+"+"+{{{ قديسين أطفال }}}+"+"+

+"+"+"+"+"+"+" {{{ قديسين أطفال }}} "+"+"+"+"+"+"+
--------------------------------------------------------------

القديس أبانوب
===========

ولد القديس أبانوب فى بنهيسة ( مركز طلخا ) من أبوين طاهرين رحومين وقد ربياه أحسن تربية ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين فأراد أن يسفك دمه على اسم المسيح واتفق أنه دخل الكنيسة فسمع الكاهن يعظ المؤمنين ويثبتهم على الإيمان ويحذرهم من عبادة الأوثان ويحبذ لهم أن يبذلوا نفوسهم من أجل السيد المسيح فعاد إلى بيته ووضع أمامه كل ما تركه له أبوه من الذهب والفضة والثياب وقال لنفسه مكتوب " ان العالم يزول وكل شهوته " (1 يو 2 : 17 ) ثم قام ووزع ما له ، وأتى إلى سمنود ماشيا على شاطئ البحر واعترف أمام لوسيانوس الوالي باسم السيد المسيح فعذبه عذابا شديدا ثم صلبه على صاري سفينته منكسا وجلس يأكل ويشرب فصار الكأس الذي بيده حجرا ونزل ملاك الرب من السماء وانزل القديس ومسح الدم النازل من فيه فاضطرب الوالي وجنده وهبت رياح شديدة أسرعت بالسفينة إلى أتريب . ولما وصلوها خلع الجند مناطقهم وطرحوها ثم اعترفوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة وأمعن والي أتريب في تعذيب القديس أبانوب ثم أرسله إلى الإسكندرية وهناك عذب حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وكان القديس يوليوس الاقفهصي حاضرا فكتب سيرته وأخذ جسده وأرسله مع بعض غلمانه إلى بلده نهيسة وقد بنيت على اسمه كنائس كثيرة وظهرت منه آيات عديدة وجسده الآن بمدينة سمنود .صلاته تكون معنا . آمين

==================================

القديس ماماس أو ماما
================

كان والدا القديس وهما ثيؤدوتس وروفينا حارّين في الروح ، مواظبين علي العبادة ، يفتقدان العائلات ويثبتانها في الإيمان ، ويخدمان الفقراء والمحتاجين فأحبهما الشعب جدًا . لكن عدو الخير أوعز إلي بعض الناس أن يشوا بهما لدي الحاكم الكسندروس . استدعاهما وأمرهما بعبادة الأوثان وإذ رفضا جلدهما وألقاهما في السجن . وإذ لاحظ إصرارهما علي الإيمان أرسلهما إلي فوستوس حاكم قيصرية ، وكانا قد تعبا جدًا من طول السفر علي الأقدام بغير طعام . هددهما فوستوس بالقتل أما هما فلم يباليا بالتهديد .

سقط ثيؤدوتس ميتًا بسبب التعب الشديد ، ثم ولدت روفينا طفلا ذكرًا وماتت في الحال قبل أن تدعوه باسم معين . هكذا وُلد الطفل في السجن ولم ينظراه والداه .

دعوته ماما أو ماماس

رأت سيدة مؤمنة تقية تدعي أميا رؤيا أثناء صلاتها ، حيث دُعيت أن تذهب إلي السجن وتسأل عن طفلٍ حديث الولادة يتيم الوالدين . ذهبت إلى السجن ودبر لها الرب أن تستلم الطفل وأن تأخذ الجثمانين حيث دفنتهما في بستان كانت تملكه ، وكانت تفوح منهما روائح عطرية .

اهتمت أميا بالطفل وحسبته وديعة السماء لها . كبر الطفل وكان ينادي والدته التي تبنته "ماما" (باليونانية ماماس) ، ولفرحها الشديد به كانت تناديه "ماما" .

تمتع بكلمة الإنجيل وتعلم الصلاة وكان يفرح بسير القديسين الشهداء ، خاصة سيرتي والديه . وفي الخامسة من عمره التحق بمدرسة الكنيسة حيث تعلم الكثير عن الكتاب المقدس .

إذ بلغ الثانية عشر من عمره ماتت مربيته أميا ، فقدم كل ما ورثه عنها للكنيسة التي قامت بتوزيعه علي الفقراء .

كان يشهد للسيد المسيح بين الوثنيين فاجتذب كثير من الشبان للإيمان .

استدعاؤه

يذكر القديسان باسيليوس وغريغوريوس النزينزي عن القديس ماماس أنه كان راعيًا للغنم بقيصرية كبادوكيا ، اهتم برعاية بعض الأغنام حيث كان يشرب من لبنها ويصنع جبنًا . وكان منذ حداثته يسعى إلى ملكوت الله من كل قلبه ، فكرس نفسه للخدمة . اجتمع حوله كثيرون فكان يشهد للسيد المسيح ويكرز ببشارة الخلاص ، كما كان يهتم بإطعامهم جسديًا . وبسبب إيمانه تحمل تعذيبًا وحشيًا بكل فرحٍ إلى أن نال إكليل الشهادة حوالي سنة 275م .

بحسب التقليد الشرقي استشهد القديس ماماس في زمن الإمبراطور أوريليان Aurelian عن طريق الرجم بينما كان ما يزال حدثًا . ولكن التقليد الغربي يذكر عنه أنه تعرض لتعذيب طويل جدًا منذ كان حدثًا إلى أن صار شيخًا .

