الوديعة التى فى بيتك

الوديعة التى فى بيتك
=====================

لاشك أن المهمة الوالدية تعد مهمة شاقة وممتدة لفترة طويلة، ويريد الوالدان أن
يعلِّما أبناءهما السلوك السليم والحياة المسيحية ولذلك سوف نستعرض فى هذا العدد بعض
المهارات الهامة التى تحتاج إليها فى تعاملك مع طفلك حتى تضمن لطفلك النجاح دون أن
تجعل النقد الجارح أو التوقعات غير الواقعية سببًا فى توقف نمو الطفل نحو النجاح:
نجاح الطفل
انطلاق نحو المستقبل

مثل نجاح علاقاته مع الآخرين بأن يصير محبوبًا وله صداقات وكذلك النجاح
الدراسى والنجاح فى الحياة المستقبلية بتعلُّم مهارات الحديث وتنظيم الوقت.


فمث ً لا لا تقل له "حسن" أو "سيىء" لأن هذا يعنى الحكم عليه، والحكم يعنى أنه فوق
العلاقة بينكما. هذا بالإضافة إلى أن الطفل يصبح حساسًا عندما لا تقيم عمله أو تصرفه ولكن
الأفضل أن تصف ما ترى وحدثه عن مجهوده الذى بذله فى أداء مهمته. غذاء الثقة عند
الأطفال هو أن تركز على الإيجابيات دون تقييم أو حكم فهذا يدفعهم إلى مزيد من النجاح.

وذلك بالاهتمام بالتشجيع والثناء كلما أظهر
الطفل قدرة جديدة أو تقدم فى حياته الدراسية فهذا يضع
قدميه على طريق النجاح والتقدم.

نحتاج أن نمعن النظر فى حياة أطفالنا، لكى نلتقط منها الشرارة الأولى لاهتمامهم
ومواهبهم حتى نستطيع أن نشجعها ونعمل على تنميتها وتقويتها.


من الهام أن يعرف الطفل أنه قادر على العمل
والإنجاز والإبداع، فيمكن مثلا أن يلصق الأبوين لوحات الطفل
أو عرض موضوعاته وذلك لمزيد من التشجيع لطفلهم.

يجب الأخذ فى الاعتبار أن التوقعات الأكبر بكثير من قدرات الطفل تؤدى عادة
للفشل والذى ينعكس على تصرفاته والتى قد تتسم بالمشاغبة، فيكبر شخصًا حساسًا خجو ً لا
ناقدًا لنفسه باستمرار. فلابد أن تكون التوقعات أو الطلبات التى نطلبها من أطفالنا محدودة
ومفهومة وتناسب امكانيتهم من جهد ووقت.

فمن المهم انتهاز كل فرصة لتقديم نموذج طيب للطفل فى التصرف والتعامل مع
الآخرين، يحتاج الطفل ذو الثقة الضعيفة بالنفس إلى نموذج ليسلك مثله.

لتحصنهم ضد اليأس وذلك حتى يدركوا أنهم ليسوا وحدهم الذين يتعرضون لهذه
الخبرات.

لكى تجعل أوقات المذاكرة أكثر متعة اجعل الطفل يشترك فى تنظيمه وتحديد مدته
واتبعه بمكافأة كممارسة هواية مفضلة لديه أو اللعب، ومن هنا نحاول أن نعلم أطفالنا التكيف
والتعامل مع المواقف بطريقة جديدة ومبتكرة وإيحاد حلول بديلة كلما أمكن لجعل المهمة أقل
ثق ً لا.

لا يعنى الاستخدام الأمثل للوقت أن يقضى الطفل كل وقته فى عمل شىء جاد
كالقراءة أو مساعدة أفراد الأسرة، وانما يجب أن يقضى الطفل وقتًا كافيًا فى الترفيه وممارسة
الهوايات وتعلم المهارات الجديدة.