الإيمان المسيحى

تلعب العلاقات دورا هاما فى حياتنا، فمثلا علاقتنا بالوالدين، بالاصدقاء، بالزوج او الزوجة، بالأولاد، بالأحفاد، بالزملاء وغيرهم

والإيمان المسيحى بالدرجة الأولى هو علاقة وليس وصايا. ومحوره شخص وليس فلسفة. ويدور حول أهم علاقة وهى علاقتنا بالله الذى خلقنا. ويسوع (عيسى بن مريم) قال مرة أن أول وأهم الوصايا هى أن نحب الله، ثم أن نحب الآخرين، أى علاقتنا بالله وبالآخرين.



لماذا نحتاج يسوع؟

أنا وأنت قد خُلقنا ليكون لنا علاقة حميمة وقوية بالله، وطالما لانجد هذه العلاقة، فإننا نشعر بأنه ينقصنا شئ فى حياتنا. وكأن لسان حالنا يقول: ان فى داخلنا فراغ عميق. وهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا الفراغ الداخلى، وربما قد شعرت أنت أيضاً به.

ويحاول الناس أن يملأوا هذا الفراغ بكل الطرق. فيلجأ البعض إلى المال، ويدّعون أنه يطمئنهم، ولكنه لايحقق السعادة. و"أوناسيس" - وهو واحد من أغنى رجال العالم - قال عند موته: ان الملايين لا تستطيع ان تعطى الإنسان ما يتوق إليه.

ويحاول الآخرين ملئ الفراغ بالخمر أو المخدرات أو الجنس. ولكن كما قد تكون لاحظت أن هذه الأشياء قد تعطى متعة وقتية، ولكن بعدها يصبح الفراغ أعمق. والبعض يحاول الهروب فى عمل مضن أو ينهمكوا فى الرياضة أوالسعى للنجاح أو ما شابه للشعور بالسعادة. وقد تكون بعض هذه الأشياء غير مضرة فى حد ذاتها، ولكن هذا الجوع الداخلى لايمكن إشباعه.

وحتى العلاقات الإنسانية الحميمة، وعلى قدر جمالها، لكنها لاتستطيع أن تُشبع هذا الفراغ الداخلى. ويسوع قال: "أناهو خبز الحياة" (إنجيل يوحنا 6:35). وهو الوحيد الذى يمكنه أن يمنحنا ما نتوق إليه، لأنه هو الذى يجعلنا أصدقاء لله.

هو الذى يمنحنا معنى للحياة

فى بعض الأحيان نتسائل "ماذا أفعل هنا على الأرض؟" أو "ما هو معنى الحياة؟". وطالما نحيا بدون علاقة بالله، فان محاولتنا لإيجاد معنى للحياة تبوء بالفشل. قد تمنحنا الآن بعض الأشياء متعة وقتية، ولكن فى النهاية لايبقى شئ. وبدون علاقة بخالقنا لن نجد المعنى الحقيقى لحياتنا.

هو الذى يمنحنا معنى لما بعد هذه الحياة

قبل أن أصبح مسيحياً كنت لا استطيع التفكير فى الموت. وكنت احسب ان موتى سوف يأتى فى المستقبل البعيد. وكنت لاأعرف ماذا يأتى بعد الموت ولاأحب التفكير فيه. وفضلت أن أتعامى عن الحقيقة. والواقع اننا سنموت جميعاً. ولكن فى الكتاب المقدس مكتوب ان الله قد وضع الحياة الأبدية فى قلوبنا. وغالبية الناس لايريدوا الموت، ونتوق جميعاً ان ننجو من الموت. وفى يسوع المسيح وحده يمكننا الحصول على الحياة الابدية، لأن العلاقة بيننا وبين الله التى تبدأ هنا وفى هذه اللحظة، سوف تتخطى الموت وتبقى إلى الأبد.