وشي به أهل الشبان الذين قبلوا الإيمان لدي الحاكم الجديد ديمقريطوس ، فاستدعاه وحاول إغراءه فلم يفلح .

بعث به إلى الإمبراطور الذي استخف به كصبي صغير . أمر الإمبراطور بضربه بالعصي حتى تهرأ جسده وأودع في السجن أوقدوا نارًا لإرهابه ، أما هو فاشتهي أن يُقدم محرقة للرب . لم يُلق في النار إذ لم يصدر الإمبراطور أمرًا بذلك .

أمر الملك بربطه بالسلاسل وطرحه في البحر ، لكن عناية الله أنقذته إذ قذفته الأمواج إلي الشاطئ ، وانطلق ماماس إلي التلال المجاورة وسكن بين الوحوش كصديقٍ لها .

اتهامه بالسحر

حسده عدو الخير فأثار البعض ضده ، إذ وشوا ضده لدي حاكم المنطقة وادعوا أنه ساحر . أرسل إليه جماعة من الجند للقبض عليه ، فاستقبلهم بكل محبة وبشاشة ، واستأذنوه أن يذهب معهم إلي الحاكم . شهد الجند بأنه ليس ساحرًا ولا بالإنسان الشرير . اغتاظ الحاكم فأرسله إلى الإمبراطور الذي أمر بتعليقه وتمشيط جسمه وتقطيع لحمه ثم إلقائه في السجن .

ضمد الرب جراحاته ، فجاء إليه المسجونون وكانوا يئنون من شدة الجوع ، فصلي لأجلهم وأرسل الله لهم من يقدم لهم طعامًا ، ثم انفتحت أبواب السجن وخرج المسجونون .

أمر الإمبراطور بإلقائه في أتون نار ، وإذ سقطت أمطار غزيرة انطفأت النيران . أمر الإمبراطور بقطع رأسه فسلم الروح ، وكان عمره حوالي 15 عامًا . دُفن في مدينة قيصارية الكبادوك بآسيا الصغرى .

روى أورفيوس Orpheus عنه أنه خرج ليعيش في القرية مع الحيوانات ، وكان يتغذى على اللبن والعسل . ولما أطلق عليه المُعَذِّبين الحيوانات المفترسة عاملته الوحوش كراعٍ وسط حملانه ، فكانت تستلقي عند قدميه في خضوعٍ وسعادةٍ . ثم أطلقوا عليه أسدًا ضخمًا فكان يلعق قدميّ الشهيد ، وحين ذهب الجنود المُعَذِّبين لرؤيته أمسكهم الأسد وألقاهم عند قدميّ الشهيد . تعيد له الكنيسة القبطية في 4 توت .

هذا الشهيد هو راعي هذه المدينة (قيصارية الكبادوك) الآن بوجود أعضائه المكرمة فيها . وكما كان راعيًا للأغنام عديمة النطق في حياته الزمنية ، الآن يرعى نفوس سكان هذه المنطقة بشفاعته والبركات التي يحصلون عليها بصلواته .

==================================

القديسة ليارية
===========

ولدت بدمليانا بالقرب من دميرة ، من أبوين مسيحيين تقيين فنشأت على الطهارة وكانت مداومة على الصوم والصلاة ولما بلغت من العمر اثنتي عشر سنة ظهر لها ملاك الرب وهي تعمل وقال لها : لماذا أنت جالسة هنا والجهاد قائم والإكليل معد فوزعت كل مالها وأتت إلى طوه ومنها إلى سرسنا (مركز الشهداء منوفية ) فوجدت الوالي واعترفت أمامه بالسيد المسيح فعذبها كثيرا وكان هناك القديس شنوسي الذي كان يعزيها ويشجعها . أما الوالي فقد شدد عليها العذاب حيث مشط لحمها ووضع في أذنيها مسامير سأخنة ثم ربطها مع سبعة آلاف وستمائة شهيد وأخذهم معه وسافر وفيما هم في المركب قفز تمساح من البحر وخطف طفلا وحيدا لامه فبكت وولولت عليه فتحننت عليها هذه القديسة وصلت إلى السيد المسيح . فأعاد التمساح الطفل حيا سليما . ولما أتوا إلى طوة طرح الوالي القديسة في النار فلم تمسسها بأذى فقطعوا أعضاءها ورأسها وألقوها في النار فنالت إكليل الشهادة .صلاتها تكون معنا . آمين

==================================

أطفال بيت لحم الشهداء
=================

في السنة الثانية لميلاد المسيح ، قتل أطفال بيت لحم الشهداء وذلك ان هيرودس الملك لما استدعي المجوس سرا وتحقق منهم زمان ظهور النجم أرسلهم إلى بيت لحم ليفتشوا بالتدقيق عن الصبي وطلب منهم قائلا إذا وجدتموه فعودوا وأخبروني لكي آتي انا ايضا واسجد له . فذهبوا ووجدوا الصبي مع أمه فخروا وسجدوا ثم قدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس أمرهم ملاك الرب في حلم بان يعودوا إلى كورتهم في طريق أخر .

و بعد ما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر . وكن هناك حتى أقول لك . لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه . فقام وأخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني .

