مامعنى ميطانيا وماعلاقتها بالصوم الكبير ؟

مامعنى ميطانيا وماعلاقتها بالاصوام خاصة الصوم الكبير ؟
=================================

كلمة ميطانيا معناها توبة أو تغيير فكر (يونانية الأصل)، وهي من الممارسات الروحية الضرورية التي لا يستغنى عنها الروحيون خاصة أثناء الصوم الكبير.

ولكن علينا أن نمارسها بروح الصلاة الخشوعية بسجود قلب،حتى نشعر بالحركة الروحية المصاحبة لها تسري في قلوبنا.. ويجب أن تكون كاملة وصحيحة:

1. تكون اليدان مقفلتان وتلمسان الأرض أولاً؛لأننا لم ولن نأخذ شيئاً من الأرض.

2. تنحني الركب أمام الرب وهو تقليد كنسي مأخوذ عن المزامير كما قال القديس جيروم.

3. تلمس الجبهة الأرض بترابها الذي أُخذنا منه،وهو تعبير عن الانسحاق في التوبة.

4. يجب أن نصلي صلاة قصيرة مثل: "ارحمني يا رب يسوع أنا الخاطئ" ونحن سجود.

5. ننهض دفعة واحدة قائلين مع معلمنا ميخا النبي:
"لاتشمتي بي يا عدوتي لأني إن سقطت أقوم"(مي8:7) {كل مرة نسجد فيها إلى الأرض نشير إلى كيف أحدرتنا الخطية إلى الأرض، وحينما نقوم منتصبين نعترف بنعمة الله ورحمته التي رفعتنا من الأرض وجعلت لنا نصيباً في السماء} (ق.باسيليوس الكبير)،وهنا يجب أن نسبح الله على هذه النعمة أنه لم يتركنا في عمق الخطية بل أقامنا منها.

بالميطانيا نرجع عن الأفكار التي صُورت من العقل،أو مازالت عالقة به ولا توافق مشيئة الله؛فنقلع عنها ونتحرر من سلطانها،وبالتكرار دون انشغال بالعدد يتأمل القلب، وتستنير الحواس،وتخشع النفس،وتهدأ الغرائز،وتبطل مشاغبات الجسد،وتنطفئ حرارته،ويخمد الإنسان العتيق.

الميطانيات تساعدنا على التخلص من السهوات والخطايا المستترة(مز12:19)،والتدقيق في حياتنا الروحية،وهذا يمتد مفعوله إلى ضبط الفكر من التجول فيما لا يبني ويقطع مشيئة الذات، ويميت سرحان الخيال، ويقدس النظر الباطن.

وكما قال القديس مار اسحق: "مَنْ عرف قوتها صارت صديقة صلاته إذ يتشبه المصلي بالسمائيين، ويدرك بالنعمة حلاوة الحب الإلهي؛ فيحيا بحسب مشيئة الله".

+ وأخيراً يا أخوتى يجب علينا أن نسجد بالروح والحق (يو23:4) لئلا يتحول العمل إلى مجرد روتين أو فرض.. مارس العمل الروحي بفرح وليس عن عقاب وكلما أكثرت من السجود للثالوث القدوس بحرارة مُقَّبلاً الصليب تزداد نعمة وقوة ورهبة روحية وتكون صلواتك مقبولة أمام الله كما قال الآباء. لكن يجب أن تكون هذه الميطانيات مدموغة بنصيحة أب الاعتراف حتى تكون تحت إرشاد لئلا تسقط كأوراق الشجر في الخريف وحتى ندرك قوة عمل الله معنا إذا أطعنا التدبير بتسليم. فيما لا يبني ويقطع مشيئة الذات، ويميت سرحان الخيال، ويقدس النظر الباطن.وكما قال القديس مار اسحق: "مَنْ عرف قوتها صارت صديقة صلاته، إذ يتشبه المصلي بالسمائيين، ويدرك بالنعمة حلاوة المجد الإلهي؛ فيحيا بحسب مشيئة الله".

واذكرونى في صلواتكم،
جدير بالذكر أنه لا يوجد مطانيات فى أيام الفرح حيث لا يكون هناك إنسحاق لأن معنا العريس.
فلا يوجد مطانيات فى الأعياد السيدية، ولا فى الخماسين المقدسة.
كما لا يليق السجود فى الصلاة، ولا المطانيات للآباء الأساقفة (ولا حتى قداسة البابا) بعد التناول من جسد الرب و دمه حيث أننا نحمل السيد المسيح نفسه فى داخلنا. فلا يليق السجود، ولا المطانيات.

أما فى تعريف كلمة ميطاينا و هى التى تعنى تغيير فكر أو إتجاه فهذا هو حال التائب. لأن الانسان الذى يعيش فى الخطية يسير ناحية اليسار حيث الجداء. أما حينما يرجع إلى نفسه و يتوب فيقوم بتغيير إتجاه حياته إلى اليمين حيث الخراف، و تغيير فكره إلى الأعمال الحسنة و الثمار التى تليق بالتوبة. لهذا فكلمة ميطانيا (تغيير التفكير و الاتجاه) ترتبط إرتباط كلى بالصوم و التوبة.

كل صوم و أنتم طيبين.
شكرا ياحازم على الاضافة المفيدة
لايجد ميطانيات فى الاعياد السيدية لان الميطانيات مرتبطة بالصوم الانقطاعى .
فلذلك لايوجد ميطانيات ايضا ايام السبوت والاحاد لانه لايوجد بها صوم انقطاعى ؛ فلا تصلح معها الميطانيات لان البطن الممتلئة بالطعام لاتصلح معها ميطانبات .
سواء من الناحية الروحية او الجسدية . لذلك يستحسن ان تكون الميطانيات فى الصباح ؛ او فى اى موعد اثناء فترة الانقطاع قبل تناول الطعام .

يمكن ان تكون الميطانيات تذللا اما الله ومع كل ميطانية ؛ يبكت
الانسان نفسه امام الله على خطية ما ؛ ويطلب مغفرتها ؛ ويقول اخطأت يارب فى كذا ؛ فاغفر لى انا الخاطى . انا نجست هيكلك فاغفر لى انا الخاطى ؛ انا الكسلان اغفر لى ؛ انا المتهاون اغفر لى . انا ........... الخ

وويستحسن القيام بتمهيد روحى قبل الميطانيات . كمحاسبة النفس
أو اى قراءة روحية تشعل حرارة القلب والفكر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010