هو الذى يمنحنا الغفران

عندما نكون صرحاء مع أنفسنا، فأننا نُقر باننا نفعل أشياء نعلم انها خاطئة. وبعض هذه الأشياء تُخجلنا جداً. وفوق ذلك هذه الأنانية التى تُفسد كل شئ، وتُبعد الآخرين عنا، وفوق ذلك تفصلنا عن الله. وهذه هى الخطية العامة. ويسوع قال: "ان الذى يخرج من الإنسان ذلك يُنجس الإنسان، لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة: زنى فسق قتل سرقة طمع خبث مكر عهارة عين شريرة تجديف كبرياء جهل. جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الإنسان." (مرقس 7: 20-23).

لذلك فاننا نحتاج للغفران بصورة خاصة. ان المريض بالسرطان يحتاج إلى طبيب بغض النظر عما إذا كان المريض يعرف مدى إحتياجه للطبيب أم لا. هكذا نحن نحتاج إلى الغفران سواء كان ذلك واضحاً لنا أم لا. والمريض بالسرطان الذى يعرف مدى خطورة مرضه أفضل بكثير من المريض الذى يتعامى عن حقيقة مرضه. ويسوع جعل الغفران ممكناً لنا، معطياً الإجابة على أعمق إحتياجاتنا.





لماذا ينبغى لنا أن نؤمن بالمسيح يسوع ؟

لأنه ببساطة هو الإيمان الحقيقى، وهو لذلك على قدر كبير من الأهمية.

ولكن كيف نعرف انه الإيمان الحقيقى؟ انه يمكننا إختبار حقائق الإيمان المسيحى، لأنها ترتكز على وقائع تاريخية، أى على حياة وموت وقيامة يسوع المسيح. ان إيماننا المسيحى يرتكز على مصادر تاريخية موثوق بها. ويسوع نفسه يعطى الدلائل اليوم على انه حى وعلى انه يُخلِص الذى يؤمن به.



من هو يسوع ؟

مما لاشك فيه ان يسوع شخصية فريدة من نوعها فى التاريخ البشرى، حتى اننا نقسم التاريخ إلى قسمين أحدهما قبل والآخر بعد مجئ يسوع.

ان يسوع كان ومازال ابن الله. وان كان بعض الناس يقولون انه كان فقط احد الحكماء الدينيين، ولكن هذا القول لايثبت أمام الحقائق التالية

مطالبه وحقوقه: لقد قال يسوع انه ابن الله وانه والآب واحد، وهو قام بغفران الخطايا على الأرض، وهو سوف يدين العالم فى يوم الدين على موقفنا تجاهه.

واليك بعض الآيات: قال يسوع "انا والآب واحد" (يوحنا 10: 30)، "فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج (المُقعد- الكسيح) يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.قال للمفلوج لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط." (مرقس 2: 5-12)، قال يسوع "لانه كما ان الآب يُقيم الاموات ويُحيي كذلك الابن ايضا يُحيي من يشاء. لان الآب لا يُدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. لكي يُكرم الجميع الابن كما يُكرمون الآب.من لا يُكرم الابن لا يُكرم الآب الذي ارسله. الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة." (يوحنا 5: 21-24).



شخصيته

لايوجد من يماثل يسوع فى المحبة والرحمة والكمال. وتعاليمه هى من أنقى وأفضل ما نطقت به شفاه إنسان. وهو الله الذى تجسد فى صورة إنسان مع الرغم من صعوبة تصور هذا الأمر.



انتصاره على الموت

انه من الحقائق المدهشة فعلا ان يسوع قد قام من الأموات، وعندما جاء أتباعه وتلاميذه الى القبر فى صباح الأحد لم يجدوا غير الأقمطة التى دُفن بها يسوع، أما يسوع نفسه فقد قام من الأموات. وفى الأسابيع الستة التالية لقيامته ظهر احدى عشر مرة لما يكثر عن 500 انسان. وعلى إثر ذلك تغيرت حياة المؤمنين به تغيرا جذريا، ومن يومها بدأت الكنيسة الأولى فى النمو والزيادة باستمرار. ان القبر الفارغ يشهد على قيامة يسوع من الأموات ويشهد على صحة تعاليمه وأقواله وأفعاله.