حينئذ لما رأى هيرودس ان المجوس قد سخروا به غضب جدا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس وقد أراد هيرودس بذلك ان يقتل الطفل يسوع في جملتهم . وقيل ان هيرودس احتال لتحقيق غايته الأثيمة بان أرسل إلى تلك البلاد قائلا لهم بحسب أمر قيصر يجب إحصاء كل أطفال بيت لحم وتخومها من ابن سنتين فما دون . فجمعوا مئة وأربعة وأربعين آلف من الأطفال على أيدي أمهاتهم وقد ظن ان يسوع معهم وحينئذ أرسل الملك قائدا ومعه آلف من الجنود فذبحوا هؤلاء الأطفال على أحد الجبال في يوم واحد : وبهذا تم قول النبي إرميا : " صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير . راحيل تبكي على أولادها ولا تريد ان تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين "وذلك لان بيت لحم منسوبة لراحيل وقد قتلوا بجوار مدفنها الواقع قرب بيت لحم .

و قد قال القديس يوحنا الإنجيلي : انه رأى نفوس هؤلاء الأطفال وهم يصرخون قائلين حتى متي أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض . فأعطوا كل واحدا ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم " وقال ان التسبحة التي يسبح بها الأربعة الحيوانات والشيوخ لا يعرفها إلا المئة والأربعة والأربعون آلفا هؤلاء الأبكار الذين لم يتنجسوا من النساء لأنهم أطهار وهم مع الرب كل حين يمسح كل دمعة من عيونهم فطوبي لهم وطربي للبطون التي حملتهم . شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .

==================================
الشهيدان العظيمان كرياكوس ويوليطه أمه
========================
نشأت القديسة يوليطه في مدينة أيقونية بآسيا الصغرى من أسرة مسيحية تنحدر من سلالة ملوك أسيا . تزوجت من رجل مسيحي تقي ورزقا بطفل بهي الطلعه أسمياه كرياكوس وربياه في مخافة الله وكان ينطق بكلمة " أنا مسيحي " وهو ابن عام وبضعة شهور وقد أنتقل والدة للسماء وهو طفل صغير .
عندما أثار الملك دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين هربت القديسة وأبنها وجاريتان معهما من مدينة أخري حتى وصلت إلي طرسوس خشية أن يقع الطفل في أيدي الوثنيين بعد استشهاد والدته

قبض والي طرسوس علي القديسة وابنها واعترفت أمامه بأنها مسيحية رغم جلدها بأعصاب البقر وأيضاً الطفل الصغير عندما أراد الوالي أن يبعده عن الأيمان المسيحي تكلم الله علي لسانة قائلاً " إن معبوداتك حجارة وأخشاب صنعة الأيدي وليس إله إلا يسوع المسيح ثم اخذ يصيح مع والدته " أنا مسيحي أنا مسيحي " . حينئذ غضب الوالي وأمسك بالطفل كرياكوس وطرحة بوحشية علي درجات كرسي الولاية فأنشقت رآسة ونال إكليل الشهادة النوراني . فرحت القديسة يوليطة باستشهاد ابنها واحتملت الجلد وتمزق جسدها الطاهر بمخالب حديدية وإلقاء الزيت المغلي عليها وكانت تردد " أنا مسيحية " .
وأخيراً أمر الوالي بقطع رأسها بالسيف ونالت إكليل الشهادة في 15 أبيب سنة 305 م

جاءت الجاريتان وخبأتا الجسدين في إحدى المغارات وعندما تولي الحكم الملك قسطنطين البار قام المسيحيون بتكريم الجسدين الطاهرين ووضعوهما في مزار للتبرك ونوال الشفاء منهما

استشهادهما في 15 أبيب – 22 يوليو
صلاتهما تكون معنا آمين

=================================

سيره القديس الانبا يؤانس الشهير بالانبا ونس
=========================
كلـمة أنبــا :
------------------
(( لماذا ’لقب الشهيد الأنبا ونس بكلمة (( أنبا )) رغم صغر سنه ؟ كلمة أنبا هي كلمه سيريانية معناها أب بالعربية ولايلقب احد بهذا اللقب إلا من كان أب روحياً بالحقيقة أو أباً بالإيمان وهذا المعني نعرفه من قصة مارمرقس الرسول عندما كان صبي وكان سائراً مع والده (ارسطوبولس) تجاه نـهر الأردن وفي الصحراء ابصر أسداً ولبؤة وبفضل إيمان الصبي (مار مرقس) أنقذهما الرب فقال والده له (( أنت ولدي لكنك صرت أبي بالإيـمان )).

نشأته وحياته :
-----------------
نظراً لعدم مخطوط عن حياة القديس أنبا ونس فقد حكي لنا السلف الصالح والأجداد السابقون الذين عاصروه بأن الأنبا ونس ولد من أبوين فقيرين بـمدينة الأقصر ولقب بأسم يؤانس بعد أن نال نعمة الشموسيه وكان وحيداً لوالديه ونشأ علي حب الفضيله وحب الكنيسه ومخافة الله وقراءة الكتاب المقدس والصوم والصلاة وحضور القدسات والتناول من الأسرار المقدسة والاطلاع علي سير القديسين والشهداء ولذلك عاش راهباً ناسكاً رغم صغر سنه اذ كان عنده اثنـي عشر سنه، كان محباً للفقراء وتعلم الإلحان الكنسية وكان يساعد في عمل القربان في أيام الجمع والاحاد و أما بقية الأيام التي بلا قدسات فكان يطلب من جيرانه عمل خبز صغير المسمي بالحنون كي يتغذى عليه

