شعارنا

قَالَ يَسُوعُ

أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ

لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلا بِي

(الإنجيل حسب يوحنا 14: 6).



هذه الآية الكريمة من الكتاب المقدس قد إتخذناها لنا شعارا، وهذه الكلمات المضيئة التي قالها يسوع، يصعب على أحد من البشر أن يتفوه بها. فمن من الناس يستطيع، مهما علا شأنه أن يدّعي أنه الطريق أو الحق أو الحياة. فكلنا خطاة يعترينا النقص من كل الجوانب. أما يسوع فهو وحده بلا خطية، بلا شعور بالذنب أو النقص، يقول بمنتهى الوضوح أنه الطريق والحق والحياة، وفوق ذلك يقول أنه لا أحد يأتي إلى الله إلا من خلاله. ولعل الآية الأخيرة تضع حدا لكل الإدعاءات بأن كل الأديان تدعو لعبادة نفس الإله، وأن جميع البشر على إختلاف أديانهم وعقائدهم يتعبدون للإله المشترك. فنجد يسوع هنا يضع حداً فاصلاً، ويقول أن لا أحد يأتي ليتعبد أو يصلي لله أو يتعرف عليه إلا من خلال يسوع نفسه. وهذه المقولات المشهورة للرب يسوع، تدعونا للبحث فيها لمعرفة مدى فعاليتها وصدقها. وإن كان الكثيرين من أتباع يسوع الحقيقيين، والذين تلامسوا معه وعرفوه عن طريق الكتاب المقدس، كلمة الله الحيّة، قد تأكدوا من صدق وحقيقة وفعالية هذه الأقوال. وهذه ليست أقوالاً نظرية نتماحك بها ولكنها حقيقة عملية نعيشها كل يوم.



وهذا وحده هو الذي يدعونا لنشر هذه الصفحات على الانترنيت، فعمل يسوع المسيح في حياة كل إنسان يتلامس معه هو عمل غير عادي ويغير من هذا الإنسان بشكل لا يمكن إنكاره. ونحن ندعو بكل المحبة والإخلاص، كل من لم يتعرف على يسوع، أن يضع في قلبه ان يتعرف عليه، فهو حي وكلمته المقدسة مازالت تعمل من خلال روحه القدوس لجذب كل النفوس التي تعبت من البحث عن الحق، والتي أنهكتها الخطيه وآثارها المميته على النفس البشرية.



وحيث أن الكثيرين من الإخوة العرب لديهم حكم مسبق على موضوع الإيمان المسيحي، وعلى الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل)، ناهيك عن قضية التثليث والتوحيد وغيرها من القضايا التي تثير الكثير من الجدل العقائدي، فقد رأينا أن من واجبنا أن نقدم لهم شخصية يسوع المسيح (عيسى بن مريم)، لا للبحث القائدي الجاف ولكن للتعرف عليه كصديق وأخ كبير، ونحن نعرف أن قبر المسيح فارغ، وأن المسيح حي، ووعد بأنه إذا إجتمع إثنين أو ثلاثه بإسمه فهو يأتي ليكون بينهم. ليس هذا فقط، ولكنه يدق على باب قلب كل إنسان، ليفتح له قلبه، ويكون له معه شركة مقدسة.



قد تبدو كل هذه الأمور غريبة على العديد من الإخوة العرب، والذين تعودوا على سماع الأوامر والنواهي، أو سماع التهديد والوعيد، ولذلك نقدم لهم هذه الصورة الجديدة للعلاقة بين الإنسان والله، علاقة محبة أبدية أحبها الله لنا، والتي تجلت في شخص يسوع، فتعال أيها الأخ الكريم لنتصفح معاً هذه الصفحات الإلكترونية، سائلين الله عز وجل أن يستخدمها لجذب النفوس التائهة والحائرة إليه، لتجد الراحة عنده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010