التقليد ( التسليم )

[i]
[color=darkred][/color]
التقليد ( التسليم )
كلمة التسليم أو التقليد يقصد بها كل تعليم أبائى، أو رسولى وصل الينا وليس مكتوبا فى الأسفار الآلهية ، أى تعليم شفوى ..أنها تعاليم لم تذكر فى الكتاب المقدس ، ولكنها أيضا لا تتعارض معه فى شئ ، وقد تسلمت الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية هذه التعاليم والتقاليد وتمسكت بها وحافظت عليها كوديعة ثمينة مقدسة ، وكأمر كتابى حيث يقول القديس بولس " أذن أيها الأخوة ، تمسكوا بالتقليدات التى تسلمتوها سواء بالكلام أو برسالتنا " (2تس 2 : 15) ..... كذلك قوله " تمسك بصورة الكلام الصحيح الذى سمعته منى " (2تس 1 : 13) والتقليد عقيدة قديمة ترجع الى أيام أبينا أدم ، فيقول سفر التكوين أن " هابيل الصديق قدم قربانا لله من أبقار غنمه وسمانها " ( تك 3 : 4 ).. فمن أين عرف هابيل فكرة الذبيحة التى كانت تقدم لله ولم تكن فى زمنه شريعة مكتوبة ؟؟!! لا شك أنه تسلمها بالتقليد من أبيه أدم الذى كان قد تسلمها من الله نفسه ..كل ذلك قبل أن يكتب موسى النبى أول وأقدم شريعة ..أيضا فى قصة مقابلة أبينا ابراهيم لملكى صادق يقول سفر التكوين عن أبينا ابراهيم أنه " أعطاه عشرا من كل شئ " (تك 14 : 20) ..فمن أين عرف أبينا ابراهيم تقديم العشور للكهنة فى وقت لم تكن فيه شريعة مكتوبة ؟؟
وبنفس الوضع عرف أبونا يعقوب فكرة العشور حين قال للرب " كل ماتعطينى أعشره لك " (تك 28 : 20) لابد أن أبينا يعقوب تسلم هذه الشريعة عن جده ابراهيم عن طريق التقليد قبل الشريعة المكتوبة ...والسيد المسيح نفسه قال لتلاميذه " أذهبوا الى العالم أجمع وأكرزوا بالأنجيل للخليقة كلها "
(مر 16 : 15) وذلك فى وقت لم يكن فيه أنجيلا مكتوبا ، فأى أنجيل كان يقصد رب المجد ؟ أنه يقصد تلك البشارة المفرحة التى تتمثل فى الأنجيل الشفاهى أو التعليم الألهى الذى يتناقلونه بالتسليم ..
كذلك قول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا الأخرين " (2تى 2 :2) وهذه الآية تدل على أن الرسل سلموا تلاميذهم تعاليم شفوية لازمة لبنيان الكنيسة والمؤمنين وذلك واضحا من كلمة " ماسمعته " وهذه التعاليم الشفهية هى التقليد ، ويتضح أيضا من الآية أن الرسول بولس طلب من تلميذه أن يسلم بدوره هذه التعاليم الى أناس أكفاء قادرين أن يسلموها لغيرهم ...هذا ويمكن تقسيم التقليد الى ثلاثة أنواع هى :
1- تعاليم الرب يسوع نفسه التى وصلت عن طريق التقليد .
2- التقليد الرسولى وهو تعليم الأباء الرسل الذى وصل الينا بالتسليم جيلا بعد جيل .
3- التقليد الكنسى وهو ماقررته المجامع المقدسة من قوانين ونظم ، كذلك تعليم أباء الكنيسة الكبار وأبطال الأيمان .
وهناك الكثير من الشرائع والطقوس التى وصلت الينا بالتعليم والتسليم .. نذكر منها معمودية الأطفال وصلوات المعمودية والقداس والصلاة على الراقدين وتقديس يوم الأحد والأتجاه نحو الشرق أثناء الصلاة
وغير ذلك من الشرائع والطقوس ...
أن الذين ينكرون عقيدة التقليد (التسليم) أنما هم ينكرون أيضا كل التراث الذى تركته لنا كل الآجيال السابقة وكل ماتركه لنا الأباء الرسل بل ينكرون أيضا كل ما فى الكنيسة من طقوس ونظم جميلة ،ولكن كنيستنا الأرثوذكسية تؤمن بأهمية التقليد وتضعه فى منزلة الكتب المكتوبة لأن كليهما مقدس ومصدرهما واحد وموحى بهما من الروح القدس .
أرجوكم صلوا من أجلى .

تعرف يا سمير موضوعك عن التسليم فكرنى ببرنامج فى قناة دينية لمذيعة تجلس فى ديكور بدوى وخلفها سجادة بدوية عليها رسومات ليس لها معنى وهى وبعض الفازات ايضا بدوية وكانها تريد ان تهرب من تراثنا القبطى حيث انها مصرية تهرب من وجود القديسين بوضع صور اخرى ليس لها معنى لتشويه الذهن والغريب ان البرنامج هو للصلاة فقط وتبدا لتصلى كما يخطر فى بالها وتبدا تقول
" يارب نسلم لنفسنا لك يارب يارب نحن لك يارب يارب يارب انت تعلم انت تعلم يارب تعلم اننا لك "
جملة غريبة ان انها مشتتة وضائعة يبدو انها لم تقبل كلمات المزامير كما رفضت صلوات الكنيسة والتسليم رفضت كل ما هو قديم وضع صليب رفضت وضع صور القديسين رفضت حتى كلمات الاباء والقديسين
اخيرا ان التسليم هو شيئ جيد جدا لا يمكن ان نتنازل عنه
تسليم وجود الصلبان تسليم الايقونات تسليم الصلاة جهة الشرق والصلاة من الاجبية تسليم القداسات والصلوات العشيات ووووووو
ارجو الا نكون كشباب هذا الجيل هدفهم التغير للتغير وتميز ذواتهم دون ان يكون للتغير فائدة

أشكرك أخى الحبيب باهر...ان مجرد ردك أسعدنى بعد يأس ...فالملاحظ أن كثير من الموضوعات التى طرحتها وتختص بالعقيدة ، ندرت فيها الردود ويمكنك التأكد من ذلك بعمل أحصائية عن مجموع الردود والمشاركات فى الموضوعات العقائدية ، فستجد أنها أقل عددا .....ولا أعرف السبب ! ..هل هى موضوعات صعبة غير مفهومه ؟ أم هى غير محتاجة لأى تعليقات أو مشاركات ؟ أم هى سلبية منا ؟ لا أعرف !!!
لذا أشكرك مرة أخرى ، وأتمنى من كل أخوتى ألا يكتفوا بالقراءة فقط بل يشاركونا ويبادلونا الرأى فى الموضوعات المطروحة لأن النقاش فيها يفتح أبوابا كثيرة للتعلم وتبادل المعرفة والمنفعة ، متعلمين جميعا ومتتلمذين على الروح القدس الذى فى داخلنا ولنكون مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذى فينا ..
وصلوا من أجلى .
[color=darkblue][/color]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010