الرؤى والأحلام :
------------------------
((ويكون بعد ذلك إني أسكب روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم و بناتكم و يحلم شيوخكم أحلاما و يري شبابكم رؤي)) ( يؤ28:2 ) بعد أن شاهد القديس عذبات المؤمنين رأي في حلم أثناء الليل رؤيا مضمونها أنه سوف ينال إكليل الشهادة من أجل محبته في الملك المسيح فذهب لأسقف المدينة (الأقصر) و قص عليه الرؤيا و طلب منه أن يدفن جسده في مدافن أم قربات في الأقصر فوعده بتحقيق طلبه

عذاباته وإستشهاده :
------------------------
حدث ذات يوم أنه أغار جماعة من الأشرار بقيادة الوالي الروماني علي مدينة الأقصر و بعد أن عذبوا كثيرين من المؤمنين سـمعوا أن القديس الأنبا ونس أنه يثبت المسيحيـين و يحثهم علي الذهاب للكنيسة و يشجعـهم علي الإستشهاد حباً في مخلصهم و فاديهم يسوع المسيح الذي سفك دمه الكريم علي الصليب فأرادو أن يقبضوا عليه و يقتلوه فبحثوا عنه إلي أن عثروا عليه وأمسكوه فـلم يخف بل كان في شجاعة الأسد الزائر معترفاً بإيـمانه المسيحي و قال لهم لن أترك إيـماني و إيـمان أبائـي (( لي إشتهاء أن أنطلق و أكون مع المسيح ذاك أفضل جداً )) . ( في23:1 ) ,فبدأ الأشرار يعذبونه بعذابات كثيرة و هو صابر شاكر كالصخر يستنجد بالسيد المسيح الذي أحبه و ضمد جراحاته و أخيراً فصلوا رأسه عن جسده وكان ذلك في يوم السبت 16 هاتور في بداية القرن الرابع الميلادي .

حمل الـمؤمنين جسد القديس الذي عرفوه من ملابسه التي إعتادوا أن يروه بـها و بأمر من أسقف الـمدينة بـحثوا عن رأس القديس التي وجدوها بحري المدينة عند جذع نـخلة كفنوه بأكفان غالية ووضعوه في أنبوبة من الفخار و صلوا علي جسده الصلاة التي تليق بالقديسين و حسب وصيته دفن في مدافن أم قرعات .

و في عهد الـمتنيح القديس الأنبا مرقس مطران الأقصر و إسنا و أسوان 1879 ميلادياً نشأت فكرة إزالة الـمقابر من وسط المدينة فأراد الأنبا مرقس بإبقاء جسد القديس إكراماً له في مكانه وسط الـمدينة و لكن كيف هذا و هو لا يعرف قبر القديس من بين القبور و لـم تكون هناك طريقة غير الصلاة و الصوم فصلي و صام الأنبا مرقس صوم إنقطاعي 3 أيام و في أخر يوم ظهر له ملاك الرب و أعطاه علامة علي قبر القديس و بالفعل توجه الأنبا مرقس ووجد العـلامة وتم نقل الجسد و هو الأن في مدرسة الأقباط بالأقصر و يأتـي له الزائرون من كافة أنـحاء البلاد و من الخارج أيضاً إذ له شفاعة قوية وسريع الندهـة جداً و كما أن شفاعـة العذراء مريم تشفي الـمرضي وشفاعـة و صلوات مارجرجس تـخرج الأرواح النجسة هكذا أعطي الرب للـقديس الأنبا ونس سلطان الـقدرة علي العثور علي الأشياء الضائعة و الـمفقودة و لـه العديد من الـمواقف و المـعجزات مع الكثـيرين

بـركة صلـواتـه تكـون معـنا .

ولالهنا كل المجد الي الابــد . أمــــــين

==================================

الصبى الذى عاون السيد المسيح
======================

كان هناك صبى صغير يحب المسيح وأراد ان يقضى يوما وهو يستمع لكلام المسيح وهو يعظ الناس. فقام مبكرا وقبل ان يخرج من منزله أعطته أمه خمسة أرغفة وسمكتين وأوصته ان يأكلهم حتى لا يتعب من الطريق. فأخذ الصبى الطعام من أمه وذهب بهم الى الجبل حيث كان يسوع المسيح يعظ الناس فبحث عن مكان خالى بجوار المسيح ليجلس ويسمع كلامه. وبعد مدة طويلة انتهى المسيح من الوعظة وقال لتلاميذه : لآبد ان الناس جوعى , اعطوهم شيئا ليأكلوا.

فاحتار التلاميذ كيف سيأتون بالطعام فقام الصبى وذهب الى اندراوس تلميذ المسيح وقال له. اعط للمسيح طعامى.فأخذه اندراوس وذهب للمسيح وقال له : كل ما لدينا من طعام هو خمسة أرغفة وسمكتين أتى بهم هذا الصبى الصغير. فأمر المسيح الناس بأن يجلسوا فى انتظام وصلى على الخبز والسمك وشكر. فحدثت معجزة عظيمة واصبح الخبز والسمك يكفى لكل الناس. وكان الصبى الصغير سعيد لأنه أعطى المسيح طعامه لكى يباركه.

