ها أنت جميلة يا حبيبتي

سلام الرب لكم :

ها أنت جميلة يا حبيبتي ….. نش 1 : 15

ما نلاحظه هنا أن الله يشهد للنفس البشرية . وشهادته صادقة ، بعكس شهادات الناس التي قد تكون باطلة . البعض قد يمدحونك تملقاً أو رياء ، مجاملة أو كذباً ، أرضاء أو تشجيع أو بدافع الحب وقد لا يكون المديح صادقاً ، أما شهادة الله فصادقة .
المهم أن يكون الإنسان عظيماً في نظر الله وليس في نظر الناس، كل ما نرجوه أن يقول الله لنفس كل واحد منا في اليوم الأخير " ها أنت جميلة يا حبيبتي " ادخل إلى فرح سيدك..
كثيرون سيقولون له " يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات وعجائب " فيقول لهم " اذهبوا عني يا ملاعين ، لا أعرفكم " شهادتهم عن أنفسهم لم تكن تكفي ولا تنفع بل المهم هو شهادة الرب.
كما أن مقياس الجمال عند الرب غير مقاييسه عند الناس..
- العروس التي قال عنها الرب أنها جميلة . كانت سوداء .. ومع ذلك " سوداء وجميلة "
- إنسان يعترف بخطاياه ويقول كلاماً قد يظهر نفسه بشعة يشمئز منها الناس . أما الله فينظر إلى هذه النفس المنسحقة الباكية والمذلولة ويقول لها " ها أنت جميلة " .
- النفس التي تلطم على خدها فتحول الآخر أو يسخرونها ميلا فتمشي في السخرة ميلين ، قد يراها الناس ذليلة مسكينة مهانة ، أما الله فيقول لها " ها أنت جميلة يا حبيبتي "
إن مقاييس الناس في الجمال لا تهمنا . المهم مقياس الله ..
(من مقالات قداسة البابا شنودة الثالث)
لنصلي:
اجعلني يا رب أهتم أن أرضيك وأسلك بحسب وصاياك في مسيرة حياتي وأرجو شهادتك أنت عني لأنها هي الصادقة الأمينة ، ولا أهتم بمقياس الناس ورأيهم فيّ ، في اسم يسوع المسيح أريد أن أحيا حياة أمينة صادقة معك حتى آتي إلى ذلك اليوم الذي أسمع فيه صوتك يناديني في الأبدية " ها أنت جميلة يا حبيبتي " . أمين

[/size]
على فكرة..
حبيبتى الجميلة.. ممكن تكون النفس البشرية فعلا زى ما وصفتى بالضبط فى تأملك الرائع.
وممكن تكون حبيبتى الجميلة هى الكنيسة ... فهى سوداء بحكم التجارب والضيقات وأزمنة الأضطهاد والأستشهاد اللى مرت بها ( شمس التجارب قد لوحتها )...وجميلة بمسيحها وقديسيها وطقوسها وعقائدها وصلواتها.
[size=10]

سلام الرب لكم :
على مرورك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010