لماذا أتى يسوع ؟

يسوع هو الشخص الوحيد الذى قرر بمحض إرادته ان يأتى الى عالمنا هذا متحملا آلام الصليب وموته الكفارى لرفع خطايانا ، فقد قال "لان ابن الانسان (يسوع) ايضا لم يأت ليُخَدم بل ليخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مرقس 10: 45). وتعد عملية الصلب من أبشع عمليات الإعدام، ولقد تعرض يسوع للجلد ثم حمل الصليب حتى الإعياء، وعند مكان الصلب قام صالبيه بتسمير يديه ورجليه على خشبة الصليب وتُرك ليموت بهذه الطريقة المؤلمة. والإنجيل يخبرنا ان هذه الآلام لاتُقاس بالآلام الروحية والنفسية التى لازمت يسوع عندما حمل على نفسه خطايانا وآثامنا.



لماذا مات يسوع ؟

موت يسوع هو خطة الله لخلاص البشر من خطاياهم وقد أوحى الله بها للأنبياء فى العهد القديم مثل موسى وداود وأشعياء وغيرهم.

وقد قال يسوع أنه يموت من أجلنا، وهذا يعنى انه مات بدلا عنا، وذلك لأنه يحبنا ولايريد ان نُعاقب بسبب الخطايا والآثام التى تستحق الموت، وذهاب يسوع للصلب بدلا عنا يعنى انه صُلب كفارة لأجلنا، وبعد قيامته من الأموات قال لتلميذى من تلاميذه: "ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده، ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27).

فمن أجل محبته لنا جميعا أسلم ذاته فدية عنا. والفدية هى الثمن الذى يُشترى به العبد، ليُطلق سراحه فيما بعد، كذلك المسيح دفع الفدية بدمه على الصليب، لكى يعتقنا من الخطية والذنب والعبودية والخوف.



الحرية من الخطية

وذلك وان كنا نشعر بأننا خطاة أم لا، فاننا فى الحقيقة جميعنا خطاة أمام الله لأننا كم أخطأنا اليه بالفكر والقول والفعل حيث تعدينا على وصايا الله المقدسة. و "أجرة الخطية هى موت" (رومية 6: 23)، والمقصود هنا هو الموت الروحى أى الإنفصال التام عن الله الحى، وهى عقوبة نستحقها جميعا. ولكن يسوع تحمل هذه العقوبة عنا وهكذا نقف أمام الله وكأننا بدون خطية، وذلك على حساب دم يسوع.



الحرية من العبودية

قال يسوع: "الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يوحنا 8: 34)، ولقد مات المسيح عنا ليُحررنا من هذه العبودية القاسية، لذلك قال يسوع: " فان حرركم الابن (أى يسوع) فبالحقيقة تكونون احرارا." (يوحنا 8: 36).



الحرية من الخوف

لقد جاء يسوع الى عالمنا لكى "يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية." (عبرانيين 2: 14)، فالآن لانخاف الموت. فالذين حررهم يسوع لا تنتهى حياتهم بالموت بل ينتقلوا الى ملكوت الله فى السماء. ويسوع الذى حررنا من عبودية الخوف من الموت قادر ان يحررنا أيضا من كل المخاوف الأخرى.



القدرات الجديدة

وعندما ترك يسوع عالمنا هذا ترك لنا الروح القدس المُعزى، وكل من يسأل يسوع ان يدخل حياته وقلبه وان يحل فيه بروحه القدوس فهو يستجيب له ويعطيه الحرية والقدرات التالية



القدرة على معرفة الله

بسبب الخطية، ينشأ حاجز يفصلنا عن الله، فالكتاب المقدس يقول: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع." (اشعياء 59: 2)، وعندما مات يسوع على الصليب تمزق هذا الحاجز بين الله وبيننا حتى انه يمكننا من خلال يسوع ان نأتى الى الله وتكون لنا معه علاقة حية، بل وأيضا يجعلنا الله من خلال الإيمان بيسوع أبناءا له. ومن خلال الروح القدس أى روح الله الحى تكون لنا ثقة فى الله وهو يساعدنا أيضا على التعمق فى العلاقة مع الله، وهو يعلمنا كيف نصلى الى الله وكيف نفهم كلمته المقدسة أى الكتاب المقدس.