==================================
الفتيات بيستس وهلبيس وأغابي
====================

كانت أمهن صوفية وثنية من إحدى مدن إيطاليا ، ورزقت من رجلها هؤلاء الفتيات الثلاث ، إهتدت إلى الإيمان المسيحي ، ولذا رحلت مع بناتها إلى رومية بقصد نوال نعمة العماد – وربما كان ذلك عقب ترملها . وبعد عمادهن إستترن بنعمة إلهية خاصة ، وتولدت في الأم غيرة قوية لتبشير غير المؤمنين .

فشرعت تعمل بين الوثنين ، حتى كشف أمرها ، وكان ذلك في عهد الإمبراطور هدريان (117 – 138) .

وما أن علم الإمبراطور حتى استدعى الأم مع بناتها . وأمام الإمبراطور أظهرن جميعا ثباتا رائعا ، فأمر بقطع رأس بيستس وهلبيس ، وكان عمر الأولى 12 سنة والثانية 10 سنوات ، أما أغابي – وكان عمرها تسع سنوات – فقد أمر بحرقها ، وإذ لم تحترق أمر بقطع رأسها هي الأخرى ، أما الأم فرافقت أجساد بناتها إلى الدفن ، وهناك ألقت نفسها فوقهن ، وأسلمت روحها في يدي الرب .

==================================
الصبي بونتيكوس
=============

كان في الخامسة عشر (15) من عمره ، وقد استشهد في سنة 177 ضمن شهداء ليون في عهد مرقس أوريليوس ، وبعد القبض عليه وتعذيبه ، كان يؤتى به كل يوم من الحبس، ليشاهد الآم المعذبين الآخرين ، عسى أن تنهار مقاومته لكنه ظل ثابتا ، بفضل تشجيع أخته له ، ولهذا السبب تعرض لكل أنواع العذاب وبعدها أسلم الروح فى يدي الرب .

==================================

القديسة ديونيزيا
============

وفي زمان الاضطهاد الذي أثاره ديسيوس ، وفي سنة 250 في مدينة تراوس بآسيا الصغرى ، قدم للوالي ثلاثة من المسيحيين ، كان أكبرهم شخص يدعى نيكوماكس فأعترف بإيمانه في بادئ الأمر ورفض أن يقدم قربانا للآلهة ، فبدأوا يعذبونه ، فلما برح به الآم صاح "إنني مخطئ ، ما كنت مسيحيا قط ، سوف أقدم القرابين للآلهة" وأنزل من آلة التعذيب ، ولم يكد يضع لحم الضحية على شفتيه حتى قضى نحبه ، ومات جاحدا .

وكانت هناك فتاة في نحو السادسة عشر تدعى ديونيزيا ، وكانت الفتاة مسيحية ، وإذ روعها هذا المنظر صاحت " أيها البائس المسكين ، من أجل لحظة قصيرة ، نلت ألاماً أبدية لا توصف" ، فسيقت أما الوالي ولما سألها عما إذا كانت مسيحية ، أجابت "نعم ، ولهذا فقد تملكني الأسى على ذلك المسكين الذي لم يستطع أن يتحمل قليلاً فيجد راحة أبدية" ، فأمرها أن تحذو حذوه ، وإلا فإنها ستعذب ثم تحرق حية .

وفي اليوم التالي جئ بأندراوس وبولس – رفيقي نيكومكس ، أمام القاضي ، ورأي الوالي أن يسلمهما للجمهور ليرجمهما حتى الموت ، فأوثقت أقدامهما معا وأخذا خارج المدينة ، وحدث أن رأتهما ديونيزيا – وكانت في طريقها إلى حيث تتلقى الحكم النهائي عليها ، فأفلتت من حارسها وألقت بنفسها على اندراوس وبولس قائلة " فلأمت معكما على الأرض ، حتى أحيا معكما في السماء" ولم يشأ الوالي أن يجيبها إلى ما طلبت وأمر بأن تبتر رأسها .

=================================

بيفام خال مار يوحنا الهرقلي
===================

كان الصبي بيفام له من العمر عشر سنوات ، عندما استشهد
مار يوحنا الهرقلي ، وقد حضر واقعة استشهاده ، وأخذ الصبي يبكي لأنه صار وحيدا ، فخرج صوت من جسد مار يوحنا يقول "يا حبيبي بيفام ، ان كنت تريد أن تصير شهيدا ، فدع جسدي هنا وأسرع لتلحق بالوالي في مدينة أسيوط فيكتب قضيتك ، وها الرب قد أمر أن يوضع جسدك مع جسدي" .

فأسرع الصبي نحو الوالي وهو يصيح "أنا مسيحي ، ولست أخاف من عذابك أيها الوالي" .. فغضب أريانوس وأمر أن يعذبوه ثم أخذت رأسه بالسيف ، في الخامس من شهر بؤونه ، ومازال جسده مع جسد
مار يوحنا الهرقلي محفوظا بالكنيسة بأم القصور بجوار أسيوط .

==================================

أجنس
=======

ولدت بروما في أواخر القرن الثالث ، شريفة بالمولد ، مسيحية الوالدين بارعة الجمال ، وما أن بلغت عامها الثاني عشر ، حتى اتجهت بكل أشواقها نحو الرب ، تعلق قلب شاب يدعى بروكبيوس بها – وكان أبوه حاكم مدينة روما ، وعزم على الزواج بها ، أرتضى أبوه ذلك ، وطلب البنت من أبويها ولما تأخر ردهما ، نفذ صبر الشاب ، فحاول أن يكلمها مظهرا عواطفه من نحوها فالتقى بها في الطريق واقترب منها ليكلمها ، ولكنها رجعت إلى خلف كأنها أبصرت حية .. وقالت له " أغرب عني يا حجر العثرة .. أنا لا يمكنني أن أنكث بعهدي وأخون عريسي الإلهي الذي لا أحيا إلا بحبه" .. ثم أفاضت في إظهار مشاعرها نحو هذا العريس الإلهي ، ورفضت هدايا كان قد قدمها إليها .

