عاملين مع الله

أحبائى ...إحساس جميل وشرف عظيم القيمة حين يشعر الإنسان أنه يعمل مع الله من خلال خدمة أولاد الله ، فقد علمنا السيد المسيح أنه " لم يآت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين " ( مت 20 : 28 ) ولاشك أن روح الخدمة التى تتحلى بها النفس البشرية هى علامة تدل على صحة مسيحية النفس ، بل مسيحية الأسرة كلها إذا كانت تتحلى بهذه الروح ، كما انها شهادة مجيدة على ماتعمله المسيحية فى حياة الناس ، لذلك يجب أن نتعلم كيف نخدم الناس بحب وبذل ونعلم أولادنا أيضا ونتعود جميعا على ذلك ، لأنه إذا علمنا أولادنا الأنانية وحب الذات فقط ، فإننا سوف ندفع ثمن ذلك غاليا مالم نصحح أخطائنا ...هل ندعوهم الى حب النفس وكراهية الغير ؟ هل ندعوهم الى الغيرة من الأخرين ومحاولة الإرتفاع على أنقاضهم ؟؟...إحذروا ياأحبائى ..فهذا خطأ وخطر يخلق مجتمعا مفككا ونفوسا ضعيفة حاقدة ، لكن مسيحيتنا تدعونا الى المحبة الباذلة ، محبة ليس للقريب فقط ، ولكن محبة باذلة لكل أنسان حتى العدو لأن معلمنا قال لنا " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، صلوا لأجل الذين يبغضونكم " وعلمنا أن " المحبة تتآنى وترفق ، المحبة لاتحسد ، المحبة لاتتفاخر ، ولاتنتفخ ، ولاتقبح ، ولاتطلب مالنفسها ، ولا تحتد ، ولاتظن السوء ، ولاتفرح بالإثم بل تفرح بالحق ، وتحتمل كل شئ وتصبر على كل شئ ، المحبة لا تسقط أبدا " ( اكو 13 : 4-8 ) ...لذلك ياأحبائى ينبغى أن يكون فينا روح الخدمة الباذلة ولكل إنسان ، فنعطى من وقتنا ومن جهدنا ومالنا وأمكانياتنا للأخرين ، والحقل الكنسى ينظم لنا هذا العطاء ويوجهه لمن يستحقه ، ولذلك أيضا كن امينا فى إعطاء عشورك للرب لتشعر ببركة سخيه من يديه ، فهو الذى قال " هاتوا العشور وجربونى بهذا ، إن كنت أفتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لاتوسع " ( مل 3 : 10 )...أحبائى .. ماأعظمها بركة حين نشعر أننا خدامين عند أولاد ملك الملوك ورب الكون وحين تكون خدمتنا حية ولها بركاتها ، ومع ذلك يقول عنا أننا عاملين معه !!!
..........................................................................صلوا من أجل ضعفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010