افهم شخصيته اولا ... خادمة اسمها هايدى



افهم شخصيته اولا ... خادمة اسمها هايدى
==================================

سمعت هايدى أحد خدام المرحلة
الابتدائية يشكو من طفل فى فصل
مدارس الأحد عنده، يسبب و جوده فشل
الدرس! فبمجرد دخوله الفصل ، يظل
يعلق تعليقات مضحكة تجعل الأطفال
الآخرين يضحكون مثله، ويتنقل من مكان
لمكان داخل الفصل فيشتت انتباه باقي
الأطفال..
وتعجبت هايدى أن تجد نفس
المشكلة موجودة فى مراحل اعدادى
وثانوى، فراحت تستشير أحد
المتخصصين .. وكانت هذه نصيحته :
يجب أن نفهم أو ً لا كل شخصية من هذه
الشخصيات لكى نستطيع أن نتعامل معها
بطريقة سليمة .. فكل اضطراب فى
الشخصية يعبر عن نمط معين:

ما هى الشخصية المضطربة؟
++ صاحب هذه الشخصية يكون لديه
إحساس بالإهمال والضآلة وعدم القدرة
على اتخاذ القرار منذ الصغر بالإضاف ة
إلى عدم قدرته على إشباع احتياجاته
بنفسه. يدفعه اللاشعور إلى المناورة
بالضعف أو الإحتياج ولكنه أحيانًا يناور
بالغضب أو إشعار الآ خرين بالذنب ،
وأحيانًا يعيش فى دور الضحية ويندفع
لاشعوريًا لإستفزاز أحد المقربين. ولا
يستطيع أن يتوقف إلى أن يعاَقب، فيعيش
لفترة محدودة فى دور الضحية الذى
يرغب فيه على مستوى اللاوعى ، ولكنه
يتألم على مستوى العقل الواعى، وغالبًا
ما يحرك هذه المناورة الشعور بالذنب
الدفين الذى قد يجد فى العقاب الوسيلة
الوحيدة لإرضائه.
نسبة أنماط المضطرب الضعيف
أعلى فى المرأة عن الرجل فى المجتمع
الشرقى بسبب أسلوب التعامل الذى
يفرض صغر النفس وشعور الذنب لدى
الطفلة والفتاة أكثر من الولد .وقد تحوى
شخصية الفرد عددًا من صفا ت نمط أو
أكثر:

١- نمط المحتاج دائمًا "الطفولى".
لا يشعر بالكفاء ة عند إنجاز أى عمل حيث يعانى من عدم احترام الذات
بصورة غير واقعية.
أنانى يهتم بما فيه فائدة لنفسه أكثرمن أى شىء آخر.
لا يكتفى ولا يشبع – دائم الاحتياج. أكثر مي ً لا للإعتماد على الآخرين.

٢- نمط المتشائم:
يشيع اليأس وروح التشاؤم.
باحثون عن أخطاء الآخرين.
يشعرون أن الجميع ضحايا
لقوة لا يستطيعون السيطرة عليها.
يخافون الفشل ويستعد ون دائمًا لوقوع
الكارثة قبل حدوثها وذلك بالقلق
والخوف.

٣- نمط الهستيرى:
انفعالات شديدة وتقلبات عاطفية سريعة.
حب الظهور ولفت الانتباه بأسلوب
الملبس والكلام.
عجز عن إقامة علاقة ثابت ة نتيجة
التذبذب.

٤- نمط الضحية ( دور الشهيد):
يغوص فى رثاء الذات ولا يستطيع
أن يحس بالرضا.
لوم النفس على أتفه الأسباب
ولوم الآخرين أيضًا.
نادرًا ما يطلبون أو يقبلونالمساعدة رغم حاجتهم لها.
يورطون أنفسهم فى أمور تضربهم
مثل حب فاشل
يشعرون ببؤس ق اتل يمنعهم من
الاستمتاع بالحياة.
قد يكون السبب أن الوالدين كانا
كثيرى النقد أو أنه ت عرض فى
طفولته إلى معانا ة و لم تقدم له يد
المساعدة من الوالدين . ففقد ال ثقة فى
الآخرين وفقد الإحساس بالأمان
وأصبح يحاول السيطرة على
العالم من حوله بطريقته الخاصة.

٥- نمط المتبلد:
يظهر قلي ً لا من الاهتمام بالآخرين. قليل الكلام وغامض ولا يمكن أن
تعرف ما يفكر فيه.
نادرًا ما يظهرعواطفه الحقيقية.
ليس لديه مشكل ة فى
التخلى عن العلاقات.
قد يحيط نفسه بدائر ة صغيرة من
الأصدقاء لا يجرؤ أحد على
إختراقها.
هل من حلول للشخصية المضطربة؟
١- واجه ذاتك ..
فى البداية حاول أن تكتشف ذاتك لأنك
عندما تدركها تملكها وتوجهها . أحكم على
نفسك من خلال سلوكك وأطلب من أحد

المقربين لك أن يقّيم معك شخصيتك . فقد
لا تستطيع أن ترى نفسك كما يراها
الآخرون. مع العلم أن هذه الصفات
تظهر بوضوح فى حال ة الإنفعال
والغضب والفشل، وتظهر أيضًا فى
العلاقات المقربة أوضح من العلاقات
السطحية. يجب فك الإشتباك بين الح اضر
والماضى، وبين التوقعات التى كانت
ينتظرها مَّنا والد ونا وبين حقيقة أنفسنا
وما ننتظره من أنفسنا ومن الآخرين.
٢- حاول إدراك كيانك
الحقيقى كشخص
ما تفكر فيه، وتشعر به
وما تستطيع تحقيقه . لا
تحتِم وراء أقنع ة من
خداع النفس أو
الآخرين.

٣- الاستكشاف!
قرار إ رادى مؤلم ..والسبب أنه حينما
تكون الفرد مضربا نتيجة طريقة تعامل
خاطىء من الصغر، قد يحاول إنكارها
خاصة إذا كانت صدرت من شخص
مصدر للأمان والحب (الوالدين) فكيف
يحتمل الطفل أن يكون الشخص الذى
يحبه هو نفسه الشخص الذى يؤذيه.
٤- راجع خبرات الماضى ..
راجع أسلوب الوالدين والم د رسين والخدام
والأفكار المغروسة منذ الماضى.
٥- عد إلى الحاضر ..
وتحمل مسئولية ذاتك وسلوكك بالكامل .
كل منا يعرف أنه لا يتمتع بحرية مطلقة
فهناك ظروف ليس لنا فيها يد .. إن
تح مل المسئولية لن يقود إلى تغيير سريع،
لكن بعد التغيير تحصل على نمو حقيقى.

٦- التدريب وبذل الجهد..
لابد من الصبر والتعديل والنمو النفسى
والعاطفى والروحى .. وذلك يتطلب
مثابرة لأن سلوكنا الحاضر يرتبط
بأفكارنا الماضية..
قد يكون فى فصلك عدد من
الأطفال أو الشباب الذين يعانون من أحد
الأضطرابات لذلك فعليك كخادم أمين أن
تعرف كيف تتعامل مع كل حالة
بالأسلوب المناسب لها حتى تساعده على
إجتيازها أو على الأقل لا تزيد من
حجمها ..
بل وقد تكون أنت نفسك تعانى
من أ حد هذه الاضطرابات .. فكلنا بشر
ونمر بظروف مختلفة .. لكن المهم أن
نعرف كيف نتعامل مع واقعنا ..








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010