ظن الشاب أنها تحب شخصا أخر غيره ، وإنها لفرط حبها أتخذته معبوداً لها !! ومن فرط هيامه وتعلقه بالفتاة مرض، قلق عليه والده واستدعى أجنس وفاتحها في الأمر ، لكنها شرحت له في أدب نذر بتوليتها .. فلم يستطع أن يفهم هذا الأمر ، الذي لم يكن له نظير في الوثنية .. فتدخل أحد الحاضرين وأفهمه أن الفتاة مسيحية ... وحينئذ خيرها بين أمرين .. إما أن تعبد الآلهة الوثنية وتتزوج بأبنه وإما أن تعذب حتى الموت .. وأمهلها حتى اليوم التالي لتعطيه جواباً ... لكن الفتاة رفضت هذه المهلة للتفكير ، وقالت له أن الأمر لا يحتاج إلى تفكير ، لأنها قد انتهت من اختيار الطريق، وكانت إجابتها هذه بداية لآلامها .

أمر الحاكم أن تقيد بالأغلال الحديدية وسحبوها إلى هيكل للأصنام لتسجد لها ، أما هي فرسمت ذاتها بعلامة الصليب ، ولم تنظر نحو الأوثان ولما لم يفلح في إرهابها ، هددها بإرسالها إلى ماخور فساد ... أما هي فقالت له "لا أخاف بيت الفساد ، لأن معي ملاكا يحفظني من كل سوء"

شرع الجند يعرونها من ثيابها ليدخلوها إلى ذلك الماخور ، ولكن شعرها غطى كل جسدها حتى تعجب الكل من ذلك ، وما أن دخلت ذلك البيت حتى أضاء نور من السماء فتعزت وشكرت الرب ، أما بعض الأشرار ممن أتوا لأرتكاب المنكر مع هذه العذراء ، فلما رأوا المنزل مضيئا بنور لا مثيل له ، أرتعبوا ولم يجسروا أن يتقدموا.

غير أن بركوبيوس ابن الحاكم الذي كان يود أن يتزوجها ، تجاسر ودخل ذلك البيت، ليفسد أجنس الطاهرة . وحينما اقترب منها ، ضربه ملاك الرب فخر ميتا ، ولما رأى الحاضرون ذلك هربوا وأذاعوا الخبر في كل المدينة فأسرع سيمبرونيوس الحاكم والد بروكوبيوس ، وبعد أن عنفها عاد يتذلل إليها طالبا منها أن تقيم إبنه الميت .. فصلت أجنس وقام الشاب بروكبيوس وهو يصيح "ليس إله حق إلا الذي يعبده المسيحيون" أنتشر خبر هذه المعجزة في كل رومية ، لكن كهنة الأوثان هيجوا الناس وقالوا : لتمت أجنس الساحرة .

أما سيمبرونيوس الحاكم فجبن إزاء صخب الناس ، وترك الأمر لوكيله الذي استحضر أجنس ، وأمر أن تلقى في النار ، لكن النار لم تؤذها ، بل شوهدت وسطها واقفة تصلي ... فلما رأى ذلك ، أمر بأن تقطع رأسها بالسيف . فأقترب منها جندي لينفذ الحكم ، لكنه ارتعد وتراجع .. أما هي فشجعته ، وقالت له " هلم اقتل هذا الجسد الذي أعثر غير عريسي السماوي" وكان استشهادها في الاضطهاد الذي أثاره ديوكلتيانوس .. وكان لها من العمر 12 أو 13 سنة .

وفي اليوم الثامن لاستشهادها تراءت في حلم لوالديها ، ومعها زمرة من الفتيات الصغيرات ، ومعها أيضا حمل أشد بياضا من الثلج ، وقالت لهما "ألا تكفا عن الحزن لموتي ، وأفرحا لأني ظفرت بإكليلي" وكان لقصة إستشهاد هذه الفتاة العذراء أثر كبير في الأوساط المسيحية في القرون الأولى ، و مدحها القديسون امبوسيوس وأوغسطينوس وايرونيموس وغيرهم .

==================================

ماكسيما ودوناتيلا وسيكوندا
=================

أثناء الاضطهاد الذي أثاره ديوكلتيانوس ومكسيمينوس ، حل انيولينوس (Anulinus) والي أفريقيا بمدينة ثيوبربو (بشمال أفريقيا) وأرسل ضابطين لدعوة جميع المسيحيين إلى ضيعة إمبراطورية ليقدموا القرابين للآلهة وقد تجمع أمامه جمهور كبير ، وللأسف بدأوا ينهارون وينكرون إيمانهم ... وكانت بينهم امرأة تعسة ، أضافت إلى خطية جحودها خطية الخيانة . وذلك حين تقدمت قائلة "لقد جئنا لنعبد الآلهة عدا فتاتين هما ماكسيما ودوناتلا ، وجئ بالفتاتين أمام الوالي ، ودار حوار معهما .

