاف بجهد قليل، فكان العلم مبدأ في ازدياد الجريمة لا في الإقلال منها. قال بعض الناس إن الكنيسة هي الملجأ الأخير لإصلاح البشر، وكان يمكن أن تكون لولا أن إبليس استطاع أن يدخل الكنيسة وينتمي إلى العضوية فيها، بل ويجعل من أتباعه قادة يوجهون أولاد الله إلى فساد أكثر مما يوجههم قادة العالم الذين لا يريدون الدواء الديني.

هل نيأس؟ هل يقل أحدنا "قتلوا أنبياءك وهدموا مذابحك وبقيت أنا وحدي"؟ لو كشف الله عن أعينا لرأينا أنه أبقي لنفسه أنبياء وشهوداً أمناء في كل بقاع العالم.

عزيزي أقول لك أخيراً أن الله وحده هو الذي يقدر أن يغير الناس. ولا توجد وسيلة لدي المؤمنين سوي أن يصلوا من أجل العالم ومن أجل أنفسهم.

امين ياباهر..نحني ركبنا ونرفع ايدينا ونتضرع لالهنا ليرحمنا ويمنح السلام للعالم ويملئ الرب الارض كلها وما فيها محبة حقيقية وفرح حقيقي ينبع من قلب الرب الحي الى ابد الابدين. `17` `17`


هيا اليه يانفسى هيا اليه فآله اليوم كألامسى فيك وجدت نفسى وجدت فيك سلامى وجدت فيك كل امانى فأمسك يارب يمينى و انتشلنى و انت نبع الحنان و انا فى حضنك ارتمى فليس لى اله غيرك احتمى فيه فى هذا العالم الغريب
رأيى هو نفس رأي fadafedo فى الواقع لابد ان نبدأ بأنفسنا الاول لأننا نحن الذين قال عنا رب المجد ( انتم ملح الارض و لكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا و يداس من الناس (مت 5 : 13)
(انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل (مت 5 : 14)

إن القارئ للتاريخ و المتتبع له يعرف انه لولا رحمة اللـه لكانت البشرية هلكت و انتهت منذ قديم الزمن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010