رسالة من الجحيم

أصدقائي الأعزاء..

لقد أتت إلينا رسالة أخرى،

ليست من خلف القضبان الحديدية،

بل من خارج الكرة الأرضية.

وسواء قرأتها أو مزقتها،

فهي لك وقد أبلغتها..

فإن هلكت فالذنب ذنبك

وأنت الجاني على نفسك..!

وهاكم الرسالة

يا أهالي الأرض الكرام...

من أعماق الجحيم أكتب لكم،

من أعماق الظلمة واليأس...

المكان هنا موحش، مرعب، مخيف،

ليس له نظير في أرضكم..

والليل هنا طويلٌ طويلٌ وبلا صبح..

الفراشُ حامية.. الأفكارُ شاردة..

لست أدري كيف جئت، لكنني جئت.


كنت...

كنت في أرضكم أسرح وأمرح،

غير مبالٍ بالأبدية..

وكلما رأيت شبح الموت،

أغمضت عيني حتى لا أراه..

سرتُ في طريقي الخاصة..

فرحت بشبابي.. بأموالي.. بسيارتي..

حتى أغمضتُ عيني، ثم فتحتها

وقد غاب العالم الذي كنت أعرفهُ..

ووقعتُ فريسة بين مخالبِ الأبدية المرعبة

ويحي أنا الإنسان الغبي !

ما أشعر به...

كيف أصفُ لكم ما أراه وأشعر به؟

إني أغوص في براكين وحمم من النار..

إنها بحيرة بلا قرارٍ..

آه، ألا من حدٍ لهذا العذاب؟

أين الموت؟ أين أهل الخير؟

بل أين الرحمة؟

إن أحمالي ثقيلة وخطاياي كثيرة،

أرزح تحت نيرها،

كيف كنت أحملها في أرضكم؟

لست أدري.

في الماضي كنت لا أشعرُ بها،

وها هي الآن أمامي دائما..

كنت لا أراها،

وها هي تطاردني واحدةٍ فواحدةٍ.

كنت أفعل الخطية وأنساها،

وها أنا الآن أتذكر كل شيء! أف!!
الضمير يستيقظ...

لقد استيقظ ضميري بعد سُباتٍ طويل،

ويبدو أنه لن ينام بعد اليوم.

لقد استيقظ ليعذبني عذاباً مؤبداً..

إنه يشهدُ عليّ، يصيح فيَّ:

يا لك من أبله.. كم من المرات نبهتك،

لكنك أغفلت. نصحتك وأرشدتك،

ولكنك أبيت. حذرتك " لا تفعلْ هذا"

ولكنك فعلت.. فاحصد الآن ما زرعت، واجني ما غرست. الويل لك

فأنا لم أكتب، إنما أنت الذي كتبت.


ما أراهُ...

هنا في هاوية العذاب

أرى أناساً من كل الأجناس،

أرى رؤساء وأمراء،

وأرى النبلاء مع الأدنياء،

والكل في النار سواء.

هنا أرى نفوساً لبست قبلاً ثياب الأبرار،

ولكن الثياب احترقت وانكشف المستور،

فيا للعار!

وأرى كثيرين ممن خدعوا الناس وأضلوهم،

وما كانوا إلا لنفوسهم خادعين ومضلين

وهنا الأغنياء حفاة عراة... كانوا في أرضكم من أطيب المشروبات ينهلون،

وهاهم على قطرة ماء يصرخون ويلهثون.

وأرى أيضا من تسمونهم في أرضكم بالنجوم،

وقد أمسوا غيوماً في حزن ووجوم،

كانوا يوماً بالكوميديا يضحكون ويطربون،

فها هم في مرارة المر مربوطون.


ما أسمعهُ...

هنا لا اسمع إلا صوت الصراخ والندم،

اللعنة والمرارة.


ماذا تريد؟ لقد أوجعت قلبي!

إني أناشدكم يا سكان الأرض

أن لا تأتوا إلى موضع العذاب هذا.

فباسم سكان الجحيم جميعاً لا تجيئوا..

فلا يوجد في جهنم ماء ولا طعام،

لا راحة ولا سلام،

لا نتيجة للأيام،

ولا خروج من النار وهنا يقصر الكلام.

لقد كانت أمامي فرصة،

ولكنها ضاعت إلى الأبد.

أما أنتم فما زالت الفرصة أمامكم.

WOW, Thanks for Sharing, come to jesus,
I actually have no words to say other than, "Go to jesus everyone before it is too late, might be No tomorrow".

I always go here and there with a smile telling everyone "Smile Smile, Jesus Loves You!" now I am afraid to say it again.

That message is sad and kinda scary.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010