القدرة على محبة الآخرين

يعلمنا الإنجيل أنه: "نحن نحبه (أى الله) لانه هو احبنا اولا. ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب.لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره." (1 يوحنا 4: 19)، ونحن عندما نرى الصليب نعرف مدى محبة الله لنا، وعندما يحل الروح القدس فى قلوبنا تحل هذه المحبة أيضا فينا، حتى اننا نصبح قادرين على محبة الله ومحبة الآخرين أيضا. عندها نصبح قادرين على حياة جديدة ملؤها المحبة وبعيدة عن التمحور حول الذات ورغباتها وشهواتها.



القدرة على التغيير

فهناك من يدّعى انه من المستحيل تغير البشر، ولكن عندما يحل الروح القدس فى حياة الإنسان فإنه يعطيه القدرة على تغيير حياته للأفضل، فيعلمنا بولس الرسول فى الإنجيل المقدس ان " ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف." (غلاطية 5: 22)، فهذه الصفات الطيبة تنمو فينا بحلول الروح القدس فينا حتى ان الخطاة والزوانى والقتلة والمجرمين ومدمنى المخدرات والكحوليات وغيرهم يتحولون الى قديسين بفعل الروح القدس فى حياتهم.



ماذا إذن ؟

ان الله يعرض علينا مجانا هذه الحرية وهذه القدرات، فروح الله القدوس يريد ان يدخل حياة كل فرد منا، وذلك كهدية مجانية بدون مقابل. وكل فرد يستطيع ان يقبل الهدية ويفرح بها أو يرفضها ويبقى حزينا. وللأسف نجد العديد من الأشخاص الذين يرفضون عطية الله المجانية، واليك بعض الأمثلة

البعض يدّعى انه لايحتاج الى الله: فالبعض يقول انه سعيد بدون الله، وينسى ان السعادة الحقيقية هى فى الحصول على الغفران من الله وحياة السلام معه.

البعض يقول انه لابد وان يتخلى عن أشياء معينة: فهناك العديد من الأشياء فى حياة كل منا والتى لاتُرضى الله القدوس والتى تعطل كل علاقة حية معه، والتى يجب ان نتخلى عنها. ويجب علينا الا ننسى ان الله قبل كل شئ يحبنا جدا ولا يرضى لنا الضرر، فالأب الذى يمنع ابنه حبيبه من اللعب بالكبريت مثلا، لايريد غير مصلحة هذا الإبن الذى يحبه. ويجب ايضا الا ننسى ان ما نتخلى عنه لايُقارن بما نحصل عليه من الله.

البعض لايصدق ان الله يهبنا شيئا بالمجان: فمن خلال التربية والعادات والتقاليد لايتصور البعض ان الله يحب البشر ويريد ان يمنحهم الخلاص بالمجان، ويحاول البعض ان يرضى الله بأعماله الصالحة أولا، وهذا ما يؤدى به للفشل.

البعض يؤجل الرجوع الى الله: وهذه هى الأغلبية العظمى والتى تؤجل دائما للغد بحجة عدم الإستعداد، ولايوجد انسان فى عالمنا هذا يضمن حياته لحظة واحدة على الأرض، فقد تكون هذه الدقائق هى آخر دقائق فى عمرى، فمن يدرى.