كانت مكسيما فتاة في الرابعة عشر من عمرها ، حين قال لها الوالي في أثناء المحاكمة ، أنها ما لم تضح للآلهة ، فإن اليوم سيكون خاتمة حياتها وأجابت الفتاة "ألا فلتضح لها أنت لأنك شبيه بها " وجاء دور دوناتلا فلم تكن إجابتها أقل قوة من إجابات أختها ، ثم أمر أن تساقا إلى المدينة على أن يمنع عنهما الطعام والشراب ، وفي طريقهما إلى ثيوبربو أنضمت إليهما صديقة تدعى سيكوندا في الثانية عشر من عمرها ، وكانت قد وطنت نفسها على أن تظل عذراء طوال حياتها ، وكانت تطل من شرفة قصر أبويها الثريين، حين شاهدت مكسيما ودوناتلا ، فقفزت إليهما وتوسلت إليهما أن تصحبهما وحاولتا أن تثنياها عن عزمها لأنها وحيدة أبويها ، لكنها أبت قائلة أنها لا تخشى قصاص الأرض ، وأنها تشتاق لعريسها الروحي الذي يقوي ويعزي أضعف الناس .

وبعد أكثر من محاكمة أمر الوالي أن تـُجلد الفتيات ، ثم أمر أن ترقدن على ظهورهن الممزقة فوق قطع الزجاج والخزف ، وتوالت أنواع التعذيب ، التي كان منها وضع الفحم المشتعل على شعورهن ورؤوسهن أخيراً أقر الوالي بأنهن أرهقنه دون جدوى ، فأمر بأن يطلق عليهن دب جائع ، وكان كل ما فعله الدب أنه ظل يلعق قدمي مكسيما ، وحينئذ أمر الوالي ببتر رؤوسهن وكان ذلك في اليوم الثلاثين من شهر يوليه سنة 304 .

==================================

الفتى شونسي
============

كان عمره 12 سنة ، طاهرا نقيا ، من بلدة بلكيم من أعمال أبو صير ظهر له ملاك الرب وحفزه على المضي للأستشهاد ، بينما كان في الحقل يرعى الغنم ، وشجعه بأنه سيكون معه ، ودع أمه دون أن يخبرها ، صلى وسار في طريقه إلى مدينه طوه، فوجد الوالي قد غادرها إلى سرسنا ، ومنها إلى داكو أمسى عليه الليل فطلب مكانا يبيت فيه ، فأرشده إلى امرأة مسيحية اسمها مريم ، كانت مقيدة بالحديد ، سألها أن تفتح له فقالت له ادخل يا ابني لتنزع هذا الحديد من يدي ....

حضر الضابط ثاني يوم ، وبعد مناقشة ساقه للقائد وأعترف أمامه ، فسلمه للجند ليمضوا به إلى سرسنا إلى مجلس الولاية .. أمر الوالي أن يعلقوه على المعصار ويعصروه . علق شنوسي على المعصار فانكسر إلى اثنين قال له الوالي "علمت أنك ساحر" ، فأمر أن يعذب بوضعه على سرير حديد ويوقد تحته ، ثم أركبه هو ومريم مركبا متجهة إلى قبلي مع الوالي ، وشفي في الطريق صبيا من الخرس والصم .

سمع الوالي بذلك فأمر بأن يعصر بالمعصار ، ولكن الرب أقامه سليما . سلطوا مشاعل على جنبيه وبطنه لمدة ثلاث ساعات ... وفيما هم يعذبونه تطلع في الجمع فنظر امرأة تدعى سارة ، وطفلها ثاوفيلس على كتفها ، فصرخ الشهيد شنوسي وقال "يا ثاوفيلس احضر لكي تأخذ الإكليل وتفرح مع المسيح في ملكوته غير الفاني" ، فأجاب الطفل وقال للقديس "أمض بنا يا معلمي القديس شنوسي إلى المكان الذي تريده، لأن يسوع إلهي وملكي ، ملكه في السماء وعلى الأرض" ... ولما شاهدت سارة طفلها يتكلم ، صرخت وقالت "ليس إله إلا يسوع المسيح الناصري ، إله القديس شنوسي" ، ثم أنها ملأت يدها ترابا وطرحته في وجه الوالي ولعنته ، فأمر أن تؤخذ رأسها هي وطفلها ، فأخرجوهما خارج المدينة وأعدموهما . وكان ذلك في الرابع من بشنس .

أما شنوسي فقيدوه بسلاسل والقوه في المركب ووضعوا حجرا في عنقه وظل هكذا ، لمدة ستة عشر يوما ، وبعدها أبحروا إلى انصنا وطرح في السجن هناك ... وقام يصلي فأضاء السجن كله بنور عجيب . وظهر له الرب يسوع له المجد . وشجعه وقواه ... مثـُل أمام أريانوس وأعترف أمامه بثبات ، ورفض أن يبخر للألهة . أمر أريانوس أن يثقب كعباه ، ويربط بهما حبال ويسحل في الشوارع .. وأخيرا ، بعد ألوان من التعذيب قطعوا رأسه بحد السيف ، وكان ذلك في الرابع من بؤونة .

=================================

زكريا الطفل
=========

في أثناء مذبحة أخميم ، حينما عمل أريانوس الوالي سيفه في المسيحين وقتل منهم مئات ومئات ، لاحظ طفل صغير يدعى زكريا ابن رجل صياد يدعى فاج ، إنه في الوقت الذي كان يطرح فيه بعض الشهداء في النار – بناء على حكم أريانوس – ان أناس نورانيين يحيطون بهذه النار ويمدون أيديهم ويأخذون أرواح هؤلاء الشهداء من النار ، ويضعون أكاليل بهية على رؤوسهم ، مما لفت المشهد نظر الطفل وأشار لأبيه إلى هذا المشهد وبصوت مرتفع ، وإذ سمع الجماهير المحتشدة ما كان يقوله الطفل أسرعوا نحوه يستفسرون منه عما رأى .

ولما رأى الوالي تلك الجموع تندفع نحو الطفل ، أمر باستدعائه وقطع لسانه ، فحمله أبوه على كتفه ، ورآه وهو ينفذ فيه الحكم ، وفجأة شفى ميخائيل رئيس الملائكة لسان الطفل ، فصار يتكلم ويتهلل ، فعاد به أبوه إلى الوالي ليخبره بما كان ، لعله يرتدع عن طغيانه ، حينما يرى بعينيه ما حدث أما الوالي الطاغية ، فأمر بأن يحرق الطفل وأبوه .. وبسببهما أمن كثيرون وأعلنوا مسيحيتهم أمام الوالي الذي أمر بقتلهم بالسيوف والرماح ...وقيل أن عددهم بلغ ستمائة وأربعة شهيدا .

==================================

شورة الصبي
============

كان هذا الصبي من قرية تدعى طناي ، ومقيما ببلدة شنشيف تبع مدينة أخميم ، وكان راعيا للغنم ، ولما وصل أريانوس الوالي إلى أخميم ، أرسل جنوده إلى كل مجاوراتها ليحضروا إليه المسيحيين لتنفيذ مراسيم ديوكلتيانوس وتوجه خمسة منهم إلى شنشيف ، فالتقوا بالفتى شورة وهو يرعى غنمه ، فسألوه " من أنت " أجابهم " أنا مسيحي" ... فأسرعوا خلفه ليقبضوا عليه ، ولكنه تمكن من الهرب فاغتصبوا خروفين من الغنم وحملوهما على خيولهم ... أما هو فرجع إليهم بعصاه واسترد الخروفين ولما عادوا إلى أخميم أخبروا الوالي بهذه القصة فأرسل الوالي وأحضر حاكم شنشيف ، وهدده بالموت إن لم يحضر هذا الراعي .

خرج الحاكم وجمع رؤساء البلدة وعرفهم بما جرى ... فخافوا لئلا يخرب أريانوس بلدتهم ... فأمسكوا شورة وأوثقوه وأتوا به إلى أخميم فطرحه الوالي في السجن حتى الصباح ، وفي السجن وجد جماعة من المسيحيين مقبوضاً عليهم فشجعوه .

وفي الغد قدم الصبي ليمثل أمام الوالي ، فسأله "ما اسمك" – أجابه "أنا راعي مسيحي ، من أهل طناي ، وساكن بشنشيف ، واسمي شورة" .. وبعد حوار لم يطل ، طلب إليه الوالي أن يرفع بخورا للألهة ، أما هو فكان رده "سوف لا أسمع لك ، ومهما أردت اصنع بي عاجلا"

وازاء هذه الجسارة أمر الوالي بتعذيبه : فرفعوه على الهنبازين وعصروه ، وأوقدوا نارا تحت قديمه ، وسلطوا مشاعل نحو جنبيه ، ووجهوا ناراً إلى رأسه ، وكان الوالي يظن أنه مات ، فلما علم أنه حي أمر أن يصب خل وملح على جراحاته ... أما هو فكان يحتمل بشكر وشجاعة ، ثم أعادوه إلى السجن وقف يصلي في السجن فظهر له ملاك الرب وعزاه وشجعه وأنبأه أنه سيتوج في اليوم التالي بإكليل المجد .

وفي اليوم التالي أحضر الوالي ساحرا ، وطلب إليه أن يفسد سحر شورة المسيحي ، فأجاب الساحر بجسارة " أنا أحل سحره وأفضحه" ... ثم عد كأس سم ، وناولها للصبي ليشربها ، فسقط الكأس من يده وانسكب ما فيه على الأرض ، فخرجت من الكأس أفاعي وسعت نحو الصبي ، أما هو فوطأها بقدميه ... تعجب الساحر وقال للوالي " ليس لي مع هذا الإنسان شأن ، لأنه قوي بإلهه" .

ولما رأى الوالي ثبات الصبي شورة ، أمر أن يذبح كشاه ويعلق على سور قريته لتنهش لحمه طيور السماء ... فنفذ فيه الجند هذا الحكم ، ونال إكليل المجد في العاشر من شهر كيهك .
ممكن يا تاسونى تحط لنا سير قديسين لابسين قمصان و بنطلونات و عايشين فى وسط العالم بيشتغلوا و بيتجوزوا و بيخلفوا؟؟!!
نفسى يبقى عندنا ذخيرة من قديسين من غير شنب و ذقن و لا لبس أسود، ولا هم حتى شهداء.
قديسين زيي و زيك عاشوا فى وسط العالم و وصلوا للقداسة اللى ممكن تفوق قداسة الرهبان زى المرأتين اللى عاشوا فى الأسكندرية فى زمان القديس مقاريوس الكبير (أبو مقار).

موضوع جميل جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010