والآن ؟

ان الله يريد ان يتقابل معك اليوم شخصيا فاتحا يديه بهديته المجانية لك، فهل تقبلها ام تردها ممتنعا ؟

قد تبدو هذه الأمور غريبة عليك، فأنت لم تعرف من قبل ماهية العلاقة الشخصية بينك وبين الله، وكيف سيكون المستقبل، ولكن هذا القرار هو قرارك الشخصى وبمحض ارادتك، ولا يستطيع احد ان يتخذ هذا القرار بدلا عنك.

فإن عرفت ان الحياة مع يسوع هى الحياة الحقيقية، فما عليك غير ان تخبر الله انك من الآن تريد ان تحيا تبعا لمشيئته المقدسة فى حياتك،

وتتسائل كيف يتم ذلك، أقول لك فى ثلاث خطوات



اطلب من الله ان يغفر لك ذنوبك وخطاياك التى تُخجلك وتُثقل ضميرك، واذا تذكرت الآن خطية معينة اذكرها أمام الله حتى يغفرها لك، والكتاب المقدس يُسمى هذه الخطوة باسم "التوبة" وهى ليست ممارسات جسدية لمعاقبة الذات ولكن هو الرجوع القلبى لله.

اشكر الله لأن المسيح مات عنك على الصليب دافعا عنك الفدية، اشكره من أجل هذه الهدية والعطية المجانية التى منحت لك الغفران والمصالحة مع الله.

اطلب من الله ان يأتى ليحل فى قلبك بالإيمان، فالله لايُرغم أحدا على شئ، ولكن هذه هى إرادته ان يشاركك فى حياتك اليوميه، فادعوه الآن لكى يأتى ويتولى قيادة حياتك.



واليك مثال بسيط عن صلاة قصيرة بها يُمكنك التعبير عما سبق وقلته

يارب انا أخجل من انى فعلت فى الماضى كل ما يروق لى متعديا وصاياك المقدسة وجلبت على نفسى أجرة الخطية وهى الموت والإنفصال عنك، فسامحنى من أجل يسوع الذى مات عنى على الصليب. يالله انى أقبل عطيتك المجانية بالغفران وأشكرك عليها من كل قلبى. واشكرك على انك دبرت لى هذا الغفران العجيب من خلال موت يسوع المسيح عنى. أرجوك يارب تعال من خلال روحك القدوس وحل فىّ وقُد دفة حياتى التى أُسلمها لك الآن، وابقى معى دائما، آمين.



كيف تنمو فى الإيمان

اقرأ فى الكتاب المقدس باستمرار، واذا لم يكن لديك نسخة منه، فأكتب إلينا ونحن نرسله اليك، وننصحك فى البداية بقرائة أحد الأناجيل الأربعة ولتبدأ مثلا بإنجيل لوقا أو يوحنا، واطلب من الله ان يفتح لك ذهنك لتفهم ما تقرأه وان يتحدث الله اليك من خلال كلماته المقدسة.

تحدث مع الله كل يوم ويُستحسن ان تبدأ يومك بالحديث معه اى بالصلاة اليه، وليس هناك شكلا معينا للصلاة ولكن لك ان تتصور انك تتحدث الى ابيك، اى ابيك السمائى. فقد تتحدث معه عن نفسك وعما تشعر به تجاهه، أو قد تحكى له عما قرأته فى الكتاب المقدس أخيرا....تحدث اليه عن أخطائك ومشاكلك وشكوكك وكذلك عن الأشياء السارة التى قابلتك واشكره على كل شئ حتى فى المصاعب والضيقات لأن الله لايترك محبيه فى الضيقة بمفردهم.... تحدث اليه أيضا عن أصدقائك وأصحابك وزملائك وعائلتك وأيضا عن الأشخاص الذين لا ترتاح اليهم، صلِ من أجلهم ان الله يتدخل فى حياتهم أيضا كما تدخل فى حياتك.

احضر الإجتماعات المختلفة مع المؤمنين بيسوع حيث يمجدون الله ويصلون ويدرسون الكتاب المقدس، وهناك ستجد أيضا التشجيع والتعزية.







قال يسوع

الحق الحق اقول لكم

ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني

فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة

بل قد انتقل من الموت الى الحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010